أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح علي - رؤية حول ملامح التجديد في اليسار العراقي الحزب الشيوعي نموذجاَ حياَ ومتميزاَ















المزيد.....

رؤية حول ملامح التجديد في اليسار العراقي الحزب الشيوعي نموذجاَ حياَ ومتميزاَ


فلاح علي

الحوار المتمدن-العدد: 2269 - 2008 / 5 / 2 - 12:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


خلال مرحلة الحرب البارده وفي ظل الثنائية القطبيه حيث كان العالم منقسم إلى معسكرين متصارعين . وقد إتهمت كثير من الاحزاب الشيوعيه بأنها تابعه و تتلقى تعليماتها من موسكو آنذاك لأنها مع المعسكر الإشتراكي . ليس بصدد الحديث عن تلك المرحله التي تضررت فيها كثير من الاحزاب الشيوعيه وحركات التحرر الوطني . بسبب الصراعات على مناطق النفوذ بين المعسكرين رغم تصاعد نضالاتها والنجاحات التي حققتها في مناطق عديده من العالم . إلا أن الولايات المتحدة الاميركيه تدخلت في كثير من مناطق العالم فقامت بأنقلابات عسكرية وأقامت أنظمه دكتاتورية فيها ووجهت ضربات لحركات التحرر الوطني والاحزاب الشيوعيه وعلى سبيل المثال تدخلهم في أمريكا اللاتينيه وأفريقيا الكونغو مثلاَ في عام 1960 وفي أنونيسيا وفي العراق إنقلاب 1963 وفي تشيلي .... إلخ وهذا كان جزء من سياسة الحرب البارده ضناَ منها بأضعاف النفوذ السوفياتي في هذه المنطقه أو تلك من خلال ضرب هذه الاحزاب وحركات التحرر .

في المرحله الثالثه من الحرب البارده في مرحلة التعايش السلمي بين المعسكرين من خلال ماعرف بسياسة الوفاق وفي عام 1978 لا يخفى على أحد حيث وجهة أشرس حملة قمعيه بوليسيه ضد الحزب الشيوعي وصلت إلى الإباده والتصفيات الجسديه من قبل الحكم الدكتاتوري المقبور ولم تتوقف هذه الحملة الشرسه رغم كل الوسائل والجهود التي بذلت ولكن الدكتاتورية المقبوره إختارت تصفية الحزب الشيوعي العراقي وإقتلاع جذوره من أرض العراق التي نمى وكبر فيها.

فكان رد الحزب الشيوعي العراقي ليس فقط مفاجئاَ للنظام الدكتاتوري وإنما لكل الاحزاب الشيوعيه في المنطقه والعالم بما فيها الإتحاد السوفياتي آنذاك وهو السرعه في تغيير شكل وإسلوب النضال من السلمي إلى الكفاح المسلح . هذه الميزه التي تميز فيها الحزب الشيوعي العراقي لها مدلولات كبيره منها إنه أكد للعالم أجمع إنه يرسم سياسته ويضع برامجه وخططه وتوجهاته إنطلاقاَ من دراسة الواقع العراقي ( السياسي والإقتصادي والإجتماعي والقومي ….. إلخ) . وإنه حزباَ مستقلاَ سياسياَ وفكرياَ وتنظيمياَ ينطلق في رسم سياسته من الدفاع عن مصالح الشعب والوطن ولن يتلقى تعليمات وتوجيهات من أحد .

كما أن المرونه والسرعه في الانتقال من إسلوب للنضال إلى إسلوب آخر أكثر صعوبه قد أكدت إن هذا الحزب هو حزباَ عملياَ حزب قادر على تجاوز المحن والصعاب حزب الفعل والممارسه العمليه إنطلاقاَ من الواقع العراقي وليس من خلال القول والتنظيرفقط إنه حزب النضال والمستقبل والامل . وإستطاع في تلك الفتره أن يعيد ثقة الاصدقاء والجماهير به وبسياسته . إن هذا الحدث الهام في حياة الحزب هو يعد بحد ذاته ( تجديداَ للفكر والممارسه والتنظيم) إنطلاقاَ من واقع البلد وظروفه وظواهره السياسيه. في حين كثير من الاحزاب الشيوعية التقليديه كانت تعتبر النظام الدكتاتوري المقبور هو معادي للامبريالية وإنتقدت نهج الحزب الشيوعي العراقي . وما أن وقعت حرب الخليج الاولى حتى إقتنع بعض من هذه الاحزاب بصحة سياسة الحزب .



أما بعد إنهيار المعسكر الاشتراكي وإنتهاء الحرب البارده :

فقد صعق الزلزال الكبير كثير من الاحزاب الشيوعية وحركات التحرر الوطني ودول وطنية ودخل اليأس والاحباط في نفوس كثير من المناضلين والقاده وتهدد كيان عدد من هذه الاحزاب . بعض هذه الاحزاب بقى محافظاَ راكداَ لا يكترث للتغيرات التي حصلت في العالم ونتائجها على بلده فلم يغير من نهجه وفكره وسياسته التقليديه وبقى مشدوداَ إلى الماضي فعرف عن هذه الاحزاب (بالجمود والتحجر) وتقلصت قاعدتها الجماهيرية والبعض الاخر إنهزم أمام الزلزال وتميز بالعدميه والليبرالية والتخلي من الالتزامات السياسيه والفكرية والتنظيميه وتبنى طروحات إنهزاميه وتخلى عن الماركسيه وخلع ثوبه . أما التيار الثالث فأطلق عليه تيار التجديد التيار الذي إقترب من الواقع وعايشه ورسم سياسته ونهجه على ضوئه لهذا بقى متمسكاَ بالماركسيه الحيه المتحرره من الجمود التي شخصت أزمة الرأسمالية منذ عام 1848 وإنطلق من حقيقه أن الماركسيه لم تهزم أو تنهار الذي إنهار هو نموذج للنظام الاشتراكي والماركسية باقية وحيه والعالم بحاجه لها أكثر من أي وقت مضى بعد تزايد الفقر والمجاعه وإنتهاكات حقوق الانسان وهيمنة العولمة ذات الماركه الرأسمالية الأميركية المتوحشة و طالما لم تتحقق المساواة والعدالة الإجتماعية بعد وطالما أن الرأسمالية تحمل أزماتها معها فأن الماركسيه حيه وباقيه و سمية هذه الاحزاب بأحزاب التجديد .



فكان الحزب الشيوعي العراقي هو أحد أحزاب التجديد في المنطقه والعالم :

فقد إنطلق الحزب الشيوعي العراقي من القدره الابداعيه للماركسيه وشخصها مرشد عمل وهو الحزب الذي تميز باستلهام التراث الثقافي والحضاري والثوري لشعب وادي الرافدين وقرائته الدقيقه للواقع العراقي . فعقد مؤتمره الخامس في عام 1993 بعد إنهيار التجربه الاشتراكيه بفتره قليله. وقد وضع برنامج عملي إنطلاقاَ من ضرورات ملحه وقد سمية بمؤتمر الديمقراطية والتجديد بحق . لأنه رسم سياسه مرنه تنطلق من الواقع العراقي وجدد فكره إنطلاقاَ من الماركسيه الحيه الخلاقه فتحرر من الجمود الفكري كما تحرر بنفس الوقت من الجمل الثوريه التي لاتنطلق من الواقع العراقي وطبيعته وأشاع الديمقراطيه في التنظيم وفي بناء الحزب وأرسى الحياة الحزبية الداخلية على إسس سليمه إنطلاقاَ من مبدأ الديمقراطية . كان هذا جواباَ يسارياَ عراقياَ عملياَ رداَ على من إدعى في تلك الفتره عن نهاية الماركسيه . فأعاد ثقة الجماهير والقوى الوطنيه بالحزب الشيوعي وحيويته وديناميكيته ودوره في حياة البلد فأحتل بجداره مكانته المعهود بها الفاعله المؤثره في الساحه العراقيه و في النضال ضد الدكتاتوريه . ألا يعتبر ذلك تجديداَ في ( السياسة والنظرية والتنظيم ) . كما إنه بنفس الوقت كان من أوائل الاحزاب الشيوعيه في المنطقه والعالم حيث بدأ يتهيئ لوضع تصورات عن أسباب إنهيار التجربه الاشتراكيه في الوقت الذي كان عدد غير قليل من تلك الاحزاب كان يعيش صدمة الانهيار وآثارها أي إنها لازالت في عمق الازمه . لا أزعم بأن الحزب الشيوعي العراقي بأنه قد تجاوز الازمه في حينها لا وإنما من تلك الظلمه المؤقته والسحابه السوداء العابره لم يتراجع بل بدأ يستشرق المستقبل ومسك بالشكل الصحيح بسلاح الماركسيه الخلاقه وبالديالكتيك الدائم التطور . فرسم سياسته من واقع البلد وشخص حاجات الشعب والوطن ورسم برنامجه العملي وخطه السياسي المرن وخطابه السياسي الواقعي الذي أكدت الحياة صحة نهج الحزب وطور تنظيمه على إسس الديمقراطية . إن الحياة أكدت وتؤكد بأن الحزب الشيوعي العراقي كان من الاحزاب الشيوعيه القليله التي حملت في أصعب الظروف وأحلكها وأشدها قساوه ومراره نهجاَ جديداَ هو نهج الديمقراطية والتجديد . وهذه مفخرة لليسار فقد جسد الحزب الشيوعي العراقي من خلال الفعل والممارسه والتضحيات وليس من خلال الاقوال والتنظير إنه حزباَ أصيلاَ حاملاَ لمشروع التغيير وواضع ممهمات وأهداف تنطلق من الواقع العراقي ومشاريع مستقبليه لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة وإلغاء الاستغلال بكل أشكاله و إقامة النظام الديمقراطي التعددي الفيدرالي وهو يؤمن بالاشتراكيه كهدف بعيد وسامي .



وبعد سقوط الدكتاتورية تعامل مع الواقع لإحداث إنعطافه لصالح قوى اليسار والديمقراطية وأصبح حزباَ للتغيير والتجديد :

عندما كانت الحرب على الابواب في عام 2003 وقف موقفاَ تأريخياَ مشهوداَ له حيث عارض الحرب ولم يشترك بأي جهد لإسقاط النظام الدكتاتوري من خلال الحرب لهذا هو رفض الإشتراك في بعض المؤتمرات لهذا الغرض منها على سبيل المثال مؤتمر (لندن ) ورفع شعاره المعروف لا للحرب لا للدكتاتورية وإشترك رفاقه في كل المسيرات التي إنطلقت ضد الحرب في مختلف عواصم بلدان العالم .

وبعد سقوط الدكتاتورية دخل في العملية السياسيه . كما دخل الحزب الشيوعي الالماني بعد الحرب العالمية الثانية وكانت على أراضيه قوات ( أميريكية وبريطانية من الغرب وسوفياتية من الشرق ) قبل تقسيم ألمانيا إلى قسمين . كما دخلت قوات أميركية وبريطانية إضافة للروسية إلى بولونيا ودخول قوات غربية إلى إيطاليا واليابان ولا تزال القواعد العسكرية الأمريكية في ألمانيا واليابان وإسبانيا واليونان وتركيا وبلدان أخرى تعاملت قوى اليسار بواقعيه في تلك البلدان منطلقه من ظروف بلدها ووضعت خططها للنضال ولأنجاز المهام ولبناء بلدانها وإنهاء تواجد القوات الاجنبية .

كان الحزب الشيوعي العراقي جريئاَ وواقعياَ عندما سمى القوات التي دخلت العراق بقوات الإحتلال وطالب بوضع جدول زمني لخروج القوات وتحقيق الأستقلال الوطني والسيادة للبلد وربط ماهو وطني بما هو ديمقراطي . ففي الوقت الذي هو يعمل بالطرق الشرعية والسلمية لإنهاء الإحتلال فهو يعمل على بناء الدولة الديمقراطية دولة العدل والقانون كما ربط الإجتماعي بالوطني . وهذا هو الموقف الوطني الذي يتميز به الحزب الشيوعي العراقي وقد جسد اليسار الحقيقي العملي الواقعي يسار التغيير من خلال الفعل والمعايشه مع الواقع وليس من خلال القول والتهرب من المسؤوليه التأريخية . بحجة وجود قوات الإحتلال فكيق يكون حال البلد وجماهير الشعب إذا إنسحب الشيوعيون من الواجهه العلنيه السياسية ومن المساهمه في صنع القرار لصالح الشعب والوطن .



يحق لبعض عناصر أو قوى اليسار الحقيقي أن تبدي ملاحظات على مواقف وتوجهات الحزب الشيوعي العراقي :

ولكن لايحق لها الإساءه لهذا الحزب العظيم وتأريخه المجيد وقيادته النزييه والمنتخبه ديمقراطياَ كما أن الحزب الشيوعي العراقي يؤمن بالرأي والرأي الآخر ويحترم قناعات الآخرين وتوجهاتهم سواء كانوا أفراد أو جماعات ولم يسيئ لهم في يوم ما كما يؤمن بحرية الرأي والمعتقد وحرية الإختيار الطوعي والإستقلالية في رسم السياسة وفق الظرف الملموس لكل بلد وإتخاذ القرار الحر بعد النقاش المستفيض ويؤمن بالنقد فهو ينقد نفسه وأخطائه قبل أن ينقده الآخرون وهذه هي سمة الأصالة والثورية الواقعية والوطنية الصادقة والممارسة الديمقراطية الحقه التي يتمتع بها الحزب الشيوعي العراقي الذي هو ركن أساسي من أركان اليسار الحقيقي .

فلم يكن الحزب مع الحرب ولا مع الإحتلال ولم يدخل البلد على دبابة أميركية فتنظيماته في البلد وفي ساحة النضال السري قبل سقوط النظام وتم توزيع أول صحيفة علناَ لليسار في ساحة الفردوس بعد سقوط الدكتاتورية مباشره وهي طريق الشعب ونظم أول مسيرة جماهيرية للعمال والشغيله في الأول من آيار عيد العمال العالمي عام 2003 بعد سقوط النظام ب22 يوماَ قبل أن ترتب القوى الأخرى أوضاعها ونزل أول سكرتير حزب إلى الشارع هو سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق ( أبوداود) وقاد مسيرة الأول من آيار وبحماية جماهير العمال والشعب ورفاقه قبل أن تنتهي بقية قيادات الأحزاب الأخرى جميعاَ من إختيار بعد حماياتهم ووضع قوائم بأسماء الحماية . فالحزب طيلة نضال الدكتاتورية كان مع الشعب ولم يأتي به الإحتلال كما أتى بالآخرين بل وله موقف متميز من الإحتلال وإنهائه من خلال وضع جدول زمني للإنسحاب وتحقيق السيادة والإستقلال للوطن .



لهذا فأن التجديد في الحزب الشيوعي العراقي في ( السياسة والفكروالتنظيم) هو نهجاَ ثابتاَ ومتواصلاَ :

أتحدث عن التجديد في الحزب الشيوعي العراقي ليس من منطلق نظري أو متفرج لا وإنما من خلال المعايشه والمواكبه .

إن المرحله التي يمر بها البلد هي مرحله صعبه ومعقده ومتشابكة المصالح والتدخلات مما يزيدها تعقيداَ ولا تزال الأزمة التي يمر بها الشعب والوطن متواصله . وقد تمكن الحزب من تشخيص أسباب الأزمه ووضع الحلول لها .

1- فبعد أن جدد الحزب آيدلوجيته وفكره بعيداَ عن التعلق بالماضي وبعيداَ بنفس الوقت عن الإطروحات المستنسخه أو ذات النزعه الإصلاحيه . وإنما تمكن من الإقتراب إلى الواقع الحقيقي ومن رؤيه ماركسيه حيه و حدد مهماته الفكرية و السياسية والإقتصادية والإجتماعية ( الوطنية والديمقراطية) إنطلاقاَ من الواقع العراقي المعاصر . وبهذا أكد الحزب أن الماركسية المتحرره هي ضرورية أكثر من أي وقت مضى . كما أن الوثيقه الفكرية التي شخصت أسباب إنهيار التجربة الإشتراكية التي صاغها الحزب وطرحت في المؤتمر الثامن هي تشكل إنجازاَ فكرياَ كبيراَ لإستخلاص الدروس من الإنهيار وأسبابه وهذا يعد تجديداَ للفكر والنظرية .

2- فأن عملية التجديد التي خطها الحزب هي ليس فقط محدده بتجديد النظرية والممارسة وإنما من خلال قراءة الواقع الإقتصادي والإجتماعي والثقافي للبلد وإستخلاص الأسباب لتخلفه ووضع المهمات لبنائه وتقدمه .

3- فقد ربط الحزب بين ماهو ديمقراطي ووطني في نضاله . فقد أكد ببراعه كبيره وقدره عاليه في فهم القضيه الوطنية العراقية . لهذا هو منذ البداية قد وقف ضد الحرب وضد الإحتلال وإن هذا النهج الوطني هو سمة الحزب الشيوعي العراقي الذي ينطلق في رسم سياسته من مصالح الوطن والشعب كما إنه كان على قناعه بأن الحرب تجلب الدمار والخراب للبلد وعندما وقع الإحتلال فقد شخص المهام النضاليه في الربط بين المهام الديمقراطية والوطنية وإنهاء الإحتلال .

4- إضافه إلى إنه ربط مابين هو إجتماعي ووطني ووضع في أولويات مهماته النضاليه هي توفير الخدمات للشعب والقضاء على البطاله وتحسين ظروف المعيشه للشعب والسكن وبناء البنى التحتيه وتطوير الصناعه والزراعه وإعمار الريف والمدينه ... إلخ

5- بسياسته المرنه وفهمه للواقع العراقي إستطاع أن يكسر الحاجز النفسي بينه وبين بعض الفئات الإجتماعية مثل (أحزاب الإسلام السياسي والعشائر) . فهو قد تجاوز الأنماط القديمه كما تجاوز التراجع والعجز وأصبح ليس فقط مقبولاَ وإنما له حضوره .

6- وهذا يعود إلى إقترابه من الواقع وإستلهام التراث العراقي وتوظيفه فهو بلا مغالات أو مزايده هو الآن في موقع ووضع يهيئ لإنضاج مستلزمات القياده الوطنيه للبلد من قبل قوى اليسار والديمقراطية من خلال المنافسه السلميه الديمقراطية وكسب ثقة جماهير الشعب وخلق حركه جماهيريه واسعه فيما إذا سارت العملية السياسية نحو الإصلاح السياسي الحقيقي وتمت المصالحه الوطنيه وصفيةالإرهاب وأصبح السلاح بيد الدولة وإدخلت التعديلات على الدستور بالإتجاه الديمقراطي .

7- فهو كونه قي العملية السياسية فأنه يمارس سياسة مبدأيه تميزه عن الآخرين فهو في حالة نقد دائمه للأخطاء التي تمارسها الدوله والأجهزه والمؤسسات الإخرى ويظهر نقده في منابره ووسائل إعلامه وبنفس الوقت فهو يدعم التوجهات الصائبه للدوله ويدعو إلى إصلاح العملية السياسية وإنهاء المحاصصه الطائفيه والحزبيه ويدعولمشاركة الجميع في بناء الوطن على أسس سليمه وإختيار المسؤولين على أساس الكفائه والمعايير الوطنية وإنهاء الفساد في مختلف أنواعه ..... إلخ .

8- وإستطاع أن يكسب ثقة الجماهير مثلما كان في المعارضه لقد كسب الآن بجداره جماهير واسعه وهو مشارك في العملية السياسيه من خلال المصداقية التي عرفت عنه ونزاهته ووطنيته الأصيله ودفاعه عن حقوق فئات المجتمع وإخلاصه للشعب والوطن .

9- كما نشطت منظماته لدعم وتفعيل منظمات المجتمع المدني من أجل أن تأخذ دورها في الحياة السياسية وسعى مع قوى وطنية وديمقراطيه لنشر الوعي الديمقراطي بأتجاه تغيير الموازين في المجتمع .

10- التحالفات المبدأيه المرنه التي أقامها مع حفاظه على إستقلاله الفكري والسياسي والتظيمي قد أعطته مرونه كبيره في تحديد أشكال التحالف من أجل مهام معينه أو تحديد أشكال التنسيق مع مرونه في إقامة علاقات مع كافة القوى بشكل ثنائي هذه أعطته الحرية في التحرك و من التخلي عن ربط نفسه بتحالفات مقيده لدوره وفاعليته .

11- وإطلاقه لمشروعه الوطني الديمقراطي الذي وضع توجهات للخروج من الأزمه ووضع رؤيه لبناء الوطن وإنهاء الإحتلال وإقامة النظام الديمقراطي الفيدرالي الموحد .

12- المبادره التي أطلقها بأسم حركة مدنيون مع الحزب الوطني الديمقراطي والحركه الإشتراكية العربيه للتنسيق المشترك وطرح رؤيا مشتركه لبناء الدولة المدنية الديمقراطية وترك الباب مفتوحاَ لكل القوى الديمقراطية واليسارية التي تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية في المشاركه فيها . وإن المشاركة الشعبية الواسعه في التوقيع على نداء الحمله هو جزء من نشاط لدفع الحراك الإجتماعي بالإتجاه الديمقراطي والتهيئ لخوض العملية الإنتخابية القادمه من خلال أرضيه جماهيريه واسعه .

فأن المهمات التي يتبناها الحزب هي مهمات وطنية وبنفس الوقت إنها مهمات يسارية ديمقراطية متطابقه مع إحتياجات البلاد وتلقى الدعم والتأييد الواسعين وهذا مؤشر أن قوى اليسار والديمقراطية مرشحه بأن يكون لها موقع قيادية في الدولة والمؤسسات المنتخبه وطنياَ في حالة توفر ظروف موضوعية أفضل تتناسب وتوجهات الشعب في الأمن والإستقرار والسلام والوحده الوطنية وفي الحرية والديمقراطية وبناء سلطة القانون وضمان حق المواطنه .

إن توجهات الحزب الشيوعي العراقي التي صاغها في مؤتمراته الحزبية الخامس والسادس والسابع والثامن هي بحق تشكل نهجاَ ديمقراطياَ تجديدياَ في الفكر والسياسة والتنظيم وهذه تجليات عمليه ملموسه بالبراهين إن حزب الشيوعيين العراقيين هو حزباَ تجديدياَ وليس حزباَ تقليدياَ كلاسيكياَ .

فعلى من هو يعتبر نفسه ضمن دائرة قوى اليسار والديمقراطية أن يحترم إرادة الشيوعيين العراقيين ويدعم توجهاتهم وسياستهم وتنسيقهم المشترك مع القوى الديمقراطية ضمن حركة مدنيون وتوسيعها من أجل إنهاء الإحتلال وبناء الدولة المدنية الديمقراطية وينسق مع منظماته في هذا المسعى المنتشره في كافة دول العالم إضافه إلى قيادته وجذره وعمقه الجماهيري الفاعل في أرض الوطن .

30-4-2008 .





#فلاح_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى اليسار والديمقراطية ودورها المرتقب
- يساريون وديمقراطيون بوصلتهم مصالح الشعب والوطن
- هل سيتوقف التدخل الإيراني في الشأن العراقي
- رؤية نقدية حول المادة الثانية في الدستور العراقي (2-2)
- رؤية نقدية للمادة الثانيه في الدستور العراقي (1-2 )
- العلمانية الديمقراطية ومشاريع الأسلام السياسي
- المشروع الوطني الديمقراطي للحزب الشيوعي العراقي هو مشروع واق ...
- القوى اليسارية والديمقراطية العراقية دورها وتأثيرها الجماهير ...
- رسالة للسيد هوشيار زيباري وزير الخارجية المحترم
- الفيدرالية كخيار ديمقراطي لحل القضية القومية في العراق - ماب ...


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فلاح علي - رؤية حول ملامح التجديد في اليسار العراقي الحزب الشيوعي نموذجاَ حياَ ومتميزاَ