أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - 43 ألف نسخة ل :500 مليون عربي في القارات الست بمعدل نسخة لكل 15 الف مواطن.















المزيد.....

43 ألف نسخة ل :500 مليون عربي في القارات الست بمعدل نسخة لكل 15 الف مواطن.


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 09:07
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


علم الاجتماع الآلي "هو عنوان الكتاب الصادر حديثا عن "عالم المعرفة "، وهي سلسلة شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت.بهدف تزويد القارئ العربي بمادة جيدة من الثقافة تغطي جميع فروع المعرفة ، كما تهدف الى ربط القارئ العربي بأحدث التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة تأليفا وترجمة.
الكتاب في الأصل مقاربة في علم الاجتماع العربي والاتصال عبر الحاسوب.لمؤلفه الدكتور علي محمد رحومة .في 255 صفحة . هوامش وإحالات .
المؤلف من مواليد 1957 بطرابلس بليبيا ، وهو اختصاصي نظم الحاسوب وباحث في المعلوماتية والاجتماع الافتراضي، حائز على العديد من الدرجات منها الإجازة الدقيقة ودكتوراه في علم الاجتماع مجال المعلوماتية موضوع الأطروحة المنظومة التيكنو-اجتماعية للانترنيت جامعة الفاتح طرابلس ليبيا 2004 .عمل في عدة شركات في مجال الحاسوب والتخطيط والمعلومات وله نشاط تدريسي وتدريبي نشر عددا من مساهماته الأدبية والفكرية في الصحف والمجلات المحلية والعربية وصدرت له كتب منها الانترنيت والمنظومة التيكنو-اجتماعية بحث تحليلي في الآلية والتقنية للانترنيت ونمذجة منظومتها الاجتماعية بيروت مركز دراسات الوحدة العربية 2002 .
التحليل والتصميم والنمذجة الحديثة لنظم المعلومات ..نقل وتوطين المعرفة التيكنولوجية في التنمية الصناعية.
الكتاب" علم الاجتماع الآلي " على قدر كبير من الأهمية في انجازه وتحضير فصوله ، موجه للأفراد والمؤسسات عربا ومسلمين في دولة الكويت ودول الخليج العربي ، فضلا عن عرب آسيا وأوروبا وأمريكا .. وكافة الدول العربية ، أفرادا ومؤسسات ، داخل الوطن العربي وخارج الوطن العربي ، كما هو موجه أيضا لأكثر من 50 ألف نقطة بيع ولعشرات الآلاف من المشتركين .
هذا المنتوج القيم ، الموجه الى حوالي مليار مسلم ، و500 مليون عربي ، طبع منه3 4 ألف نسخة. فقط أي والله 43 ألف نسخة .
كتاب من هذا العيار ، لشعب من هذا العيار ، يقدم " علما اجتماعيا تكنولوجيا جديدا من خلال بحثه في مجال علم الاجتماع والمعلوماتية ، وتحديدا في خصوص النظر السوسيولوجي التيكنولوجي المعاصر الى الفضاء الالكتروني في شبكة المعلومات الدولية – الانترنت-. والكتاب يركز كما جاء في ظهر الغلاف خاصة على المنظور التيكنو- اجتماعي للحياة البشرية الآلية الإنسان- الآلة في الفضاء السايبري".
من هنا تبدأ الفاجعة.
ويتعرش الألم ، ويتسرطن الفزع لتحتضر القراءة كمفهوم ودال على ضفاف لغة الضاد وجعا عربيا بامتياز . فمعاينة بسيطة لقيمة الكتاب ومحتواه العلمي ، ومقارنته مع عدد النسخ المطبوعة منه والموجهة أساسا الى شعب عربي هو في أمس الحاجة ، تكفي لاكتشاف العديد من مظاهر الخصاصة والنقص على مستويات عدة. واقع المقروء العربي على ضوء هذا الانحدار لافت حقا للانتباه .
على هذا الأساس ، من حقنا كعرب أن نغضب ونحزن ونتساءل:
1. كم عدد الأساتذة الجامعيين بدولة الكويت وحدها؟ وعلى نحو أدق ، إن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب منذ صدرت السلسلة في يناير من العام 1978 بإشراف احمد مشاري العدواني 1923-1990 والى الآن لم يستطع ترسيخ قراءة الإصدار وسط 43 ألف قارئ داخل الكويت وحدها؟؟؟؟ وتزداد جرعة الغضب حين نتساءل:
2. كم عدد الأساتذة المهتمين والاكادميين في جامعات مصر- أم الدنيا- التي يتجاوز عدد سكانها 80 مليون نسمة ؟......؟؟؟؟؟؟
3. كم عدد الأساتذة ...والجامعيون والباحثون والمتخصصون في جامعات العالم العربي قاطبة ؟
4. كم عدد الطلبة الباحثين في الجامعات العربية من المحيط الى الخليج؟
5. كم عدد الأساتذة في المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها على امتداد خريطة الوطن العربي؟
من غير أن نتساءل عن قراء مفترضين متخصصين وغير متخصصين من جنسيات مختلفة .
لنعيد تجرع الألم مرة أخرى :
هل 43 ألف نسخة من كتاب قيم يتناول احدث العلوم" يطرح ويناقش ويحلل هذا العلم الاجتماعي الجديد من منطلق كونه ملتقى لمباحث علوم إنسانية وطبيعية متعددة" تهتم في مجملها بالحركة البشرية المرقمنة في العالم الافتراضي السايبيري =الانترنت=. إضافة الى أن هذا العلم يقدم الى القارئ العربي باسم عربي جديد، فضلا عن كونه يتناول أسس ومبادئ وأصول العلم الذي يدرس هذه الظاهرة الرقمية الجديدة في المجتمعات البشرية".
وكنت سمعت عن كتاب بيع منه حوالي مليونان من النسخ، فهل هناك علم أهم الآن وأسمى من علم الاجتماع الآلي؟؟
تحت كل المسميات ، واختزالا لكل التفاصيل الموجعة حول "أمة اقرأ التي لا تقرا" فان هذه الكمية المطبوعة من كتاب قيم ، علاوة على كونها احتقار للعقل العربي فهي غير كافية بالمرة لتغطية هذا الامتداد الشاسع من النفوس المتعطشة للقراءة والبحث والاطلاع العلميين ، وتزداد الفاجعة حين يكون هذا العلم هو رهان الشعوب وأملها في مستقبل مشرق ، ومن يقرر مصائرها في أفق الرقي واللحاق بركب الحضارة البشرية ..
إذا استثنينا هامش المرجوعات ...على قلته ، تكاد تكون الصدمة أصدح ، والوجع أقوى وأفدح.
سؤال القراءة في الوطن العربي سؤال الوجع .
ومعلوم أن كل مراصد البحث والدراسات التنموية تبؤئ العرب المراكز المتدنية فيما يتعلق بالتفاعل الايجابي مع المكتوب ، كما لم يعد خافياً على أحد تقارير المعاهد والاستراتيجيات التنموية التي تصدر سنوياً هنا او هناك ، لعل آخرها تقرير التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة في مجال القراءة وحركة النشر في العالم العربي:

ويزداد الأمر تعقيدا عند ما يأتي الخبر اليقين:
(اليونسكو) في أحدث تقرير لها عن القراءة في الوطن العربي؛ قالت "المواطن العربي يقرأ (6) دقائق في السنة، وفي الوطن العربي يصدر كتاب لكل (350) ألف مواطن؛ بينما يصدر كتاب لكل (15) ألف مواطن في أوروبا، كما أن كل دور النشر العربية تستوعب من الورق ما تستهلكه دار نشر فرنسية واحدة هي (باليمار) "
وتتحدث تقارير مقارنة وممعنة في الإحباط أن "عدد الاختراعات الإسرائيلية سنويا يصل إلى حوالي 500 في حين أن عدد الاختراعات في كافة الدول العربية الاثنتين والعشرين لا يتعدّى الخمسة وعشرين اختراعا! .."
ضعف القراءة في الوطن العربي خاصة على مستوى العلوم البحثة ، لا يحتاج منا الى دليل . وكون القراءة في العالم العربي " ظاهرة فردية عند العرب وليست نظاماً اجتماعيا" أمر لا بد للصدر له من متسع . والكتاب الصادر موضوع نقاشنا جاء ليؤكد الموروث الصدئ. ويجدد طرح الاسئلة الموجعة.
لماذا لا نقرأ؟ ولماذا لا نداوم القراءة كفعل يومي ؟ وهل نستحق كل هذا الاجتراح؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلامنا متخلف أم افتراءات الإعلام الغربي ؟؟
- لا أرخص من أن تكون صحفيا
- المدرسة المغربية :انجازات حقيقية واختلالات ما تزال قائمة
- الإعلام العربي ..تلك الصورة النمطية
- تقرير في تسع كلمات لاحتلال الشرق العربي
- الأمريكي لا يبكي على شاشة التلفزة.. لماذا؟
- عاهات الكترونية2/12
- تبرع للموقع ..
- الشاعر المغربي بوجمعة العوفي يطرز البياض الذي يليق بسوزان
- حوار مع الدكتور الحبيب ناصيري باحث في الخطابات الفنية حول ال ...
- لغة شعرية راقية معتمدة في الدورة الخامسة من المسابقة الشعرية ...
- عاهات الكترونية..1/12
- الكاميرا المُواطِنة متسع لحفز السلوك المدني
- -الكفايات التواصلية اللغة وتقنيات التعبير والتواصل-
- ليل الغربة – جديد الشاعر والزجال المغربي محمد اجنياح
- حتى لا يكرر العرب أخطاءهم التاريخية
- الدجل ، الترفيه، الإباحة ثلاث فرامل تعيق تطور الإعلام الفضائ ...
- غزة أولا....ياولدي /يتبع
- - مسارات- العابر للقارات
- الإعلام العربي الفضائي يشبه نبتة -الخس- ثلث أرباعها للرمي في ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عزيز باكوش - 43 ألف نسخة ل :500 مليون عربي في القارات الست بمعدل نسخة لكل 15 الف مواطن.