شكري عبدالدايم
الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 10:10
المحور:
الادب والفن
تتساقط ايام العمر كاوراق الخريف الدابلة، تمضي سريعة الى مالانها دونما عودة ...
ها اقدام الحافلة تنهش المسير بعناد فاضح ،ازيزها المكتوم يجتاح طبلات الادن غير عابئ بهضرة الركاب الامرة الناهية ......
فجاة وكمن لسع في مكمد ،انتفص واقفا شرع، يحتج ويحتج:العلم ليس سلعة.......
جميع الركا ب من حوله ركبهم الفزع ،علامات الاستغراب تكاد تقفز من عيونهم والصمت اخد حناجرهم .بهدوء قاتل سحبه قابض الحافلة الى الخلف،طلب اليه ان يبتلع لسانه.
شرد يملاء عيناه باخضرار حقول الشمندرالمترامية على امتداد طريق القنيطرة بدءا من احواز سوق التلاتاء الغرب في عز القيض.تهالك ملتفتا جهة اليسار، وجد المقد الدي بجانبه شاغرا.
كتم غيضه علبه،دحرج به الى الامام نحو سائق الحافلة وقابضهاوانفجر هازءا:
- يا ركاب الحافلة اتحدوا........
#شكري_عبدالدايم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟