أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شبلي شمايل - نهاية إعلان دمشق كإطار جامع














المزيد.....

نهاية إعلان دمشق كإطار جامع


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 2283 - 2008 / 5 / 16 - 06:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تسير الأحداث في شرقي المتوسط كما يسميه أستاذي الراحل عبد الرحمن منيف، نحو مجاهيل كثيرة بعد قرار حكومة السنيورة-جنبلاط مصادرة شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة اللبنانية غير شرعية. ومن الجدير بالذكرى أن هذه الشبكة لم يتعرض لها حتى قرار مجلس الأمن المنحاز تماما للمصالح الإسرائيلية بعد العدوان على لبنان. ولعل هذه الأزمة تبين أكثر فأكثر الدور التخريبي لما يعرف بجماعة 14 آذار والنتائج البائسة لربط بعض أطراف المعارضة لمصيرها بالحريري المدلل وجنبلاط الوليد وبأحسن الأحوال باليسار الديمقراطي الذي يدفع الحريري نقدا مرتبات دكاكينه. كذلك توضح وجود معارضات في سورية وليس معارضة واحدة أولا، بعد أن فشلت قيادة إعلان دمشق في تحديد صفة الإخوان المسلمين في بيتها أم في بيت خدام وبعد أن استند الإعلان في تحركات عديدة في الخارج على جماعة العبدة التي ترهن نفسها أكثر بأكثر باللوبي الصهيوني والمحافظ الجديد(تحرك واشنطن كشف الخيوط بين الثلاثة الذين قابلوا بوش ويعيشون من مساعدات مالية ضخمة من المحافظين المتشددين في واشنطن وموظف المعهد الأمريكي للسلام وبين أسامة المنجد وأنس العبدة، وكان المنظر الحقيقي لحركة العدالة والبناء قد غادرها بعد فضيحة اعتبار هذه الحركة منظمة حماس منظمة إرهابية مقابل فتح باب المساعدات الغربية لها). وبعكس الفكرة التي يروج لها خدام والبيانوني والعبدة من أنهم يدافعون عن حقوق أهل السنة المغتصبة من النظام الطائفي، فإن تحركاتهم تعتمد على الأقليات فلا نجد وفدا نسبة العرب فيه تجاري نسبتهم في المجتمع حيث دائما الوجود الكردي أكثر. بل حتى من أهل السنة نجد غياب كل الشرفاء، لحساسية القضية الوطنية في سورية وفشلهم في جر أسماء هامة لتحركاتهم ونشاطاتهم بدءا من التلفزيون الخاص الممول حريريا إلى اجتماعات واشنطن وبروكسل.
إن تأييد العديد من المتبقين في إعلان دمشق لحكومة السنيورة وصيرورة الإعلام السعودي والجنبلاطي مرجعا لمواقعهم (أنظر موقع الرأي لحزب الشعب الديمقراطي الذي أصبح كإعلام الحريري)، والانحياز الكامل لعدة أطراف لمحور السعودية ومصر والأردن (الأمريكي حتى النخاع) باسم التضامن العربي، والتحركات باسم إعلان دمشق للمشاركة في حصار على سورية ليس كسلطة وإنما كبلد فيما يحقق ما تسعى له إدارة بوش. يهدم ما تبقى من خيمة الحرير الضعيفة التي بقيت تجمع الوطنيين والليبراليين الجدد، وتسجل نهاية إعلان دمشق كقاسم مشترك أعلى للمعارضة الوطنية الديمقراطية.
إن عدم القدرة على التميز عن جبهة الخلاص بموقف واضح من الإخوان المسلمين، وتحول منظمات عضو أخرى إسلامية وكردية إلى متنافسين في الحرب العمياء على كل ما هو سوري باسم محاربة النظام، تجعل البقاء مع إعلان دمشق تواطؤ مع سياسة مدمرة لشعبية المعارضة الوطنية الديمقراطية وعازلة لكل من يصمت عن الجماهير الواسعة المناهضة بدمها ووجدانها للسياسة الأمريكية واحتلال العراق والعدو الصهيوني وكل المتواطئين معهم في المنطقة.

من التجميد إلى الإنسحاب

في هذه المناسبة، ورغم أن رفيقنا أصلان عبد الكريم لم يعد يستشهد كثيرا بمعلمه الأول (لينين)، أن نذكر بمأثورة للمحنط بالرغم عنه في موسكو، تحتفظ بكل راهنيتها في الممارسة السياسية: "من أجل أن نتعاون ولكي نتحالف علينا أن نحدد التخوم بيننا بشكل واضح". اليوم يوجد تيار وطني ديمقراطي وتيار مصاب بعمى الألوان في القضية الوطنية. ولم يعد يكفي التجميد، أصبح من الضروري أن يبادر حزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي اضافة لكل الذين يرفضون المشروع الأمريكي في المنطقة من الموقعين على إعلان دمشق، لمبادرة جديدة قائمة على أسس واضحة منذ يومها الأول.
وفي هذا النطاق، من الضروري أن نذكر ثلاثي حقوق الإنسان (هيثم مناع وناصر الغزالي وماجد حبو) الذي لم ينسحب من إعلان دمشق واكتفى بالتجميد، بالتقرير الأخير لأحد أطراف إعلان دمشق عن التشيع في سورية، والذي يعتبر من الجرائم وجود 12 حوزة علمية شيعية في مدينة الست زينب التي تأوي أكثر من 46 ألف مسلم شيعي وكأن من الممنوع على هؤلاء أن يكون لهم أماكن تثقف وعبادة. من المؤسف أن مركز دمشق لم يستنكر هذا الموقف الطائفي من العبدة وجماعته الذين يتعاملون مع ممولي جماعات التبشير المسيحي في أفغانستان ويستنكرون كل ما هو إيراني وشيعي لأسباب مالية وطائفية. أم أن حرية الاعتقاد لا تشمل إلا من يقف مع المعارضة الليبرالية؟.
من يحتج على عدد المساجد لأهل السنة في سورية؟ ومن يسأل لماذا تمول دول الخليج والسعودية بناء مساجد ومعاهد في بلدنا؟ حتى نحن الشيوعيين لم نقبل على أنفسنا نقد أي مظهر من مظاهر الحرية الدينية.
لقد آن أوان بداية جديدة تحمي المعارضة الوطنية الديمقراطية وتضمن لها ما راكمته من رصيد في صفوف الشعب خلال أربعين سنة من البطش والقمع بها، وعدم الانجرار وراء القادمين الجدد الذين يريدون احدى "الحسنيين" بأية وسيلة: المال أو السلطان؟



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل بيان بالعربي ضد حكم الإعدام
- محاولة لفهم أسباب الاعتقالات في سورية
- دور الضحية والديمقراطية


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شبلي شمايل - نهاية إعلان دمشق كإطار جامع