أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل قبلان - اريد ان اعيش سعيدا














المزيد.....

اريد ان اعيش سعيدا


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


اريد ان اعيش سعيدا، في كنف السلام الجميل الدافئ وغير قلق على المستقبل، تلك
الكلمات القليلة لا شك ان كل واحد منا يرددها، والسعادة هي مفهوم يبحث عنها الانسان دائما، فلماذا لا يتمتع بها الجميع؟ وهل هي بمثابة مستحيل من المستحيلات لا يمكن الوصول اليه؟ نعيش في مجتمع راسمالي، والسعادة في المجتمع الرأسمالي هي من نصيب قلة، ويتجسد مفهومها في حياة الاستهلاك والبذخ والثراء والرفاهية، لان طبيعة النظام تقوم على الاستغلال والانا وعدم الالتزام بحق الجماهير في ان تعيش باحترام واطمئنان وكرامة وعدم قلق على المستقبل. بينما في الاشتراكية تتجسد السعادة في توطد القيم الانسانية الجميلة وفي العلاقات الاخوية والتعاون بين بني البشر من اجل جمالية الحياة حيث لا ظالم ولا مظلوم ولا غني ولا فقير، والاشتراكية بتحريرها للانسان من شهوات الربح الفاحش والثراء والانا والامتلاك والتسلط الفئوي المغامر، فانها تحرره من كل ما يسبب شقاءه وتعاسته وخوفه على المستقبل، ومن هنا فان الاشتراكية كمرحلة اولى من مراحل الشيوعية شرط وحيد للسعادة البشرية كلها، وان نضال الانسان من اجل السلام
والمحبة والتاخي والصداقة الاممية بين الناس ولنبذ الكراهية والاحقاد والعنصرية، وعندما تدرك الجماهير ان مصالحها هي بمثابة شارة هامة في تطورها وتطوير اقتصاد مبني على اساس اشتراكي، تسير في طريق السعادة الحقيقية والتعايش الانساني القائم على الاحترام المتبادل والتنسيق والتفاهم والعمل لتعميق كل ما يضمن ويجلب السعادة والمحبة والاطمئنان في ظل السلام الراسخ والشامل والوطيد، خاصة ان الانتاج الراسمالي يتميز بان ارباحه هي لحفنة من الناس تبذر اموالها على امور ليست في صالح الجماهير العامة،بينما الهدف الاسمى للاشتراكية، المرحلة الاولى في الطريق الى الشيوعية هو رفاهية الشعب وسعادة الانسان في ظل الاشتراكية التي اهم ما تمنحه للانسان، مشاعر الامان الاجتماعي والاستقرار والاطمئنان والثقة بالمستقبل، ويكون كل مواطن على يقين انه لن يغدو عاطلا عن العمل او على هامش الحياة او مجرد رقم في سجل السكان، خاصة ان شعار الاشتراكية هو ان الانسان للانسان بمثابة اخ وصديق ورفيق، وان جميع ثمار الكدح البشري والآلي تخدم كل الناس وليس مجموعة انفار يصرون على ان يكونوا بمثابة العلق البشري.
ان خير الدواء هو ان يهتدي الانسان الى باعث الداء فيقضي عليه ويتلافى اخطاره، والامراض الاجتماعية المنتشرة في المجتمعات الرأسمالية والمتجسدة في طبيعة تلك الانظمة واهدافها ليست منزلة لا يمكن تغييرها، فالهدف الاولي والاساسي للراسمالي هو تكديس الارباح، ولا تعنيه البطالة واحوال الجماهير المعيشية، فما هو السبيل لبناء مجتمع عادل ينبذ كليا الاستغلال والتعسف والقمع والفقر المادي والمعنوي؟ ان الاشتراكية كخطوة اولى في الطريق الى الشيوعية بمبادئها الجميلة تعتبر المحبة الحقيقية للانسان والحياة وان يجسد فيها انسانيته الجميلة وتعتبر استمرارية لكل جيد وطيب وانساني، جسدها ماركس بقوله: "كل ما فعله الفلاسفة انهم فسروا العالم باشكال مختلفة بينما المطلوب هو تغييره"، اي تغييره الى الاحسن ولصالح البشرية وقيمها الجميلة، المطلوب هو تحول التفكير:" من هذا لي وحدي بأي ثمن"، الى هذا لنا كلنا بالتساوي، وبالطبع هذا ليس بالامر السهل، والتحول في التفكير من هذا لي الى هذا لنا يحتاج الى فترة طويلة جدا، ولكن المهم هو بدء تمهيد السبيل لذلك وبدء السير في هذا السبيل بغض النظر عن طوله لان في نهايته سعادة البشرية كلها.
يتجسد عمل القابلة في معاونة الطفل الحي في الرحم على البزوغ والانطلاق من حياة الى حياة ارحب في مجتمع وفي ظروف مختلفة، وعندما نرى حياة الجماهير ومعاناة الكثيرين منها، وكم تعاني لكي تعيش وتاكل وتتعلم وتعمل وكل واحد منها حسب ظروفه وامكانياته الروحية والمادية، ندرك مدى اهمية دعم الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اليهودي العربي الاممي، خاصة في الظروف القائمة في الدولة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا،لانه هو الوحيد الذي يكفل ويضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية الحقيقية للتخلص من الواقع القائم في الدولة والمتميز بقسوته وبشاعته وظلاميته وعنصريته في المجالات كافة،لانه يحمل كحزب اممي راية القيم الانسانية الجميلة ويقدم ويضمن الحلول الموضوعية الجذرية للمشاكل على كافة الاصعدة.
اريد ان اعيش سعيدا، انها رغبة مقدسة للانسان، لن تتحقق للجميع في ظل الرأسمالية،
فكيف اذا كان الحديث يدور عن دولة كاسرائيل، يدير شؤونها ويقرر سياستها اشخاص
يصرون على ان تظل الدولة المخلب الابشع وكلب الحراسة الاشرس للامبريالية الامريكية في الشرق الاوسط وحتى خارجه! ان الاتجاهات التي تميز سياسة حكام اسرائيل وتوجهها داخليا وخارجيا تقضي على القيم الانسانية الجميلة وجمالية الانسان، غير آبهين لما ينشأ عن تلك السياسة من خراب ودمار في كل المواقع الاجتماعية غير مواقع الرأسماليين الكبار خاصة تجار السلاح، الذين يواصلون تكديس الارباح من جراء الاصرار على مواصلة التمسك بالاحتلال وخدمة السيد الامريكي وراء المحيط، وتبرز مدى اجرامية هؤلاء الحكام الامر الذي يقدم البرهان الساطع على مدى تحللهم من النزعة والقيم الانسانية الجميلة، من خلال وجود مئات الاف اليهود الفقراء والعاطلين عن العمل ومنهم من يفتش عن بقايا طعام في براميل القمامة وتفضيلهم الدبابة على حقهم في العيش باحترام وكرامة، فما بالك بتعاملهم مع الجماهير العربية؟ ومن هنا فان هتاف اريد ان اعيش سعيدا لن يكون للجميع الا في ظل الشيوعية وهذا امر حتمي.




#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية
- خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة
- تحويل الدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة غنّاء ليس مستحيلا
- الشيوعية حمامة فاصغوا جيدا لهديلها الرائع
- التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه
- ألانتصار المطلوب
- سعادة البشرية منوطة بانتصار الشيوعية
- سجلّهم أسود ومكانهم ليس في سدة الحكم!
- الزهرة والشيوعية وجمالية الحياة الانسانية!!
- ألشجرة والانسان والشيوعية!!
- يستعدون للحرب القادمة وليس للسلام، لماذا؟!
- ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟
- الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل قبلان - اريد ان اعيش سعيدا