أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عزيز العرباوي - - سامي الحاج - وأكاذيب أمريكا : عزيز العرباوي :














المزيد.....

- سامي الحاج - وأكاذيب أمريكا : عزيز العرباوي :


عزيز العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 10:24
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


لقد أبانت الولايات المتحدة الأمريكية عن صافقة سياسية وفكرية وعقلية عندما أقدمت على اعتقال الصحفي السوداني ومصور الجزيرة قبل خمس سنوات وأودعته سجن " غوانتانامو " اللعين حيث توضح بالملموس براءته من التهم التي كانت تلصقها به والدليل على ذلك أنها لم تستطع أن تقدمه للمحاكمة طيلة مدة اعتقاله ، وأفرجت عنه بدون قيد أو شرط وهذا يدل على أنها أصبحت مريضة وتعاني من انفصام الشخصية . لقد أوضحت الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش أنها إدارة خرقاء وغير قادرة أن تساهم في بلورة السلام العالمي والحفاظ عليه ، بل أصبحت هي من يهدد هذا السلام والأمن العالمي بفتحها عدة جبهات عسكرية وحربية سرعان ما يتحقق فشلها ولا شرعيتها كتلك الحرب الوحشية التي أعلنت على العراق أو دعمها للحرب والعدوان على لبنان من طرف الصهاينة وعلى غزة أيضا .

عندما سمعنا عن إطلاق صراح سامي الحاج رجعت فينا الروح وقلنا أن الإدارة الأمريكية أخيرا تمكنت من التيقن من خطئها فيما يخص قضية الحاج ، ولكنها لم تكن كذلك ، فسرعان ما فندت اداعاءاتنا هذه بمحاولتها الضغط على السلطات السودانية لمنع سامي الحاج من العمل مع الجزيرة ، وهنا يتوضح بالملموس أن هذه الإدارة لا يمكن أن نرى منها الخير أبدا لأنها تمارس النفاق السياسي والإعلامي والاقتصادي .

اليوم سامي الحاج طليق وحر بعد سنين من العذاب والاحتجاز الظالم في معتقل " غوانتانامو " اللعين ، ولا محالة أنه رأى الويلات ورأى كل أشكال التعذيب والمعاناة التي يعانيها المعتقلون هناك ، ورأى وسمع بكل جوارحه عن انتهاك حقوق الإنسان في ذلك المعتقل ، ولذلك فلا بد عليه أن يتحدث عنها ويحكي عنها بكل أمانة ويوصل صوت المعتقلين الذين يعانون على أيدي حراس المعتقل الذين لا تبدو عليهم مطلقا ملامح الإنسانية ، ومن الحكمة أن يكون سامي في مستوى الحدث وفي مستوى المسؤولية الملقاة عليه ويقدم على وضع حد لتلك المعاناة التي عاناها هو بنفسه ومازال الآخرون يعانونها .

لا يمكننا أن نتوسم خيرا في دولة تمارس كل أنواع التعذيب في حق الإنسان ونثق في شعاراتها الكاذبة وهي أعطتنا الدليل على وحشيتها وبربريتها في " غوانتنامو " و " أبو غريب " .... وأعطتنا اليقين على عدم احترامها لباقي الشعوب في العالم بفرض إرادتها عليها بالاحتلال والقمع والحصار ودعمها لكل حركة إرهابية وإجرامية في العالم وصمتها المطبق على انتهاكات لحقوق الإنسان في العديد من دول العالم المتحالفة معها في سياساتها واختياراتها . هذه هي الإدارة الأمريكية التي يتغنى البعض عندنا بشعاراتها الغبية والكاذبة من حرية وديمقراطية .
سامي الحاج اليوم مطالب في مشاركة كل أحرار العالم الذين يريدون ويعملون على فضح هذه الإدارة المجرمة التي تمارس أبشع أنواع التعذيب في حق الناس والمعارضين لها ولسياساتها ، وسيجد سامي العون من الكثيرين دولا وحركات وجمعيات ومثقفين في كل المعمور والذين عانوا ومازالوا يعانون من إجرامها وبربريتها . سامي الحاج مطالب اليوم أن يمارس واجبه تجاه كل الذين مروا معه في المعتقل الوحشي وكل الذين يعانون على أيدي أمريكا في باقي العالم . سامي الحاج مطالب اليوم أن يكون في مقدمة من يفضح هذه الإدارة التي رقصت على جثث العراقيين واللبنانيين والفلسطينيين ....

ولن نكون هنا بهذه المطالب التي نتوجه بها إليه أننا نريد إفساد الفرحة عليه وعلى عائلته ، ولكننا نريد أن يكون باب الفرج للعديدين وبداية للثورة على استعباد الناس والشعوب الضعيفة تحت عناوين كاذبة تحملها أمريكا على ظهر الدبابات والطائرات والمقاتلات . وسيكون سامي في مستوى الحدث .



عزيز العرباوي
كاتب وشاعر مغربي .



#عزيز_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة والمجتمع وثقافة العنف :
- المنع يطال الجزيرة في الرباط :
- لماذا هذا الصمت تجاه العراق ؟
- نائب برلماني من حزب العدالة والتنمية يصف موقف وزير الاتصال ب ...
- المحرقة مسؤولية من ؟ :
- التعليم والديمقراطية المغربية :
- أنا الحرف التائه في الظمات
- - المساء - تسجل هدفا في مرمى الدولة المغربي :
- حوار مع الشاعر والكاتب المغربي عزيز العرباوي : أجراه حيدر عب ...
- من يكون ؟ :
- سلطان الشعر العربي
- وليد جنبلاط يرقص على ايقاع الحرب الأهلية :
- تهديدات باراك ومبررات العرب :
- تركيا تكرس الحريات الفردية لمواطنيها :
- الأحلام المستحيلة
- ليس دفاعا عن المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة : منع روايات محمد ...
- بسياسة التماطل والعجز : لبنان سيضيع :
- عندما يكتب العرب تاريخهم : شعر :
- التلميذ القروي وعلاقته بالمنظومة التربوية المغربية :
- الحكومة المشؤومة وديمقراطية الهمة :


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عزيز العرباوي - - سامي الحاج - وأكاذيب أمريكا : عزيز العرباوي :