أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر














المزيد.....

بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعرف الامل بانه البحث عن ايجاد الحل , وكلما زاد زخم البحث كلما زاد الامل . والقيادات السياسية العراقية منذ سقوط النظام الصدامي ولحد الآن تبحث عن ايجاد الحلول للمشاكل المستعصية . ومن سوء حظ العراقيين ان هذه القيادات اندفعت في( تجريب )الحلول الطائفية والقومية , وسلكت دروب الانحدار التي تمثلت بالمحاصصة القاتلة لكل تطلع وطني حقيقي , وجعلت من العراق مختبر لتجارب دول الجوار يشارك الامريكان في ادارة وتوجيه الاحداث . والكل بدون استثناء يبغي افشال جهودالعراقيين في بناء دولة فيدرالية معاصرة , وبمختلف الدوافع التي يعرفها الجميع .

الحراك السياسي الاخير المتمثل في محاولة ترميم الحكومة , وعودة الوزراء المنسحبين من قائمة " التوافق " , والرغبة المعلنة بالمشاركة من قبل حزب " الفضيلة " , والرغبة العملية لانهاء التضاد في تفسير بعض مواد الدستور بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية, والتوجهات الجادة لاغلب اطراف العملية السياسية في تغليب الخطاب الوطني على الخطاب الفئوي , اعادة الامل للجماهير العراقية للالتفاف حول المشروع الوطني المشترك . ولاشك ان هذه التوجهات توضحت بعد الخطوات العملية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي في مكافحة عصابات الجريمة التي استغلت اسم التيار الصدري , واعلان العزم على مواصلة هذا النهج الوطني بالقضاء على كل المظاهر المسلحة خارج اطار الدولة العراقية .

وقد انعكست هذه الخطوات الجادة في مكافحة الجريمة بسرعة لم يتوقعها احد على مظاهر حياة هذه الجماهير المنكوبة , ولعل فرحتها في كسر حاجز الخوف من سطوة المليشيات لاتعادلها الا فرحة الخلاص من النظام الصدامي , ولامجال بعد اليوم كما يؤكد الكثير من المراقبين بعودة سلطة هذه المليشيات مثلما اصبح من المستحيل عودة سلطة البعث المقبور . ولعل في هذا التغير السريع للجماهير المنكوبة درس للقيادات السياسية العراقية في مراجعة النهج الطائفي المحاصصاتي المشين , والابتعاد عن الوسائل التي لاتبغي الا كسب النفوذ والسلطة والمال الحرام على المستوى الشخصي او الحزبي الضيق , ان هي ارادت المحافظة على وجودها المؤثر .

وفي الوقت الذي تعكس فيه القيادات السياسية العراقية – سواء برغبة حقيقية او ادعاء – في العمل لوحدة المشروع الوطني العراقي , شدد السيد الشابندر النائب عن القائمة "العراقية " في تصريح نشر في " صوت العراق " يوم 20080430 تحت عنوان عقد وقضايا تحتاج الى حلول حتى نعود الى الحكومة يقول فيه " هناك حديث عن وزراء القائمة العراقية غير المنسحبين من الحكومة والذين لم يستجيبوا لقرار الانسحاب من الحكومة في وقتها , حيث يعدون من وجهة نظر القائمة العراقية وزراء الحكومة لاوزراء القائمة " العراقية" وبما ان للقائمة استحقاقها بتسلمها خمس حقائب وزارية فاننا نطالب بتلك النسبة عن طريق تقديم وزراء عن القائمة ".

في احد الافلام المصرية ظهر الممثل والدم يجري من منخره الايسر , وفي المشهد التالي نسى المخرج وكان الدم يجري من منخره الايمن . السيد النجيفي وهو قيادي في " العراقية " صدع رؤوسنا بان " العراقية لن تعود الى الحكومة مالم تتخلى الحكومة عن المحاصصة الطائفية والقومية " , والسيد الشابندر يقول " بما ان للقائمة استحقاقها بتسلمها خمس حقائب وزارية فاننا نطالب بتلك النسبة عن طريق تقديم وزراء عن القائمة". ولا يعرف المشاهد أي المنخرين هو الصحيح , الا ان السيد الشابندر هو الاصح لعدة اسباب منها : لو كان السبب هو فعلاً التخلي عن سياسة المحاصصة الطائفية والقومية لما حدث الطلاق بين القائمة وبين اغلب العناصر الديمقراطية واليسارية والشيوعية التي انضمت الى القائمة بعد ان ثبتت في برنامجها الدعوة لانهاء المحاصصة , والآخر , انهاء المحاصصة لايتم من خلال الاتفاق مع انظمة عربية , ومع عصابات بعثية لغرض تامين العودة لرئاسة الوزراء من قبل رئيس القائمة السيد اياد علاوي , والطرفان لاعلاقة لهما بالعملية السياسية , بل العكس من اشد اعدائها .

من المؤكد ان كل العراقيين الحقيقيين يرغبون بالنهوض بالعملية السياسية , ولاشك ان القائمة " العراقية" احد المكونات الرئيسية للحركة السياسية العراقية , ومشاركتها في الحكومة بشكل فاعل هو مكسب حقيقي لضمان مستقبل آمن للعراق . ولكن هناك فرق كبير جداً بين توجه القائمة الحالي وبين برنامج العمل الذي اقرته مع الاطراف التي اعلنت طلاقها معها . ليس المقصود القائمة " العراقية" فقط , بل الكثيرون في القوائم الاخرى لايدركون لحد الآن حجم الزخم المواكب لخطوات رئيس الوزراء , والبحث عن اسلم طرق الوصول للعراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد هو العنوان الوحيد الذي يعطي المعنى الحقيقي للتضحيات العراقية الجسيمة .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمال لابد منها
- لكي لايتكرر التمويه
- غياب المشروع الوطني يؤجج حدة الصراع
- الجريمة ليست متعلقة باطراف الصراع فقط
- الانتظار المر
- العراق لايبنى بالادعاءآت
- الحاجة الى مؤتمر يصحح التوجهات العراقية قبل المصالحة الوطنية
- بين اعترافات رايس ودبش الامريكي
- بين الفيدرالية الطائفية وفيدراليات الشركات الامريكية
- ما يوحد المشروعين الامريكي والايراني في العراق
- التداخل المهلك في عرقلة تمرير القوانين
- ما الفائدة بعد ان يوضع كل البيض في السلة الامريكية
- امل العودة للتوازن المفقود
- خطوات تبغي الانفراد بالقرار
- سياسات لاتفضي الى انقاذ العراق
- التكافل الملغوم
- الرئيس الامريكي وترسبات السياسية العراقية
- الربع الطافي من جبل التخريب
- 8شباط وعودة الذئاب الديقراطية
- تحالفات التحاصص تزيد الجحيم للعراقيين


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - بين توجهات المالكي والاصرار على التعثر