أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - في الذكري الستون للنكبة .. الرئيس الفلسطيني محبط ..فماذا عن الشعب الفلسطيني...!!!















المزيد.....

في الذكري الستون للنكبة .. الرئيس الفلسطيني محبط ..فماذا عن الشعب الفلسطيني...!!!


محمد بسام جودة

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد زيارة الرئيس الفلسطيني لواشنطن، والتي بدأت بتفاؤل وانتهت بالتخوف من الدخول في ما سماه الرئيس "مأزق صعب" تدخل فيه عملية السلام،هذا في الوقت الذي كانت توحي فيه الزيارة و منذ اللحظة الأولى بعدم تغير دراماتيكي في المفاوضات الإسرائيلية –الفلسطينية، خاصة وأن الرئيس الأمريكي يتناول موضوع الصراع الإسرائيلي –الفلسطيني من زاوية واحدة، تتعلق بمصالح الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط مرتبطة بالعلاقات والمصالح الإستراتيجية مع إسرائيل.
وقد تحدث الرئيس عباس "بصراحة حين قال ، حتى الآن لم يتحقق شيء"، وأعرب عن "خيبة أمله" لان الولايات المتحدة لا تمارس أي ضغط على إسرائيل لوقف نشاطاتها الاستيطانية ، وقد تناقلت وسائل الإعلام علي لسان احدي مساعديه انه خرج "مستاء" من لقائه مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس يوم الخميس ، وفي ختام زيارة الرئيس عباس لواشنطن الأسبوع الماضي نقلت وكالة الاسوشيتدبرس علي لسانه أن الاميركان لم يقدموا أي مقترحات جديدة ، وانه لم يتم إحراز أي تقدم في أي من القضايا الجوهرية وان "كل الملفات ما زالت مفتوحة ولم يتم الانتهاء من أي واحد منها"، ليضيف فيما وصفته الوكالة ب"ومضة غضب نادرة" قائلا: "لقد طالبناهم ان يتحدثوا عن حدود عام 1967 ولكنهم أي (المسئولين الأمريكان) لا يتحدثون عن حدود 1967م
واللافت للانتباه أن بوش و منذ ولايته عام 2000 لم يتحدث بلغة حاسمة عن عودة إسرائيل إلى حدود 1967 أو عن تفكيك المستعمرات الاستيطانية وجدار الفصل العنصري وسحبهما إلى ما وراء هذه الحدود، لا بل على العكس فانه اعتبر أن كل ذلك أمورا "غير واقعية "، ولذلك فلا عجب حين كشفت صحيفة الواشنطن بوست في الرابع والعشرين من نيسان/ ابريل ان رايس ابرمت "اتفاقا سريا" مع دولة الاحتلال عام 2005 أكد على الضمانات التي قدمها بوش في رسالة "سلمها الرئيس بوش شخصيا" في 14 نيسان/ ابريل عام 2004 إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارييل شارون بعدم حدوث أي من ذلك، وبعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين.
إن إدارة البيت الأبيض الحالية لا تنظر للصراع الفلسطيني –الإسرائيلي من منطلق حاجة دولية ملحة للسلام العالمي، وحاجة ضرورية لمواجهة التطرف المتزايد الذي نتج عن سياسات أمريكية شجعت وعمقت هذا التطرف، وما التحرك الظاهري الأمريكي إلا بسبب حاجة ملحة نتيجة للوضع في العراق وارتباط ذلك بالمواجهة الأمريكية – الإيرانية في المنطقة بشكل عام والخليج بشكل خاص، هذا الاحتياج أدى إلى تحرك أمريكي نحو صيانة الوضع وإدارة الصراع أكثر من تحرك جدي وفعلي للتوصل لاتفاق سلام والانتهاء من هذا الملف بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام الشامل في المنطقة، خاصة أن متطلبات إنهاء هذا الملف تتطلب موقف إسرائيلي مستعد للاعتراف بحدود الرابع من حزيران بما فيها القدس الشرقية كحدود للدولة الفلسطينية المستقبلية، وباستعداد إسرائيلي للاعتراف بمسئولية كاملة عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين بما يمكن من التوصل لحل عادل لهذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية وبحيث تأخذ بعين الاعتبار الواقع الجديد الذي تشكل منذ ستون عاما، ولأن كل ذلك غير متوفر، ولأن الضغط الأمريكي والدولي لتحقيق ذلك غير وارد، لذلك لا بد من إعادة تقييم الوضع من جديد، ولا بد من التركيز على الوضع الداخلي الفلسطيني بما يحمل ذلك من ضرورة إعادة الوحدة الوطنية، والاتفاق على برنامج سياسي وكفاحي يتوافق مع الشرعية العربية والدولية.
هذا في الوقت الذي أصبح فيه واضحاً أيضاً أن "المحددات" المعلنة للرئيس الأميركي ل"تعريف" الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تنطوي على قدر صارخ من التناقضات ينسف أي مصداقية أميركية في الالتزام حقا بـ"رؤيته" لإقامة دولة فلسطينية وتكاد زيارته المقررة المقبلة للقدس المحتلة تلخص هذه المحددات مما يثير الكثير من التساؤلات عن الأهداف الحقيقية لدعوته لنظيره الفلسطيني إلى واشنطن قبل ثلاثة أسابيع من هذه الزيارة ويدحض تماما إعلانه أن الهدف من دعوته للرئيس عباس ولزيارته للقدس ولقمة شرم الشيخ المتزامنة معها هو دفع عملية السلام على أساس ما يعرف بـ"حل الدولتين".
وهنا نسئل لماذا يشترط بوش "تعريفا" للدولة الفلسطينية التي يعترف بها عدد من الدول ربما يفوق عدد تلك التي تعترف بإسرائيل كي تعترف بلاده بها بينما الولايات المتحدة تعترف بدولة ما زال كل ما فيها بحاجة إلى "تعريف"!
أعتقد أن بوش الذي يرفض التدخل الأميركي في تعريف للدولة الفلسطينية ينسجم مع التعريف الفلسطيني لها، وهو في جوهره تعريف يستند إلى الشرعية الدولية أكثر مما يستند للثوابت والمواثيق الوطنية، لان ذلك قد يتعارض مع التعريف الإسرائيلي لهذه الدولة، إن هذا الرجل لا يجد أي حرج في تبني تعريف إسرائيل لنفسها كـ"دولة يهودية" لا بل يبذل قصارى جهده لإملاء هذا التعريف على الجانب الفلسطيني كشرط مسبق لتعريف الدولة الفلسطينية نفسها .
وهنا لابد لنا من التأكيد علي حقيقة أن ملف السلام، وملف المفاوضات، في هذه المرحلة، وفي ظل الواقع الفلسطيني أولا، والإسرائيلي ثانيا، والإقليمي ثالثا، لا يبشر بأي إمكانية للتقدم أو للتوصل لحلول تصل للحد الادني الذي يمكن على أساسه إجراء استفتاء شعبي يحقق النتائج المرجوة منه، لذلك يجب التعامل مع هذا الملف بطريقة تختلف جوهريا عن السابق ،وذلك بالبحث عن بدائل وخيارات أخري تكون أكثر دينامكية وواقعية في تلبية تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله الوطني علي أساس قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام ، وعدم العودة مرة أخري من قبل الطرف الفلسطيني لبحث أي مفاهيم جديدة كإطار أو إعلان مبادئ أو ورقة تفاهم كما سماها "اولمرت"كون أن ذلك ليس أكثر من مجرد لهو في إطار المقامرة السياسية بالقضية الفلسطينية لمن يراهن علي أن المفاوضات مع إسرائيل بهذا الشكل وعلي هذا النموذج يمكن أن تؤذي إلي أي نتائج فعلية وحقيقية علي الأرض لصالح الفلسطينيين هذا من جهة ، كما أن ذلك لابد أن يرافقه حوار فلسطيني جدي بين فتح – وحماس يشمل جميع القضايا وبرعاية مصرية ، يتناول ملفات البرنامج السياسي والكفاحي وإصلاح منظمة التحرير ، وحين التوصل لاتفاق بين الطرفين يتم دعوة بقية الفصائل والمستقلين لاغنائه وإقراره ليصبح ميثاقاً للشعب الفلسطيني وبرنامجاً يهتدي به، ويتم فورا تشكيل حكومة فلسطينية انتقالية من مستقلين مهمتها إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة على أساس التمثيل النسبي الكامل، وفي نفس اللحظة تجرى انتخابات للمجلس الوطني حيثما أمكن هذا من جهة ثانية، فالوضع لا يمكن احتماله، والقرارات الحاسمة يجب أن لا يتم تأجيلها، فعنوان المرحلة أصبح جليا وواضحا، الاستمرار في الاستيطان والعدوان ومفاوضات إلى ما لا نهاية لا طائل منها .
وهنا اعتقد جازماً أن زيارة بوش المقبلة للمنطقة لا علاقة لها بعملية السلام إلا من حيث تأكيدها على المحددات الأميركية – الإسرائيلية لتعريف الدويلة الفلسطينية التي يوعدون بها الجانب الفلسطيني الذي لم يبق أمامه سوي الإعلان عن فشل عملية السلام، نتيجة خيبة الأمل وحالة الإحباط التي مني بها نتيجة الرهان على موقف الإدارة الأمريكية برئاسة بوش الذي يستعد لزيارته المقبلة للمشاركة في الاحتفالات الإسرائيلية بالذكري الستون للنكبة في فلسطين ،وتأكيداً علي شرعية الاحتلال ودولته.



#محمد_بسام_جودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمصلحة من هذه الجرائم الظلامية...؟؟؟!!!
- غزة الشامخة... تصفع مخططات إسرائيل الامبريالية ..!!!؟؟؟
- استيطان همجي ومفاوضات عبثية...وفصائل عاجزة لاأستثني منها أحد ...
- العنف ضد المرأة.. أسوء مظاهر الحضارة المعاصرة
- أنابوليس والواقع الفلسطيني المأزوم...؟؟؟
- المشهد الثقافي الفلسطيني في مرمي قوي الظلام والتخلف...!!!؟
- فتح وحماس وحكومة الوحدة الوطنية
- ماذا بعد هذا المأزق التاريخي؟؟؟
- الشعب الضحية .. للشعب القرار .. الشعب يختار...!!!؟؟؟
- حل السلطة .....ماذا بعد؟؟؟
- اسرائيل ومرحلة عض الاصابع
- إرهاب دولة منظم يمارسه الاحتلال في غزة...!!!
- حماس وهاجس السلطة والحكم !!!
- من الحوار إلي الاستفتاء ... ماذا يريد المتحاورين!!!؟؟؟
- جرائم حرب اسرائيلية وحوار فلسطيني ساخر...؟؟؟
- منظمة التحرير الفلسطينية وما بين فتح وحماس وتبادل الأدوار!!! ...
- فوضي وحصار وحوار...!!!
- الي متي ........!!!؟؟؟
- نقطة نظام :إلي السادة الذين تنتظرهم طاولة الحوار الوطني !!!؟
- الدولة ثنائية القومية بين النظرية والتطبيق ؟؟؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد بسام جودة - في الذكري الستون للنكبة .. الرئيس الفلسطيني محبط ..فماذا عن الشعب الفلسطيني...!!!