أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مطر - يا ضحايا العالم اتحدوا.......................














المزيد.....

يا ضحايا العالم اتحدوا.......................


علاء مطر

الحوار المتمدن-العدد: 2274 - 2008 / 5 / 7 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يثير ارتفاع أسعار الغذاء غير المسبوق عالمياً، تساؤلات عدة حول الدور السلبي لما يسمى بالدول الكبرى، أو العالم الأول، أو الدول المتقدمة، أو ما يحلو للبعض بتسميتها الدول حامية المشروع الديمقراطي وقضايا حقوق الإنسان في العالم!!!!!. فلو نظرنا إلى الأسباب الكامنة وراء ظاهرة ارتفاع الأسعار سنجد نصيب الأسد يرجع إلى هذه الدول وفي مقدمتها رأس الاستكبار الولايات المتحدة الأمريكية، كيف لا والأخيرة تعمل حثيثة شأنها شأن العديد من الدول الصناعية على استخراج الوقود الحيوي من الحبوب بدعوى أنه صديق للبيئة. مع العلم أنها تمتلك 60% من الذرة في العالم، تحوِل 11% منه للحصول على " الإيثانول " وبذلك أصبح الذرة من محصول يُزرع لإنتاج رغيف الخبز وبعض المواد الغذائية الأخرى التي تقتات بها الشعوب، إلى محصول يُزرع لتصنيع وقود دباباتهم التي تسحق كل من يعترض على سياساتهم التسلطية الهادفة إلى السيطرة على خيرات ومقدرات الشعوب. كيف لا ومليء تنك دبابة من وقود " الإيثانول " الحيوي يكفي لإطعام شخص يعتمد في غذائه على الذرة لمدة عام كامل. هذا وبدوره أدى ارتفاع سعر الذرة لاستخدامه في تصنيع الوقود الحيوي إلى عزوف المزارعين في تلك الدول عن زراعة القمح لصالح الذرة مما زاد من سعر القمح أيضا والذي بدوره زاد من ثمن رغيف الخبز. بيدا أن هناك أسباب أخرى وراء ارتفاع الأسعار تتعلق بزيادة الطلب العالمي على المواد الغذائية ومنها اللحوم( بالتأكيد ليست الدول الفقيرة فاللحوم محرمة على كثير من فقراء العالم
) وبالتالي على الحبوب كعلف لهذه الحيوانات، حيث أن كل كجم من اللحوم يحتاج إلى 8 كجم من الأعلاف. يضاف إلى ذلك الارتفاع الهائل في أسعار النفط مما أدي إلى زيادة تكلفة إنتاج المواد الغذائية. علاوة على ارتفاع تكاليف النقل والشحن للمنتج بسبب ارتفاع أسعار البترول، وغيرها من العوامل الأخرى.
فعلاً أنها مفارقة عجيبة!!! فهم السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار وهم من يبدون قلقهم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزايد الاضطرابات في الدول الفقيرة. فها هو الرئيس الأمريكي جورج بوش قد دعا في الأول من مايو إلى تخصيص مساعدات غذائية أمريكية جديدة بقيمة 770 مليون دولار واتخاذ عدد من الإجراءات بهدف احتواء أزمة الغذاء العالمية المتصاعدة. ووعد بأن تتصدر الولايات المتحدة المساعي الرامية لمواجهة الأزمة مع تزايد الجوع في مناطق مختلفة من العالم، وقال أيضا أنه بهذا التمويل العالمي الجديد فإننا نرسل رسالة واضحة للعالم أن أمريكا تقود الكفاح ضد الجوع في السنوات المقبلة.
ما هذا الذي نشهده ونسمعه؟؟؟ هل هذا انتصار للفقراء أو استغفال لهم؟؟؟ أو وقاحة معتادة من دول اتخذت من نفسها حكما وجلادً، متبنية قضايا حقوق الإنسان ومنتهكة لها، راعية للسلام والاستقرار ومثيرة للحروب والنزاعات والقلاقل، منظمة ومشرعة للقانون الدولي وأول المنقلبين عليه. بالطبع هذا أقل ما يقال بحقهم وكل الحقائق على الأرض تشهد بذلك، فارتفاع الأسعار في العالم يزيد من أزمة ومعاناة أكثر من ثمانمائة مليون جائع حول العالم، وهناك خمسة ملايين طفل يموتون جوعاً سنوياً من المرشح أن يزداد عددهم. يضافوا هؤلاء بكل تأكيد إلى من يسقطوا في الصراعات التي تملأ أرجاء العالم اليوم والتي تعود في كثير منها إلى تدخلات ومصالح ما تسمى بالدول الكبرى، وليس أدل على ذلك مما يحصل في العراق الذي أرادوا كما زعموا نشر الديمقراطية فيه وتحريره من (حكم الطاغية)!!! فقتل إلى الآن أكثر من مليون عراقي. وهناك عنوان ومثال آخر على همجية وبربرية ما يسمى برعاة الديمقراطية في العالم، فها هم يعاقبون شعب أعزل لا لشيء إلا لأنه مارس الديمقراطية وانتخب من يمثلوه من جهة ومن جهة أخرى لأنه يقاوم الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرضه وهو حق مكفول بالقانون الدولي الذي وضعوه بأنفسهم. بل أن زعيم أكبر دولة ديمقراطية وراعية للسلام على حد زعمها سيزور دولة الاحتلال في ذكرى اغتصابها الـ60 لأرض فلسطين، احتفاءً بهذه الدولة التي قامت على أنقاض شعب آخر والتي لا زالت إلي اليوم تمارس أبشع الجرائم المنظمة في حقه بمساندة قوية من ما يسموا رعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان. والأمثلة على هذه السياسات الهمجية يطول حصرها.
إذاً فجميع ضحايا هذه السياسات والمتضررين منها وهم كثر أن يتنبهوا لعدوهم الحقيقي ويعرفوه جيداً ويعوا مقاصد سياساته الهادفة فقط إلى السيطرة على مقدرات وخيرات الشعوب دون مراعاة حقوقهم.
فعلى كل المضطهدين في العالم الذين يعانون الأمرين من ظلم وعنجهية سياسات دول الاستكبار العالمي الإمبريالية أن يتحدوا ويقفوا في وجهها وينتصروا لحريتهم وكرامتهم.



#علاء_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث الحادي عشر من سبتمبر و ذكرى خمسة أعوام من حرب الولايات ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء مطر - يا ضحايا العالم اتحدوا.......................