غسان سالم
الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 02:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تصوروا حجم الإرهاب الجاثم على صدور أبناء محافظة نينوى، عندما يتم القبض على (500) مطلوب، وليس مشتبه به، خلال ثلاثة أيام فقط من بدء عملية (زئير الأسد في صولة الحق) او كما اطلق عليها محافظ نينوى (حملة ام الربيعين).
ذلك الإرهاب الذي حول مركز المحافظة إلى ارض محرمة، على أكثر من نصف السكان، ارض محرمة على الايزيديين والشبك والمسيحيين والكاكائيين، الذين يشكلون النسيج الطبيعي لهذه المحافظة.
نعم، تأخرت عملية تطهير الموصل من الإرهابيين، لكنها أن تبدأ الآن، أفضل من استمرار الوضع المأساوي الذي نعيشه في هذه المحافظة، ونأمل نجاح (زئير الأسد) في القضاء على المجاميع الإرهابية، وعلى الحكومة الفيدرالية وضع خطة بعيدة الأمد لفرض القانون، وخاصة إن العديد من أحياء الموصل تحولت ليس فقط إلى حاضنة للإرهابيين، بل منتجة ومصدرة لهم أيضا.
لقد كشفت الحملة في الموصل عن تواطؤ العديد من منتسبي الأجهزة الأمنية، وبرتب عالية، والتي كانت تقدم الدعم للإرهابيين، وهي ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، ما لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وجود هكذا خلل في المستقبل.
إذن، بعد انتهاء العمليات العسكرية يجب أن تستمر العمليات الاستخباراتية وان تبقى قوات الأمن، بعد تطهيرها، في الشارع وبين الأحياء لسحق بؤر الإرهاب وبشكل مستمر.
#غسان_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟