أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد على - ماذا بعد،في كردستان العراق














المزيد.....

ماذا بعد،في كردستان العراق


عماد على

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التجربة الاشتراكية السابقة في العالم والمتمثلة بالاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي بشكل عام،و ما مدى تاثيرها على الحركات التحررية العالمية في جميع زوايا هذا الكون وما وصلت من ابعادها الى المناطق التي كانت في حينه معتمة و غير قابلة للظهور او متغطاة نتيجة التوازنات السياسية المسيطرة، نتاكد من قوة الاسس التي بنيت عليها الافكار التي في كينونتها مفيدة لكل الطبقات وليس لطبقة العمال والكادحين فقط.
ان تاملنا وفكرنا جديا ونحن نعيد بالذاكرة الى المراحل التاريخية التي مرت بها كردستان العراق والمنطقة من حيث الوضع الاجتماعي و الثقافي و مدى ملائمتها لتطبيق تلك الافكار والمباديء وكيفية تقبل التغيرات الحاصلة نتيجة التجديد في العمل و الفكر سوى كانت مفاجئة وسريعة او هادئة ومرنة في حين آخر.
وهدفنا هنا هو تفسير مقدار ترسيخ الفكر الاشتراكي او ما شابهه بكل ابعاده وجوانبه و مضامينه ومتها الحرية والتقدم العلمي والاقتصادي والعدالة الاجتماعية،هنا لم نرد التعمق في تحليل الظروف الموضوعية والذاتية باسهاب كامل.
في البداية لابد ان نشير الى ظهور و ابراز الطبقات، فهل حصل ما يمكن ان نعتبره الارضية المناسبة لتطبيق الاشتراكية وبيان صفات الطبقات، وهو العامل الهام في تحديد وضع المجتمع .
من المعلوم ان الطبقات في كردستان العراق لم تستكمل لحد اليوم، ومن هذا المنطلق، يجب التفكير والعمل على كيفية النجاح في تطبيق وترسيخ اية فكرة آخذا بنظر الاعتبار التجارب السابقة في عهد الثورات المتلاحقة او زمن السلم والامان.
بعد انتفاضة آذار ماذا حصل، من حيث الفكر والنظريات والتطبيق وتحديد الاولويات، حيث برز الى الساحة مجموعة من الاحزاب الثورية بنفس فكر و عمل ايام الجبل وبنفس العقلية، هذا بعد ان كانت جماهير الشعب و خاصة الكادحة هي التي بيدها زمام الامور في بداية الانتفاضة لانهم كانوا في مقدمة المضحين،الا ان العقلية السائدة والمستوى الثقافي العام غيرت الوضعية و تسلم الثوار الحكومة التي يجب ان تكون مدنية بعد ابعاد ايدي الدكتاتور عنها.
التعصب والتمرغ الزائد ادى الى عدم تحديد الاولويات الصحيحة في بناءمجتمع مستقر قادر على النمو والتجدد الذاتي بسبب المصالح الحزبية والشخصية والقبلية الضيقة، ولم نر التحول الديموقراطي الحقيقي و الثورة الثقافية المتواعدة واصلاح السياسة التعليمية، ومن ثم ابتدا الصراع و ما آلت اليه، الى ان وصلنا الى الحرب الاهلية الداخلية بسبب الصراع الحزبي فقط، وابتعدنا كثيرا عن الهدف الرئيسي لكل الثورات وهو تحقيق العدالة الاجتماعية، وكل ما حلم به المواطن ذهب ادراج الرياح،بعد ابتعاد المقومات الرئيسية لبناء المجتمع السليم معتمدا على الفكر الواقعي وهو الدافع الرئيسي لبناء الشخصية السليمة والقاعدة العلمية لظهور الوطن والمواطنة .
بعد سقوط الدكتاتور، تغيرت الاحوال نسبيا وانجزت مهامات اساسية لمرحلة التحرر العام والخلاص من التبعية، الا ان الفكر الواقعي لتسير امور الحياة في هذه البقعة مازال ولحد اليوم في طور التكوين ويعتمد كليا على الوعي الاجتماعي والمكونات الاساسية للوجدان الوطني التي يمكنها دفع نزعات الاحتجاج على الظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الى الامام لابعاد الطغيان وانشاء الاساس القوي الراسخ لتحرك طبقي ناهض.
في ظل الاوضاع الراهنة سيستغرق بناء الاعمدة الاساسية للفكر المرسوم مرحلة تاريخية كاملة والتي نحس انها في نهايتها وهي حلقات وفترات انتقالية لا يمكن القفز عليها.
بعد اخذ الدروس والعبر من الماضي القريب فيما هو جوهري في حياة المجتمع، وهو الخدمات الرئيسية كعامل هام لتاجيج المجتمع لطلب حقوقه الكاملة، وبه يمكن العمل على امتلاك القوة و الشحنة المادية والمعنوية اللازمة لمحو وتحطيم سلبيات العالم القديم او الوضع الراهن وبناء العالم والمجتمع الجديد بكل ابعاده.الاهم هنا العمل على بناء الارضية الكاملة اللازمة(برايي انها اكتملت)و الطبيعية للصراع الايديولوجي الصحي وما يلائم المجتمع، ومعرفة او تحديد خطر الارتداد في اي مرحلة لبناء المجتمع الجديد و يمكن اخذ العبر من الانتفاضة الآذارية،عندئذ يظهر شكل لتجليات الصراع.
من العلمي والمنطقي ان نفكر دائما على اساس ان اية فكرة مهمة او هدف سامي وان اعطيت لها الشكل والطابع المقدس ليست علما منتهيا بل وان كان علما لابد ان يغتنى ويتطور مع اغتناء الحياة بمضامين جديدة.
وهنا لابد ان نقول اننا لا ندخل في مجال التنبؤ بما يحدث ، بل نتصور ونحن مقتنعين ومعتمدين على مقومات النظر العلمي تجاه الظواهر الاجتماعية.



#عماد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كردستان العراق والمجتمع المدني


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد على - ماذا بعد،في كردستان العراق