أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الصفار - إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق














المزيد.....

إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق


علي الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أثبتت ألأحداث التي تلت سقوط النظام واحتلال العراق منذ 2003 إن المعضله الأساسيه في العراق تتمثل في عدم تمكن ساسة العراق من التصرف كرجال دوله، فهم ينقسمون الى ثلاثة فرق ،ألأول هو الفريق الحاكم المنتعش بالحكم بعد حرمان طويل لم يستطيعو الخلاص من آثاره، وفريق معارض يسعى لأسقاط الحاكم ليحل محله، وفريق ثالث لايعرف ماذا يفعل حيث لاناقة له ولابعير، يتحمل وزر الأخرين ولايشاركوه بمنافعهم،الجميع منشغل بالأحداث اليوميه ويتصرف ردا على مايفعله ألآخرون دون ان يتمكنوا من صنع الحدث، ولم يتمكن اي من الفرق الثلاث من التحول الى رجال دوله يصيغون رؤيه مستقبليه لعراق قوي ينعم أبنائه بالعدل والحقوق وترسيخ مبدأ المواطنه .
إن إستباحة مدينة الثوره بهذا ألأسلوب الوحشي يؤكد هذه الحقيقه، إذ مهما قيل عن أفعال جيش المهدي ( وهي صحيحه في معظمها شأنه شأن المليشيات الأخرى ) إلا إن هذا لايعطي رجل الدوله ( لو كان موجودا)الحق بقصف مدينة عراقيه يسكنها اكثر من مليونين منهم مليون طفل ويرعب سكانها بهذه الطريقه حيث تطلق الطائرات قنابلا ( وليست رصاصا ) ضد السكان وبيوتهم، وإلا مالفرق بين الطاغيه المقبور والمالكي ، بل إن العراقيين يتسائلون عن سبب استمرار محاكمة ( أزلام ) النظام من الذين ساهموا بقمع إنتفاضة آذار 1991، وعن سر إستخدام المالكي لنفس حجج الطاغيه ومنها استخدام المتمردون للسكان والجوامع في ضرب الجيش مما إضطر الجيش للرد آئنذاك بالطائرات والمدفعيه، ويتذكرالعراقيون إن الطاغيه نفسه لم يجرؤ على ضرب مدينه بغداديه بالطائرات حتى في مواجهته لأنصار الصدر.
أثبتت ألأحداث إن سلوك الحاكم في العراق متشابه سواء كان علمانيا ( مثل الطاغيه) أو ( علاوي في قصفه الفلوجه) أو متدينا ملتحيا مثل المالكي.بينما يتميز بناة الدوله بالصبر والحكمه وبعد النظر وحشد المواطنين على أهداف وطنيه تؤمن قيام دولة يسودها العدل ، وهذا مايفتقده العراق حاليا، وقد لايكون الوقت بعيدا حتى نرى المالكي في قفص ألأتهام ليواجه نفس مايواجهه حاليا عدد من ضباط الجيش العراقي الذين نفذوا أوامر الطاغيه بقمع الأنتفاضه ولم يكن امامهم اي خيار غير التنفيذ بينما ستكون تهمة المالكي اخطر لأنه هنا هو الآمر، بل إنه يستخدم طائرات امريكيه وليست عراقيه وبالتالي سيكون الحكم عليه مضاعفا، ولو عرض التلفزيون العراقي وقائع المحاكمات الحاليه لتبين للعراقيين التشابه الواضح في الحجج والأساليب وبالتالي على السيد المالكي الشعور بالخجل اذا إستمرت المحاكمات أو ليستفد منها للتهيؤ للدفاع عن نفسه خاصة وان ألأمريكان يستطيعون محاكمته في أي وقت لأنهم اعلنوا في وسائل ألأعلام ( بأنهم نصحوا الحكومه بعدم ألأفراط في استخدام القوه!!!) وسيستخدمون الكثير من الوثائق ضده مما يدل على غباء وسذاجة الحاكم العراقي.
إن المحاكمات التي أتخيلها ( والتي قد تحدث يوما ما ) ستطال أيضا الأحزاب المعارضه مثل جبهة التوافق التي أيدت المالكي بأنتهازية وخبث ( بعثي ) واضحيين ،ونفس الشيء ينطبق على ألأحزاب اليساريه التي كانت الثوره معقلهم الأساس، لأنهم لم يبادرو حتى للدعوه لفك الحصار عن مدينة الفقراء بل ان البعض منهم تحمس دون وعي لفعل المالكي ودون ان يدركوا ان الدول التي تحترم نفسها لاتتعامل مع ابنائها بهذه الوحشيه وان الحاكم سيستخدم نفس هذا ألأسلوب معهم يوما ما كما فعل الطاغيه معهم بعد إن مارسه مع غيرهم وصمتوا عنه في ذلك الوقت .
يبدو ان المالكي رغم صحبته للأمريكان لم يشاهد الفيلم ألأمريكي الذي يظهر فيه ( إنسانية) الشرطي ألأمريكي الذي ترك لصا سرق الملايين من الدولارات من أحد البنوك ، تركه يهرب ولم يطلق الرصاص عليه تفاديا لإصابة كلب حراسة البنك الذي أخذه اللص رهينة ، وكم تمنيت على المالكي ان يتعلم هذه اللفتات ألأنسانيه بعد أن نسي هو (والساده) في ألأئتلاف من رافعي راية آل البيت ان علي بن ابى طالب هو الذي قال ( شتيمة بشتيمة) ولم يقل قصفا بالطئرات للبيوت والمساجد ردا على الكلاشنكوف أو تمهيدا للأنتخابات البلديه التي يخشى ألأئتلاف نتائجها وهي الدافع الحقيقي لما يحدث لأن جيش المهدي لم يتأسس قبل ايام بل كان يفعل ما ينتقد عليه قبل ان يصبح المالكي رئيسا للوزاره قبل سنتين.كنت أتمنى على العقلاء (إن كانوا موجودين) ان ينتبهو الى خطيئه يمارسها المالكي وهي استخدام الجيش العراقي في قتل ابناء الوطن او في مقاتلة تيار سياسي مما يؤسس لسلوك مرعب يكون فيه الحاكم زعيم مليشيا وفي نفس الوقت ينتزع الحس الوطني من قادة الجيش وأفراده ويلطخ أياديهم بالدم العراقي ويصبحو رهينة الحاكم وهو الشيء الذي لاتفعله اي دولة لو كان حكامها وساستها يتصرفون كرجال دوله، وأتمنى ان يتذكر العراقييون وقادة ألأحزاب الوطنيه إن سكوتهم على استباحة الفلوجه ادى الى استباحة الثوره وسيدفع الجميع الثمن باهظا لسكوتهم عما يجري حاليا.
كنت أتمنى على الأحزاب اليساريه ان يكونوا أكثر عمقا في التفكير وقراءة المستقبل، وكم تمنيت عليهم التظاهر براياتهم الحمراء لفك الحصار عن مدينة الفقراء دفاعا عن أبناء المدينه وردعا للحكومه فالعراقيون يبحثون عن طريق ثالث غير الحكومه والميليشيات ، ولكن يبقى السؤال.........


متى يظهر رجال دوله حقيقيون في العراق لأنقاذه مما يحدث فيه من تدمر لحاضره ومستقبله ؟؟؟؟



#علي_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعمامه .....والسلطه
- ساسة العراق....وتعظم في عين الصغير صغارها
- إياد علاوي......ألأصرار على ألأنحدار
- ثرثره عراقيه على دجله /ح 2
- ثرثره عراقيه على دجله...ح/1
- الخدعة الكبرى...في العراق
- العربيه............(Coma) .........الكوما
- عمال العراق ...بين ألأستغلال الطبقي..... وألأستغلال السياسي
- تصريحات سيف الدين الراوي للجزيره ..إذا عُرف السبب ...بطُل ال ...
- عمي يابو جاكوج ...... سوده مْصخْمه وياك
- النخب السياسيه العراقيه ...من كان منكم بلا خطيئه فليرمنا بحج ...
- تزييف الوعي .....حسن العلوي نموذجا
- مدرسة عبوسي المسائيه...... التي اصبح اسمها مجلس النواب العرا ...
- في العراق..مجلس النواب ..الذي أبدع في وصفه مظفر النواب
- أيها المثقفون إنتبهوا ل..الوعي (( الشيعي )) والوعي (( السني
- مذكرات بريمر - سنتي في العراق - ألأيحاء بالسذاحه
- الحزب الشيوعي العراقي ...صح إنت كلش حلو ...بس موش كل الزين
- تداعيات إعدام صدام...دليل على أزمة العقل العربي
- ألأحزاب الدينيه الأسلاميه...مصادرة الرب وإحتكار ألأسلام
- قراءه لمشروع برنامج المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- شاهد أوّل ما فعلته هذه الدببة بعد استيقاظها من سباتها الشتوي ...
- تحليل: بوتين يحقق فوزاً مدوياً.. لكن ما هي الخطوة التالية با ...
- نتنياهو يقول إنه يبذل قصارى جهده لإدخال المزيد من المساعدات ...
- روسيا.. رحلة جوية قياسية لمروحيتين حديثتين في أجواء سيبيريا ...
- البحرية الأمريكية تحذر السفن من رفع العلم الأمريكي جنوب البح ...
- صاروخ -إس – 400- الروسي يدمر راجمة صواريخ تشيكية
- إجلاء سياح نجوا في انهيار ثلجي شرقي روسيا (فيديو)
- الطوارئ الروسية ترسل فرقا إضافية لإنقاذ 13 شخصا محاصرين في م ...
- نيوزيلندا.. طرد امرأتين ??من الطائرة بسبب حجمهن الكبير جدا
- بالفيديو.. فيضان سد في الأردن بسبب غزارة الأمطار


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي الصفار - إستباحة مدينة الثوره ..نموذج لأزمة الحكم في العراق