أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس النوري - هل الديمقراطية العراقية تلغي الحركات الإسلامية















المزيد.....

هل الديمقراطية العراقية تلغي الحركات الإسلامية


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 06:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعــد خمسة أعوام صعاب وصراع الأحزاب وكثرة الكوارث والمآسي والنقص والعوز في جميع زوايا المجتمع العراقي، منها بقايا سلبيات النظام البائد، ومنها تكالب القوى الإقليمية لفرض سيطرتها أو للدفاع عن مصالحها، وقوى الظلام ونقل حرب الأمريكان مع القاعدة للساحة العراقية وتدخلات الأجنبية وانعدام التجربة السياسية لإدارة الدولة والقائمة تطول…فكما عبرت سابقاً أكرر…كلما يدور في خلد وخيال الإنسان من سلبيات موجودة في العراق وسيكون لآثارها مؤثر فعلي في واقع الإنسان العراقي.

لكن السؤال:
هل القوى السياسية المشاركة في السلطة والتي خارج السلطة وتحاول أن تحصل على منفذ للسلطة تعمل من أجل الديمقراطية كما يزعمون؟
إذا كان الجواب نعم…وهو الأقرب للصواب ومن غير الممكن أن تقول قوة سياسية دينية كانت أم قومية طائفية كانت أم علمانية يسارية كانت أم يمينية …أنها تريد العكس، أي الحكم الدكتاتورية وإن تمنى البعض القليل لكن ذلك حلمٌ لا يتحقق…ولا حتى دكتاتورية الحزب الواحد أو الائتلاف الواحد.

وبما أن الجواب معروف أن الجميع يعمل من أجل الديمقراطية فهذا يعني في ذاته العمل من أجل الليبرالية، لكن على أساس الطراز العراقي المنبعث من واقع المجتمعات العراقية وثقافتها وتاريخها القديم والمعاصر، وقد تكون لمرحلة وهذا أمر لا بدَ منه. لكن هل هذه الديمقراطية سوف تلغي الأحزاب الدينية والمذهبية والقومية؟

ليس من الأنصاف التنكر لما قدمته القوى السياسية العلمانية منها والقومية والدينية في مسار تاريخها للشعب العراقي من وعي ذاتي لمجابهة الظلم والاضطهاد. وهذا لا ينكره منصف أبداً، بل يمكن أن يتنكر له بعض الشيء لأسباب حزبية ضيقة أو من أجل مصالح معينة. وهنا لا بد أن أذكر حزبين مهمين في تاريخ العراق المعاصر نقلاً دون تعليق عن المصدر. وهما الحزب الإسلامي (الأخوان المسلمين، وحزب الدعوة الإسلامي) من دون الانتقاص من باقي الحركات الإسلامية القديمة أو الحديثة…التي ناضلت ضد الحكومات الجائرة على مر التاريخ أو التي ظهرت في زمن النظام البائد. وليس المقصود من مقالي هو عدم ذكر الأحزاب العلمانية أو الحركات اليسارية ونسيان نضالها وتضحياتها الكبيرة في سبيل تحقيق أماني الشعب العراقي.

بدأ الأخوان المسلمون في العراق العمل العلني عام 1944 باسم جمعية الإخوة الإسلامية التي أسسها الشيخ محمد محمود الصواف والشيخ أمجد الزهاوي، وعلى أثر صدور قانون الأحزاب السياسية في زمن الرئيس عبد الكريم قاسم أعلن الإخوان المسلمون في العراق عن إنشاء حزب سياسي باسم الحزب الإسلامي العراقي وقدم أوراقه إلى وزارة الداخلية آنذاك وتم رفض الطلب المقدم من الهيئة التأسيسية التي بدورها رفعت أوراقها إلى محكمة التمييز العراقية التي قضت بالسماح بتأسيس الحزب الإسلامي العراقي عام 1960م، وبعد مجئ حزب البعث إلى السلطة عام 1968م، تعرض الإخوان المسلمون للملاحقة وأعتقل عدد كبير من نشطائهم، وأعدم عدد آخر ومن أبرزهم عبد العزيز البدري ومحمد فرج والغني شندالة. نشط الإخوان المسلمون في عمل سري في العراق ودعوي وظهرت في التسعينيات بوادر هذه الدعوة من خلال التدين والإقبال على المساجد التي تم بنائها بأعداد كبيرة، وأنتشرت الكتب الإسلامية في المساجد والجامعات وكان للعمل الخيري والأغاثي والاجتماعي دور كبير في مجال الدعوة. وأعلن في المهجر عن إعادة إحياء الحزب الإسلامي بقيادة إياد السامرائي عام 1991م، وبعد سقوط نظام الحكم في العراق وإعادة الحياة السياسية العلنية في العراق أعلن الحزب الإسلامي عن نفسه بقيادة الأستاذ الدكتور محسن عبد الحميد الذي شارك في مجلس الحكم العراقي.

حزب الدعوة الإسلامية العراقيه هو أحد الأحزاب السياسية في العراق وأحد الأحزاب الشيعية الرئيسية أيضا. تحالف الحزب مع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في الإنتخابات العراقية التي جرت عقب الأطاحة بحكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.(المصدر وكبيديا)

حزب الدعوة الأسلامية

اجتمع الأعضاء المؤسسون للحزب في سنة 1957، وتأسست النواة الأولى لحزب الدعوة الإسلامية على صيغة هيئة مؤلفة من 8 أعضاء، وكان لمحمد باقر الصدر دورا رئيسيا في لجنة قيادة الحزب الذي تشكل لخلق حالة توازن مع الأفكار الشيوعية والعلمانية والقومية العربية.

كان الحزب يحتوي في صفوفه على عدد ضئيل من السنة حيث كانت الأغلبية في الحزب ينتمون إلى المذهب الشيعي. برز الحزب إلى سطح السياسة العراقية في السبعينات حيث قام بحملة مسلحة ضد الحكومة العراقية والحزب الحاكم، حزب البعث العربي الإشتراكي وعند نجاح الثورة الإسلامية في إيران ومجيئ آية الله الخميني للسلطة قام حزب الدعوة بتشكيل علاقات مع قيادات الثورة الإسلامية الإيرانية ولكن كان هناك نقطة خلاف وحيدة حيث كان الخميني يؤمن بولاية الفقيه وأن علماء الدين هم من يجب أن تكون لهم الكلمة العليا في سياسة الدولة ولكن حزب الدعوة كانت يقول حسب تعبيرهم أن السلطة يجب أن تتمركز في يد "الأمة".(المصدر وكبيديا)

ولا أريد أن أعلق على ما جاء في هذه المصدرين من شيء بخصوص التاريخ الطويل لكفاح الحزبين، ولا أعلق على العلاقات بين الحزبين…ولا أنه كان للحزبين نظرة في استقطاب الشيعة للحزب السني أو السنة للحزب الشيعي. لكن الموضوع لصعوبته يناقش مسألة بداية نهاية المسميات الإسلامية في ضل حكم ودستور ليبرالي أم أنه لا تعارض في الأمر.
راجع كتاب(سنوات الجمر: مسيرة الحركة الإسلامية في العراق 1957 – 1986) المؤلف:
علي المؤمن
الليبرالية تعني الديمقراطية والثانية تفسر الأولى ومحتوى الطرفين ممثل في الدستور، فلماذا العناوين المذهبية والقومية…أليس الوقت قد حان لعنوان وطني وبعدها يحدث التطور ليكون عنواناً إنسانياً أقرب للصواب وبعيداً عن التفرقة وتمزيق الصف الوطني.
أي حزب عراقي يجب أن يكون منهجه الداخلي ديموقراطي وإلا يخالف الدستور، ومن غير المنطقي أن هذا الحزب وبأي مسمى وتحت أي شعار يحق له العمل لأسلوب يناهض الديمقراطية. حتى أن أبسط المنظمات المدنية يشرط على نظامها الداخلي أتباع الأسلوب والنهج الديمقراطي. وإلا وصول أي حزبٍ سياسي ديني، مذهبي أو قومي لسدة الحكم دوت أن يكون ديمقراطي المنهج يكون خطراً على العملية السياسية التي ترتكز على الديمقراطية في بناء الدولة العراقية الحديثة.
أما بخصوص الليبرالية ففي مقالات سابقة تحت عنوان (الليبرالية مفهوم يمكن تطبيقه) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=93658
ومقالة (الليبرالية العراقية) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=92913
والليبرالية والمجتمع المدني – http://www.alnoor.se/article.asp?id=4851
قد بينت حسب وجهت نظري أن الليبرالية العراقية تختلف عن أنواع الليبراليات المعرفة الأخرى، لكن لا تعاكسها في المفهوم ولا التطبيق..فقط أن للعراق وضع مجتمعي خاص به يفرض بعض الضوابط الأخلاقية التي لا تفرضها الليبرالية الغربية مثلاً.

والنتيجة: أنني أرى المستقبل الأفضل للعديد من الأحزاب التي ترفع العناوين المذهبية والقومية تتحول لترفع لافتات توحي للوطن والمواطنة وإن كانت في الصميم دينية. لأن الأديان في ذاتها لا تناهض حب الوطن والعمل من أجل ضمان مصالحه ومصالح الناس، بل وأنها تحث على هذا الحب وتربي عليه، فلا أعرف الضرر من العنوان لتجنب العدوان والبغضاء والكراهية والحقد والتمزق, ولكلٍ حقه الطبيعي في ممارسة الطقوس التي يتمسك بها والثقافة الخاصة التي يربي عليها أجياله…لكن الملتقى والقاسم الأعظم المشترك هو الوطن.



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتل الجديدة في طريق الصراع
- خلف العليان واللعبة الأخيرة
- هل ممكن تنقيح كتب الشيعة وكتب السنة من الرواسب التي تصنع الإ ...
- من هم الغوغاء
- ما بعد البصرة((حرب ضروس)) أم انفراج تام
- ثقافة القتل مرض اجتماعي أم ضرورة مرحلية
- بعد خراب البصرة
- من يتحمل المسؤولية للتقاتل الداخلي
- المصاهرة الوطنية أم المصالحة الوطنية؟
- مؤتمر القوى السياسية لا يفي بالغرض!
- أهم مسؤول في العراق!
- أي الأطراف تحكم في العراق؟
- العراق لا يستقر!
- خزين!
- المخاطر الثلاثة على الغرب!
- مطالب شنشل معقولة ومنطقية…ومطالب الحكومة بعيدة المنال!
- تعريف المثقف - الفصل الرابع
- تعريف المثقف-الفصل الثالث
- المكان ليس كالإنسان…يمكنك أن تعشقه ولكن من غير الممكن أن تصا ...
- تعريف المثقف الفصل الثاني


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس النوري - هل الديمقراطية العراقية تلغي الحركات الإسلامية