أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف المحمداوي - هزيمة آدم














المزيد.....

هزيمة آدم


يوسف المحمداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 02:24
المحور: الادب والفن
    


الحياة بطالة مقنعة
وأنت تمقتين السكون
سأحني رقبتي بيدي
للذابحين ذات نهار
إياك ان تعودي الان
التحفي بليل لاتراه عيون الذبح ـ او الصبح
اختفي انى شئت الا في قلوبنا
خشية على كبريائك من الفزع
احياء الا في ضمائرنا .. خطواتنا بعثرها الجزع
نتحاشى هذا التيه.. ارمينا في جب لاتدركه السيارة
يافاتنة الجرح .. اوصدت باب النعاس فخارت عيناي من شدة الحلم
اعيريني .. ليلك لاخفي نهاري المكسور
امنحيني ظهرك لاتحاشى قلقي
ظمآن لايرتوي الا من نهر شربته افواه الرؤوس المقطوعة
ياموتورة الصبح القمر الذي تنتظرين ارهقه منع التجوال والصبح ذعر النهارات المفخخة.. في ذهول الاطفال.
الشمس اغنية قديمة كالعصافير ـ لااتذكرها
كاستغاثة عبير*
تذكرتك لابكي العيد
يافريسة النهار .. لاني احبك ارفض اللقاء
تدركين كم نشتهيها لم تعد تشتهينا ليالي النقاء.
لان الشظايا العمياء
.. كأولياء الامر
تميت القلوب.. حقائب هروب.. عيون مخابئ
بنادق اقنعة.. جوازات سفر مختومة برؤوس الاطفال.
ايتها القادمة من عند الله لاتركضي مدبرة نحو الافول
سيجرد الله الارض من الفصول
اسدلي جفونك ولاتنتظري سواك
فالمومسات من عواصم الاقربين
يكتنر صباها بشيخوخة الحضارة
حبيبتي ـ امنحيني مسافات ابعد
لاسعد خطواتي بدنو الامل ـ او الاجل
لافرق ـ كلاهما يتشابهان حين ينحني الشجر
احتمالاتي بعثرها الضجر
مابين لافتات ادمنتها الجدران
ومئذنة تجيد كل شيء الا الايمان
لاتستيقظي الان.
اليقظة وشاية والرقاد احرص على رسالة الله
من غار حراء بلا حمامة او عنكبوت
امنحيني قبلة وداع قبل اللقاء
.. خطوة وراء قبل القدوم
صيفاً بلا دعارة يضاجعه الشتاء
وللفصول من رحم الشمس يولد فصل هجين
كم اريدك .. وحين ارى طفلتي لاترسم غير حديد الحروب
لا اريد...
قولي لهم.. لنا .. لااجيد.. الابتسامة الا في وجه البكاء ولا اشتهي غير الانبياء
ياجنتي ـ هرب ادم ويرفض الهبوط
وحواء بسيف السقوط تنحر ابناءها
فلا حاجة لغراب يعلمها .. مادامت كل الامكنة قبوراً
ياسيدة الالوان
هربت الالوان
ولم يتبق غير لون الحزن ولون الكفن
واخشى عليك من ضجر الاختيار
اعلم ان الله لايعرف الهروب
هل تهربين معي اذا ضجر منا الانتظار
لاتصدقيني..
حين يغزوك النعاس لاتحلمي بسواك
فتخونك الوسادة
احتقريني ايتها المفرطة بالحداد
جسد ينزف ويدي تندس مبلولة بالدم
في جيب المذبوح
تسرق ماتبقى من انفاس لذكريات وطن
حبيتي يامدينة النذور.. لنعلن معاً
اسعدنا .. حفار القبور
وقادة البلد..
واتعسنا من لايموت.
ومن لايخون
* (عبير ـ الفتاة التي اغتصبها وقتلها الاميركان في المحمودية)



#يوسف_المحمداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موطني
- طعام مليوني
- الاستحقاق الثقافي
- الحل عند بوذا !!
- بانتظار فتن أخرى !
- امرأة... ونواب
- برجوازية ليل غيلان في عرس الماي
- فليحترق القميص
- إجازة سعيدة
- قل وافعل
- السيادة حسب النائب
- برلمانيات


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف المحمداوي - هزيمة آدم