أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.














المزيد.....

الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2281 - 2008 / 5 / 14 - 10:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في عالمنا العربي، وعلى هذه المساحة الواسعة من الخريطة، تتقلص الفرحة من وجوهنا يوماً بعد يوم وتنحسر الابتسامة كلياً لانعدام الأمن وشظف العيش الكريم..

تنبثق مني هذه الكلمات وعلى راحتيها تبدو المغبة منتشية وتتقافز على الطاولة, وتحلق بألم وحسرة مستعرضة ما آل إليه حالنا من جدب وتصحر وجفاف تظلله سحب داكنة سوداء تتناثر من جلباب السلطة الدينية وحليفتها السياسية مدعمة بسياسات وسلطات تعمل بكل مالديها من سطوة ونفوذ وإمكانات لمحاصرة الأفكار التنويرية والأقلام الحرة والألسن الحادة..

العنجهية وفرد العضلات هي الطريقة التي تتعامل بها هذه السلطات مع المنبثقين من وجع الماضي وجلافت الأحكام الدينية..

وهكذا توصد كل الأبواب والنوافذ في وجه دعاة التنوير والعلمنة باصطحاب مؤسسات إنتاج الماضي ودعاة الجمود وأبواق التكفير لإعاقة شموع المستقبل وعلامات العصر الحديث..

جاعلين العقل العربي يسترخي على مسافة أقل من نصف قرن.. ففي خمسينيات القرن الماضي أنجبت الثقافة العربية عمالقة في الفكر ودعاة للحداثة وكانت الساحات أوسع مما هي عليه الآن وأكثر فلتانا من الماضي وانقلابا عليه..

فإلى أي مدى تقدمنا إلى الخلف؟ وعبرنا سطوراً لم يأبه لها أجدادنا أو يلتفتوا نحوها.. وعدنا نمجد الأطلال ونبكي على القبور. وعدنا إلى ماض تليد وزمن مظلم لنمجد دورات العنف وإشعال الحرائق، ونروي قصص قوم لم يعرفوا غير ثقافة الموت ويعيشوا على باقات من الكراهية وأغلفة من عمليات إقصاء الأخر المختلف..

أصبحنا نعيش اليوم على تمجيد عصر القبائل المتناحرة، وندافع بشدة عن حياض الجن والشياطين.. ونستعرض سير قوم كانوا يؤمنون أن الأرض واقفة على قرن ثور وتدفعها عجلتان كبيرتان من الحديد..

عالمٌ يكرر أساطير الأمم ويقوم على تعليبها وتصديرها كمنتج وحيد صالح للاستهلاك الآدمي، بحيث أصبحت الأسطورة تحتل صدارة المنتج الثقافي ، الذي يعكس طفولة الوعي العربي وهو يتأمل العالم برؤية غيبية تبرر عجزه عن معرفة كنه وسر هذا الوجود..

فبعد مايقرب على ثمانية قرون من الانحطاط العقلي والفكري الإسلامي في ذات التاريخ الاستبدادي المؤسس، أصبح الجميع يراهن على بقاء الحكام وصفاء نية وسريرة أكبر مجرمي التاريخ _ كصدام حسين _ ومنحه البعض الجنة تكريماً لسطوته وقوة جبروته وتشريده لخمسة ملايين عراقي إلى جميع أنحاء العالم..

أصبح الجميع هنا يفتشون لأنفسهم عن حيز في درجات تراتبية الاستبداد والاستعباد..

ولم يعد بمقدورهم التفكير لمجرد التفكير بالخروج من هذا الانعتاق المظلل والمهين. ولا حتى الانسياق وراء مفاهيم عصرية تحمل روحه وطابعه المضيء..

فالخروج من بؤر التخلف لم يعد بالأمر السهل بعدما تأدلجة المفاهيم الرجعية والأفكار المتطرفة في أذهان وعقول الناس، بحيث أصبح من الصعب السيطرة عليها والتحكم بها..

العالم يتطور ويتقدم ونحن نراهن على البقاء في قماقم الماضي وأنعتاقه،نراهن على أديولوجيات غير أنسانية ونراوح دون المستقبل..

أصبح من الصعب تصوير المشهد العربي كل يوم لانه لايتغير،ومن الصعب تغييره

إلا اذا كانت هناك دعم لليبراليين والعلمانيين في الوصول الى السلطة وفرض مناهج الحوار وقبول الاخر على المستوى العام..ومادون ذالك فلا..



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر الأمريكي هنتجتون وصراع الحضارات..
- الرسوم الدنمركية..أزمة الحريات في العالم العربي..
- لحظات من الذاكرة
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..
- أتبول فوق حروف الوطن ...0
- إنتباهة ..0
- قصائد مهملة ...0
- طفرة عودة ...0
- فيما زال الرئيس متمسك بمشروع القانون..القانون يسئ إلى الصحاف ...
- الفنان رشيد الحريبي .. يتفتح ربيعاً في قلب الجفاف .0
- كم عقولكم لينة ايها الدانمركيون ..مثل اجبانكم ..0
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الاخيرة .
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثالثة
- ماذا تبقى بعد جار الله عمر ...0
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثانية . ...
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .... الحلقة الاولى ...


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبده جميل اللهبي - الى أي مدى تقدمنا الى الخلف؟!.