أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناصر اسماعيل جربوع - قضية الباص 300














المزيد.....

قضية الباص 300


ناصر اسماعيل جربوع

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


فى منتصف نيسان من عام 1984 كان الموعد الثوري لرجال( حركة فتح) الذين تعودوا أن يضربوا الكيان الصهيوني فى كافة المحاور،وبشتى أنواع الأساليب القتالية - لان الثوار تعلموا وتدربوا على النقاء الثوري، وعرفوا لماذا خلقت حركة فتح0000 ونحن اليوم أمام ذكرى مؤلمة 00 تصور مدى بشاعة قادة الكيان الصهيوني 00 إنها قضية( الباص 300) الذي استشهد أبطالها ليحيا( ياسر عرفات)؟؟؟!!!!!!! 00
خلال ازدحام الركاب مساء يوم الخميس-- من منتصف نيسان ( ابريل--) صعد أربعة من أبطال من قريتي (بني سهيلا وعبسان) إلى باص لنقل الركاب الصهاينة متوجه من( تل أبيب إلى عسقلان)-- وفى منتصف الطريق سحب الأبطال ما يملكوه من وسائل قتالية فدائية بسيطة جدا لاتتجاوز سكين وقنبلة واحدة-- وأمروا السائق بالتوجه إلى غزة بنية التوجه إلى( مصر)-- ولم يفكروا قط--- بقتل الركاب بل بهدف التفاوض لإخراج( 500 أسير )من سجون النازية الصهوينية0،،،، ومما يدل على الجانب الإنساني للفدائيين أنهم سمحوا لامرأة صهيونية حامل للنزول من الباص!!! التى قامت بدورها بإبلاغ الجيش الصهيوينى بعملية اقتياد الباص إلى غزة، وشرع الصهاينة بنصب الحواجز على امتداد الطريق السريع 00 وعلى مقربة من دير البلح فى المنطقة الوسطى ( منطقة المخيمات الوسطى –البريج- النصيرات- المغازي) أطلق الجنود الرصاص على الإطارات، وتوقف الباص وقفز السائق والعديد من الركاب خوفا !!!!1 ولم يطلق رصاصة واحدة او القيت القنبلة اليتيمة على من فر منهم وهذا دليل على الهدف السامي للفدائيين 00
وبالرغم من ذلك شرع رجال الموساد بوضع الخطط الابليسية لمهاجمة الباص ، واجروا تدريبات سريعة على باص فارغ -- فى الوقت الذي كان هناك بعض من ضباطهم يضيعون الوقت فى مفاوضات ظاهرية مع الفدائيين0000
وعند الفجر باغتوا الفدائيين بالهجوم ، وتمكنوا من الإفراج عن كافة الركاب- باستثناء مجندة واحدة قتلت لأنها لم تخفض رأسها أثناء الهجوم000--- والغريب فى الأمر أن السلطات الصهيونية فرضت تعتيم اعلامى خطير على العملية ، حتى لا يصل صداها للرأى العام الصهيوني والعالمي 00 وبعد الانتهاء من الهجوم صرح الناطق العسكري عن استشهاد اثنين من الفدائيين أثناء الهجوم على الباص ،وهما (محمد بركة وجمال قبلان) رحمهما الله -- وتبين فيما بعد أن اثنين من الفدائيين اخرجا من الباص أحياء وهما أبناء العم الشهيدين ( مجدى و صبحي أبو جامع ) واقتيدا إلى احد الحقول الذي اعد ليكون مركز تحقيق أولى لمعرفة ما إذا وضع الفدائيون متفجرات موقوتة فى الباص!!! 000000000
وشرع النازيون بضرب البطلين ضربا مبرحا؟؟!!! وفى تلك الأثناء كان أبناء أبو جامع يصرخون وبأعلى صوتهم ---الله اكبر -- الله اكبر -- يعيش عرفات -- يعيش عرفات -- ويقول المؤرخ الصهيوني( دافيد شبيلر )فى كتابه (العرب واليهود) إن كلمة "عرفات" أصابت المحققين بنوبة من الجنون ، وشرعوا يضربون الفدائيين بشكل هستيري ، أدى إلى تحطيم جماجمهم الطاهرة وارتقوا شهداء00000
هذه الجريمة البشعة التى ارتكبها جنرالات الحرب الصهيونية--- عفوا بل عصابات الرعاع الصهيونية--- أثارت ضجة إعلامية حين أظهرت صحيفة "حداشوت" والصحف العالمية صورة احد الفدائيين وهو مقيد اليدين وبحالة سليمة 00 وشعر" موشى ارنس" بالقلق على مصير الطيار الصهوينى الذي قبض علية رجال منظمة التحرير أثناء قصفة لمدينة بيروت 1982 00 ولكن المفارقة أن ( ابو عمار )الإنسان ورجال المنظمة وفصائلها الأشداء عا ملوا الطيار معاملة تليق بالإنسانية الإسلامية والأخلاق الثورية الفلسطينية --- وأطلق سراحه فى صفقة تبادل الأسرى دون أن يصاب بأذى 00
وشكل العدو لجنة تحقيق صورية وطالب النائب العام بمحاكمة( إسحاق مردخاى)-- الذي اشرف بنفسه على قتل الأبطال وضربهم بمسدسه على رأسهم بالاشتراك مع خمسة من الشين بيت-- ويا للمهزلة بعد 16 شهر من العملية حصل مردخاى على البراءة -- ومن الأمور المثيرة للسخرية أن دم الشهيدين وزع بين القتلة ولم يتم تحديد- ضربة من القتلة- هى التى أدت إلى قتل الفدائيين؟؟؟!!! وكان القرار بعدم إدانة احد بقتلهما 000!!!!!!! يا للسخرية من العالم!!!!!!! ---- وتستمر المذابح ويستمر مسلسل القتل الوحشي ضد أطفال ونساء شعبنا 000 أما من متعظ !!؟؟-- دماء اطفالنا وشهداء تستصرخكم --- أما من متعظ ؟؟؟؟؟؟
واليكم يا فرسان عبسان وبني سهيلا ( قبلان وبركة وأبو جامع ) لن ننساكم ولتبقى ذكراكم ودمائكم نور ونبراسا يحتذي بها الشرفاء 00 واعلموا أن صانعة الكرامة لن تنسى ..



#ناصر_اسماعيل_جربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتيال رياض حماد 00 وعودة امراء الموساد
- من غوانتنامو غزة نحتفل بيوم الاسير
- شهداء دير ياسين لمن نقدم العزاء!!؟؟
- دعوة لزيارة غزة علي باص رقم 11
- في ذكري يوم اليتيم -أطفال غزة بين حرمان اللعب وانتظار الجحيم ...
- أطفال غزة يلهون مع الموت !!
- فلسطينيو العراق بين الهجرة للبرازيل وانتظار عزرائيل
- مخيماتنا الفلسطينية بين الفقر القاتل وإلغاء النصف شاقل
- رحلة الى موسم -الولي عريش - !!!! ؟؟
- ايها العالم سنبقى فلسطينيون رغم الحصار !!!11


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ناصر اسماعيل جربوع - قضية الباص 300