أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حمزه ألجناحي - المناضلين العراقيين المهاجرين














المزيد.....

المناضلين العراقيين المهاجرين


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:15
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


اكتبوا قصصكم للأجيال والتاريخ فأنها ليست ملككم فقط
مليون قصة وقصة...

من من العراقيين ليس له قصة ويود ان يرويها للناس ؟؟من من العراقيين لم يعاني من الظلم والجور والقهر والجوع والمأساة وبعضهم من السجون والبعض منهم استشهد على يد الطغاة؟؟ من مثل العراق فيه ملايين المهجريين وملايين المناضلين وملايين الجوعى وملايين من الايتام والارامل وملايين من المقهورين...
كل عراقي من هؤلاء له حكاية اذا سردها بأسلوب الروائيين اعتقد انها ستوازي وتتفوق على رواية مئة عام من العزلة..
قصص وحكايات في الشارع وفي العمل وفي السجون والمعتقلات وفي دهاليز الموت وغياهب السجون العفلقية ...بعض من اصحاب تلك الحكايات غادر بلد الحكايات وذهب الى المجهول ليس له الا دعاء ام مكسور قلبها او يد زوجة تلمع من خلف جلباب متهرئ او عيون طفل ولد ولم يراه وهو هناك يعبث بظهره سوط جلاد مأبون رفاق وزملاء وأحبة شباب احلامهم لاتحدها قهقهة طاغي يقبع على عرش مكسور ساقه ,,,
الاف من هؤلاء المناضلين غادروا العراق وأرواحهم على أكفهم بعضهم ابتلعه البحر وبعضهم أفترسته الضواري وأخرون تاهت بهم البوصلة فتاهوا في اسقاع المجهول فقط كل ذالك تجده عند العراقيين الذين ملأوا الفيافي بخطواتهم يحمل كل واحد على تلك الارض البعيدة رصيده من المعاناة والالم والشوق وحلم العودة ضمتهم ارض لم يكونوا يسمونها يوما ولم تمر عليها خريطة الجغرافية يوما ولم يسمعوا فيها لأنهم يحملون في سويداء القلب اسم العراق ...
في شمال الارض في الجنوب في القطبين في أفريقيا في اوربا في الادغال في الغابات في كل بقعة خلقها الله تجد هناك وجه يحمل تقاسيم عراقي ممكن لك أن تعرفه من بين الف لأن ألمه وحزنه حتى وقت احلى ساعات فرحه يفضحه تشعر بالحزن يغرقه تشعر به وهو يضحك بحزن الغرباء تشعر به وكأن على كاهله حمل جبال تعرفه عراقي وهو يعب في رئتيه دخان سيكار وينفث منه دخان حزين محترق ...
كل واحد من هؤلاء لديه قصة عاشها على ارضه لها شخوص ووقت ومكان وارض ومدينة وحلم وقلب موجوع وبدن هزيل ولسان معقود كل واحد من هؤلاء الذين غادروا العراق يسير الى المجهول بلا قلب فلقد ترك خافقه عند عتبة باب خشبي قديم او عند دموع ام تبكي في كل اوقات الله او عند قهقهة طفل لم يعرف ان له اب في ارض ليست ارضه او عند ذاكرة صديق لعب معه يوما وبدأت ملامحه تفارق ذاكرته وهم يعودون من مدرسة الحي القريبة يرددون اغنية
(يغراب يغراب حجي علي غاب)
او اول اغنية علمها للصف اول مرشد وهو يردد
(احنة صف الاول احسن الصفوف والميصدك بينه خل يجي ويشوف)
او لعبة من لعب الطفولة في حينا الممتلئ بقمامتنا البسيطة او خروج صديق في ظهيرة تموز ينادينا لنسبح في النهير القريب منا والجميع ينعم بقيلولة وبيده مهفة من خوص النخل السلطاني ...
كل واحد من هؤلاء المناضلين يحمل بذاكرته قصة احتفظ بها لحين العودة من الغربة ليحكيها لأبن تركه ملفوف بقماط وعاد ليجده وقد غزا الشيب رأسه وعاد ووجد الأبن وقد ثقلت خطواته من حمل قصة بألف كتاب فلا يستطيع أن يروي له ما عاناه وهو يستمع لقصة ابنه...فركن قصته جانبا واصبح كله اذان تسمع من الابن قصة الحرمان في بلد طالما تلمس خافقه ليتأكد من وجوده في مكانه ولم يسرق في ارض غريبة ويدفن بعيدا فحرص على ان يعود ووطنه معه..
بالامس ومن على موقع الحوار المتمدن قرأت للزميل والصديق والاخ العزيز كريم الشريفي مناكدات قرمطي في العراق ولا اريد ان اتحدث عن تلك المناكدات فلنا حديث عنها مستقبلا قرأت اربع أجزاء من تلك المناكدات وتوقفت كثيرا عند قرأتها لأمسح الدمع من عيني او انهض من مكاني لأدور في حلقة افكاري المفرغة وأعود لأجد ان ذالك المناضل الجنوبي قد نقل معاناته ومعانات أصدقاءه في المعتقلات الى التاريخ استغربت وتساءلت كم يستطيع الانسان ان يتحمل من الحزن ولم يموت وهل هناك مقياس للالم يصل له الفرد قبل ان يقتله الألم فوجدت ومن تلك المناكدات ان العراقيون المجاهدون ليس لنضالهم حدا ,,
وتساءلت كم مثل ذالك الفراتي له قصص شبيه بقصته ومتى نقرأ تلك القصص وهل ما يحملوه من الم ومعاناة وذاكرة ممتلئة بالذكريات والايام النضالية لهم وحدهم ام للعراق وللعراقيين حق ان يقرؤوها ...
كل يوم اقرأ لكتاب الحوار المتمدن والزملاء الكتاب والشعراء المغتربين كل يوم اقرا لهم فلا استمتع بأي قراءة مثلما استمتع بكتاباتهم خاصة وان الغربة والالم والحزن والبعد والفراق زادتهم جزالة في التصوير والوصف وجعلت الكلمات تنساب من اقلامهم كالماء بلا صوت ولا حفيف ذاك لأنهم اصبحوا ذو خبرة وحرفة وجودة وخزين من القراءة والكلمات وذو عدسة نافذة في تصوير الاشياء فتأكدت أن ما يحملون من كتب مدفونة في أعماقهم ليس ملكهم وحدهم بل ملك للوطن والاجيال ولابد لهم من كتابة تاريخهم النضالي للقوادم من السنيين ليطلع عليها الابناء والاحفاد لتنير دروبهم وليعتبروا منها الابناء وليثبتوا ان العراق برغم كونه العراق الا ان ابناءه هذه قصصهم ...
كل مناضل من مناضلي العراق عبارة عن سوق كسوق المتنبي يضم في خلجاته كل انواع الصحائف والكتب وما على حاملي تلك الصحائف الا نشرها للتاريخ ...



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنت شيوعي ؟؟
- بيروت وحدها أخرجتني من عزلتي
- المجانين يعشقون أيضا
- لا..لا..بيروت لا تشربي من قارورة السم
- قلنا إذا عادوا عدنا
- حضروا المعلف كبل الحصان
- صمٌَ… بكمٌ… عميٌ
- عندما كان القانون قانون
- عمال العراق قلوب داخل فايلات
- (350) مليار برميل احتياط ألعراق من النفط
- قطار الساعة الرابعة
- أيها العرب... سارعوا لإنقاذ العراق
- المحللين والمنظرين اخوان الشياطين
- قناة الحرة ضربة حرة
- بين اللون الخاكي ..والعاب العنف
- اضرب الضعيف يهابك القوي
- في بلاد النهرين كيلو طماطة بدولارين
- اليد ري يدري والما يدري كضبة عدس
- أيتام العراق ...رقم قياسي لا يمكن تجاهله
- بدأ الرجل فلا تمنعوه


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حمزه ألجناحي - المناضلين العراقيين المهاجرين