أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعد الله مزرعاني - الحفاظ على سلاح وتعطيل آخر!














المزيد.....

الحفاظ على سلاح وتعطيل آخر!


سعد الله مزرعاني

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ببساطة
في خضم نقاش مرير ومتوتر حول الحوار وطاولته ومديره، وحول الحكومة الوفاقية وقانون الإنتخاب العتيد، أقدمت حكومة السنيورة، بين قرارات أخرى، على إعتبار شبكة الإتصالات الداخلية التابعة لحزب الله "غير شرعية وغير قانونية". ولم تكتف الحكومة بهذا الموقف "المبدئي"(!)، بل هي طلبت من الأجهزة الأمنية والقضاء والجيش، تنفيذ هذا القرار، وملاحقة المسؤولين، أي ملاحقة قيادة "حزب الله" وسوقها الى القضاء مخفورة!

بكلام آخر، جاء زمن يقرر فيه بإسم حكومة لبنان، وزير قواتي يمثل د. سمير جعجع، إحالة السيد حسن نصرالله الى القضاء!

يمكن القول أن هذه هي السوريالية بعينها، لكن الأمر لم يكن مزحة، والرد عليه ليس كذلك: فثمة في مكان معروف، من كان يعتقد أن قرار مجلس الوزراء الإستفزازي، هذا، سيمر. وأن هذا القرار الذي ينزع الشرعية والقانونية عن أحد أسلحة المقاومة، سيطاول لاحقاً سلاحها برمته. وسيكون ذلك، وسط الحملة السياسية والإعلامية، المحلية والعربية والدولية المستعرة إذ ذاك، ضد المقاومة وحلفائها (خصوصاً العماد عون)، حلقة مهمة من معركة (أو محاولة) إسقاط المقاومة، بوسائل وبتناقضات الوضع الداخلي اللبناني.

حصلت هذه المحاولة، سابقاً، كما هو معروف، خصوصاً، بعد تشكيل الحكومة اللبنانية وتكوين أكثرية نيابية (إستندت آنذاك الى "التحالف الرباعي" الشهير). وحصلت هذه المحاولة عبر وبواسطة الحرب الإسرائيلية على المقاومة ولبنان في تموز وآب عام 2006.

لم يؤد الفشل السابق الى التراجع عن المحاولة. وقرارا مجلس الوزراء لم يكونا إلا حلقة في سلسلة متواصلة من التدابير، لحصار المقاومة وإسقاط دورها وسلاحها ونفوذها... هذا هو سبب الدعم الأميركي غير المسبوق لحكومة السيد فؤاد السنيورة ولفريق 14 آذار، وهذا هو السبب الحقيقي وراء إندفاع تلك الحكومة وذلك الفريق، لكسر التفاهمات (عدم إقدام الحكومة على إتخاذ قرارات تثير الخلاف)، ولرفض الحوار، وسط تصعيد وبطر، لم يسبق لهما مثيل، ولم يقم على صوابية ملاءمتها للمصلحة الوطنية اللبنانية، دليل!

أغلب الظن أن فريق الأكثرية، كان يعتقد أن لديه من الحماية ما يجعله "ينفذ" بهذه الخطوة وينتقل، بالإستناد الى نجاحه فيها، الى سواها. وأغلب الظن أيضاً، أنه كان يعتقد أن لدى "حزب الله" من الحسابات ما يمنعه من الرد على تلك الخطوة، بالصورة التي حصلت....

ولقد ثبت خطأ كل تلك الحسابات الخارجية والداخلية، على حد سواء! الخشية أن لا يكون في قاموس أحد من السياسيين اللبنانيين، شيء إسمه أن الرجوع عن الخطأ فضيلة. والخشية الأكبر أن لا يكون لدى فريق مؤثر، أو جزء منه، أي قدرة على العودة الى الفضيلة، بسبب عمق الإرتباطات والولاءات والارتهانات الخارجية...

... وفي مكان آخر، يتضح الآن أيضاً، الخلل الكبير الناجم عن غياب المشاريع الوطنية والرؤية الوطنية الشاملة التي من شأنها أن تتكامل مع مشروع المقاومة وتشكل له حاضنة وحامية... يتضح أيضاً، في هذا السياق، الخلل الفادح الذي يمكن أن يقود اليه الواقع الطائفي والمذهبي الذي ثبت أنه، في أحسن الحالات، سلاح ذو حدين!

الأولوية لمواجهة المشروع الأميركي في المنطقة، وفي محطته الأكثر إلتهاباً بعد العراق، عيننا المحطة اللبنانية. والمواجهة الناجحة تبدأ بإشهار كل الأسحلة الضرورية في هذه المعركة، بما في ذلك سلاح الديمقراطية والمشاركة والتخلص من الصيغ التي إذا خدمت مرة فيمكن أن تستخدم ألف مرة ضد قضايانا وشعوبنا ووحدتنا: عنيت سلاح الطائفية والمذهبية وكل النزعات والعصبيات المقتية التي طالما إستغلها المستعمرون وأذنابهم آداة للسيطرة والنهب والهيمنة.






#سعد_الله_مزرعاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تعاقد جديد لإنقاذ لبنان
- ببساطة
- الأزمة اللبنانية: مقاربة للحلّ ذات أساس وأفق ديموقراطي
- الشيوعيون والمقاومة: بعض من ...
- مرة جديدة مع تشافيز: ثائر متجدد ومثلٌ على التجاوز والابداع
- تشافيز يزداد إحمراراً
- الخلاف مع المعارضة اليمينية استنزف الحزب الشيوعي اللبناني
- نقاش ودي مع السيد هاني فحص المعارضة الحزبية مسؤولة عن فشل ال ...


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعد الله مزرعاني - الحفاظ على سلاح وتعطيل آخر!