أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - الحركة الديمقراطية الآشورية وفوبيا النقد البنّاء















المزيد.....

الحركة الديمقراطية الآشورية وفوبيا النقد البنّاء


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2269 - 2008 / 5 / 2 - 01:18
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هناك من يقول ان قول الحق يفقدك الكثير من الأصدقاء إن لم يكن جميعهم ، وهذا ما يحصل لي ، يبدو انني سأخسر المزيد من الأصدقاء لأنني أكتب ما أرى فيه الحقيقة . ولست هنا بصدد الدفاع عن نفسي ، لكن كتوضيح أنني لست شاعراً هجائياً او مداحاً ، إنما اكتب بما أرى فيه الحق وأثبت كلامي بما يتوفر لدي من معلومات ومصادر اعتمد عليها ، وإن كان هذا الكلام يغضب او يسعد شريحة معينة فأنا مقتنع بما أكتب وحالما يقنعني احدهم بخطأي فإنني سأعتذر له امام القارئ الكريم .
وفي معرض كتاباتي المتواضعة ، المفارقة ، ان تكون ردود الأفعال العنيفة ـ والأرهاب اللفظي كما وصفته في مقال سابق ـ تأتيني ( فقط ) من المركب الذي يقل رواد الحركة الديمقراطية الآشورية ومن يتغزلون بخطابهم السياسي والفكري . لكن رد الفعل العنيف هذا وفوبيا النقد ليس له هذا الوقع على جهات اخرى من تنظيمات شعبنا ولا يصدر منها ردود فعل عنيفة غير عادية .
المشروع النقدي الذي اميل اليه في كتابة المقال ، ولقد تناولت فيه جهات عديدة ـ وانا هنا اتكلم عن القضايا التي تخص شعبنا وليس المقالات التي اكتبها بالشؤون العراقية العامة ـ لقد كتبت عن قناة عشتار وقلت انها منحازة الى الخطاب الاشوري ، وينبغي ان تكون حيادية ومنصفة بين مكوناة شعبنا من الآشوريين والآرمن والكــــلدان والسريان ، فليس معقولاً ان يلبس المذيع او المذيعة ازياء القوش او تلكيف او بغديدا ولكنه ( ولكنها ) تنفر من لهجة القوش او بغديدا فتتكلم الآشورية فحسب وهذا يعتبر نوع من الضحك على الذقـون . لماذا تنفر من لهجتنا الكلدانية ؟ في حين يغلف المذيع بأزياء لمدن وقرى
كلدانيــــة ، وأنا ليس أمامي إلا ان اقول الحقيقة بأن المذيع الذي يلبس ملابس القوش ينبغي ان يتكلم بلغة القوش عندها سوف لا نحتاج الى مترجم وهذا ينطبق على المدن الأخرى .
اوجه نقدي لشرائح متمكنة مادياً من شعبنا الكلداني وهي لا تعمل شيئاً لشعبنا الكلداني ، وأنتقد شرائح شعبنا الكلداني ايضاً لعدم مؤازرتها لأحزابنا الكلدانية التي تعمل في الساحة السياسية العراقية وأوجه نقداً لكتابنا الكلدانيين لسكوتهم عن حقيقة تهميش شعبنا بيد أشقائنا .
ووجهت كلمات النقد للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري وعن طريقة توزيع المساعدات وفي امور أخرى ، وأوجه النقد اللاذع لمن يحمل الفكر القومي الشمولي الأديولوجي لمن يكتب المعادلة الساذجة التافهة بقوله الآشورية تعني المذاهب الدينية الكلدانية والسريانية والنسطورية ، وهؤلاء قد تربوا وتدربوا بالمدرسة القومية الشوفينية العنصرية التي تلغي كل الأقوام وتبقي قومها المتفوق ، والأحزاب الآشورية القومية تدور في فلك هذه الفكرة المقيتة مع الأسف . وهؤلاء الذين يطلقون مثل هذه الخرافات يعلمون جيداً ان هناك مذاهب مسيحية معلومة هي البروتستانت والكاثوليك والأرثوذكس والنسطورية ، ولا يوجد مذهب كنسي يعرف بالمذهب الكلداني ويعرفون تمام المعرفة انهم ( لا أقول يكذبون ) وإنما هم غير صادقين مع انفسهم ومع الآخرين .
غالباً ما ادعو الى التمسك بمبادئ حرية الأقليات التي تقرها لوائح ونصوص حقوق الأنسان ، لكن يبدو ان الأحزاب القومية الآشورية لم يطلعوا على هذه اللوائح في حياتهم .
الحركة الديمقراطية الآشورية يفترض ان يكون لها صدر واسع لسماع ونقاش أي خطاب نقدي للحركة ، أن هاجس الخوف الذي يؤرق الحركة عن كل كلمة نقد تقال هنا او هناك أمر يدعو الى الدهشة ، فالمؤكد ان الحركة الديمقراطية الآشورية يقودها بشر مثلنا وهم معرضون لاحتمالية الخطأ والصواب في قراراتهم ، ولا يمكن ان يكونوا في منأى عن متناول المنتقدين .
مع الأسف خطاب الحركة الديمقراطية الآشورية لا يتسم بالواقعية وهي تلجأ إما الى الممانعة وهي حجب الأقلام الناقدة لخاطبها ، وهي او كتابها لا يواجهون الحجة بالحجة او الكلمة بالكلمة إنما يواجهون الحجة بالتهمة ، ونحن الكلدانيين تواجهنا لائحة اتهاماتهم لنا على فرض اننا نعمل على تشظي مكوناة شعبنا وهذه تهمة ليست من الصغائر .
من المفارقات الغربية ان منابر الحركة الديمقرطية الآشورية تحجب مقالاتي في حين تنشر المقالات التي ترد على مقالاتي النقدية وهذه عملية لا أخلاقية بموجب مبدأ حرية الرأي والرأي الآخر .
زعمت في مقال سابق ان اكيتو عيد بابلي كلداني وأنه زوّر وجعل منه عيد آشوري بحت ولم يتصدى لي كاتب وأثبت بطلان ما زعمته بمصادر تاريخية . زعمت ان الحركة الديمقراطية اشتركت في الثورة الكردية لكننا لم نسمع عن خوضها لمعركة ضد القوات الحكومية ، في حين انا مستعد ان اسرد المعارك التي خضناها مع المرحوم توما توماس والشهيد هرمز ملك جكو . لقد انبرى بعضهم تضامناً مع الحركة الديمقراطية الآشورية فلم يعد ينشر مقالات حبيب تومي ، وبعضهم يجعل من حبيب تومي عدواً للاشوريين ( كذا ) ، هذه هي الردود على مقالاتي النقدية ألم اقل ان الكلمة تواجه بالتهمة .
وأقول للحركة الديمقراطية الآشورية ان هذه اساليب غير ديمقراطية بالتعامل مع الآخر ، فطروحات الحركة انها حركة علمانية ديمقراطية ليبرالية ونتمنى ان تكون كذلك لخدمة وطننا العراقي وخدمة شعبنا .
فإن كنتم تحترمون حقوق الأنسان وحقوق الأقليات وتحترمون من يقول ان قوميتي آشورية فعليكم ان تحترموا بنفس المقدار من يقول ان قوميتي كلدانية فالقومية الآشورية ليست افضل من القومية الكلدانية العراقية الأصيلة ، الغريب العجيب هذه الحقيقة :
العرب ، الأكراد يعترفون بالقومية الكلدانية الأصيلة .
المندائيون ، السريان، الأرمن، اليزيدية ، الشبك، السنة، الشيعة ، التركمان ،الدستور العراقي . كل مكوناة الشعب العراقي تعترف بالقومية الكلدانية العراقية الأصيلة باستثناء القوميين الآشوريين من بين جميع مكوناة الشعب العراقي لهم هذا الموقف الغريب العجيب . علماً ان الفكر الأثوري وجد له موطئ قدم في العراق وفي التاريخ المعاصر بعد الحرب العالمية الأولى ، والكلدانية كانت موجودة في كل العصور .
نحن جميعاً عراقيين وإن كان لكم الحقوق في المناداة بالقومية الآشورية فلنا الحقوق بالمناداة بقوميتنا الكلدانية ، وإن اردتم ان نكون جميعاً تحت مظلة قومية واحدة فلا يوجد افضل من اللفظة الكلدانية التي كانت القومية العراقية الأصيلة منذ اقدم العصور الى اليوم .
وأتمنى ان يكون لنا مساحة لسماع الآخر وقبوله ، ليس كما نريده نحن وإنما كما هو . هذه هي جذور الديمقراطية والدعوة للعمل المشترك او للوحدة المنشودة بين مكوناة شعبنا الأصيل .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام صريح عن اكيتو والمجلس الشعبي .. والزوعا
- صراحة الأستاذ مسعود البارزاني بشأن الدولة الكردية
- معاناة شعبنا الكلداني من بول بريمر الى اليوم
- أكيتو البابلي الكلداني لماذا لا يكون عيداً رسمياً للدولة الع ...
- الزعيم الليبي معمر القذافي يسئ للكتب المقدسة المسيحية
- مقابلة كرملش فور يو مع الكاتب حبيب تومي
- كرملش البلدة العتيقة التي أحبت الشهيد فرج رحّو
- قمة المؤتمر الأسلامي والشهيد المطران فرج رحّو
- أهل الموصل والأقليات التاريخية وفصائل الأرهاب
- تركيا وتحجيم قضية الشعب الكردي وحصرها بجبل قنديل
- الى كتّاب وساسة شعبنا لنقتدي بمجلس مسيحيي كركوك
- قصتي مع ميخائيل عبد الأحد الذي جسّد الرجولة والشهامة الألقوش ...
- ماذا يريد شعبنا الكلداني من القيادة الآشورية ؟
- اليوم الأخير من حياة عبد الكريم قاسم
- الرئيس مسعود البارزاني اعرض لسيادتكم تأسيس جامعة في القوش
- لماذا أناصر الشعب الكردي وقضيته ؟
- الأنفال صفحة مظلمة من التاريخ العراقي ( لا ) لتكرارها
- شعبنا المسيحي هل يتلقى مساعدات ام صدقات ؟
- قراءة نقدية في مجلة اور لجمعية الثقافة الكلدانية في القوش
- صدى تصريحات الكاردينال عمانوئيل دلي عن طارق عزيز


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - الحركة الديمقراطية الآشورية وفوبيا النقد البنّاء