أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - متى يكف رفعت الأسد عن إهانة السوريين؟















المزيد.....

متى يكف رفعت الأسد عن إهانة السوريين؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 07:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


برغم التلميح مرة، والتصريح بأخرى، وحجم الانتقادات، وكم المناشدات، وكثرة النداءات والتوسلات، التي لمحنا إليها سابقاً، وفي غير مكان ومجال، وكانت سبباً في موقفنا المبدئي من التجمع وأهله، فما زال التجمع القومي الموسخ، وقيادته الأوسخ، ماضية في غيها وغطرستها ومصممة على سياسة صم الآذان، وعلى المكابرة والحماقة والعناد والسير في طريق الموت والانتحار السياسي، وإلحاق الأذى والضرر بالوطن السوري، وتوجيه الإهانات للسوريين بالجملة والمفرق، وعبر طرق شتى، وسبل عدة. ولا يتورع هذا التجمع المافيوزي اللا شرعي والخارج عن القانون، عن الذهاب بعيداً لتدمير سورية بمن فيها، وإحراقها وشرب نخب ذلك كما فعل نيرون سفاح روما الشهير، إرضاء لدوافعه ونزواته المريضة والشاذة. فتارة يتحالف هذا التجمع مع المهلكة الوهابية الشريرة، و"منتفعاتها" الأصولية الإخوانية والحريرية والجنبلاطية والخلاصية، المنخرطة جميعها في مشروع دولي معلن لتفتيت سوريا والمنطقة، وإشعال الحروب الأهلية فيها، وهذا موضوع سنتناوله لاحقاً، ومطولاً. وتارة أخرى، وهذا هو موضوعنا، يقدم لنا مثالاً صارخاً عن مدى احتقاره، وحقده الشديد على سوريا وأهلها، وإهانتهم، وذلك من خلال تقديم الثعبان الأقرع الصحراوي، كمنظـّر ومرشد وفيلسوف وصي ومتحدث باسم المعارضة الوطنية السورية الشريفة، التي التزمت خيار الشعب والوطن ودفعت لذلك أثماناً باهظة من عمرها، واستقرارها الحياتي، وأمنها الشخصي.

فإذا كان رفعت الأسد، وتجمعه الموسخ غير قادرين أن يجدا في سوريا كلها، أي صوت أو اسم سوري محترم ومقبول وله مصداقية وسمعة وطنية داخل سورية، لينظـّر ويتكلم بالشأن السوري، غير هذا الثعبان الأقرع الصحراوي السام، الذي لا يحمل الهوية الوطنية السورية، ولا حتى العربية هذا إذا سلمنا بشرعية هذه أيضاً للنضال نيابة عن السوريين، وبالكاد يتكلم ويتقن العربية، ليتكلم باسم، وبالنيابة عن السوريين، فمن الأجدى والأجدر لهم أن يعلنوا الهزيمة ويستقيلوا ويتعاطوا بأي شأن آخر، كما هو حالهم في نشاطاتهم المافيوزية السرية المعروفة والناجحة، ويتركوا الشأن السوري العام، وخصوصياته، لأهله فهم الأعرف به، والأدرى بشعابه.

وإننا كوطنيين سوريين إذ ندين هذا التصرف الأرعن المذل المهين والمقيت، ومتمسكين، حتى النخاع والعظم، بهويتنا الوطنية السورية المقدسة، نرفض أن ينظـّر علينا أي كان في قضايانا السورية الخاصة وعملنا الوطني الذي هو من اختصاصنا لوحدنا، ونعرف كيف نتعامل معه، ومن منطلق حبنا لسوريا، وخبرتنا الواسعة والكبيرة بها، واعتزازنا بهويتنا السورية. فسورية ليست "عزبة" سائبة، أو "بوابة من غير بوّاب" مشرعة للقراصنة واللصوص والمغامرين، ولا نقبل أن تكون همومنا ومشاكلنا وتطلعاتنا مجالاً للمزايدات الرخيصة وللتجارة والتكسب والارتزاق والنفاق والتنطع لها من أي مزايد صحراوي، أو تونسي أو مصري أو فلسطيني أو لبناني ...إلخ، ومحاولة الولوج أليها عبر البوابة القومجية البائدة المكروهة كما يجري ويحصل في وكر المافيات السوري هذا، ومع الاحترام الكامل لكل الجنسيات التي ذكرناها، ونربأ بأنفسنا عن التدخل بشؤونها وهمومها. وهذا ما نفعله في عملنا ونشاطنا العام باحترام خصوصيات الغير وتجنب الانخراط بمشاكلهم وشؤونهم. ونرجوهم أن يكفوا عن فعل ذلك، مستغلين هذا الظرف الوطني والإقليمي العصيب، كي لا نضطر لملاحقتهم، ومن موقعنا كأعضاء ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان السوري، قضائياً أمام الهيئات القانونية الدولية بتهمة التخطيط المسبق والإعداد للتآمر والعدوان والتدخل السافر، ودون أي تفويض، بشؤون شعب وبلد مستقل وآمن وعضو في هيئة الأمم المتحدة، وهذا ما تحرّمه، وتحظره جميع المواثيق والقوانين والمعاهدات الدولية. ولدينا تسجيلات وأقوال مثبتة تدعم كل ما نرمي، ونذهب إليه. ونحذر التجمع الموسخ، في نفس الوقت، بالإقلاع والتراجع فوراً عن هذه التصرفات اللامسؤولة والطائشة المهينة، والاعتذار لعموم السوريين.

ويعتبر سلوك الثعبان الأقرع الصحراوي، وبغض نظر واضح وتأييد مطلق من التجمع الموسخ وقيادته الأوسخ، محاولة لفرض وصاية غير مشروعة ولا قانونية أو وطنية على السوريين، والتنظير عليهم بأمورهم الخاصة وإرشادهم لما يجب أن يفعلوه وما لا يجب أن يفعلوه، ودون أن يعطيه أي سوري الحق بذلك، والقدح والذم بحق رموز وطنية سورية تقوم بواجبها الوطني بأمانة وعلى أكمل وجه، تدخلاً سافراً ووقحاً في الشؤون الداخلية الوطنية السورية، وإهانة مـُرّة وغير مبررة تحت أي ذريعة لمشاعر كل المكونات السورية، ونخبها الوطنية المميزة، وأطيافها الواسعة، التي تسعى بكل جد ولا توفر جهداً، وتشارك جميعاً بمسيرة التطوير والتحديث التي ستفضي في النهاية نحو فضاء وطني ديمقراطي تغييري عام. ويعد ذلك السلوك اغتصاباً واختطافاًُ لجهود المعارضين الوطنيين الشرفاء، وتحريضاً على الفتنة والاقتتال والعصيان والاحتراب الأهلي الداخلي، وإساءة واضحة تفتقر للأدب والحياء ضد رموز وطنية سورية وقيادة شرعية ومسؤولة. وكل ذلك يندرج في نطاق الجرائم ضد أمن الدولة السورية ووحدة الكيان والتراب السوري، ويعاقب عليها القانون بأشد العقوبات وأقساها. فسورية الثرية والغنية بشعبها، وأرضها، وتاريخها، والتي صدرت الحضارات والثقافات واللغات والفنون للعالم أجمع، ليست بحاجة لهذا الثعبان الأقرع، أو غيره، من المنافقين والمرتزقة للتنظير عليها، وتنويرها وإرشادها إلى سبل "الخلاص" كما يزعمون.

إن هذا السلوك الاستفزازي المشين والمفضوح يعبـّر عن خواء وإفلاس حقيقي، ويضع عشرات علامات الاستفهام حول توجه ودوافع التجمع الموسخ اللاوطنية ومشروعه الخطير عبر الاعتماد على مجموعة لا وطنية من المرتزقة الذين لا لون ولا طعم ولا تاريخ سياسي أو مهني أو شخصي مشرف لهم. لكنه ينمّ بوجهه الآخر عن جانب تكمن فيه بعض الإيجابية والأمل والتفاؤل والإشراق، ألا وهو إفلاس هذا التجمع وفقره، ووقوف هذه المافيات لوحدها في العراء، بعد أن رفض كل وطني سوري شريف أن يضع يده في يدها، ولم تجد سوى هذه المرتزقة والحثالات الملفوظة وطنياً للاستعانة بها في مشروع مكتوب له، ومحكوم عليه بالفشل سلفاً. ولن يستطيع هؤلاء المرتزقة المفلسين، وبكل ما أوتوا من أحابيل وأضاليل وألاعيب، أن يحققوا أي إنجاز واختراق، أو يبيضوا الوجوه الكالحة السوداء، والتاريخ الفاسد الضال لهذه المافيات التي وضعت نفسها في خدمة أعداء الوطن السوري العظيم.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي حقاً نكبة، أم نعمة على العرب والمسلمين؟
- هل أعرض الناس عن المعارضين؟
- رسالة إلى المرشد العام للإخوان السوريين
- رفعت الأسد والإخوان: غرام ووصال
- قطع الرؤوس باسم الله: من يرسم الصورالدانماركية؟
- قطع الرقاب السورية: شراكة المعارضة في الجريمة الوهابية
- نداء استغاثة: إلى جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ...
- رد على قومي عربي
- المملكة الوهابية: قطع الرقاب باسم الله
- خرافة أمة العرب الواحدة: إشكالية اللغة والانتماء
- ورطة خدّام
- القرضاوي وفتوى إباحة الكحول
- مؤتمر القمة العربية عام 2048
- السعودية والرئيس الشهيد: الاحترام المفقود والود المقطوع
- خدام محللاً سياسياً
- الخوف على الإسلام
- المعارضة العلوية
- متى كان الخليج عربياً؟
- القصف الفيروسي للمواقع الإليكترونية السورية
- الخليج الفارسي


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - متى يكف رفعت الأسد عن إهانة السوريين؟