أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - الديكتاتور بالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس الجيش تزامنا مع قيام كيان/ دولة أبناءعمومته بإسرائيل.















المزيد.....

الديكتاتور بالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس الجيش تزامنا مع قيام كيان/ دولة أبناءعمومته بإسرائيل.


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 2285 - 2008 / 5 / 18 - 07:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحل يوم أربعة عشر من كل شهر مايو الذكرى الثانية والخمسون تزامنا مع قيام ما يسمى بإسرائيل ، لتأسيس الجيش لحماية طاغوت الملكية بالمغرب، حيث سيعطي الديكتاتور الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى الضباط وضباط الصف والجنود أوامره مستغلا هذه المناسبة التي يحتفل بمثلها بالشرق الأوسط لذا أعمامه الإسرائليين. حيث سيعلق الأوسمة للجنرالات كعبد العزيز بناني وحسني بن سليمان وغيرهما من قتلة ومختطفي ، وساجني المناضلين من أبناء الشعب. ولكل عملائه من الخونة ، و المساومين المختفيين وسط هياكل الأحزاب و المنظمات و الجمعيات ، على حساب المناضلين الأبرار من أبناء الوطن المكونين لجيش التحرير ، الذي تم إعدام ، وقتل ، واغتيال ، ونفي رموزه الوطنية لخلق هذا النوع من الشبح ، و القوة القمعية التي تعرف حاليا بالجيش المغربي ، هذا الذي عرف تطورا سلبيا منذ تأسيسه بفضل قوى صهيونية على أنقاض جيش التحرير الذي كان عداد أفراده عام 1956 ما بين 10.000 و15.000 مسلح. حسب بعض الخونة من الذين فضلوا الارتماء بشكل انتهازي بين أحضان الملكية ، هذه الأخيرة التي كانت على وشك النهاية ، وتخلص المغاربة من عبئها ، وثقل مصارفها ، لو نجحت إحدى المحاولات الانقلابية التي قادها العسكريون الأحرار الأمازيغ في كل من سنة (1971 و1972)، وهي الأحداث التي كانت ستضع حدا لطغيان الملكية ووجودها كسرطان ينهش جسم المغرب من جهة ، ومن جهة ثانية جعل المغاربة يتنافسون ، ويتحركون ، ويقاومون من أجل بناء النظام السياسي الذي يختارونه ، وليس الذي يفرض عليهم كما هو حال الملكية ، التي نهجت سياسة إغراق كبار كوادر الجيش بجملة من الامتيازات، من أجل الإذعان ، و الإصغاء لأوامرها، وتركعيهم ، وجعلهم مجرد متحكمين في شؤون باقي العبيد ممن يسمى بالجيش المغربي ، وهي سياسة ستجد من يرفضها من داخل هذا الهرم العسكري الذي عرف عدة هزات تؤدي أحيانا إلى الكشف عن ما يدور وراء أسوار الثكنات العسكرية، وعلى سبيل المثال ما كشفه بعض الضابط الأحرار من داخل الجيش من رشوة ، زبونية ، محسوبية ، واختلاسات بالجملة ، وقمع ، وقهر ، وتميز ، وميز عنصري ، و الاستعباد ، في مؤسسة الجيش،.
بعد ثلاث سنوات على تولي الديكتاتور محمد السادس قيادة أركان الحرب العامة لما يسمى بالقوات المسلحة الملكية ، خلفا لأبيه المجرم ، سيطالب ضابطان في الجيش هما إبراهيم الجالطي ، وجمال الزعيم بلقاء الديكتاتور في مارس 2002، لتسليمه كتابا من 110 صفحات وشريط من 60 دقيقة وصورا فوتوغرافية تكشف «تورط مسئولين عسكريين في التهريب ونهب الميزانية والوقوف وراء تردي أوضاع الجنود.»
فعوض التنويه بعمل هذان الضابطان المناضلان الأحرار، تم بالعكس اقتيادهما إلى المحكمة لإدانتهما بـ7 و8 سنوات سجنا نافذا من قبل القضاة العسكريين العروبيين ممن باع نسبه ، وأصله ، وشرفه من أجل المال كي يصير عبدا للديكتاتور المجسد في الملك ، لا لشيء إلا لمجرد أن الضابطان من أصول أمازيغية ، رفضا الفرق الشاسع في الرواتب والامتيازات بين الجنود داخل مؤسسة الجيش ، كما رفضا الظلم و الطغيان ، و العنصرية ، وما تلاها من ممارسات الاحتقار ، و العبودية ..
ويظل عدد أفراد الجيش القمعي المسلح منحصرا في حوالي 250 ألف جندي، 175 ألفا منهم في القوات البرية موزعين بين منطقتين عسكريتين كبيرتين: المنطقة الشمالية التي يوجد مقرها في الرباط والتي تهتم بحماية الملكية ، والسهر على ضمان بقاء الديكتاتور على العرش ، متذرعة بمقولة الحفاظ على الأمن الداخلي، ثم المنطقة الجنوبية ومقرها بأكادير وتدعي أنها تهتم بمحاربة البوليساريو. فيما أنها لا تنتظر بشغف سوى اخماد الثورة الشعبية ضد الديكتاتور في حالة قيامها ، كما أن عدد القوات البحرية يتراوح ما بين 7500 و 10 آلاف فرد ، في الوقت الذي يبلغ عدد القوات الجوية 13500 نفر موزعين على القواعد الجوية في كل من القنيطرة ، مراكش ، مكناس ، الرباط و سلا ، وسيدي سليمان ، إضافة لقواعد متنقلة بالجنوب ويتلقون تدريباتهم من قبل الإسرائيليين المختفيين في جوازات أمريكية تجنبا لإحراج الديكتاتور مع باقي الشعوب العربية الرافضة للكيان الصهيوني. وتتوفر القوات الجوية على 95 طائرة حربية و 24 طائرة مروحية هجومية وعلى قدرات استخباراتية إلكترونية مهمة ، كما أنه من المنتظر أن يستلم الديكتاتور طائرات أمريكية / إسرائيلية حديثة من نوع إف 16 خلال الأشهر القادمة .
ومن سلبيات الجيش القمعي أولا: نهب الميزانية العامة للشعب ، بصرف الأموال الباهظة في المتاهات ، وسرقة الأراضي ، و اغتصاب النساء البريئات بالقوة ، و الاعتداء على شرف الأسر ، و ممارسات الجرائم في حق الإنسانية حيث إبادة بعض القرى الأمازيغية بالشمال المغربي ممن رفض طغيان الديكتاتور الملكي . لا لشيء سوى لحماية الملكية رمز الظلم و الطغيان ...
ثانيا ، المشاركة السلبية في حرب أكتوبر 1973 في الجولان وسيناء، حيث لم تسجل أية بطولة لما يسمى بالقوات المسلحة الملكية ، في مواجهة الكيان الصهيوني لأن الأوامر التي تلقاها الجيش من الديكتاتور الملكي هو ضرب عصفورين بحجرة واحدة ، المشاركة إلى جانب باقي الجيوش العربية ، لضمان التضامن العربي ، في المقابل الاتفاق مع الكيان الصهيوني بعدم التخوف و المواجهة مع الجيش الملكي ، لكسب رضا إسرائيل وحاميها أمريكا .
ثالثا، على المستوى الدولي بمشاركة أفراد من هذا الجيش في العمليات السلمية في كل من إفريقيا بالكونغو ، الصومال والكوت ديفوار ، وهايتي، و بأروبا الشرقية بكل من البوسنة وكوسوفو ، وهي المشاركة التي اظهروا فيها للعالم كبتهم ، وجشعهم ، حيث اغتصابهم للقاصرات ، وعن جرائمهم التي لا تغتفرها لهم الإنسانية التي كان أخرها إغراق القارب الخشبي للمهاجرين السريين الأفارقة من المحاولين التسلل إلى أسبانيا ، وخلاصة القول فإذا كان هذا الجيش القمعي يتجرأ لارتكاب مثل هاته الجرائم بمناطق أخرى بالعالم التي هي تحت عيون الإعلام ، و المنتاظم الدولي ، فما هي حدود جرائم هذا الجيش في حق المغرب ، و المغاربة حيث أن الصمت و التعتيم ، و التستر ، وإخفاء جرائمهم ضد الإنسانية هو المنطق ، و اللغة السائدة تحت حكم الديكتاتور الذي لا يخشى أحدا مادام يستعين بأعمامه من الإسرائيليين/ الأمريكيين ، وغيرهم من اللوبي الصهيوني الذي تربطه معهم العلاقات التجارية و الاقتصادية التي تعلو فوق كل شيء ...فمن سيحرك الحس الوطني ، و الإنساني حقا في الغيورين الأحرار من أفراد هذا الجيش للقضاء على الديكتاتور بأية وسيلة إنقاذا للشعب المغربي ؟ ومن ينكر من العالم أن المغرب نظام عسكري بامتياز يقوده القائد الأعلى للقوات المسلحة المختفي في زي مدني؟ وأين هي الأصوات العالمية الحقوقية التي تنادي غيرها من الدول بإبعاد العسكر عن الحكم ؟ و ما هو السر في التستر ، و الصمت السائد عن المغرب ، وعدم إدراجه على لائحة المجتمعات ، و التجمعات البشرية المحكومة من قبل العسكر ؟ ألم يكن هذا الصمت ناتج أساسا عن العلاقات السرية و العلنية التي تربط بين الملكية العسكرية بالمغرب ، و الكيان الصهيوني ؟؟؟ كلها أسئلة ستجد لها الأيام القادمة الإجابات المناسبة عندما يهزم الباطل ، وينتصر الحق في مغرب تم فيه سلب كل شيء من شعبه البريء النبيل …



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتوربالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس ا ...
- حوار جريدة المشعل مع المعارض الأمازيغي علي لهروشي
- على هامش انسحاب أعضاء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من البر ...
- على هامش الفيلم المنتظر ، والكاريكاتور المسيئين للرسول و للق ...
- مرثية إلى نزار قباني
- عودة إلى قضية ، قضاة ورجال سلطة ديكتاتورية القبيلة العلوية ب ...
- الطريق إلى الجمهورية الديمقراطية المغربية
- الأشواق و الأشواك
- الصحراء الغربية بين طموحات الشعب الصحراوي وتخاذل القبيلة الع ...
- مواطن مغربي بهولندا يعلن تخليه عن الجنسية المغربية إلى حين، ...
- يا فلسطين ! ويا عراق ! ويا لبنان ! لا تنتظروا شيئا من حكام ا ...
- مرثية إلى أخي -سعيد- الذي مات ولم ُيسعد في حياته!!
- الجزء الثاني من موضوع : القبيلة العلوية المسلطة على المغرب ، ...
- الجزء الأول من موضوع : القبية العلوية المسلطة على المغرب ، و ...
- قمع خدام ، وعبيد القبيلة العلوية للمغاربة يفرض علي المناضلين ...
- النساء درجات في القهر و الظلم بالعالم والمرأة الأمازيغية بال ...
- قصة الوجه الثاني لمحمد
- التزامات الحزب الجمهوري الديمقراطي المغربي الذي لم يؤسس بعد
- سقطت عذريتكم يا حكام العرب من المشرق إلى المغرب
- حرقة الاِنتظار


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي لهروشي - الديكتاتور بالمغرب يعرض قواته القمعية في ذكر ما يسمى بتأسيس الجيش تزامنا مع قيام كيان/ دولة أبناءعمومته بإسرائيل.