أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم جاسم الشريفي - المفاوضات السرية العراقية أصبحت علنية في مطارهلسينكي..














المزيد.....

المفاوضات السرية العراقية أصبحت علنية في مطارهلسينكي..


كريم جاسم الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:12
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد ثلاثة أيام من المفاوضات السّرية الصّعبة التي جرت في جمورية فنلندا لحل الأزمة العراقية ـ العراقية التي يسمونها أزمة الحكومة والمعارضة.لاأعرف معارضة ضّد من ، وماذا تريد هذه المعارضة؟ ألم يشاركوا رفاق هذه المعارضة بالحكومة والبرلمان، والرئاسة والوزارات . اذن كل هذه المشاركات العريضة وتوجد معارضة .. معارضون ضّد أنفسهم ؟ فشل الوسطاء بتقليل سقف مطالب البعثيين التي تتجاوز احتمال تنازلات الحكومة. حتى (العراب ) فشل بتجسير الفجوة بين المتنازعين ويسميّ( القاء ) مصالحة سنية ـ شيعية وهذه أقرب للواقع من أي تسمية آخرى. اليوم وسائل الأعلام الفنلندية تناقلت اللقاءات والمداولات التي بدأت قبل ثلاثة أيام في مكان لم يعلم به حتى الوفود التي حضرته. وكانت التصريحات أثناء التوديع في مطار هلسينكي خالية من أي أمل ومثبطة للعزائم . بعد ذلك تبين أن الحضور 36شخص وكلهم يمثلون تحالفات وكتل، وأحزاب، وعشائر، ومجاميع حكومية ومعارضية. بينما حضّر في اجتماع الخريف الماضي فقط ممثلين عن 16 حزب وحركة ، لكن بهذا الأجتماع ازداد عدد الممثلين للضعف. كان ممثل الحكومة الشيخ همام حمودي ولانعرف الصفة التي جاء يتفاوض بها ،هل هو نائب رئيس البرلمان العراقي ، أوممثل عن التحالف الشيعي ، أو ممثل عن حزب الدعوة ماشأ لله ووسّع! و حضر أيضاً السيد أكرم الحكيم وزير مايسمى بالمصالحة الوطنية. وكان على رأس وفد مايسمى (تحالف الجبهة السلامية للمعارضة المسلحة) شخص اسمه ( عثمان التكريتي لاحظ حتى اختيار الأسم كان مقصود لغرض الاستفزاز) هذا المغوار يريد الجَملْ بما حَملْ بعودة (رفاقه أجمعين) اللذين خارت قواهم من المطاولة على البقاء متجحفلين في الخنادق والفنادق. يزعمون ان النصر آتٍ لامحال * ولله أكبر والعزة للأشاوس وذباحي الشعب والانتحاريين*.. لأول مرة يحضر ممثل عن الأكراد عالي المستوى مُمَثلْ بالدكتور فؤاد معصوم لاأعرف التوقيت الذي دخلوا به الأكراد ودوافعه على المصالحة. وكذلك كان من ضمن المدعويين ممثلين عن التيار الصدري لكن لم يُسمح لهم بالمغادرة من مطار بغداد حسب زعم المصدر. نقوها بملئ الفم لاعودة لجلادي الشعب وخدم الطواغيت ومداهني العهد البائد. منذ المؤتمر الأول لما يسمى بالمصالحة الوطنية ( أو هكذا كانت اليافطة تقول )التي تسترت الحكومة بها حتى لاتنكأ جراح الشهداء .لو ان الحكومة وضعت النقاط على الحروف وسمت الأشياء بمسمياتها لحصلت على امتياز شريحة عريضة تقف معها بالشدائد في الأيام القوادم، وتقولها صراحةَ صرعنا بين الصداميين ـ والحكومة بدون رتوش .نحن على يقين ان مشروع المصالحة هو اذعان( لفلول صدام) اذا قدمت الحكومة تنازلات لهم تحت أي ضغط أو ذريعة ستخسر قواعدها وما ملكت من الذين صوتوا لها في الأنتخابات الماضية. لذلك ناورت الحكومة فاخترعت تسمية لاتوحي بجلب الأنتباه سمّتها ( المصالحة الوطنية) للمراوسة وشاهدي( ابن حِليّ) ممثل الجامعة العربية.حذرنا من المصالحة وقلنا لاتستقيم مصالحة بين جلاد من جهة وبين ضحية من جهة آخرى، لكن لاأحد يسمع (كما انك لم تنادي حيّا). لذلك فشلت كل المؤتمرات التي عقدت للمصالحة .كنتُ في أحدى المرات من المدعويين في المؤتمر الثاني للمصالحة ، وكنت أعلم يقيناً ان هذه المؤتمرات مضّيعة للوقت وكتبت ذلك في وقتها... كانت تجلس نائبة البرلمان د. حنان العبيدي في المقعد المجاور لمقعدي.. سألتها دكتورة ماذا تقولين بهذا الأحتفال الضخم وهذه البهرجة للمصالحة الوطنية.. قالت وأنا لأول مرة ألتقي بها عن قرب. أعتقد لايكتب النجاح للمصالحة في هذه الظروف ، لكن دعونا نري العاقبة . بعد أن أفتتح السيد رئيس الوزراء السيد المالكي بكلمة مطولة تحتمل مضامين ورسائل واضحة في سطورها .. تقول نريد المشاركة للكل في العملية السياسية إلا اللذين ارتكبو جرائم بحق أبناء الشعب العراقي . وعرج بعد ذلك السيد أكرم الحكيم بأعتباره وزير المصالحة الوطنية ، وأكد مدلول وفحوى رسالة رئيس الوزراء لكن بشكل ملطفّ والحضور يصفق. نعرف جميعاً ان الظروف الأقليمية لاتجري لصالح العراق وحكومتة، لأن الدول العربية( المُتجغرفة) بالطوق العراقي لاتريد الأستقرار والأمن للعراقيين وتتدخل بشكل سافر بالشأن الداخلي للعراق بقولها ان الحكومة العراقية تنفذ أوامر وسياسة ايران .. اذا كان الأمر مثلما تدعون لماذا الوزراء البعثييين ، (والأخوانجية) والآخرين في يصولون ويجولون في أروقة الوزارات ودهاليزالحكومة وقاعات دوائرها مشاركين في جميع قرارات الحكومة.أليس من الأفضل أن تنصحوهم بالنسحاب! أخيراً تصريح السيد همام في مطار هلسنكي يعلن فشل اللقاء بقوله: سنلتقي في اجتماع آخر في بغداد بعد ثلاثة أشهر وبحضور الوسطاء كما ان التيار الصدري يريد المشاركة أيضاً. قضية ساخنة تُسفك فيها دماء أبرياء يومياً تتأجل الى ثلاثة أشهر آخرى.. ولله في خلقه شئون!



#كريم_جاسم_الشريفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيّحة (عراق ﮔيت) أسقطت رئيسة وزراء فنلندا وآخرين..
- الغيّب .. ينبّوع الجهل الإجتماعي
- الغيّب .. ينبوع الجهل الإجتماعي
- لماذا الحرية عند الغير إبداع ،وعندنا إنكفاء ؟
- مهّام تحتاج الى تفعيل!
- الذكرى 74 للحزب الشيوعي العراقي تمر بهدوء...
- الفساد بمجموعه ..آفة بمجمله والرشوة أم الشرور...
- دراسة لمناقشة استحقاقات (السجين السياسي) أخلاقيا وقانونياً.
- الى روح أمل دنقل
- رؤية في قبوُ رمادي
- الأنسان أهم من الجغرافيا والتأريخ والأرض
- ((التكثيف المُلغّم في قصص حمزة الجناحي))
- محاصّصة التوظيّف في الدولة العراقية الجديدة ودور العشيرة....
- حقوق الإنسان بين دولة القانون وقانونّية الدولة
- الأيزيدية .. طائفة مضطهدة مركباً..!
- أدب السجون السياسية (3)
- ((عاقر، لكنها ولدت من ....)) !
- قانون التوازن تكريس جديد للمُحاصّصة الطائفية المقيتة ..
- بين حكومة التأهيلي الدينية والحكومة الليبرالية.
- حقوق الأنسان العراقي بين انتهاكات الأمس وتجاوزات اليوم..


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم جاسم الشريفي - المفاوضات السرية العراقية أصبحت علنية في مطارهلسينكي..