أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي















المزيد.....



دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 11:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


جميع احزاب اليسار الماركسية الرئيسية في دول العالم كافة , تدعو وتنشط في سبيل توحيد احزاب اليسار عموما في بلدانها , من خلال الندوات واللقاءات والمسيرات والمظاهرات المشتركة , الا الاحزاب والكتل اليسارية الماركسية في العراق. فكل منها متقوقع على نفسه ومغرور بقيادته ,مكتفي بما هو عليه , سواء كان صغيرا محدود العدد والامكانيات , او قديما مهمشا بصوتين في البرلمان وبوزير لا اثر لوزارته على الارض , لا يقوى على تحريك الجماهير, بأتجاه حقوقها ومصالحها. ففي الحزب الشيوعي العراقي مثلا صار البعض من كوادره يتذمر بسبب كثرة الدعاوات والحوارات والاحاديث والمقالات التي تتطرق الى ضرورة وحدة اليسار العراقي . يخلط بين اصحاب الدعوات المخلصة وتلك التي يصفها بأنها مغرضة لأن اصحابها ينتقدون الحزب ويتجاوزون على القدسية التي يحيط نفسه بهالتها , دون ان يعرض رؤيته او برنامجه حول الوحدة , ان كانت هناك نية او رؤية قابلة للنقاش ,تمثل معدل رؤى الحد الادني المتفق عليه بين الجميع . ثم ان بعض هذه الكوادر يطلب ممن يدعو الى الوحدة ان يجربها مع امثاله الذين يشكلون الاقلية او في (دكاكين) متفرقة هنا وهناك .هذا رأي صحيح وسليم في ان يقترب هؤلاء بعضهم الى البعض , من اجل ان يثبتوا بانهم ليسوا اصحاب دكاكين وانما عراقيين مخلصين , لديهم رأي وموقف ومشروع وبرنامج او برامج صالحة للحوار, وانهم بلقائهم ينمون ويكبرون ويظهرون بحجمهم المناسب . لكن اذا عجزوا هؤلاء لأسبابهم ولأسباب غيرهم , اوقلة خبرتهم ومحدودية حيلتهم , فهل يسقط هذا عن الحزب الشيوعي العراقي مسؤؤلية تبني الوحدة , بعد ان عانى من الانقسامات والاخفاقات؟ علما بان شريحة كبيرة من منتسبيه السابقين جليسي بيوتهم , لم ينتموا الى أي من هذه (الدكاكين) وهم شريحة ليست بالقليلة الاهمية كما ونوعا , بل على العكس انبرى قسم منهم يؤيدون ما طرحته قائمة (مدنيون) وباركوها وابدوا استعدادهم للتعاون والعمل في سبيل انجاحها . الا ان احزاب (مدنيون) انفسهم وفي مقدمتهم الحزب الشيوعي العراقي طووا قائمتهم واسدلوا الستار على دعوتهم ولجنتهم , قبل ان تناقش افكارهم وتعرف رؤاهم ومواقفهم , ولو انهم استمروا بها وفعلوها
لألتحق بهم كثيرون ولأغلقت تلك (الدكاكين) ابوابها , ولصمتت تلك الافواه التي تتعرض للحزب الشيوعي وقيادته بما لايليق ولأثبتت هذه القيادة انها كفوءة وقادرة على قيادة الحزب وجماهيره , وهي تبدأ بالتوحيد وبناء الجبهة الوطنية في نفس الوقت . لكن يبدو ان سبب هذه الاخفاقات والانقسامات مازال هو المسيطر على زمام الامور وان هناك حالة مستقرة من الركود تعم الحزب طلائعا وقواعدا , وهي تعيش حالة من القلق والحيرة وتريد المحافظة على جمعة الرفاق وحلاوة الرفاقية بين الرفاق المتبقين والأعتزاز بأسم الحزب وسمعته , مهما ضعفت بين الناس ومهما كثرت التساؤلات والاستفهامات . واكتفوا بالسمعة الطيبة والاخلاق الحسنة التي هي صفة اخلاقية لجميع الشوعيين في العالم والمعروفة للجميع التي تربوا عليها منذ القدم . هذا لا يكفي كما لا يكفي تقدير الناس للشيوعيين , فهو موقف عاطفي اخلاقي عام ظهر بشكل واضح , لفساد الاخرين وانبعاث روائحهم الكريهة نتيجة قتلهم للشعب وسرقة خيراته , بل ان المطلوب هو نشاط الحزب المادي والجماهيري الذي يسبق النشاط الاخلاقي المبني على وضوح موقفه ودفاعة العلني عن حقوق الشعب والانتقال به من هذه الحالة المأساوية الى الحالة الافضل ولو تدريجيا لصعوبة المرحلة . ولا يمكن ان يتحقق هذا دون وحدة اليسار أولا ثم خطوات لاحقة اضافية ثانيا وثالثا و.......
تتبنى احزاب اليسار الماركسية الرئيسية (ان صح التعبير) في اوروبا وفي غيرها من مناطق العالم ومنها منطقتنا العربية ,الدعوة والحركة من اجل توحيد قواها ولم شمل اطرافها المشتتة , خاصة وقد غابت المحاورالرئيسية لذلك الخلاف الايديولوجي المتمثل بالخط السوفيتي السلمي والخط الصيني الكفاحي المسلح وحرب الشعب , والمحاورالستالينية والتروتسكية وثانوياتها. ولم يبق سوى خلافات ثانوية مبنية على امور تكتيكية وتنظيمية ومواقف سياسية طارئة , معظمها شخصية يمكن تجاوزها , عندما تتوفر النية الذاتية الصادقة للقيادات ورفع النظرالى الامام وليس الى الذات والظروف الموضوعية الاستثنائية كحالة العراق , اذ ليس مثلها حالة استثنائية لا في تاريخ ثورات التحرر الوطني ولا في بشاعة وقساوة جيوش دول الاحتلال عبر التاريخ . او بأرتقاء الوعي العام والثقافة الواسعة والنهوض الصاعد للطلائع والكوادر والجماهير الحزبية بالمطالبة من القيادات ان تراجع رؤاها وستراتيجياتها وتتنازل عن بعض مواقفها في سبيل المصلحة العامة لليسار في وحدته وتقوية ازره. الا اننا نلاحظ بان طرف اليسار الماركسي (الرئيسي) في العراق , لم ينحو هذا المنحى وان طرح بعض الافكاروالدعوات الا انها هامشية وفيها بعض الاستعلاء الذي ترفضه الاطراف الاخرى , بالاضافة الى تشبثه بما اتخذه من موقف ثابت لا يتغير , ازاء المشاركة في العملية السياسية الجارية في العراق التي قرر ان لا يخرج عنها مهما كلفه الامر ومهما كلفت الشعب بسبب طائفيتها. من يتحد معه يجب ان يلتحق به في ظل هذه العملية السياسية دون رأي او موقف معارض. وهنا يتوقف أي حوار واي نقاش واية مفاوضات , رغم تعثرتلك العملية السياسية البائسة المستمر وفشلها الدائم . ولأهمية وضرورة وحدة اليسار العراقي اكثر من أي يسار في العالم في الوقت الحاضر, بسبب خصوصية الحالة العراقية المأساوية التي سببها الاحتلال واحزاب الاسلام السياسي التي ثبت فشلها بسبب تبنيها عملية سياسية طائفية , يجب ان تستمر الدعوات ويجب ان تناقش الاطروحات والاطلاع على تجارب الاخرين. ارفق ادناه محاورة صحفية مع امين عام حزب الشعب الفلسطيني المنشورة على موقع الحوار المتدن بتاريخ 27-4-2008 وكيف يطرح فيها رؤى الحزب من اجل توحيد قوى اليسار الفلسطيني المتعددة . لقد واصل حزب الشعب الفلسطيني دعواته المستمرة لوحدة اليسار الفلسطيني وقد يصل الى نقطة ايجابية في هذا الاتجاه الصحيح . ارجو واتمنى على الحزب الشيوعي العراقي ان يسعى هذا المسعى وان يراجع نفسه وان ينظر بمنظارعلمي للأمور لا بمنظار استعلائي احتوائي وهو يعاني كما يعاني الاخرين . ان واقع الحال في العراق يدعوه ان ينظر الى اطراف اليسار الأخرى بالاعتراف والاحترام وكافة القوى الوطنية والديمقراطية العراقية وان ينشط الحوار والنقاش واللقاءات , افضل من حالة الانغلاق والركود الحالية. اطرح نموذج هذه الحوارية للسيد امين عام حزب الشعب الفلسطيني فهي توضح الاستعداد العالي للحوار العلمي الهاديء فقد يكون مثالا لليسار العراقي . نص اللقاء الصحفي
لقاء صحفي مع الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني
عقد حزب الشعب الفلسطيني مؤخرا مؤتمره العام الرابع، تحت شعار "اليسار طريقنا نحو الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية" هذا الشعار الكبير يطرح في الوقت الذي نشهد فيه تراجعا كبيرا لقوى اليسار ليس على الساحة الفلسطينية فحسب، بل وفي العالم العربي، ويمكن القول في العالم أجمع، باستثناء بعض الدول من اميركيا اللاتينية.
ولأن الشعار الذي رفعه مؤتمر حزب الشعب كبير ، ولأن هناك الكثير ممن هجروا التنظيمات اليسارية ناهيك عن حالة الانقسام السائدة في المجتمع الفلسطيني، آثرنا على أنفسنا أن نلتقي الأمين العام للحزب وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني الاستاذ بسام الصالحي، لنستوضح منه عن اليسار الفلسطني وأسباب تراجعه وكيفية استعادة دوره في الحياة السياسية وتحقيق شعار الحزب الكبير .من اجل وحدة قوى وتيارات اليسار الفلسطيني وفيما يلي نص المقابلة:

س: لماذا تتمسكون باليسار وهل ما يبرر ذلك ؟

ج: نتمسك باليسار لانه لعب دوراً هاماً في مسيرة الكفاح الوطني والاجتماعي الديموقراطي الفلسطيني، وكذلك لأن هذا الدور لا يزال مطلوبا، فعندما ذهب الاخرون نحو الانقسام والتشتيت والتجزأة ،فان اليسار يسعى لتصويب الامور بل و يستطيع ان يحافظ على التوحد وجمع الشمل وجعل التغيير المنشود والمطلوب تغييرا تقدميا يتجه بالامور على كل الاصعدة الوطنية والديموقراطية والاجتماعية الى الامام.
كذلك فإن تيار اليسار له مقوماته الفكرية والاجتماعية والسياسية المستقلة التي لا تعبر عنها التيارات السياسية القائمة في الساحة الفلسطينية وابرزها حركتي فتح وحماس ،ولانه تيار يطمح الى التغيير بافق ثوري تقدمي وفق رؤيته هذه فنحن نتمسك به ونثق بالدور الذي يجب ان يضطلع به،وبعبارات موجزة فان اليسار هو يسارتحرري يناضل من أجل تحقيق برنامج التحرر والاستقلال الوطني ، وهو يسار اجتماعي منحاز للفئات الفقيرة والشعبية، ويناضل معها ضد الفقر والبطالة والاستغلال والاحتكارات ومن أجل تعزيز مكتسباتها وحقوقها ومن اجل العدالة الاجتماعية، وهو يسار ديمقراطي، يناضل من أجل تطوير التجربة الديمقراطية في فلسطين على اساس التعددية وفصل السلطات وتعزيز سيادة القانون وضمان الحريات ومشاركة الجميع في النظام السياسي على أسس ديمقراطية، وهو يسار تقدمي يناضل من أجل التغيير الى الامام، على أساس فكر التنوير والجدل المادي العلمي والمساواة والتقدم وفي مقدمة ذلك في موقفه من المرأة ، وهو يسار علماني يناضل من أجل دولة مدنية، تقوم على الفصل بين الدين والدولة.
انه باختصار يسار وطني اجتماعي، ديمقراطي، تقدمي، علماني.
وعلى اساس مقوماته هذه فانه يعبر عن حاجة موضوعية وكذلك عن استعداد ذاتي للتعبير عنها.
س: لكن مصطلح اليسار لوحده لا يمثل تعريفا ايديولجيا او حتى مفهوما مشتركا؟
ج: هذا صحيح بشكل عام ،لكن باتت هناك مميزات مشتركة في التجربة التاريخية تعطي دلالات محددة لمفهوم اليسار ومضمونه تقلص من العمومية التي تحدثت عنها وثقربه من ان يصبح ذو دلالات اكثر تحديدا ، ومع ذلك فالامر يصبح اوضح عندما نتحدث عن الحالة الملموسة لليسار الفلسطيني،سواء كتنظيمات او كتيار اوسع نطاقا،فاليسار الفلسطيني ورغم تنوع تياراته فإنه تميز بكونه على العموم يساراً ماركسياً، تباينت توجهاته السياسية ، وتقاربت الى حد بعيد رؤاه الاجتماعية والفكرية.
ورغم ان جذور هذا اليسار تراوحت بين الجذور الشيوعية التي مثلها حزب الشعب الفلسطيني كامتداد للتراث الشيوعي الفلسطيني، والجذور القومية التي مثلتها كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية وتنظيمات اليسار الأخرى، الا ان كل هذه التيارات، تقاربت الى حد كبير خلال مسيرة الكفاح المشترك، وخاصة في ملامستها للقضايا الاجتماعية – الديمقراطية التي باتت على تداخل عميق مع قضايا التحرر الوطني، بعد نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية، واتساع الصراع والتباين تجاهها، وفي الاستحواذ عليها، بما في ذلك اللجوء الى استخدام الوسائل العنيفة التي شهدتها احداث غزة الاخيرة.
ولذلك ليس من الصعب رؤية الخصائص المشتركة التي تميز اليسار الفلسطيني عن التيارات الاخرى ،ولكن الصعب والذي يحتاج الى ابداع وتطوير هو تجديد هذا اليسار وتآصيل مفاهيمه ومضمونه في الساحة الفلسطينية والنضال مع القوى الاجتماعية التي يدافع عن مصالحها من اجل تحقيق هذه المصالح،وفي سياق هذه العملية نحن واثقون من ان الجدل والتجربة واستحقاقات الواقع ستسهم في بلورة معالجات مبتكرة لقضايا الواقع الفلسطيني انطلاقا من مضامين وقيم اليسار الهادف الى التغيير التقدمي والى تحقيق قيم المساواة والعدالة الاجتماعية والتحررا،وفي هذه العملية هناك مساحة كبيرة كي تكون جبهة اليسار اكثر اتساعا وذلك يمشاركة قوى التقدم الاجتماعية .

س: تراجع اليسار اصبح ملحوظا بعد انهيار الاتحاد السوقييتي والمنظومة الاشتراكية، وفي حالتنا الفلسطينية هل هذا الانهيار هو الذي ادى الى تراجع اليسار؟

ج:هناك عوامل مختلفة ادت الى هذا التراجع، وفي مقدمتها انهيار التجربة الاشتراكية التي مثلها الاتحاد السوفياتي وبلدان المعسكر الاشتراكي الاخرى، والتي انهارت معها جملة العقائد الجامدة التي صبغت هذه التجربة لسنوات طويلة، وتراجع مكانة الفكر الاشتراكي على الصعيد الدولي، في ظل صعود متسارع للفكر الليبرالي وتعبيراته الحديثة والتقليدية، والذي انبرى لتصفية الحساب التاريخي ليس فقط مع تجربة الاتحاد السوفياتي، وانما مع مجمل تراث الفكر الاشتراكي والماركسي التاريخي. الى جانب ذلك حدث انتعاش كبير للفكر الاصولي الديني، وفي مقدمته الفكر الاسلامي، وكذلك النزعة المسيحانية التي اتخذتها ادارات الجمهوريين الاميركيين.
لقد اثر انهيار الاتحاد السوفياتي في مختلف مجالات العلاقات الدولية، والتحالفات والصراعات ، وتعدى نطاقه حالة انتهاء الحرب الباردة، الى نطاق اتساع التوحش والانفلات لنظام عالمي جديد، يقوم على القطب الواحد، ويحكم توازنات العالم ليس بجبروته الاقتصادي فحسب ولكن بالقوة العسكرية المكدسة والتي ادى اتساع نطاقها الى الارتداد نحو الاشكال الكلاسيكية للاستعمار القديم، من خلال توسيع وزيادة اقامة القواعد العسكرية في بلدان العالم المختلفة، ومن خلال الاحتلال العسكري المباشر، الاحادي والمتعدد الجنسيات.
لقد اربكت هذه التطورات قوى اليسار والاشتراكية في كل مكان، ولم تسلم منها قوى اليسار الفلسطيني، رغم ان اولوية القضية الوطنية ظلت تطغى على درجة التأثر من الانهيار الذي اطاح بالنموذج الاشتراكي السوفياتي.
كما ارتبكت المعالجات الفكرية والسياسية للتعامل مع حدة هذا التغير الهائل، مما كون لدى قوى اليسار الفلسطيني، خطاباً فكرياً محدوداً، اقل تماسكاً وثقة، مما تعود عليه، الامر الذي اتسع نطاقه في صفوف قوى اليسار وفي الجماهير التي ترتبط بها.
ولكن اذا ما كان من سلبية كبيرة لهذا الواقع الا انه وبعد هذا الانهيار يظهر ان المشكلة لم تكن على الاطلاق في وجود فكر رفض الرأسمالية والسعي لتجاوزها بالاشتراكية ،ولكنه مشكلة الويلات التي خلفتها ولا تزال النزعة الاستغلالية والاحتكارية والاستعمارية الامبريالية للراسمالية ،وسعيها المتواصل للهيمنة والحروب والتسلح وافقار الشعوب وتلويث البيئة والهيمنة الثقافية وكل المظاهر الاخرى بما فيها التعدي على المكتسبات الاجتماعية في بلدانها.
وعلى اساس ذلك عادت للانتعاش قوى وحركات اليسار والمناهضة للحرب والعولمة المتوحشة للراسمالية وهي تحقق نجاحات في امريكا اللاتينية وفي بعض البلدان الاوروبية ،وتشق الصين الشعبية طريقا مختلفا في هذا الاتجاه .
الاستخلاص الاساسي من ذلك يتمثل في حقيقة ان تيارات اليسار عليها ان تجيب على تحديات الواقع الذي تجابهه بابداع وخصوصية ،وهي بذلك تغني تجربتها ودورها من جهة والتجربة المشتركة من جهة اخرى ،هذا الاستخلاص ليس جديدا ولكن اذا ما كان من السهل ترديده نظريا في السابق الا انه بدونه لا يمكن اليوم تحقيق اي تقدم ،ولذلك فالاتجاه نحو توحيد قوى اليسار الفلسطيني ليس الا نقطة البداية ولكن التعقيد الاكبر هو فيما سيقدمه هذا اليسار من معالجات لحقيقة المخاطر التي تجابه الشعب الفلسطيني وكيف يجعل من معالجاته هذه قاعدة لمواجهة الهيمنة الثقافية للتيارات الاخرى ،الامر الذي يمكنه من التغيير بارادة الجماهير.
سؤال :قلتم هناك عدة عوامل ادت الى هذا التراجع؟
ج:نعم ،العامل الاهم تمثل في فشل اليسار في التعامل مع نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية ،وتقدير الاثر الذي تركته ولا زالت في الواقع الراهن للشعب الفلسطيني.
كان نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤشراً لحقبة جديدة في تاريخ حركة التحرر الفلسطينية حسمتها انتفاضة عام 1987 الكبرى، التي حسمت انتقال الساحة الرئيسية لكفاح الشعب الفلسطيني الى الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وبغض النظر عن الاعتبارات السياسية لاشكالية نشوء السلطة كسلطة على السكان وليس على الارض، وما تبع اتفاق اوسلو من استمرار الاستيطان ومصادرة الاراضي وغيره، الا ان ما يعنينا الاشارة اليه هنا، هو ان نشوء السلطة فرض تحولات هامة على صعيد الوضع ، السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وباتت متطلبات اداء السلطة تجاه المجتمع والجماهير الفلسطينية مشابهة الى حد كبير لمتطلبات هذا الاداء في الدول المستقلة، رغم محدودية امكانيتها لذلك، كما أن متطلبات المجتمع وخدماته وقضاياه العامة، باتت مطلوبة من السلطة الوطنية وليس الاحتلال أو أية أطراف أخرى.
خلق هذا الوضع أساسا لحقيقة تزايد التداخل بين القضايا الوطنية والاجتماعية، ولم يعد يكفي لمعالجة هذا التداخل العميق، الركون الى التسليم المبدئي المبسط بأولوية الصراع الوطني على الاجتماعي، بل أن هذا التداخل، جعل من غير الممكن التقدم في معالجة الوطني دون الالتفات الى الاجتماعي والديمقراطي.
وقد زاد من هذه الحقيقة أن السلطة ذاتها لم تثبت بالممارسة تغليبها للطابع الوطني واستحقاقاته المختلفة، على ادائها بل أنها تحولت الى ما يشبه صيغة السلطة التي تبحث عن المكان والمكانة والمال والأمن،ونحن نشهد الان كيف يتكرس الامر في الصراع العنيف من اجل الاستحواذ على السلطة.
ان قوى اليسار الفلسطيني رغم ادراكها حقيقة هذا التداخل العميق في المهام، لم تعط النضال الاجتماعي والديمقراطي المستقل من منطلق رؤيتها التقدمية الاهمية التي يستحقها، وظل موقفها من الصراع او التحالف السياسي موقفا تاكتيكيا بل وشابه نوع من الاستخفاف و الاستعلاء على النضال الاجتماعي والديموقراطي، الامر الذي همش الدور المستقل .
وقد زاد من تأثير ذلك الطابع الزبائني للسلطة والماكنة الضخمة للاحتواء التي رافقت ذلك بتضخيم الجهاز الوظيفي للسلطة، الامني والمدني، وتحولهما الى اكبر مشغل، فضلاً عما كان يرافق ذلك من اعادة اصطفاف في وضع الفئات الوسطى، واتساع حجم تمويل المشاريع والمؤسسات الدولية والاهلية العاملة في فلسطين، والتي لعب الممولون دوراً سياسياً في استراتيجيات واولويات عملها، بما في ذلك المسعى لخلق التعارض بينها وبين القوى اليسارية، ولاضعاف المنظمات الجماهيرية والنقابية.
ان هذا الوضع لم يحظ بالأهمية التي يستحقها من اليسار لتوسيع النضال الاجتماعي والديمقراطي، وتقديم معالجات ملموسة للقضايا المجتمعية المتنوعة التي ترافقت معه، خاصة بعد ان تراجع دور الادوات التنظيمية الجماهيرية لقوى اليسار، في النقابات والمؤسسات، فضلاً عن ارتباك الرؤية الايديولوجية والاجتماعية عموماً، بسبب العامل الاول الذي اشرنا اليه، وكذلك في خضم "غزو" كبير لمفاهيم ورؤى بديلة، حملتها المشاريع والبرامج المكثفة للمؤسسات الدولية، والاهلية.
ولذلك فقد اخلى اليسار دوره في هذه العملية اما لحركة حماس او لتقارير المنظمات الحقوقية والمدنية، او للمراهنة على السلطة نفسها في الالتفات لتصحيح اخطائها،وبذلك فهو بتياراته المتنوعة لم يكن مقنعا ،لا عندما تحالف مع السلطة ولا عندما قام بمعارضتها.

سؤال:هل تشارككم قوى اليسار الاخرى في هذا التشخيص او النقد ان صح التعبير ؟
ج:نعتقد اننا نتشارك في الكثير من الامور في هذا الجانب فهناك مؤشرات عامة على الظواهر برغم التفاوت ونعتقد ان زمن الادعاء ان الاخرين فقط هم على خطأ اما نحن فعلى صواب قد ولى بالنسبة للجميع، وفي هذا الصدد دعنا نقول ايضا ان ان احد عوامل تراجع اليسار ايضا هو ضعف الوحدة والتنسيق، بين قوى اليسار، خاصة وقد بدأت تعاني جميعها، من استحقاقات تغيير الاساليب والمعايير في انتقالها الالزامي الى العمل العلني ومتطلبات النجاح في ذلك، والتي تختلف عن متطلبات العمل السري والنضالي، ومقاييسه، حيث ان الحكم في الوضع الجديد، هو القوة الانتخابية ايضاً، اضافة الى القوة السياسية وقوة التأثير، لقد تم هذا التحول في ظل ضعف الرابط الايديولوجي والتنظيمي لاعضاء التنظيمات اليسارية، فضلاً عن عمليات التحول الواسعة في وضع الفئات الاجتماعية وتبدل توزيع القوى الاجتماعية، والذي مسّ بصورة مباشرة او غير مباشرة اعداداً واسعة من كوادر وعناصر وقيادات هذه التنظيمات.،وبحيث هجرت اوساط واسعة من هذه الكوادر وخاصة من المثقفين هذه التنظيمات مما زاد من الصعوبات امام قوى اليسار.

سؤال:هل اثرت الانتفاضة ايضا على هذا الوضع؟
ج:بالطبع فعلى العكس من الدور المميز لقوى اليسار الفلسطيني في انتفاضة عام 1987 ،وفي المركز منه امتلاك عنصر المبادرة بصورة متواصلة ،كان اداء قوى اليسار في الانتفاضة الثانية متواضعا وتابعا الى حد بعيد،وبرغم مساهمات قوى اليسار في شكلي المقاومة الشعبية والمسلحة الا انها لم تفرض ذاتها بقوة وبمبادرة لا في جعل المقاومة الشعبية ركن الزاوية في الانتفاضة ولا في ترشيد وتوحيد المقاومة المسلحة ،وذلك على الرغم من التضحيات والمأثر البطولية التي قدمتها ،وفي الواقع وبرغم ان قوى اليسار ظلت تنتقد الممارسات السلبية التي تمت باسم المقاومة وخاصة تلك التي عانى منها المواطنون الفلسطينيون ،وبرغم الجهد الذي بذل لتوحيد تكتيكات المقاومة وقواها وفق الصيغة التي تضمنتها وثيقة الوفاق الوطني الا ان اليسار لم يبادر لتكريس رؤيته او ممارسة انتقاداته بالجرأة المعهودة لديه، ولذلك فانه لم يستثمر بصورة صحيحة مساهماته الايجابية ولم ينتقد بصورة فعالة سلبيات ونواقص استمرار الحالة الراهنة لغياب وحدة العمل والقوى والتكتيكات الخاطئة.

سؤال: مع كل هذه النواقص هل يمكن لليسار الفلسطيني استعادة دوره وتأثيره؟

ج:نعم بالتأكيد خاصة وبسبب وعيه لهذه النواقص واستعداده بجدية لرؤيتها وانتقاد اخطائه التي تسببت بتراجع دوره ومكانته.
ان قوى وتيارات وتجمعات وجماهير اليسار والتقدم ،التي تعز عليها قضيته كقضية يؤمنون ومستعدون للنضال من اجلها والتي هي اوسع نطاقا من تنظيمات اليسار،تحتاج ان ترى مراجعة جريئة من قوى اليسار لمسيرتها واستعدادا حقيقيا لتوسيع اشكال تنسيق ووحدة عمل قوى اليسار، على طريق تشكيل حزب موحد لليسار الفلسطيني.
ان هذا الشعار سبق وان طرحه حزبنا في مؤتمره الثالث،كما طرحته تنظيمات اليسار الاخرى ولكننا جميعا لم نثابر عليه بما يكفي الامر الذي يلزمنا الآن باعطاء اهمية اكبر للتوجه نحو تحقيقه كخلاصة نهائية، لتنسيق وتوحيد برنامج وقوى اليسار الفلسطيني، والذي يمكن ان يبدأ من خلال بناء جبهة او تجمع لليسار والتقدم كتيار مستقل ، وواضح ضمن التيارات الفكرية والسياسية في الساحة الفلسطينية، والتي باتت تتوزع في ظل استقطاب حاد، لا يعبر طرفاه عن رؤية اليسارتجاه العديد من القضايا ، خاصة وان استحقاق وحدة العمل وبناء هذه الجبهة هو استحقاقاً الزامياً، ولا يحتمل المزيد من التأخير تحت اية ذرائع، كما انه لا يفترض بالضرورة الاتفاق الكامل على كل القضايا بل على جوهرها وعلى آلية العمل من اجل التعامل مع الاختلافات الطبيعية القائمة.

سؤال: هل تتحدثون عن جبهة لليسار؟
ج:لقد تداولنا في ثلاث صيغ ،التنسيق او الائتلاف بصيغة تجمع او جبهة ،او الاندماج،ومن الواضح ان مقومات الاندماج غير ناضجة بعد كما ان صيغة التنسيق هي اقل من متطلبات الضرورة الراهنة،ولذلك فان الصيغة الافضل في الظرف الراهن هي بناء تجمع او جبهة لليسار والتقدم ،تتكون من تنظيمات اليسار ومن الشخصيات التقدمية واليسارية المستقلة وكذلك من بعض التجمعات والاطارات التي تجمعت تحت هدف السعي من اجل توحيد قوى اليسار،هذه المكونات بمجموعها يمكنها الائتلاف وبدء السعي لعقد مؤتمر تأسيسي لتجمع او جبهة اليسار في غضون الاشهر القليلة القادمة.ويمكن ان تكون اهداف عمل هذا التجمع المباشرة في مرحلته التأسيسية هي صياغة خطة عمل ومواقف مشتركة تجاه القضايا الوطنية والمجتمعية،وكذلك تنظيم فعاليات وحملات وانشطة مشتركة،بالاضافة الى خوض الانتخابات الفرعية والعامة بقوائم مشتركة وهذه يمكن ان تكون المرحلة الاولى بحيث يليها في مرحلة لاحقة توحيد الاطارات الجماهيرية لقوى اليسار وبحيث تنتهي هذه العملية بحزب موحد لليسار والتقدم.
وبالمناسبة فان بناء جبهة اليسار لا يعني الانعزال عن التيارات الديمقراطية والوطنية الأخرى بل انه يمثل رافعة هامة، في السعي من اجل بناء الجبهة العريضة من كافة قوى م.ت.ف والقوى الديمقراطية والتجمعات والتيارات المختلفة، على اساس وثيقة الاستقلال وبرنامج م.ت.ف وتطوير دورها ، ومن اجل ضمان استمرار قيادة التيار الوطني الديمقراطي لحركة التحرر الفلسطينية ، وبما يضمن كذلك تطور التجربة الديمقراطية الفلسطينية التعددية ، كما تضمنها اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

سؤال:ما هي الاسس التي ستحكم عمل هذه الجبهة؟

ج:نحن لا نبدأ من الصفر، لدينا وثيقة مرجعية هامة، انجزت عام 2001، بمشاركة نشطة من الرفيق الشهيد ابو علي مصطفى، وصدرت بعنوان: نحو بناء تجمع ديمقراطي فلسطيني، حيث كان من المفترض نقاشها علناً، وادخال التعديلات عليها، فيمكن ان تكون مرجعية عامة مساعدة، لعمل الجبهة او التجمع. اضافة الى ذلك يجب صياغة خطة سياسية، وموقف مشترك من القضايا الرئيسية الراهنة باعتبارها موحداً سياسياً ومجتمعياً لعمل الجبهة او التجمع.
كذلك من الواضح ان الجبهة لا تقوم على اساس التطابق الايديولوجي، ولكن على أساس الالتزام بالتوجهات والخطط المقرة في مؤتمراتها، ذات الطابع اليساري التقدمي.
وبذلك فهي تترك مساحة للاختلاف، دون التطابق في المواقف والآراء تجاه القضايا، بما يراعي احترام الاستقلالية التنظيمية لكل طرف سياسي، وبما لا يتناقض جوهرياً مع مواقف الجبهة او التجمع،خاصة في ظل توسيع قاعدة المشاركة في قرارات ومواقف التجمع او الجبهة، من مجموع مكوناتها من التنظيمات والمستقلين.
اما قيادة الجبهة في المرحلة التأسيسية فيمكن ان تكون دورية تترافق مع بناء جهاز اداري سياسي لادارة العمل اليومي، بالاضافة الى الاتفاق على تشكيل هيئات المتابعة السياسية.

سؤال: ما هي الخطوة العملية المطلوبة لتحقيق هذا الطموح؟

ج:الخطوة الاولى تبدأ باتخاذ قرار سياسي من قيادات تنظيمات اليسار بالتوجه لبناء هذه الجبهة وعقد مؤتمرها التأسيسي الذي يمكن ان يكون عماده الاساسي شخصيات اليسار المنتخبة في الهيئات العامة كالبلديات والنقابات المهنية ومجالس الطلبة والكتاب وغيرها فضلا طبعا عن الشخصيات المستقلة وقادة اليسار و ممثليه في المجلسين التشريعي والوطني. بحيث يتم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تضم ممثلين عن التنظيمات ومن الشخصيات المستقلة او التجمعات ، يجري الاتفاق عليها.وبحيث تشكل اللجنة التحضيرية من بينها عدة لجان:
- لصياغة الخطة السياسية والمجتمعية، ولائحة عمل الجبهة او التجمع، وتحديد ودعوة الأعضاء للمؤتمر التأسيسي وغير ذلك من الترتيبات، التي تسمح بنجاح المؤتمر التأسيسي الذي ينتظره عمل كبير، بعد ذلك، ولكن مجرد انعقاده والاعلان عن خطة موحدة للعمل، تحت مظلة مشتركة، انما سيحقق قفزة كبيرة للامام، تغذيها بقوة جماهير وكوادر اليسار الواسعة، التي تتوق بشغف كبير لبناء هذا التيار الذي ينتظره شعبنا ويعول عليه الكثيرخاصة في ظل حالة الانقسام الحاد وتزايد المخاطرعلى مجمل المشروع الوطني الفلسطيني.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل اليسار الايطالي ليس فقط في الانتخابات الاخيرة
- ثمانون علامة استفهام...لماذا؟؟
- تحية لعمال العراق بمناسبة الأول من آيار
- لماذا التركيزعلى اعفاء العراق من ديونه وفتح سفارات العرب في ...
- السيد صباح زيارة الموسوي... نقطة تحول
- ظاهرة تقديم الوعظ والنصائح في السياسة
- ما ليس في الحسبان.. هشاسة محاور السياسة في الغراق
- الدين والليبرالية ... هل يلتقيان؟؟
- الحكيم شاهد على العصر في العراق
- فلم مرعب ولا مثله اشد افلام الرعب الامريكية
- فلنتحاور مع اسلامي الهوى ليبرالي الميول
- في العراق ..دولة مدنية ام دولة دينية ام لا دولة؟
- اسلامي الهوى ..ليبرالي الميول .. ينتقد الحزب الشيوعي العراقي
- لا يواجه العنف الطائفي بعنف طائفي
- الحرية تتحول الى احتلال والمحرر يتحول الى محتلولكن بموجب( ال ...
- السيد السيستاني ومقتدى الصدر والحكومة العراقية.. المسؤؤلية ا ...
- لا بد من تنظيم سياسي بساري عراقي جديد
- الرؤية المشتركة للعمل الوطني الديمقراطي في الغراق
- هل فعلا؟؟؟؟ العراق على طريق التحول الديمقراطي؟؟
- طغيان الخطاب الفئوي في العراق


المزيد.....




- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - دعوات العالم لوحدة اليسار الماركسي