أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم حسن مرزة - التخلي عن التيار الصدري تخلي عن وحدة العراق















المزيد.....

التخلي عن التيار الصدري تخلي عن وحدة العراق


كريم حسن مرزة

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في البدء لابد من التنويه اننا اكثر المتضررين من حماقات ارتكبت باسم التيار الصدري , فشخصيا اكثر من عشرة من اقاربي –اولاد اخواني –قتل من قتل امام انظار اهله واختطف من اختطف ولهذا اليوم لا نعلم عنهم شيئا مخلفين بعدهم زوجات واطفال الله وحده يعلم مدى معاناتهم. سحبوا وسط النهار من بيوتهم باسم وزارة الداخلية وتحت شعارات مقززة منسوبة الى التيار الصدري !!
ولكن هل لنا ان يعمينا الحقد ونقع كما مخطط لنا في فخ المحتل ؟ هل نركب موجة الجهل التي تحركها ايادي المحتل ومن باع شرفه لنعمي ابصارنا وبصائرنا عن رؤية الحقائق وماذا لو نجح المجرمين من كل المتامرين على العراق في ذبح التيار الصدري؟ هل نبقى متفرجين على ذبح اهلنا فمرة باسم القاعدة في الفلوجة وديالى والموصل ومرة باسم الخارجين عن القانون في بغداد والجنوب عموما!
كما نوهنا اعلاه فباسم التيار الصدري ارتكبت من الجرائم ما يندى لها جبين كل انسان على وجه الارض.
ولعل افضل من دان هذه الجرائم هم ابناء التيار الصدري انفسهم!!!!
فهذا راسم المرواني يراسل احد اصدقاءه ويقول( يااخي اقسم بالله انني اتالم من اعماقي لما يحدث لاخواننا من ابناء السنة وباسم التيار الصدري لا بل ابكي لذلك )
ولن يفاجئنا احد بشناعة الجرائم ومدى همجية مرتكبيها وباسم جيش المهدي!
ولكن انا واحد ممن عاشوا في مدينة الثورة سابقا وصدام لاحقا والصدر حاليا , ولكل من يعرف ابناء هذه المدينة البسطاء الودودين الباحثين عن لقمة العيش بكفاح قل نظيره ,هل لهم ان يرتكبوا هذه الفضائع؟!
هل ل ( بويه عوينتي ........جا يبعد روحي ............وينك خويه بعد عوينتي ) هل للاجرام محلا بين هذه الكلمات التي تجري على السنة الناس هناك ابدا وكماء دجلة والفرات؟!
تماما كما يحدث في ديالى هذه المحافظة التي استظافت اكثر من ستة مليون من اهالي بغداد ايام حرب الخليج الاولى اصبح من الامور التي يفتخر بها ابن ديالى هو عدد العوائل التي قام بالواجب اتجاهها كما يقولون , هل لهم ان يجرمون بحق جيران لهم ويضيق العيش عليهم ليطردوا فلان باسم المذهب والطائفة ؟ ولترتكب جرائم لايزال البعض عاجزا عن تصديق ما راه؟!
ماذا حدث بين يوم وليلة وبعد استلام نكروبونتي لمهامه القذرة في العراق!
وتماما كما كانت ترتفع الاصوات من الموصل وتكريت وديالى وسامراء بان المجرم الحقيقي ليسوا هم ابناء السنة وان ما يحدث من جرائم لايمكن ان نقبلها لعدونا وليس لاهلنا , ارتفعت الاصوات من مدينة الصدر ومن كربلاء والنجف والجنوب عموما بادانة ما يحدث من جرائم بحق اناس عاشوا لمئات السنين متحابين متعاونين في السراء والضراء.
ان المجرم واحد وان تعددت اساليبه , ان من يذبح اطفال مدينة الصدر هو ذاته من احرق وذبح ابناء كل المدن التي وقفت بالضد من مشروع المحتل.هذه حقيقة ساطعة ومن يشكك او يقف بالضد منها فله وصفان لاثالث لهما فاما غارق في الخيانه واما جاهل لايمكنه وعيه المتدني من رؤية الامور على حقيقتها فتاخذه كلمة هنا وشعار هناك.
فما الهجمة على التيار الصدري اليوم الا بسبب مواقفه الواضحة من الفيدرالية وقانون النفط ومن عروبيته ومن الاحتلال ومن الطائفية
وربما ينتقدنا البعض على الجملة الاخيرة في موقفه من الطائفية فنذكر هنا بموقف الصدر الاب رحمه الله فقط ونسال من كان يصلي خلفه في العراء وكم منهم من ابناء السنة!!
نعم تماما كما ان هناك اناس من المحافظات الساخنة كما يسمونها وقع ضحية مخططات اجرامية لعوزه المادي ولجهله بما يدور وقع قسم من ابناء التيار الصدري بنفس الفخ فهذا نكربونتي وهذه خبرة سنين طويلة من الاجرام في نيكاراغوا وهندوراس وامريكا الاتينية عموما وهؤلاء قوم طيبون لم يسبق لهم ان تعاملو مع هكذا قتله! هؤلاء من الطيبة والبساطه وحتى لوقت قريب كانوا لايذهبون بمريضهم الى الطبيب انما تذهب العائلة الشيعية على الشيخ الفلاني ليكتب له حرز وتذهب العائلة السنية على السيد الفلاني ليقرا عليه.
لكن المحتل لاتسره هذه الطيبة ولابدى له من سبب لكي يبقى متربعا على ثاني قوة احتياطية نفطية, ويكاد يكون من اغنى بلدان العالم في ثرواته الطبيعية وانهاره وزراعته ,وموقعه الجغرافي وتهديده للكيان الاسرائيلي المصطنع الذي لايشك عاقل في زواله ومهما طال الزمن.
وهكذا بلمحة بصر اوجد المحتل وبمبالغ خيالية ايادي عراقيه تذبح العراقيين وعليه فان تواجده ضروري لنشر قيم الانسان والديمقراطية والسلام في بلد ظهر للعالم يوم امس وناسه اتوا من كواكب اخرى متوحشة لا علاقة لها بقوانين البشر , نعم نكربونتي رسول الانسانية يضع يديه النظيفه على حضرة الامام الحسين وعلى عبد القادر الكيلاني وعلي الهادي لتتبارك بيديه هذه الاضرحة ولتتعلم التحضر من قوانين هوليود .وبلاك ووتر.
حملت الحملة الظالمة على التيار الصدري اسم محاربة الخارجين عن القانون! نعم انهم خارجين عن القانون ولكن اي قانون ؟! انه قانون تقسيم العراق ونهب ثرواته وربطه باتفاقية اقل ما يقال عنها انها ستصادر العراق تاريخا وحضارة ومسقبلا.
فهل من مدكر؟ هل لنا ان ندرك حجم المخطط لنا جميعا وجميعا اعني عربا واكرادا وكل من يعيش على ارض العراق وهنا لابد من تذكير اخواننا الاكراد, ان تصورهم بان ما يحدث الان لا يهمهم سيدفعون ثمنه يوما ما بعد ان تتكالب عليهم الاطماع وعندها سيدركون ان وحدة العراق كانت تعني كرامتهم!
ان الخطورة الان والتي يجب ان نغادرها بسرعه ينوه لها الكاتب الاخ الوطني المخلص صائب خليل في موضوعه ليوم 9-5 في الحوار المتمدن(رسائل محيرة من مدينة الصدر تكشف انشقاقا خطيرا ) ,الخطورة هي في تناقض الرؤى عند مختلف الاطراف الى حد التدمير فكل منهم يصر على خطا الاخر وكان ما تركه نكربونتي من تعاليم كانت مستلهمة من شريعة الاسلام ولا علاقة لها بما يحدث!
لاشك ان القوى الوطنية جميعا مدعوة لان تسمو فوق جراحها وان تسامح بعضها وخاصة بعد ان ايقنوا ان الامر يستهذف رؤوسهم جميعا بل راس العراق هو المطلوب ,فلا سنه ولا شيعة ولا عرب ولااكراد ولا تركمان ولا اي قومية او طائفة المطلوب راسك يا عراق !
على الجميع ان تعتبروا ما يحدث من ذبح لاطفال مدينة الصدر هو ذبح لابناءنا جميعا وان من اخسره في البصرة او بغداد او الموصل هو عينه من احتاجه ليبني غدا ويدافع عن عراقي وان ما من احد سيدافع عن العراق ولو كان نبيا كما يدافع اخي العراقي.
كما نذكر اخواننا من ابناء التيار الصدري بانهم كلما استطاعوا لجم سلوك بعض من اتباعهم ممن يعيثون في الارض الفساد وممن يسيؤون للجميع وكلما لجموا السنة قيادييهم من اطلاق الجمل التي تقع على رؤوسهم ورؤوسنا احيانا كالصواعق كلما اقتربوا من جراح كل العراقيين واصبحت القضية واحدة في كل العراق وهي كذلك.
عليكم ان تمدوا جسور الثقة مع كل فصائل المقاومة وان تصلوا رابطة الاخوة والتراحم والمودة مع كل الاطراف التي تقف معكم ضد تنفيذ المحتل لمخططاته اللعينه.
هذا وانكم كلما اعتمدتم على الشعب وقللتم من اعتمادكم على الاطراف الخارجية والتي تنصب شراكها لايقاعكم في كثير من الاحيان كلما اصبح تياركم اقوى واقترب من الالتحام بهدف العراقيين جميعا لتشكلوا لوحة الماومة التي لوحدها ستحفظ كرامة ووحدة العراق.
ان حرصنا على وحدة المبدا التي تمثل القوة الحقيقية والتي يامل كل العراقيين ان تنقذهم تدفعنا الى ان نقترح عليكم ان تتشاورا مع اخوانكم في المقاومة الحقيقية التي تستهدف المحتل وان تبداوا مرحلة جديدة من النضال ضد المحتل وضد من تبرع بوطنه وشرفه مقابل حفنة من الدولارات. وان تطلقوا تسمية جديدة على مشروع المقاومة وبعيدا عن التسميات الدينية لما لذلك من اهمية في طمانة كل الاطراف من ان النضال لا يخص طرف معين وان الجميع يجب ان يضحوا لانقاذ البلد.
كما نوجه الكلام لكل الاطراف التي تحمل شرف وكرامة العراقي ان لا تبقى متفرجة على ذبح ابناء التيار الصدري وان تسارع لتشكيل وحدة المقاومة التي وحدها ستعيد للعراق مكانته وهيبته ووجوده , وان يبتعد الجميع عن المسميات الطائفية والعرقية والقومية فلا جيش محمد ولا جيش عمر ولا جيش المهدي ولاانصار الاسلام ولا انصار السنة انما مقاومة عراقية وبالتاكيد ستجدون محمد وعلي وعمر والمهدي وكل الشرفاء امامكم في الخنادق الاولى لمحاربة نكربونتي واولمرت فهم اعلم منكم بقتلة الانبياءو الرسل!!! فقط وحدوا كلمتكم واعتمدوا على الله وعلى ( ولد الملحة) .



#كريم_حسن_مرزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرصة الذهبية لجبهة التوافق العراقية للانتقام
- الامتحان العملي لإرادة الشعب العراقي وقواه السياسية
- الربط الكهربائي بين العراق واميركا
- بوش يفشل وينجح البغل
- السيد يحي السماوي ..............والانتحار السيادي
- اياد علاوي وفرصة العرقيين الاخيرة في التوحد


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم حسن مرزة - التخلي عن التيار الصدري تخلي عن وحدة العراق