أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سنان أحمد حقّي - ألتاريخ لا يُخطيء!














المزيد.....

ألتاريخ لا يُخطيء!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:27
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


التاريخ لا يُخطيء!
_ الماريشال جوكوف _
كتب الأستاذ والمناضل حسقيل قوجومان مقالا وضع له عنوانا غريبا وهو العودة إلى الماضي وعندما أقول غريبا أقصد غرابته على المفاهيم الماركسية حصرا..وسآتي على ذلك بعد قليل
كما كتب السيد هاشم الخالدي مقالا كان في مضمونه محاولة للرد على مقال الأستاذ قوجومان لكنه اتجه إلى تقديم افكار بعيدة تنصبّ على مفهوم وحدة الطبقة العاملة وشرعية تمثيلها السياسي وطرح ما أسماه بالتعددية في تمثيل الطبقة العاملة سياسيا!
وقد وجدنا بطريق الصدفة أن الأستاذ عزيز الحاج قد كتب مقالا بمناسبة الأول من آيار في موقع الناس* وضّح فيه جوهر الردّ على الأستاذ الخالدي ومحاذير تعدد تمثيل الطبقة العاملة.
لقد وضعت في صدر مقالي هذا قولا للماريشال جوكوف عندما فتح برلين وأسر عددا من الجنرالات الألمان فقال له القائد الألماني الذي أسلم على يديه :أعتقد أنها غلطة تاريخية .ويقصد بذلك كيفية تفوق الجيش الأحمر على القوات الألمانية التي تتمتع بالمعدات المتفوقة والأسلحة الفتاكة والعقول العبقرية.فأجابه الماريشال جوكوف : إن التاريخ لا يُخطيء!
نعم كان هذا جوابا مثاليا لشخص متشبّع بالفكر الإشتراكي إذ أن مسار التاريخ تتحكم به عوامل وقوى ومؤثرات وإن كانت المعطيات متكاملة فإن النتائج تكون كما تبتغي الأسس العلمية على أوسع احتمال بعيدة كل البعد عن الأوهام والتخيلات وعن المغامرات وبالتالي تكون بعيدةً عن الكوارث والإخفاقات
لهذا فإنه لا يُمكن أن يكون في الفكر الماركسي سلفية ماركسية أو اشتراكية،هذا أمر أبعد ما يكون عن جوهر الماركسية ،فكل ما قد مضى يكون ضمن معطيات الأسئلة المطروحة ولا يتجاوزها نعم هناك شكل لمسار التاريخ ينطوي على شكلٍ يشتمل على عودة إلى الأصل ولكن بمفهوم مختلف تماما لا يتعدى ما وصف به أنجلز ذلك المسار إذ قال: إن مسار التاريخ يمكن أن يكون كخط حلزوني مخروطي مقلوب وبهذا يعود إلى الماضي ولكن بدرجة أعلة وبمدى أوسع في آن واحد ولهذا نقول :لا سلفية ماركسية
أما بالنسبة للسيد الخالدي فإن القبول بتعدد تمثيل الطبقة العاملة سيؤدي إلى ما أشار إليه الزعيم المعروف الأستاذ عزيز الحاج في مقاله المنوه عنه آنفا ،إذ يشيع الإنتهازية السياسية ويفسح الفرصة لعدد من المتنفذين للأستحواذ على منافع وامتيازات شخصية سرعان ما تستغلها الأوساط الرأسمالية بما يتوفر لديها من ماكنة هائلة تجعل العمال لا يزدادون إلاّ بؤسا كما هي الحال في فرنسا عندما تفتتت قيادات الطبقة العاملة إلى قيادات متنوعة ومتعددة، وأشير إلى أهمية مقال الأستاذ عزيز الحاج لأنه يجيب بشكل وافٍ على أفكار الأستاذ الخالدي
إن ما يكون قد حصل فإنه يقع في الماضي ويصبح واقعا موضوعيا لا يمكن التعامل معه على أساس الفرضيات أو الإنتقادات التي تُحاول أن تجعل منه واقعا زائفا
ولذلك فإن انهيار سلطة الأتحاد السوفييتي مثلا هي الآن واقعٌ موضوعي لا يجب أن ننظر إليه على أنه خيانة أو أحداث ملفقة أو أي شيء آخر سوى أنه جزء من الواقع الماثل أمامنا والمستقل عن وعينا وعن إرادتنا
نعم نحن لم نعثر لحد الآن على تحليل علمي نظري دقيق بفسر ويوضح مدى تأثير هذا الحدث الكبير والتاريخي على النظرية الماركسية برمتها وهل مازالت أفكار ماركس ولينين قائمة كما نادوا بها أم أنها تصدّعت بسبب هذا الإنهيار ونرغب في أن نعلم مدى هذا التأثير من الناحية الفكرية والنظرية على وجه الخصوص إذ أن المجريات السياسية تكون في الغالب أقل أهمية
كما أود أن أسترعي انتباه الأستاذ المناضل قوجومان إلى أن هناك تغيرات هائلة طرات على بعض العلوم النظرية الطبيعية ومنها الفيزياء وحيث أننا نعلم أن النظرية العلمية للماركسية تتأثر بالتقدم العلمي في كل أشكاله ومنه ما يحدث في علوم الطبيعة لذلك اقول إن مفهوم الحتمية التاريخية أو الحتمية عموما لم يعد قائما إذ أن علوم الطبيعة انصرفت منذ منتصف القرن العشرين عن الحتمية وابدلته بتقدير الإحتمالات حيث أنه الان كل ما نعلمه حق اليقين هو في الحقيقة احتمال واسع أو عالي الحدوث ولكن قد تكون هناك احتمالات أقل وهي متوقعة أيضا واليوم يجري البحث في هذه الحقائق العلمية التي قد تتنحّى هي ومعها مفاهيم الإحتمالات والإحصاء لصالح مفاهيم نسبية أوسع بكثير
أقول إن الحتمية والضرورة أصبحت من مفاهيم الماضي العلمي وأصبح للصدفة وجود مع كل ضرورة
أرجو أن لا أكون قد أطلت على القاريء الكريم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*http://al-nnas.com/ARTICLE/AHaj/2maj.htm



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكم نبتدي وإليكم نعودُ ومن فيضِ أفضالكم نستزيدُ
- زكيّة الدكّاكة!
- إلى أنظار دولتي رئيسي مجلسي الوزراء ومجلس النواب الموقرين
- بأي حقّ..؟!
- ستراتيجية العصر..في كل (جوكه)لنا خيّال!!!
- إحنا سباع..! وشكّينا الكاع.
- قل أريب ولا تقل مثقف..!
- أمّتان!
- أخطاءٌ منهجيّة!
- قضايا المرأة والمزايدات السياسيّة!
- فنطازيا على فنطازيا
- الحرف التاسع والعشرون!
- رحلةٌ من محطّة قطار المعقل!
- مدنيّون!..وماذا بعد؟
- رِفقاً بِلُغَة السَّماء!
- الفاشوش والقراقوش!
- المرحلة الراهنة..والمهام الوطنيّة.
- إنها رسالة..!
- أخوة يوسف!
- صدفات البحر..لآلي لُغتنا


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - سنان أحمد حقّي - ألتاريخ لا يُخطيء!