أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - المهدي .. عقدة أم عقيدة ؟!!















المزيد.....

المهدي .. عقدة أم عقيدة ؟!!


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 2269 - 2008 / 5 / 2 - 05:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من هو المنقذ ؟؟
سؤال يكاد يكون كوني قبل أن يكون أرضي مشمول في عالم الثلاثة أبعاد .. كوني لوجود أكثر من سبعة شخصيات بنفس الشبه موزعة على بعض الفرق الدينية حيث بدأت في الزارادتشية واليهودية والمسيحية والإسلام والبوذية وغيرها ، تلك الشخصيات المتشابه في مضمونها والمختلفة في ديكوراتها الخارجية هي أساس لمعادلة بسيطة جدا معادلة تفترض وجود مملكتين على الأرض مملكة شر ومملكة خير والمهدي كرمز هو رئيس مملكة الخير المفترضة التي أكدت على وجودها الكتب السماوية !! يتحدث لنا اللاهوت عن تفاصيل أكثر عن تلك المملكة فهي هزيلة وضعيفة مقارنة مع مملكة الشر ومهزومة دائما وتكمل لنا الأساطير الزاردتشية تلك التفاصيل بأن مملكة الخير ستنتصر في الجولة الأخيرة من السباق ( !!! ) وأساطير التلمود اليهودي تتحدث لنا عن حقيقة طريفة عن الرب الذي هو في نظرها يجلس على كرسيه ويتفرج على هذه الحرب الطويلة ( !!! ) وأما الأساطير الإسلامية وخصوصا الشيعية منها عن كون المهدي غائب وحي خالد في مكان ما في العالم ينتظر الميقات السماوي لظهوره في العالم ( !!! ) ، الأساطير الزاردتشية تتحدث عن صراع ضاري سينشأ بين تلك المملكتين كل ألف عام ( !! ) ..
من بدأ تلك المسرحيــــــــــــــــــــــــــــــــة ؟؟؟
الثابت تاريخيا بدأت عند زاردشت فهو من يستحق كل حقوق الطبع ، وعلى جميع دور النشر العالمية الدينية دفع مليارات الدولارات له ، مليارات الدولارات من فقراء العالم ومساكينه ، المساكين الذين يعتقدون بأن الطاغية الحاكم قدرا منزلا من عند السماء لا يمكن تغييره ( !! ) . ولكن كما هو المعتاد في أي مؤسسة دينية فأنها ترفض باقي الآراء بتعصب وتطرف وكأن الله هو أحد رعاياها ( !!! ) ..
من هو المهدي أو المنقذ ؟؟
الإجابة على هذا السؤال مس من الجنون لتعقيد القضية وارتباطها مع قضايا أخرى كانت ولا زالت ثوابت لا يمكن البحث فيها كعصمة النبي المطلقة وكونه ما ينطق عن الهوى أن هوى وحي يوحى وقدسية القرآن التي لا يمكن حتى ثلم غلافه الخارجي لأنها جريمة كبيرة تستحق عقاب سماوي ( !! ) ، في كتاب العالم كارل غوستاف يونع الموسوم ( الإنسان ورموزه ) قد نجد الإجابة على مشكلة المنقذ التي سببت غثيان طويل للبشرية ، في صفحة 98 نقرأ الفقرة الآتية ( يمكن للأساطير ذات الطبيعة الدينية أن تفسر كنوع من العلاج وحصارات البشرية عامة ، الجوع ، الحرب ، المرض ، الشيخوخة ، الموت ، .. )، ويحدثنا يونغ في مقاطع مختلفة من كتابه الرائع عن نظرية جديدة في علم الاجتماع وهي الأيقونات الاجتماعية والأيقونة ( ICON ) والتي تعني قديما نصبا تذكاريا يحمل مدلولات أعمق من شكله الخارجي وحاليا يستعمل المصطلح في مجال الكومبيوتر على مجموعة من الملفات التي تكون عن بوابات للولوج إلى ملفات أعمق ونجدها دائما في سطح المكتب .. المنقذ أو المهدي أو يزدن أو المسيح أو داود وغيره هي تلك الأيقونة الاجتماعية ذات الطابع الأنثربولوجي العام والتي تعبر عن واقع بشري دون أن يتقيد بمحدد زماني أو مكاني ، الأيقونة ترمز للبؤس البشري الأسود وانتظار يوم ينتهي فيه هذا البؤس على يد مخلص ينزل على مركبته الفضائية من أعالي السماء ( !!! ) .. التشابه بين شخصية المنقذ في الديانات المختلفة يدفعنا للاستنتاج إلى بالاستنساخ الذي حدث بين تلك الديانات - عملية ( copy and paste ) - وخصوصا ما حدث بين المعتقدات الدينية في فارس القديمة وتأثيرها في الأفكار الإسلامية حول المهدي لاحقا ، والتي نلمسها بشكل أوضح عند المعتقدات الشيعية فالمهدي الشيعي هو نفسه يزدن الزارادتشي باستثناء بعض الرتوش القليلة ( !! ) هنــــــــــــــــــــــا وهنـــــــــــــــــــــــــــاك . الأمة بحاجة إلى بطل قومي مثل هي محتاجة إلى طاغية يجلدها كل يوم خمسين جلده بأمر من السماء ، بحاجة إلى بطل أسطوري تثمل على ذكره العجائز وتتغنى به الأطفال وعلى سيرته يقضي الرجال لياليهم الطويلة في مقاهي الكسل ، أنه المنقذ عليه السلام الذي سيظهر بعد 100000000000000000000000000000 ســــــــــــــــــــــــــــــنة أنشاء الله العزيز الجليل ، أيقونة المهدي أو المنقذ لا يمكن تغييرها أبدا فهي جزء من نظام المجتمع حتى لو خضع المجتمع لعملية فرمتة كاملة ، أنا لله وأنا أليــــــــــــــه راجعون ( !!! ) .
هنا سأختتم الفقرة المخصصة ليونع بمقولة رائعة له تستحق أن نكتبها بحبر من الذهب في نفس كتابه وفي صفحة 102 حيث يقول : ( أن آلهــة وشـــــــياطين العالم القديم لم تختفي على الإطلاق .. أنهـــــــــا حازت على أســـــــــماء جديدة فحســـــــب .. ) .
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
ملحق بسيط ..
هنا بعض الأحاديث الواردة على لسان النبي محمد في ذكر أخبار المهدي وأخر أخبار الزمان ومن مصادر سنية وليست شيعية ( !! ) وهي للتأمل فقط :
( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج ، وحتى يتطاول الناس في البنيان )
- ( اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا ) فقال رجل : وفي مشرقنا يا رسـول الله ؟ . فقال الرسـول : ( من هنالك يطلع قرن الشيطان ، وبها تسعةُ أعشارِ الشرِّ ) . وفي لفظ : ( تسعة أعشار الكفر ، وبه الداء العضال )(
- ( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم مـن الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم )
- ( لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون دجالا كذابا كلهم يكذب على الله وعلى رسوله )
- ( ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ، طلوع الشمس من مغربهـا والدجـال ودابة الأرض )
- ( لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج ، وحتى يتطاول الناس في البنيان )
- ( يكون في آخر الزمان ديدان القراء فمن أدرك ذلك الزمان فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهم الأنتنون ، ثم تظهر قلانس البرد فلا يستحى يومئذ من الزنى ، والمتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمرة ، والمتمسك يومئذ بدينه أجره كأجر خمسين )
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
شكرا لكم




#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما كتبت الغوريلا أطروحتها الأنثربولوجية عن ( المواطن العر ...
- سان سيمون .. النهر الخالد ..
- الباراسيكولوجي ( الدين الجديد !!! ) .. الحلقة الثالثة
- الباراسيكولوجي ( الدين الجديد !!! ) .. الحلقة الثانية
- الباراسيكولوجي ( الدين الجديد !! ) .. الحلقة الأولى
- رسائل لرب مضطرب ..
- حين ناقش وناقض - المطهري - المادية التاريخية.. البؤس الكبير
- النجمة السداسية الأسرائيلية .. ماذا تعني ؟؟؟
- نساء النبي محمد .. رحلة نحو البداية !!!!!!!!!!!!!
- ورقة أولية لنظرية - سكنر - في تكنلوجيا السلوك البشري ..
- رؤية جديدة لأزمة العقل العربي .. ( الحلزون الأسود )
- هولاكو في محمكة عادلة جدا .. حقائق مهملة
- مأساة الحلاج ( المسيح الثاني .. الروح الزكية )
- عالم بلا حياة خير من عالم رأسمالي .. أحصائيات متواضعة عن بيع ...
- لوحات فلسطينية .. عندما يموت القمر
- أسماعيل الصفوي .. عبث ودجل و.. هالة نور !!!
- فرانسيس بيكن ومختارات من كتاب ( الأورغانون الجديد ) ..
- الخميني .. شاعرا !! وعاشقا !!!!
- أيران .. لمحات من تاريخها ( موجز أسود لتاريخ أسود )
- ورقة بن نوفل .. حكاية الراهب الشبح


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد البابلي - المهدي .. عقدة أم عقيدة ؟!!