تمشينَ فوقَ البحر
…
لا
برٌّ سيلقى نورسَ الصدرِ العتيق
عليكِ
و لا
تجدين من جسدكْ
ثياب السِحرْ …
…
ترقدُ بعض عنقاءٍ بنبضِ الشمسِ في قلبكْ
وتصحو عندما تمشين قرناً
فوق
سطح البحرْ
…
في عينيكِ :
أرَّخت الرياح مواسم الطوفان
نَقَشَت طائراً
تَرَكَ التغاريد الشتائية
على أرضٍ يهاجرُ من أياديها
وجنَّتها
إلى جبلٍ من الدمعِ
يحطُّ عليه
يكسِرُ ما لديهِ من المعاني
يَهطُلُ الجبل السخيين
يصيرُ نهراً فادحاً في الذاكرة …
تمشينَ فوقَ البحر
و السنواتُ ماتت في الخطا
و البحرُ صار القبر
حين وجدتُّ نفسي
واقفاً في الأفق
أنتظر اشتعالك في الغروب
أبادلُ المنفى بفجرٍ فاجرٍ
و أقصُّ للمنفى قوانين احتراب الناي
في روح الفصول …
…
…
و أبداً
_ رُغمَ بؤس القرن في جسد القدر _
…
…
تمشين
فوق
البحر …