أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم سوزه - التجنيد الالزامي .. ماله وماعليه














المزيد.....

التجنيد الالزامي .. ماله وماعليه


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 08:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اقترح عدد من برلمانيي العراق مؤخراً العودة للعمل بقانون الخدمة العسكرية الالزامية وجعله المعيار الوحيد في قبول المواطنين العراقيين في الجيش العراقي الجديد .. ولاقت هذه الدعوة القبول من بعض الاطراف الحكومية والشعبية فيما رفضها بالمقابل عدد آخر، وكلٌ لديه مبرّراته واسبابه في هذا القبول او الرفض .. الاّ ان المهم ان نذكر بان هذه الدعوة لو طُبّقت فسيكون لها أثر واضح في القضاء على مسألة الطائفية والمحاصصة التي ممكن لها ان تفتك ببنية الجيش العراقي وتؤثر بالتأكيد على اداء مهامه.

الامر الثاني المهم هو ان العمل في مسألة التجنيد الالزامي سيكون هو القاسم المشترك والعادل في تحديد نسبة كل طائفة ومكوّن في بنية الجيش العراقي وتنهي الجدل الدائر حول التفضيل والانحياز في تمثيل فئة على حساب فئة اخرى، حيث لا يمكن الاعتراض بعد على نسبة التمثيل لانها معتمدة اساساً على الاعداد السكانية الواقعية دون اي مساس او تلاعب.

امر ثالث له من الاهمية ربما اكثر مما ذكرناه اعلاه، وهو ان العمل بقانون الخدمة الالزامية سيوّلد قناعة لدى كل فئات المجتمع العراقي - على الاقل عند الاغلب منهم - بأن هذا الجيش لم يعد تابعاً او عميلا ً كما كان يتصوّر البعض لأنه انضم وتطوّع للعمل باختياره، مما كان سبباً اساسياً وراء عمليات القتل والاعتداء التي وقعت على افراده، بل هو مُجبر على اداء واجبه بسبب القانون الآن، ولم يذهب طائعاً برجليه .. اذن فهو يمثل شرائح المجتمع جميعها ويقاتل بكينونته العراقية ولا شيء غير ذلك.

اما بالنسبة للفريق المُعارض لهذا القانون، فلهم من الاسباب ما لا تقل اهمية ً عن مبرّرات الفريق المؤيّد .. فأحد اهم هذه الاسباب هو ان الجيش الحالي والوضع الحالي لا يمكن له استيعاب العدد الضخم لهؤلاء المُجنّدين اذا ما تمّ العمل بقانون الخدمة الالزامية .. فالجيش الآن مُحدّد بعدده وعديده وسلاحه وتخصيصاته ولايمكن احتواء ذلك العدد الضخم على الاقل في هذا الفترة الراهنة. فضلا ً عن ان قرار التجنيد الالزامي كما هو حال اي قرار آخر يُوصف بأنه (الزامي)، يجب ان يُقيّد باجراءات وعقوبات بحق المخالفين الهاربين من خدمتهم العسكرية، والاّ كيف سيكون مُلزماً اذا لم تكن هناك اجراءات عقابية بحق هؤلاء المُخالفين !! وهنا تكمن المشكلة، ما هي هذه العقوبات ؟ هل سيكون السجن او الاعدام عقوبة كل من لا يلتحق للجيش العراقي الحالي كما كان في عهد المقبور صدام ؟ وهل ان الدولة مؤهّلة الآن لتدخل في صراع جديد مع ابنائها الهاربين من الخدمة العسكرية ؟

انا اعتقد انه قانون ممتاز ولكن يجب التريّث به الى حين تعالج كل النقاط الاخرى المرتبطة بنجاحه، كي لا يكون وبالا ً وعبئاً جديداً يُضاف الى كاهل المواطن المُنهك اصلا ً من صراعه لأجل البقاء في عراق ما بعد الدكتاتورية.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع العراقي الجديد في مواجهة ايران
- الاسلام والليبرالية
- -اسلامي الهوى .. ليبرالي الميول- يقبل بالحوار يا عبد العالي ...
- تخرّصات الظواهري
- نعم انهم متمدّنون حقاً
- كللللللللش،التوافق عادت
- الاسلام اللّيبرالي ازعج اليسار التقدّمي
- هل غادر الشيوعيون من متردّم ؟
- لماذا نخاف من وفاء سلطان ؟!
- التاسع من نيسان عيد العراقيين الثالث
- قمّة سوريا والمواجهة العربية الايرانية
- صعاليك الفريدام
- التوافق لا تتوافق
- ارهاب القاعدة يوقف سلام المطران رحّو
- هل سيفعلها الشيوعيون ثانية ً ؟
- الحرب الاعلامية الكبرى ... الزمان تقطع رأس المدى
- هل مات فيديل كاسترو فعلاً ؟؟
- غزو تركي من جديد
- اجتثاث البعث
- صحوات ولكن ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سليم سوزه - التجنيد الالزامي .. ماله وماعليه