حزب الله انتصر يارجاله !!!

بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 06:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في هذه المقاله لا يسعني الا ان اعترف بانتصار الحزب الالهي "حزب الله " بقيادة رجل الدين سماحة الشيخ اركان حرب "حسن نصر الله" فقد استطاعت قوات الحزب الالهي ان تنجح فيما فشلت فيه اسرائيل في سويعات قليله فقد استطاعت القوات الالهيه للحزب الالهي في محاصرة مدينة بيروت المسالمه وتدمير البنيه التحتيه للعاصمه اللبنانيه واخراس السنة الطائفه السنيه في لبنان عن طريق اغلاق جميع المؤسسات الاعلاميه التي يمتلكها تيار المستقبل "السني"
من قنوات تليفزيونيه واذاعيه وصحفيه ليكون صوت الحزب الالهي فقط هو المسموع وان تكون اطلالة وكيل الله علي الارض سماحة الشيخ الركن "حسن نصر الله" صاحب اجمل خصلة شعر متسربله علي جبهتة من تحت عمامته المقدسه وهنا لنا ان نوجز اسباب هذا الانتصار الهي في نقطتين رئيسيتين:

اولا – التواجد السوري في لبنان لحوالي عقدين من الزمان ورعايتها للحزب الالهي المدعوم عسكريا واقتصاديا من النظام الالهي في طهران وتكريس تسليح هذا الحزب بجميع التقنيات العسكريه والوجستيه من كل من طهران ودمشق تحت حجة مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وقبول باقي اطراف المعادله اللبنانيه هذا التسليح مرغمين تحت التهديد والنفوذ السوري

ثانيا - اضعاف باقي القوي السياسيه في لبنان ونزع اسلحتها واعتقال ونفي اي سياسي ينتقد اجراءات قوي الاحتلال السوريه في لبنان وتهمة العماله لاسرائيل جاهزه لاي صوت سياسي حر ينتقد اجراءات هذا النظام السوري

وهنا نحن امام قوتين هما:

االقوي الاولي : تتمثل في الحزب الالهي المدعوم عسكريا واقتصاديا من ايران المدجج بالاسلحه والصواريخ

القوي الثانيه : تتمثل في قوي الرابع عشر من اذار وهي تمتلك الاغلبيه الشعبيه وتمتلك سلاح الكلمه المرئيه والمسموعه والمقروءه

وهنا نجد انفسنا امام حرب ذات منطق غريب وهي الكلاشينكوف والصواريخ في مواجهة الكلمه والقلم وقد استطاع سلاح حزب الله في ان يسكت الاصوات وان يقصف الاقلام باغلاق قناة المستقبل واذاعة الشرق واحراق جريدة المستقبل
وهنا نجد سماحة الشيخ اركان حرب حسن نصر الله ضاق ذرعا من الكلمه وقام بتجييش جيوشه لاخراس هذه الاصوات لتكون الكلمه العليا لسماحته فقط وقد لسان كل من ينتقد سماحته

هكذا نجد الساده اصحاب العمائم الذين يفترض فيهم السماحه التي يلقبون بها زورا وبهتانا اي سماحه يمتلكها هذا الشبخ المخرب القاتل ؟؟؟ اي سماحه لهذا الداعيه الي الحروب والدمار والخراب؟ كيف تلقبونه بالسماحه وهو زعيم عصابه مخربه قاتله ؟؟؟ يجب علينا جميعا ان نفيق من غفلتنا وان نحيد الدين عن السياسه كيف ترون حلا للازمه في بلدا مثل لبنان ؟ وهنا لنا عدة امور علينا ان نعرضها فالموضوع عن جد في منتهي الخطوره علينا ان ناخذ من لبنان مثالا حيا لنرد علي من يخلطون بين الدين والدوله تحت شعار "الاسلام دين ودوله"علينا هنا ان نحيد مسيحيي لبنان وكذلك القوي السياسيه الغير مرتبطه بايدلوجيه دينيه لنجد انفسنا في لبنان امام قوتين سياسيتين ذات ايدلوجيه اسلاميه وهما:

أ‌- الشيعه متمثل في حزب الله الالهي وحركة امل
ب‌- السنه متمثل في تيار المستقبل والجماعه الاسلاميه

وهنا نجد ان الشيعه يرغبون في اختطاف لبنان باستخدام الايدلوجيه الاسلاميه وكذلك الامر بالنسبه للسنه يريدون حكم لبنان تحت شعار الاسلام هو الحل وهنا علينا ان نقرر اي اسلام تريديون هل هو اسلام حسن نصر الله هو المناسب ؟؟ ام اسلام اسامه بن لادن هو الافضل؟؟ ام ان اسلام مهدي عاكف صاحب نظرية "طظ في مصر واللي في مصر هو المناسب ؟؟؟

وهنا نجد ان نظرية الاسلام دين ودوله هي نظرية غير قابله للتطبيق عمليا حيث انه داخل المجتمع الواحد يوجد اكثر من دين بل اذهب الي ابع من ذلك في انه داخل الدين الواحد يوجد اكثر من طائفه مذهبيه وتعتقد كل طائفه انها هي التي تطبق صحيح الدين وباقي الطوائف ضللت طريقها عن صحيح الدين بل الاكثر من ذلك فان داخل الطائفه المذهبيه الواحده العديد من التوجهات والاختلافات فمنها المتطرف ومنها المعتدل ومنها المنحرف وهنا اذا انتصرت طائفه علي باقي الطوائف واستطاعت ان تطبق نظرية "الاسلام دين ودوله" علي باقي الطوائف هل ستقبل باقي الطوائف الحكم الاسلامي لهذه الطائفه؟ في الحقيقه لن تقبل هذا وستكون هناك حروبا واقتتال مستمر في نزاع مستميت علي السلطه ولن تهنأ شعوب هذه الدوله او تلك بالامان والا ستقرار والرفاهيه

وبالتالي فعندما ننادي "بالعلمانيه" فاننا نطالب بان يكون للدوله هدفا واحدا متمثلا في رفاهية شعوبها يلتف حوله المجتمع باثر بجميع طوائفه وانتمائاته الدينيه والطائفيه
نطالب بعلمانية الدول ليكون لها جيشا واحدا يحمي حدود الدوله ضد اي عدوان خارجي لايكون هذا الجيش اداة للفصل بين جيوش الطوائف الدينيه المتناحره والمتقاتله

نطالب بعلمانيه الدوله لتكون للدوله حكومه واحده لها قرار واحد يخدم المجتمع باكمله لايخدم طائفه علي حساب باقي الطوائف الاخري

واخيرا لي جمله واحده لاتجعلوا من دولكم وبلدانكم لبنانا اخرا وعليكم بشعار "العلمانيه هي الحل"

#بولس_رمزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات