أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد الحمداني - عام على استشهاد المناضل الشيوعي البارز مثنى محمد عبد اللطيف














المزيد.....

عام على استشهاد المناضل الشيوعي البارز مثنى محمد عبد اللطيف


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2268 - 2008 / 5 / 1 - 11:06
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


عام على استشهاد المناضل الشيوعي البارز
مثنى محمد عبد اللطيف [ أبو ثابت]

تحل هذا اليوم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد الشيوعي البارز المناضل مثنى محمد عبد اللطيف. ففي مثل هذا اليوم من العام الماضي ، اليوم الذي تحتفل فيه الطبقة العاملة العراقية جنباً إلى جنب مع الطبقة العاملة في العالم أجمع كل عام ، وفي المقدمة
أحزابها الشيوعية، الطليعة القائدة لهذه الطبقة الخالقة بعملها الدؤوب لكل المنجزات من أجل خير وسعادة البشرية، اختارت قوى الظلام والفاشية السوداء في محافظة نينوى أن تسدد رصاصاتها الجبانة إلى رأس وظهر المناضل مثنى محمد عبد اللطيف [ أبو ثابت] سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في المحافظة، الذي ظل عصيا على قوى الظلام والفاشية، وأعداء الحرية والديمقراطية والسلام.

ولم تثنه أو تنال من صلابته تهديدات هذه الزمر المجرمة التي كانت وما تزال تعبث بالأمن والنظام في الموصل، وتعرضه لمحاولتين فاشلتين للاغتيال، فقد كان عزمه أقوى وأمضى من سلاح الغدر الجبان، متحديا تهديدات القتلة، و كان يدرك أن طريق النضال ليس مفروشاً بالأزهار والرياحين، بل ملئ بالأشواك والمخاطر.

لقد اختار الرفيق الشهيد مثنى منذ كان يافعا قبيل انقلاب الثامن من شباط عام 1963 طريق النضال الذي سار عليه والده المناضل الشيوعي المعروف محمد عبد اللطيف منذ أوائل الأربعينات من القرن الماضي، فكان المثال الذي اقتدى به وسار على دربه رغم كل ما لاقاه في حياته من سجون وتعذيب وإبعاد واختفاء، وكان أخرها الحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة ملفقة تتعلق بأحداث الموصل أبان انقلاب العقيد الشواف على الرغم من استشهاد ابنته الشهيدة غنية على أيدي الانقلابيين في 8 آذار عام 1959.
وعندما وقع انقلاب 8 شباط الفاشي عام 1963 أعيدت محاكمته من جديد، وحُكم عليه بالإعدام، حيث قضى في زنزانة الإعدام الانفرادية تسعة أعوام، حتى قيام ما سمي آنذاك بالجبهة الوطنية حيث جرى إطلاق سراحه من السجن، لكن جسده المنهك لم يستطع المقاومة سوى زمن قصير حيث فارق الحياة إثر نوبة قلبية.

عمل الشهيد أبو ثابت في صفوف الحزب بكل جد واندفاع منذ أوائل الستينات وحتى يوم استشهاده في ظل ظروف بالغة الصعوبة أيام حكم البعث الفاشي، ولم يفكر يوماً بمغادرة الوطن، والتخلي عن النضال ضد تلك الطغمة الباغية في أحلك الظروف، وكان يدرك تمام الإدراك المخاطر التي يمكن أن يتعرض إليها إذا ما انكشف أمره أمام النظام الصدامي الفاشي حيث التعذيب والموت، لكن روح التحدي لديه كانت أقوى من كل أسلحة العدو، وأجهزة مخابراته وتنظيماته الحزبية التي كانت تمثل أحدى أجنحة المخابرات للنظام.

وسقط نظام البعث، وكان بود الشهيد مثنى أن يسقط ذلك النظام على أيدي الشعب العراقي، وليس على أيدي القوات الأمريكية، فقد كان يدرك ما يعنيه الاحتلال، ويدرك أن خروج المحتلين ليس كدخولهم البلاد.
لكنه كان أكثر عزماً وتصميماً على مواصلة النضال من أجل استعادة الأمن والسلام في ربوع البلاد، وإعادة بناء البنية التحية المدمرة للعراق، والنضال من أجل استعادة العراق لسيادته واستقلاله.
لقد اختار القتلة المجرمون هذا اليوم الأول من أيار العزيز على قلبه، و كان يستعد للاحتفال به كل عام، ليحيلوا ذلك الاحتفال بمقدم عيد العمال العالمي المجيد إلى مأتم كبير لعائلته ورفاقه ومحبيه.
وقد كان ذلك اليوم يعد العدة للسفر في اليوم التالي لحضور المؤتمر الثامن للحزب، وكله نشاط وحيوية للمساهمة في أعمال المؤتمر، ولم يدر في خلدنا أنه سيرحل عنا إلى الأبد بهذه الصورة المفجعة والخاطفة.
أيها المناضل الجسور أبا ثابت إن كان المجرمون قد خطفوا منا جسدك الطاهر فإن روحك الوثابة كانت وما تزال وستبقى ترفرف كل يوم، بل وكل ساعة ودقيقة أمام ناظرينا. وإن ذكراك لن يطوها النسيان. نتذكرك في كل مناسبة، كأنك تعيش بيننا .

ها أنت واقف أمامنا تلقي خطابك في احتفالية ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي الثاني والسبعين في الموصل، والذي ركزت في جانبه الأكبر على نضال الطبقة العاملة وشغيلة الفكر من أجل تحقيق حياة أفضل، وعلى استعادة العراق لحريته واستقلاله، وخروج قوات الاحتلال، و تحقيق حياة حرة كريمة لسائر أطياف الشعب العراقي.

لم يخامرك الشك في أن يتجاوز الشعب العراقي المحنة القاسية التي يعيشها، والخروج من كابوس إرهاب قوى الظلام والفاشية، وإعادة بناء العراق الجديد. ولا بد أن يأتي ذلك اليوم لنهتف جميعاً ها قد تحققت أحلام الشهيد أبو ثابت، وعاد العراق من جديد شامخاً متحررا مستقلاً، وقد استعاد الشعب عافيته، وشمر عن سواعده ليبني العراق الجديد عراق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، العراق الذي ناضلت واستشهدت من أجله.
المجد والخلود لأبي ثابت والخزي والعار للقتلة المجرمين .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
- حرب الخليج الثالثة : الكارثة التي حلت بالعراق
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 17
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 16
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 15
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 14
- تحية للحزب الشيوعي العراقي في عيد ميلاده الرابع والسبعين
- أحزاب الإسلام السياسي الشيعية تخوض حرباً دموية من أجل السلطة ...
- السيد حسن نصرالله ومدفع الدوريين لقصف تكريت
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 13
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 12
- أزمة الكتاب في العالم العربي
- حرب الخليج الثالثة الحلقة 11
- حرب الخليج الثالثة الحلقة العاشرة
- حرب الخليج الثالثة الحلقة التاسعة
- حرب الخليج الثالثة الحلقة الثامنة
- متى تستعيد المرأة العراقية حريتها؟
- حرب الخليج الثالثة الحلقة السابعة
- حرب الخليج الثالثة الحلقة السادسة
- هل يشعل حكام طهران الحرب في الشرق الأوسط؟


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد الحمداني - عام على استشهاد المناضل الشيوعي البارز مثنى محمد عبد اللطيف