أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبده جميل اللهبي - المدونات وحرية التعبير..














المزيد.....

المدونات وحرية التعبير..


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 10:26
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


في عالمنا العربي لازالت حرية الصحافة تخضع لأمزجة السلطات وأراء المقربين منها، وتسمح لها السلطات متى ماكانت بصالحها وتضيق عليها متى ماكانت ضدها..

مامن أحد يلوي عنق الصحافة ويتعسف على حرياتها كما يفعل السلطويون وأصحاب القرار اليوم. ممن يعتقدون أنهم قادرين على فهم الحرية ومحدداتها وتصويرها بالطريقة التي يرونها صالحة للاستعمال والاستهلاك الآدمي للإنسان العربي..

صحافة تجدف بذراعيها في بحر متلاطم أمواجه تتوق إلى شواطئ النجاة ، تنصب فيها أعلامها وتسترخي على امتداداتها..

عند أناس لازالوا يفتشون في صفحاتها على الكلمات المتعثرة وزلات وهفوات واختلافات أقلامهم ، كي يشهرون في وجوههم سيوف الردة ويتناولونهم بتهم الكفر والخيانة والعمالة وماالى ذالك من التهم والأحكام الجاهزة التي لاتحتاج إلى تفكير..

وعلى مر عقود وسنوات ظهرت تيارات وأحزاب تدعوا إلى حرية الصحافة وتقديس هذا الحق العام..استطاعوا أصحاب هذا الحق فرض قوانين وتشريعات تحمي الصحافيين وتساعدهم في التعبير عن أرائهم ومواجهة السلطات القامعة .

كان هذا عندما أصدرت عصبة الأمم المتحدة قانون يحمي الحريات الصحفية ويعزز من حرية التعبير، على أنهما حق مشروع لكل كاتب وصاحب رأي..

ولقد أتاح هذا القانون ظهور صحف وصحفيين جدفوا بأذرعهم في ظروف كان العالم العربي حينها غارقاً في لجة التخلف والجهل والمرض، إضافة إلى العداء المستعر والمحموم الذي كان حينها ضد المحررين الأجانب

- الاستعمار- وشكلت أرائهم قفزة قوية في وجه أعتا وأغبى عقلية استبدادية في التاريخ العربي وحضور قمعي عربي . فكانت طفرة في عالم الصحافة وحرية التعبير أمثال: جمال الدين الأفغاني وعبد الرحمن الكواكبي ورفاعة الطهطاوي ومحمد عبده ورشيد رضا وغيرهم..

لكن اليوم وبعد مضي عقود من الزمن أصبح العقل العربي أكثر تخلفاً وانصياعا للأحكام الجاهزة من ذي قبل.. وأكثر انجرارا خلف ماضٍ معقد وزمن متخلف وفجوة تاريخية لم يصلحها التاريخ نفسه..

وبدلاً من هذه الصحافة المسلوبة الإرادة والمنطوية على نفسها استطاعت ثورة الانترنت أن توجد لنا اليوم صفحات بالمجان لنعبر عن أرائنا المقموعة وحرياتنا المسلوبة في قوالب الصحافة الالكترونية والمدونات..

حقيقة أنني لست ممن يشجع على الصحافة الشعبية لكنني أرى فيها مساحة حرة وواسعة لكثير ممن حرموا الحق في حرية التعبير وإبداء الرأي المختلف..والحدث بطبيعته يشجع الكتاب على التعبير بحرية ودون خوف من أحد..غير أن مشكلتنا هي في التهديدات التي يتلقاها المدون ويخاف منها بعض الشيء.. لأنها تأتي من أناس منقبتهم الوحيدة أنهم لازالوا يستطيعون البحث والتنقيب على الاسماء المختلفة ومواجهتها بتهديدات كالقتل وغيره..

وهذا النمط من المهددين كثير في العالم العربي ويرجع السبب الى الدين الذي جعلهم مجرد دمى تتحرك بأوامر ونواهي لاحق لهم في الرأي او الاختلاف او حتى في الشك نفسه.. عاجزين وفاشلين في حياتهم يرون في الاخر المختلف تهديدا لهم ولأبنائهم في محاولته إخراجهم من بيت الطاعة والإرتكاس الذي هم فيه..

وباعتقادي أن ماسبق يقارب إلى حد ما المشكلة ويتلمس جوانبها..في أن المدونات الالكترونية أصبحت مدونات الحرية الحقيقية التي عجزت عن ان تجاريها الصحف ..



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.
- المفكر الأمريكي هنتجتون وصراع الحضارات..
- الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..
- لحظات من الذاكرة
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..
- أتبول فوق حروف الوطن ...0
- إنتباهة ..0
- قصائد مهملة ...0
- طفرة عودة ...0
- فيما زال الرئيس متمسك بمشروع القانون..القانون يسئ إلى الصحاف ...
- الفنان رشيد الحريبي .. يتفتح ربيعاً في قلب الجفاف .0
- كم عقولكم لينة ايها الدانمركيون ..مثل اجبانكم ..0
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الاخيرة .
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثالثة
- ماذا تبقى بعد جار الله عمر ...0
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثانية . ...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبده جميل اللهبي - المدونات وحرية التعبير..