أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد الخمسي - اختطاف -الأنوار- في ابن كرير؟!














المزيد.....

اختطاف -الأنوار- في ابن كرير؟!


أحمد الخمسي

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


لجريدة الأنوارالصادرة في تطوان حكاية مع وزيرالداخلية الأسبق في المغرب ادريس البصري، حكاية سنة 1996، ومن سوء الطالع أن سطوا على رمزيتها بالإسم وخط كتابته، جرى في منطقة السيد فؤاد علي الهمة، الرجل القوي في داخلية اليوم.....يسيئ له وللمنطقة العزيزة الرحامنة. ويخيف المغاربة من عودة تجربة الراحل ادريس البصري......؟؟؟

* * *

عبر الهاتف صباح الأحد أخبرني نجيب بحادث "السطو" على جريدة الأنوار في المناطق الجنوبية وفي وسط المغرب. ويوم الإثنين توصلت بنسخة من "الأنوار" الصادرة في "ابن كرير"، عن طريق ادريس الآتي للتو من زاكورة، اشترى النسخة من هناك وهو راجع من محاميد الغزلان. عندما أمسكت بالعدد الأول الصادر في أبريل الأخير، لم يتمكن أصحاب "الأنوار" في ابن كرير من تشكيل خط عنوان الجريدة سوى بالفوطوكوبي للشكل المعروفة به الأنوار الصادرة خلال الشهور الأخيرة من سنة 1996؟ إذ عجزوا عن إبداع خط عنوان يليق بمبدعي ابن كرير، ولو أن تطوان تشرفت بالعدوى الجميلة التي أصابت مناطق أخرى عندما برزت في مدن أخرى نوادي سينمائية وجمعيات متيمنات باسم الأنوار.

* * *

الأستاذ ادريس بن يحيى، مكناسي يشتغل بتطوان ويتابع دراسته بالسوربون. والأستاذ نجيب زغلول تطواني يشتغل بطنجة، وكلاهما كتب واشتغل بجريدة ألأنوار التي انقلبت على ادريس البصري سنة 1996.
يوم السبت الماضي، ساهمنا جميعا في تهيئة فيلم لفائدة الشباب، من أصل تلفزي كندي حول المغرب. بالاعتماد على الخبرة التقنية للطيف البكوري. ويوم الأثنين الموالي انطلقت ثانويتي القاضي عياض وجابر بن حيان وإعدادية الأندلس ( قبل ذلك)في أسابيع ثقافية ثقافية تكذب تقرير المجلس الأعلى للتعليم حول خمول التلاميذ والمؤسسة التعليمية العمومية من حيث مواردها البشرية.

شرفني الحاج باستدعائي للاندلس، وتكررت الدعوة في شكل تكليف بعرض حول "الإعلام والتربية"، في الثانوية التي تتلمذ فيها محمد العربي المساري وأمينة السوسي ومحمد بنعيسى وغيرهم من الأطر.....

وفي الدرس الافتتاحي للأسبوع الثقافي للقاضي عياض، اقتطفت للتلاميذ النجباء، يوسف الحايك ( ورفيقاته ورفاقه) من نصوص:
ـــ "حول التربية" لجون لوك (1693)
ـــ "حول حرية الصحافة" لدافيد هيوم (1752)
ـــ "أي صحافي لمغرب الغد" محمد العربي المساري (2003)

حول التربية ينطلق جون لوك من المعادلة الشهيرة المؤكدة "للعقل السليم في الجسم السليم"، ثم ينطلق من مقدمة تؤكد على ثلاث نقط: كون "التعلم في الصغر كالنقش على الحجر" وبالتالي يعتبر الأخطاء في ميدان التربية (المنزلية منها والمدرسية) من أخطر ما يعترض تبلور شخصية الفرد، بسبب استحالة نسيان ما ينتاب ذاكرة الطفولة من عوامل مؤلمة. ثم انتشار ظاهرة تشكي الكبار من العجز عن تربية الصغار. وأخيرا إفساد النشأ بسبب سوء تدبير التربية من طرف الكبار.

وحول الحرية كانت مناسبة لأكرر إعجابي بالوضوح السياسي الذي امتلكه دافيد هيوم منذ منتصف القرن الثامن عشر، في كون حرية الصحافة منذئذ، وفرت للانجليز مكيفا ورقيا تنشر فوقه مواقف المجتمع والدولة معا. مما جسد دائما وسيلة يتبخر فوقها غضب كل طرف ضد الثاني تبخرا ناعما. يستحيل بعده الغضب إلى دخان متصاعد في سماء الرأي العام. مما يؤثر على اتخاذ القرار عبر ممرات الاعتدال والمراجعة. وبعد تصبح استحالة الغضب إلى حرب أمرا مؤكدا. فتساعد حرية الصحافة في أنجلترا على تجديد التوافقات عبر تكييف قرارات وسياسات الدولة باتخاذ مواقف المجتمع بعين الاعتبار. والعكس أيضا.

وبصدد تصور محمد العربي المساري لصحافي المغرب اليوم وغدا. كان الهدف هو الربط بين تلميذ سابق في نفس المؤسسة، بفضل التربية الجيدة أولا. ثم عبر الفهم الديناميكي للتعلم الذي لا ينتهي للصحفي، والذي لا يتوفر عبر الدبلوم سوى على رخصة السياقة، بينما تبقى المتاعب أثناء السياقة نفسها حيث لا تنفع الرخصة ولا تعوض مثقال ذرة عن ضرورة الانتباه أثناء السياقة.

وكوننا في عصر الثورة التكنولوجية التي لا تتوقف، فالتحدي أمام ذوي الطموح لا يتوقف ابدا مثل سائق الدراجة الذي بمجرد ما يتوقف يسقط.

لم أنس التوقف عند مراوحة مبيعات الصحافة في بلدنا، عبر التساؤل عن مختلف الأسباب؟ سواء تلك التي تضع سيف ديموقليس على رقاب الصحفيين والتي تبتز حرية عملهم مقابل مصير رزق العيش واستقرار المهنة. وهو ما يؤكد جهل المسؤولين المدعين لليبرالية وأفكارها لما كتبه أحد كبار الليبراليين حول ضرورة ترسيخ الحرية أمام العمل الصحافي.
وهنا، لا بد من اعتبار النقد الصحفي دواء مرا يبلعه الجسد الديمقراطي لتقوية المناعة الذاتية ضد كل أمراض التسلط.
مما يتطلب من الوزراء والقوى التقنوقراطية والحزبية الاجتهاد عن مواطن الضعف الأصلية بدل القفز على السور القصير في بلادنا، أي القفز فوق الجسد الصحفي.

فالصبر على "القهر" الصحفي، دليل للخارج على توفر ذاك المكيف الهوائي، تلك الرئة التي تصفي للجسد الأوكسجين بالقدر الكافي. صحيح أن محطات البنزين قد لا توفر للمحركات سوى سائل حيث نسبة عالية من الرصاص أو كل ما يساهم في إغلاق الشرايين المعدنية في المحرك. لكن سوء التدبر من طرف الصحفيين لا يوفر السبب للدولة كي تستغني عن دواء حرية الصحافة المر.

فحرية الصحافة نظام حمية قاس، لكنه يعود الجسد، بواسطة عوامل داخلية، على تقوية قدراته الإقناعية في مستوى العلاقات الخارجية.

وبما أنه كذلك، فقد تعلمنا أن نواجه القرصنة بأساليب الهدوء وحسن التدبر. فما الأنوار في الأصل؟ جواب ايمانويل كانط، هو القدر على الخروج من نفسية القصور وامتلاء الروح بنفسية الرشد والبلوغ والفطام عن كل نظام مغلق. لذلك، كل من تطاول على الأنوار في مستوى الإسم، لا بد أن يفكر في المعنى قبل المبنى.

فخطف الإسم من السهولة بالقدر الذي تتكرر فيه أشكال القرصنة كل يوم. لكن بناء الذات بقيمة مضافة حقيقية، غير ممكن إذا لم يقم ذلك على الاستناد إلى قيم أصلية.



#أحمد_الخمسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة جبل ثلج
- حميمية الصلة بين النفسية والكتابة
- عندما كان الشمال منصة لإطلاق صاروخ الكفاح الوطني
- التهامي الوزاني يحضر المهرجان
- الثقافة التي تمتلكها بعض الصحافة المستقلة في المغرب
- شبح مخيف آخر:السلفية -الرسمية- في المغرب
- طحينهن وجعجعتنا
- الحمالة والحطب والتاريخ
- عندما تمسح أوساخ العالم على وجه -الشمال- المغربي
- خمس نقط لتفسير حل البديل الحضاري في المغرب
- تأمل في تمثال عبد الكريم الخطابي
- (II)أحلام من الخيال العلمي تأمل في تمثال الزعيم
- قراءتين في -كتاب الأمير-
- سطحية السياسة المغربية في الصحراء وفي السياحة سواء
- حديث الروح
- هل يدشن التقرير الإصلاح الشامل في الاتحاد الاشتراكي؟
- شروط الانتقال من الزوبعة في الفنجان إلى التغيير
- حتى لا نصب الغاز على نار زيارة خوان كارلوس للمدن المغربية ال ...
- موقع النقد الذاتي في بنية العقل السياسي المغربي
- الدرس من مكناس أو العقد الاجتماعي المرتقب


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد الخمسي - اختطاف -الأنوار- في ابن كرير؟!