أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 14














المزيد.....

نونيات 14


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:16
المحور: الادب والفن
    




أمجادكِ امّحت
وزلزالكِ على العرش استوى.
*
من فراغكِ صنعتُ جبلاً
تسلّقته وبنيتُ في أعلاه
قصراً وعرشاً وملائكة طيبين.
*
من فراغكِ صنعتُ موعداً
حضرته وكان قربي نهرعظيم
وشمس كبرى
ولحن باسق
وقلب محطّم
مع كرسيّكِ الفارغ الجميل.
*
من فراغكِ صنعتُ أغنية
أذعتها للأمواتِ فابتهجوا ورقصوا حتّى الموت.
*
أسقطُ في الفراغ
وأصعدُ
أصعدُ
أصعدُ
فلا أجد إلاّ الفراغ يقبّل نفسه.
*
لامعنى لإحزاننا
لأنّ الموت هو الفرح الوحيد الذي ينتظرنا
كما تنتظرالشمسُ الأنهار
لتشرق فيها.
*
(السيدةُ تنتظرني عند الممرّات لتبوح لي بسرّ خطير)
هذا الحلم العجيب تحوّل عندي
إلى آلافِ القصائد وملايين الحروف
التي سقطتْ من ذاكرتي
فبكيتُ ومضيتُ إلى نفسي
فوجدتها قد ضاعتْ قبلي
منذ زمن سحيق.
*
أيها المغنّي
عذابي عظيم
وأغنيتكَ مليئة بالأسى،
ومع هذا فإنني أدندن معك
بجزءٍ من عذابي الذي وسعَ كلّ شيء.
*
آتوني بشمسٍ أخرى
لتشرق في الليل
لأنّ الظلام يؤذيني!
*
متى تنطقين بسرّ الحبّ
أيتها الخرساء أبداً؟
*
قبل أن تعترفي بسرّك
أيّاً يكون هذا السرّ
وقبل أن أحترق تماماً
وأتحوّل إلى كومةٍ من رماد
سأحاول النسيان
ولذا سأجلس قبالة الفرات
وأبكي كأمّ أضاعتْ وحيدها
علّ الفرات يقومُ من رقدته الكبرى
ويعيدني إلى نفسي.
*
أيها الشعر.. يا أبي
انقذني من عذابي
لم يعد من ملجأ لي سواك
أرجوك يا أبي
إنني طفل ينطقُ بأول الحروف
وبالكاد يكملُ كلمة وحدة
فكيف يمكنني أن اشرح لك
صواعق حبّي وأفسّر لك
زلازل موتي؟
*
أيتها المرأة
يا تلّ الرمل المنهار
شكراً لغرورك
شكراً لصلفك
شكراً لضياعك ِالذي هبط عليّ من النافذة
فملأ يومي بالسخريةِ الحامضة
والضحكِ المرّ.
*
لا جدوى
البحرُ ازداد اتساعاً
وامتدّ حتّى أكل قلبي فبكيت.
*
أيها الشعر
تعال..
اركضْ..
أنقذني
من الطلقةِ الأخيرةِ القادمة باتجاه رأسي
......
الميّت!
*
أيتها الإمبراطورة المزيّفة
شكراً لتعاستكِ التي أنقذتني
من مهالكِ نفسي
شكراً لموتكِ المبكّرالذي أنقذني
من شيخوخة صباي
ورعونة قلبي
وفجوري.
**********************

مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نونيات 13
- نونيات 12
- نونيات 11
- نونيات 10
- نونيات 9
- نونيات 8
- نونيات 7
- نونيات 6
- نونيات 5
- نونيات 4
- نونيات 3
- نونيات 2
- نونيات 1
- محاولة في الرثاء
- محاولة في الإبصار
- محاولة في الرصاصة
- محاولة في الحظ
- محاولة في الحبّ
- محاولة في النافذة
- محاولة في هاملت


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 14