أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - لكل عصر أدواته














المزيد.....

لكل عصر أدواته


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 10:43
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الفساد في الأشخاص وليس في التكنولوجيا، وعن بعض الأنظمة المستبدة في الدول العربية وفي بعض دول العالم، يحجبون بعض المواقع من على شبكة الإنترنت بداعي أنها تشكل خطر على المجتمعات في هذه البلدان، فلماذا سمحت تلك الأنظمة بالدخول في شبكة الإنترنت أصلاً، وكما تعلمون أن الإنترنت لم يدخل أي دولة عن طريق ضغط سياسي أو اقتصادي أو ما شابه ذلك، وأن أي دولة إذا أرادت أن تخرج من هذه الشبكة لا أحد يمنعها من ذلك، ومن ثم تقوم هذه الدول التي تحجب المواقع بتدريس الإنترنت ولغة الحاسوب في المدارس والجامعات فمن الأفضل لهذه البلدان أن تخرج من هذه الشبكة وأن تقوم بإلغاء تلك المواد التي تدرس في المدارس والجامعات حتى لا يكون المدرس في المدرسة أو الدكتور يدرسون للطلبة بلغة الكذب، لأنهم يدرسون شيء والواقع شيء آخر، فلا داعي لتدريس الإنترنت والحاسوب في هذه الدول بما أنهم يقومون بحجب المواقع المهمة عن الجمهور، وان تقوم بوضع مواد جديدة مثل فن البوسطه والبريد الورقي أفضل من الإنترنت وما فيه، وأن تسعى هذه البلدان أن تغزو العالم بالرسائل التي تكتب على جلود الحيوانات كما كان في الماضي إن استطاعوا ذلك، إذا لم يدركوا أن لكل عصر أدواته ولكن يبدو أن المستبدين في جميع دول العالم لا يكتفون باستبداد الشعوب وإنما يريدون حتى استبداد الفضاء كعالم الإنترنت، ثم ما دخل الإنترنت في فساد بعض الأشخاص، وما علاقة النت بثقافة أي دولة إذا كانت متمسكة بثقافتها سواء أكانت على خطأ أم على صواب، وهل ما يحدث في بعض دول العالم من انتهاكات أو تجني على أطفال في سن الثامنة أو التاسعة من العمر وإجبارهم على الزواج له علاقة بالنت أم أنها ثقافة المتخلفين في جميع دول العالم، الذين يسيئون للإنسانية، وأعتقد أن ما حدث في النمسا مؤخراً بتجني أحد الآباء على ابنته ليس له علاقة بأي ديانة، مثلما حصل في اليمن والسعودية مؤخراً بإجبار بعض الأطفال على الزواج، وأعتقد أن مثل هذه الحالات لم تحدث في عصر الجاهلية حين كانوا يئدون البنات وهن أطفالاً، ولولا الإنترنت في هذا العصر ما علم ملايين من الناس شيئاً عن هذه الأحداث المؤسفة، وإذا كان البعض يسئ استخدام التكنولوجيا سواء كان في دول الإسلام أو في غير الإسلام، وعلى الذين يتهمون التكنولوجيا أنها سبب الفساد، فإذا كان عند هؤلاء البديل أو الاستغناء عنها فلا أحد يمنعهم من ذلك بما أنهم يزعمون أنها سبب الفساد، فباعتقادي أن الفساد هو في الأشخاص وليس في التكنولوجيا، وإذا حدث شيء غريب مثل الأشياء التي ذكرتها فكل مجتمع من المجتمعات الغربية أو الشرقية يتهم كلاهما الآخر أن هذه أفعال ليست من طبائع ثقافتنا، فمن أين أتت هذه الأفعال الغريبة الشاذة التي تنكرها البشرية وجميع الأديان السماوية؟!.. فهذا نداء إلى كل المجتمعات الشرقية والغربية لإصلاح ما بداخلها من ثقافات موروثة ليس لها علاقة بلغة الإنسانية، وهناك جزئية أحب أن أذكر بها البعض بما يخص الحالات التي حصلت في الشرق والغرب مؤخراً تجاه انتهاك إلى بعض الأشخاص والفرق بين الحالتان، أن ما حدث في النمسا جراء حبس أحد الأشخاص ابنته (24) سنة، ثم يمارس معها الجنس وينجب منها سبعة أطفال، دون أن يتمسح بأي ديانة لكي تبرر له أفعاله الإجرامية التي قام بها تجاه ابنته وتجاه الإنسانية، ولكن النكبة الكبرى والمدهش أن هناك بعض الأشخاص في بلاد الإسلام يقومون بتزويج أطفال في سن الطفولة ثم بعد ذلك يتمسحون في الدين، هذا هو الفرق بين من يعتنق دين الله وبين من يتلاعب به، وبين من لا يتمسح بأي ديانة، حتى أن فرعون الذي طغى في البلاد وأكثر فيها الفساد لم يفعل مثل ما حدث في الشرق والغرب في هذا العصر، وقد يقول قائل أن فرعون كان يستحي النساء ويقتل الأطفال، نعم هذا صحيح ولكنه لم يستحيي الأطفال.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانترنت وطنين الدبابير
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - لكل عصر أدواته