أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سعاد خيري - ستبقى مدينة الثورة نصبا متجددا لثورة 14/تموزالوطنية الديموقراطية ومقبرة لاعدائها














المزيد.....

ستبقى مدينة الثورة نصبا متجددا لثورة 14/تموزالوطنية الديموقراطية ومقبرة لاعدائها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11 - 11:25
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


اقامت حكومة ثورة 14/تموز مينة الثورة في منطقة خلف السدة من بغداد التي كان يسكنها مئات الالاف من الفلاحين الهاربين من جور الاقطاع والساكنين في صرائف من القصب، بعد ان حاول نوري السعيد عدة مرات احراقها للحفاظ على جمال مدينة بغداد من التشوه !! فاصبح سكانها ، القاعدة الجماهيرية لثورة 14/تموز وحماتها من التآمر الامبريالي، وبناة منجزاتها . منح عبد الكريم قاسم كل عائلة منهم قطعة ارض بمساحة 120م واقام فيها المدارس والمستوصفات. وشكلت مدينة الثورة معلما بارزا لطابع الثورة الوطني الديموقراطي القائم على تحرير الوطن من الهيمنة الامبريالية وانصاف الجماهير الكادحة . ولذلك اصبحت منذ نشأتها شوكة في اعين الامبرياليين وادواتهم من احزاب وكتل رجعية وفاشية. وهدف لانتقامهم من ثورة 14/تموز حتى يومنا هذا . فخلال نصف قرن لم تجر الانظمة المتعاقبة أي تطوير او توسيع للمدينة التي تضاعف سكانها عدة مرات بسبب ما لحق فلاحي جنوب العراق من ظلم واستغلال حتى تجاوز سكانها المليونين نسمة. اقتسموا فيها البيوت والمرافق ليتكدسوا في تلك البيوت الصغيرة. ومع تتالي النظم الدكتاتورية وتتويجها بالاحتلال تصاعدت وسائل واساليب اضطهادهم ومحاربة كل اشكال الوعي الوطني والانساني في صفوفهم الى جانب تشجيع مختلف التيارات الدينية المتطرفة وعصابات الاجرام مستغلة الفقر المدقع الذي يلف معظمهم والبطالة .. وحرص اعداء ثورة 14/تموز على تغيير اسمها الذي طالما اقض مظاجعهم وذكرهم بما الحقته ثورة 14/تموز بهم من خسائر مادية ومعنوية. فاطلق صدام عليها اسمه وهو من اقطاب ادوات الامبريالية الامريكية في القضاء على ثورة 14/تموز ومنجزاتها، امعانا في اهانة جماهيرها والعمل على تركيعها . وسمحت قوات الاحتلال بتبديل اسمها حتى باسم الصدر في محاولة لكسب جماهيرها وحرف وعيهم الوطني الديموقراطي . ورغم ذلك لم يستطع الصدر كسب جماهيرها الا من خلال تبنيه الاهداف الوطنية كشعار "لا للاحتلال ولا لتقسيم العراق على اساس طائفي" و"لا لقانون النفط" و"لا لاتفاقية الامن المتبادل مع المحتلين" ولكن الى جانب كل مفاهيمه الطائفية ومنطلقاته السلفية وممارساته الوحشية، التي لا تخدم سوى ادامة الاحتلال. ووجدت جماهير مدينة الثورة في جيش المهدي مجالا للتنفيس عن غضبها وسخطها عما تعانية من ظلم وافقار فضلا عن العزل والتطويق عندما ادعى مقاومة الاحتلال، بعد ان فقدوا القيادة الثورية التي كانت تقود نضالاتهم الوطنية والديموقراطية لعقود. بل واخذت تبرر الهجمة الموغلة بالوحشية ضد الجماهير الكادحة العزلاء من السلاح واستخدام احدث اسلحة الدمار والطائرات العملاقة لقتل الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ ، بحماية الامن!! ومعاقبة الخارجين على القانون !!ومعافاة الوضع السياسي!! وتأمين مستلزمات اعادة بناء الدولة على اسس سليمة!! و..الخ من المبررات التي تستخدمها قوات الاحتلال وادواتها بدءا برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لاثبات جدارتهم بحماية قوات الاحتلال لهم وحماية كراسيهم من غضب الشعب العراقي ولاسيما كادحيه ومراكز تحشداتهم في مدينة الثورة والبصرة التي تذكرهم بثورة 14/تموز ومعاقبة الجماهيرها الكادحة لجميع ادوات الهيمنة الامبريالية بدءا برئيس الوزراء نوري السعيد سلف رئيس الوزراء الحالي ورئيس الجمهورية اللذين لا يقلان اندفاعا واستماتة في خدمة الاحتلال الامريكي عن سلفهم .
ان وحشية الهجمة على مدينة الثورة لا يدل على قوة وتمكن قوات الاحتلال وادواتهم وانما تدل على ضعفهم ويأسهم من تركيع شعبنا الذي عبر عنه قائد قواتهم في العراق بتريوس : هناك تقدم لكنه هش !! ثم ليس هناك ضوء في نهاية النفق!! وليس هنالك نهاية منتظرة!! ولذلك تجدهم يسابقون الزمن مستغلين هجماتهم المتنقلة على تحشدات الجماهير الكادحة بقيادة، رئيس الوزراء، حصانهم المروض ، للاعلان عن القواعد العسكرية الدائمة قبل اقرار الاتفاقية المتبادلة التي تدعي عدم اقامة قواعد عسكرية امريكية دائمة . فقد جرى في هذه الايام وفي ظل الفوضى الخلاقة جراء صولة الفرسان في البصرة ومدينة الثورة وغدا الموصل، توسيع القاعدة الجوية في الكوت وربطها بمعسكر دلتا وهي واحدة من اكبر اربع قواعد امريكية كبرى دائمة، ستمثل الوجود الامريكي الدائم في العراق . وستضمن هذه القاعدة لوحدها بقاء 40-50 الف جندي امريكي لعشرات السنين و تبلغ مساحتها 60 كم وتبعد عن الحدود الايرانية 40-50 كم. ويمكن تطويرها لاستقبال المزيد من الجنود والمعدات العسكرية والاستخبارية . كما يسابقون الزمن لتحويل المنطقة الخضراء الى منطقة دولية محصنة لاتخضع لقوانين العراق، بل ولاية امريكية محورها اكبر سفارة في العالم، وقاعدة عسكرية استخباراتية وسياسية لتحقيق الاستراتيجية الامريكية في العراق وعموم الشرق الاوسط ومقرا لمنضومة امنية يكون العراق حجر الزاوية فيه بديلا لحلف بغداد الذي قبرته ثورة 14/تموز.
ان صمود ومقاومة جماهيرمدينة الثورة خمسين يوما امام كل جبروت قوات الاحتلال وكل ما استخدمته القوات الامريكية والعراقية من اسلحة بما فيها القصف الجوي وتدمير البيوت على ساكنيها، وتكبدهم لاكثر من الف قتيل وخمسة الاف جريح، 60% منهم من الاطفال، وتدمير المرافق الصحية والمدارس وفرض اقسى حصار وتجويع ، فضلا عن رفضهم لنداءات قوات الاحتلال والحكومة لهم بترك مدينتهم وتعهدها باعداد مأوى اسلم وافضل لهم عبر مكبرات الصوت ومئات الالاف من المنشورات التي القتها عليهم الطائرات ، تاكيد على ان مدينة الثورة ستبقى نصبا متجددا لثورة 14/تموز ومقبرة لاعدائها.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس النصر على الفاشية الهتلرية تفرض استئصال جذور الفاشية لل ...
- ستون عاما والشعب الفلسطيني يقدم للبشرية دروسا في مقاومة اعدا ...
- محاكمة مسؤولي مجزرة بشت ئه شان التمرين الاول لمحاكمة بوش ومن ...
- يوم العمال العالمي واستحقاقات الرسالة التاريخية للطبقة العام ...
- عمال العراق بنضالاتهم الوطنية يحيون يومهم العالمي ويحضون بتض ...
- تدني نتائج مؤتمر الكويت وسعر الدولار من مؤشرات نهاية عصر اله ...
- لا لقانون النفط والغاز لا لتشريع الهيمنة الامريكية وتحقيق مخ ...
- الف تحية لكل شاب وطالب عراقي تتفتح احلامه وطموحاته الوطنية و ...
- تطوير وسائل واساليب الكفاح الوطني والعالمي وفقا لمتطلبات الع ...
- في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد معاناة الشعب العراقي. عل ...
- في غياب الاستراتيجية الوطنية تتصاعد مآسي الشعب العراقي القبو ...
- في ذكرى ميلاد المناضل زكي خيري يتجدد اهداؤه للامهات العراقيا ...
- تصعيد خطير للفوضى الخلاقة لتحقيق الاستراتيجية الامريكية في ا ...
- عيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي عيد ميلاد عراق حر وشعب سعيد ...
- الدراسة العلمية للواقع ولتجارب الماضي ضمان لوحدة القوى الوطن ...
- العراق القلب النابض للبشرية
- الوطن يناديكم والشهداء يستصرخونكم والنضال يحرركم ويوحد صفوفك ...
- مؤتمر البرلمانيين العرب ومخطط تعميم النموذج العراقي في الهيم ...
- تحية حب وتقدير للسيدة شهرزاد
- يوم المرأة العالمي هو يوم النضال لتحريرالانسان من استغلال اخ ...


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سعاد خيري - ستبقى مدينة الثورة نصبا متجددا لثورة 14/تموزالوطنية الديموقراطية ومقبرة لاعدائها