أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الغني مصطفى - إغتيال ثورة الأرز














المزيد.....

إغتيال ثورة الأرز


عبد الغني مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 10:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أن يتراجع مجلس الوزراء عن قراريه القاضي أولهما بنقل رئيس جهاز أمن المطارالعميد وفيق شقير، وثانيهما بتفكيك شبكة الإتصالات العائدة لحزب الله، سوف يعني قبل كل شيء تحقيق حزب الله لأهدافه المعلنة على الأقل من إنقلابه المسلح على الشرعية والدستور وهو ما يتوجب على السلطات الشرعية وعلى أنصارها في تحالف 14 آذار أن تحول دون تحقيقه بكل الوسائل وأن تطلب من قوى الشرعية المسلحة العمل على تنفيذ القرارين دون تأخير. بل أكثر من ذلك، يتوجب على مجلس الوزراء وهو يتولى كامل السلطة التنفيذية بالإضافة إلى سلطة رئيس الجمهورية أن يطلب من مجلس الأمن الدولي أن يسارع إلى تنفيذ كافة مواد قراره رقم 1559 الصادر بموجب الفصل السابع ومنها تفكيك ميليشيا حزب الله ومصادرة جميع الأسلحة في حوزته وتسليمها إلى الجيش اللبناني . ومن المعلوم أن الفصل السابع يتيح لأية دولة عضو في الأمم المتحدة أن تأخذ على عاتقها تنفيذ القرار بكل الوسائل العسكرية وغير العسكرية إذا ما طلبت السلطات الشرعية ذلك منها. وبإمكان حكومة السنيوره أن تطلب ذلك سواء من الولايات المتحدة أو فرنسا وهما على استعداد للقيام بهذه المهمة كما يبدو. أو بإمكان حكومة السنيورة أن تهدد حزب الله أنها ستقوم بذلك إذا لم يقم بتسليم أسلحته طوعاً.

ما على الأكثرية أن تحاذر منه هو فقدانها لثقة الجماهير العريضة من الشعب اللبناني التي تقاطرت إلى ساحة الشهداء في 14 آذار و 14 شباط تأييداً لأهداف ثورة الأرز في السيادة والحرية والإستقلال. المهانة الذليلة التي تمرغت بها فصائل الأكثرية وهي تستسلم ذليلة مهانة لقوى الإنقلاب الشيعية بتنسيق مع الجيش الذي امتنع عن حماية السلم الأهلي لم تترك مكانة لثقة الجماهير بزعماء الأكثرية الأقوياء كسعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع، الذي وقع مع أمين الجميل وحزب الكتائب في فخ التحييد الذي نصبه له سليمان فرنجيه وميشال عون المتعاونان مع الإنقلابيين، ناهيك عن زعمائه غير الأقوياء كفارس سعيد وسمير فرنجيه وإلياس عطالله. بغير ثقة الشعب اللبناني سيفقد كل زعماء تآلف 14 آذار كل وزن لهم في المعادلات السياسية اللبنانية ؛ ولن ينفعهم التحجج بأنهم كانوا قد أوكلوا أمنهم والأمن العام للجيش وقوى الأمن الشرعية . قوى الجيش بدت تماماً غير معنية بهذه الوكالة وسمحت بانكشاف تخاذل زعماء 14 آذار الذليل بأبشع صوره، ليس هذا وحسب بل كشفت أيضاً عن سوء تقدير الأمور في دفاعهم عن مصالح الشعب اللبناني. وزادوا على ذلك بأنهم أخذوا يتسارعون في طلب الأمان من الإنقلابي الثاني إن لم يكن الأول نبيه بري طلباً للنجاه. مثل هؤلاء القوم غير جديرين بثقة الشعب اللبناني وإنني على ثقة تامة أنه إذا ما جرت انتخابات عامة غداً فإن 70% من أنصار تآلف 14 آذار لن تصل صناديق الإقتراع ولن تكون النتيجة إلا إغتيال ثورة الأرز ليس على يد نبيه بري وحسن نصرالله بل على يد وليد بك والشيخ سعد !!

بعد كل هذه المهانة لن يجدي 14 آذار فتيلا سوى الوقوف بكل شجاعة مشهودة والحفاظ بالدم والروح على سيادة الشعب اللبناني من خلال الرفض القاطع لكل ما قد يترتب على اجتياح عصابات حزب الله وحركة أمل لبيروت والجبل، والإصرار دون أدنى تردد على تنفيذ جميع قرارات حكومة السنيورة الشرعية وأولها القراران موضوع الخلاف، والرفض القاطع لمشاركة الإنقلابيين في أي حكومة بعد أن تبين أنهم ضد الوطن أولاً وأخيراً. إن تردد حكومة السنيورة في قبول استقالة وزراء أمل وحزب الله لا يعني سوى مهادنة الإنقلابيين والقبول بسياساتهم المستوحاة من الخارج. على الأمانة العامة لتآلف 14 آذار أن تقرر اليوم قبل الغد تعيين خمسة وزراء من المنظمات الشيعية غير العميلة ورفض إجراء أية انتخابات برلمانية وحتى رئاسية قبل تسليم حزب الله كل أسلحته للسلطات الشرعية وخاصة بعد أن تبين أن العماد ميشال سليمان ليس جديراً بالثقة.

بغير هذا لن يكون مصير تآلف 14 آذار إلا السقوط التاريخي المدوي ولن يترك في تاريخ لبنان إلا صفحة سوداء بعد أن جرى إغتيال ثورة الأرز تحت ناظريه دون مقاومة ودون فطنة.

عبد الغني مصطفى





#عبد_الغني_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسيون الجبناء في لبنان
- كيف تنتهي الأزمة اللبنانية !
- رسالة إلى الحكيم (سمير جعجع)
- سلامه كيله ورياض الترك
- قضية فلسطين والإتحاد السوفياتي
- بين أمل عبدالله والمدعو بوعبيد


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الغني مصطفى - إغتيال ثورة الأرز