أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نا صر عمران الموسوي - الثقافة العراقية بين اسقاطات الامس ورؤيه اليوم ...!














المزيد.....

الثقافة العراقية بين اسقاطات الامس ورؤيه اليوم ...!


نا صر عمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن تا ريخ الثقافة العراقية بمعزل عن رؤى السياسي ،واذا كانت من مرحلة هنا اوهناك يعتقدها الاخرون بانها تشير لاستقلالية الثقافة العراقية فالحقيقة هي ليست كذلك ،فمنذ ان كان العراق يتشرذم بحثا عن هوية تستطيع ان تحجمه وتمنحه جلبابها ففي غابر من الزمن العراقي تعاقب عليه ملوك ودعاة انبياء وشياطين وكلهم ما خرجو عن طوق الرؤية بين ثقافة السلطة التي تحكم والاخر المعارض الذي يحاول ان يصل الى مبتغاه، وكان الصراع على اشده ضمن تحديدات المساحة المكانية للتسمية ثم انتقل بعد ذلك ليشير الى مرحلة ثقافة السلطة ،ابان كانت الكوفة عاصمة للدولة الاسلامية ،بعد ان اراد الخليفة علي بن ابي طالب ان ينحو لتاسيس دولة خارج ربقة ارض الحجاز والجزيرة،ومنذ ذلك التاريخ وجدت خطوط متماسه بين ثقافة السلطة في العراق وثقافة المعارضة في الشام وما بينهما حتى استشرت المعارضة لتقسم العراق الى ثقافتين ثقافةالسلطة وثقافة معارضة،الى ان استقرت ثقافة المعارضة الشامية الاموية على حساب ثقافة الدولة العلوية وثقافة معارضتها العراقية،وتمكن حجاجها ان يرسم صورة ثقافية دموية ترسخ وسما لافكاك منه بتبعية الثقافة للسلطة ،وحين حسم بنو العباس صراع الزعامة الاسلامية لصالحهم واعلنوا بغداد عاصمة لدولتهم بعيدا عن ثقافة الكوفة المعارضة ،كانت ثقافة الدولة تسير على حد السيف بل ان عرابوها وشعرائها وكتا بها صاروا ادواتها ودعاتها الذين شرعنوا لها ، وعلى ذات المنوال مرت مراحل التاريخ العراقي حتى بعد تاسيس الدولة العراقية واذا كان لوقفة يمكن ان تكون ازاء فكر وثقافة حقيقية فهي في مرحلة الثلاثينيات والاربعينيات من القرن المنصرم حين اجتا ح الفكر الماركسي الثقافة العراقيه ليؤسس لمثقف بحسب التعبير الغرامشي عضوي قادر على صنع الانسان واعادة تشكيله ،قبل ان يوسم هذا الفكر والثقافة لمصلحة الاجندة والغرض السياسي على حساب المواطن ،قد تكون مرحلة الملكية الاكثر اعتدالا ثقافيا في مرحلة العراق الحديث ،وربما كانت طبيعة الحياة الممتدة بين حربين هي السبب ,الا ان اعتلاء العرش العراقي من قبل العسكر واقترافهم لمجزرة قصر الرحاب الذي ابتدا به عصر الجمهورية ثم التقاتل السري بين الاحزاب السياسية للاستئثار بالقرار السياسي حتى اعلن الزعيم انه فوق الميول والاتجهات ليجد نفسه في عام 1963 خارج عن الحياة ,تاركة شهوة ثقافة السلطة المستندة على منظومات عسكرتارية مقترنه بالتدخلات الخارجية التي هي سبب بلاء العراق وثقافاته ،خلال تلك المراحل لم تظهر ثقافة تعنى بالوطن او المواطن خارجه عن اجندات السلطة والمعارضة حتى ان المعارك الادبية كان جل اهتمامها ابراز غاية هذا السياسية وهدف ذاك ،فلعبت الفكرة القومية التي استحالت الى ثقافة شوفينية لدى دعاتها الى ثقافة لما يزل العراق حتى لحظته هذه يدفع ثمن اسقاطاتها ،ومن رحمها خرج نظام صدام ومنظمة حنين الارهابية ليؤسس لا تعس منظومةارهابية عرفها العراق ،حين صورت لمنظومة الفهم المجتمعي ان صدام شبه آلهه ،ولم تكن مرحلة التغيير الحالية بمستوى رؤيا التغيير ففي الوقت الذي كانت وزارة الثقافة تترك للاحزاب والقوى السياسية الغير فعاله كحصة ضمن الطبخه المحا صصية ،باعتبارها وزارة غير سيادية.فجا ة يقف لتوليها احدى ارهابيي الدم العراقي ،فتصوروا أي مستوى تصل له الثقافة العراقية حين يكون على رأسها ارهابي اعلن انتمائه الرسمي للتكفير والارهاب ،وصارت الوزارة في عهده مسلخا بشريا ،وبتداعيات ذلك كانت الاحزاب الاسلامية تنتهج في المجتمع ثقافاتها واجنداتها الحزبية ،وكانت هي التي تتحدث والوزارة صامته في بلد تشكل ثقافة الحكومة فيصل مهما فيه ويبدو ولاول مرة ينتهي المثقف الداعية رسميا _حسب عبد الاله بلقزيز _ليمارس ويبتدا بالبحث عن ادوار اخرى وحين اصابه الوهن قرر ان يمر بسبات عميق ويترك الامور على عواهنها،وقت كانت ثقافة الاحزاب السياسية تجد منا برها في خطب الجمعه والمنا بر الحسينية واستغلال رموزها وانتما ئاتها القومية والدينية والطائفية ،وحين تقرر الوزارة التي لا حول ولا قوة لها ان تقيم كرنفالا فلا يمكن ان تكون بمعزل عن اسقاطات الامس ورؤى اليوم ومع كل هذه الاسقاطات ظهر انصاف الاعلاميون والمثقفون وصارو ا يتا جرون في الثقافة العراقية التي ضعف دورها كمشرعن للسلطة وصار مفضوحا كمعارضة وها هي تبحث عن تا هيل لها كي يخرج وليد ثقافه استثنا ئي خارج مديات الدم والدمار ومفاهيم السلطوي والمعارض ، ان ولادة مثل هكذا وان كانت صعبة الا انها ليست مستحيلة واساسها ان يكون المثقف مشرعا للحاكم لا ان يكون متزلفا له منظرا لا منظر له،ولعل لقاء الرئيس جورج بوش الذي استدعى المفكر برنارد لويس _بغض النظر عن طروحاته الفكرية _ واستمع اليه ساعات طوال مع عائلته ،كان فيها الرئيس يستمع لمحاضرة برنارد لويس الذي يعتبر من الصف الصقوري امثال فريدمان وهنتغتون وهؤلاء هم من اسس التنظير الصقوري في السياسه الامريكية التي تدير العالم الان خير مثال لعلاقة الحاكم بالمثقف ،لا يمكن للمتقف ان يقف بباب السلطان والرئيس والحاكم كالسابق الرئيس من يقدم له دعوة الحضور وهو من يتكلم والاخر يستمع ،هذاعلى الجانب السلطوي اما جانب المعارضة فليس الذي خسر مكاسبه السياسية في مرحله ما هو من يشرعن لثقافة المعارضة ان ثقافة المعارضة انتا جية مؤثرة مقومة حينا ومسائله احيانا كثيره،وبهذه وهذه تؤسس ثقافة تفخر بابنائها وتصنع لشعبها حياة الديمقراطية ان الديمقراطية هبه تنظير المثقف ولا يمكن ان تكون من تا سيس السياسي او المعارض السياسي ،انها نهج الحياة الذي ارتوى كثيرا وكثيرا من دماء الضحايا قرابين واضاحي للحظة الحياة الكريمة.



#نا_صر_عمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (لننحني اجلالاً.....لأمنا العراقية..؟)


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نا صر عمران الموسوي - الثقافة العراقية بين اسقاطات الامس ورؤيه اليوم ...!