أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - عواد احمد صالح - العولمة ونتائجها وأفق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة















المزيد.....

العولمة ونتائجها وأفق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2267 - 2008 / 4 / 30 - 11:42
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    


1- مفهوم العولمة ونتائجها :
نحاول في بداية هذا المقال تقديم فهم موضوعي للعولمة كمفهوم سياسي واقتصادي "جديد" دخل قاموس السياسة وبالتحديد خطاب اليسار من اجل ان نفهم ماهو الأفق الممكن لقوى الماركسية واليسار ازاء تجليات العولمة نتائجها وآثارها المحلية والعالمية .
ان مفهوم العولمة ينطوي على نوع من الإيهام والغموض فهو يشير الى ان العالم اصبح واحدا أي بمعنى ان الشعوب صارت اكثر قربا من بعضها البعض في هذه المرحلة التاريخية أي بالتحديد عقد التسعينات من القرن الماضي حتى وقتنا الحالي وكأنها لم تكن كذلك في الحقب الماضية ، وهذا الفهم للعولمة يختصرها فيما حدث من ثورة في وسائل الأتصال والأعلام والفضائيات والأنترنيت والهواتف النقالة .. الخ وفي واقع الحال ادخلت الرأسمالية العالم في وحدة قسرية منذ نهاية القرن التاسع عشر من اجل تحقيق مصالحها الاقتصادية وفرض الوصاية والهيمنة على الشعوب الصغيرة والضعيفة من اجل جعلها اسواق لتصريف منتجاتها الصناعية ومصادر للحصول على المواد الاولية والزراعية وخصوصا البترول .... ومن جهة اخرى يرتبط مفهوم العولمة بدور القطب الواحد : أي ان الولايات المتحدة اصبحت الدولة المركزية أو القوى العظمى الوحيدة في عالم اليوم بعد انهيار المجموعة السوفييتية ، وهو ما يشير ضمنا الى مفهوم استعماري جديد يتضمن من حيث المعنى ان العالم يجب ان يخضع لآوامر ونواهي الشرطي الإمبريالي القديم – الجديد .. وبالفعل تحاول الولايات المتحدة انطلاقا من ايديولوجيتها ومفهومها لدورها ان تعطي لنفسها الحق المطلق في التصرف في الشؤون الدولية وهي تحاول تسويق فهمها لدورها ومكانتها العالمية عن طريق القوة العسكرية تارة وعن طريق التهديد او مايسمى سياسة الاحتواء التي تمارسها ازاء هذه الدولة او تلك في المحيط الدولي التي ترى الولايات المتحدة ان افعالها وتصرفاتها تتناقض مع خط ومصالح الستراتيجية الامريكية .. وبالفعل تمارس الولايات المتحدة تلك السياسة عن طريق الحروب والأحتلالات التي حدثت في افغانستان والعراق والصومال والبلقان ودول اخرى وما تمخض عن تلك الغزوات من تحطيم للنسيج الأقتصادي والأجتماعي والثقافي للشعوب المحتلة واعادتها الى مراحل الحروب الأهلية والصراعات الدموية الدينية والأثنية والعشائرية وتحطيم ركائز الحياة المدنية والتحضر التي انجزتها تلك الشعوب بعد تحررها من السيطرة الكولونيالية القديمة .
وبعد تجربة ما يقرب من عقدين من الزمن يبدو ان العولمة مفهوم مغرض ( كالسم في العسل ) كما يقول المثل ، لم يكن الهدف من السياسة الأمريكية هنا او هنالك كما تشير تجربة العراق هو تحرير الشعوب من خلال مايسمى الحرب على الأرهاب والديكتاتورية بل ادخال الشعوب المضطهدة في دوامة من الصراعات والحروب الرجعية الشرسة وتحطيم نسيجها الاقتصادي الاجتماعي مما تسبب في انبعاث اشد الأفكار ظلامية وتخلفا وتلسلطها ( العصابي ) على عقول ونفوس قطاعات واسعة من الشباب والنساء وحتى الشرائح الأجتماعية المسماة المثقفة مما ادى الى ردة حضارية شاملة على مختلف الاصعدة .
ان اثار العولمة السلبية اكثر من اثارها الأيجابية ..والا ما معنى ازهاق ارواح اكثر من مليون عراقي منذ 2003 بهدف نشر الديمقراطية المزعومة ومحاربة الأرهاب ؟؟؟
ان نتائج العولمة في بلدان المحيط الرأسمالي مزيد من الخراب والقتل وسفك الدماء بهدف تحقيق السيطرة والهيمنة الأمريكية وتنفيذ الحلم الأمريكي حلم بوش الأب بقيادة العالم والسيطرة الأقتصادية على الثروات النفطية ... لا يجب ان ننكر بعض التحسينات الشكلية المفروضة على الانظمة السياسية هنا وهناك وتكحيلها ببراقع ديمقراطية مزعومة ان ذلك يهدف بالأساس الى جعل آليات خضوع تلك الدول للسيطرة الأمبريالية اكثر يسرا وسهولة بالنسبة للسادة أي جعل العبيد مطواعين بصورة افضل واسهل ..
اما في الغرب فقد ادت السياسة النيوليبرالية المعولمة التي تمارسها الطبقات الحاكمة الى سلب المكاسب الأقتصادية والأجتماعية التي حصلت عليها الطبقات الكادحة في مراحل سابقة والى افقار المزيد من الشرائح الاجتماعية وزيادة اعداد العاطلين عن العمل والمتجارة الواسعة بأجساد النساء كوسائل انتاج تدر الأرباح على الرأسماليين والى خلق المزيد من التفكك والهشاشة على مستوى التنظيمات النقابية والمهنية والسياسية .

وقد ادت السياسة الرأسمالية المعولمة الى بروز وتعمق الاتجاهات القومية والفاشية ومختلف التيارات العنصرية الأخرى في اوربا ، المنطلقة من مركزية الذات الأوربية ، أي تفوق الحضارة الرأسمالية الأوربية واعتبارها مركز الأشعاع في العالم والتي تعتبر وفق هذه النظرة الدول والشعوب الآخرى بمثابة محيط متخلف تمارس ازاءه سلوك شوفيني عنصري واستعلائي منذ زمن بعيد وخاصة شعوب ما كان يسمى العالم الثالث نتيجة لرواسب النظرة الأستعمارية المتولدة عن موجة الأستعمار الذي اجتاح العالم في نهاية القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين . ومما ساعد على نفخ الروح في هذه النظرة واعادة الحياة اليها من جديد الصورة النمطية السوداوية والمتعصبة التي قدمتها التيارات الاسلاموية المتطرفة للغرب عن العرب والمسلمين ، فبعد اتساع نطاق مدى ما يسمى " الصحوة الاسلامية" التي دعمتها المخابرات الامريكية منذ عام 1987 اثناء حرب افغانستان ، وما قام به المتطرفون الأسلاميون من اعمال عنف دموية ضد امريكا والغرب والتي كان ابرزها اعتداءات 11 ايلول عام 2001 وما سبقها وتلاها من احداث منها على سبيل المثال لا الحصر تفجيرات مدريد ولندن وموسكو وبيروت وطابا وغيرها وما يجري اليوم في العراق من نزيف دموي مستمر يستهدف مئات الأبرياء ، كل هذه الأحداث وما يرتبط بها من نشاط تحريضي ودعائي واعمال إرهابية تمارسها القوى الأسلامية المتطرفة انما قدمت للغرب وللعالم صورة سيئة مغلقة ومتعصبة عن الأسلام والمسلمين فضلا عما قدمه المهاجرون السلفيون الإسلاميون الوافدون الى الغرب من سلوك ينم عن نزعة انعزالية انكفائية متخلفة ومحافظة وقد اعطت الأحداث التي اعقبت الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لنبي الإسلام أي ردود الأفعال التي حركتها الأنظمة القمعية والمنظمات والجمعيات المتطرفة صورة قاتمة عن الشعوب الأسلامية كونها شعوب معادية للآخر المختلف عنها ومعادية للحرية والمساواة والديمقراطية وحقوق الانسان لاسيما دعوات اطراف عديدة منها للثأر والانتقام مما اسمته الغرب الكافر والصليبي . مما زاد بالمقابل من اتساع نطاق الأتجاهات القومية والفاشية والعنصرية في الغرب .
في واقع الأمر ان ان اعادة احياء مختلف اشكال التعصب والانغلاق الديني والثقافي والتمييز بين الشعوب تحت يافطة ما يسمى النسبية الثقافية هو من ابر النتائج المتولدة عن سياسة العولمة النيوليبرالية . وان النزعات القومية والعنصرية والفاشية التي تمثلها القوى اليمينية في الغرب هي الوجة الآخر للتطرف الديني والأنغلاق والتعصب والعداء للغرب الذي تمثله التيارات الأسلامية المتطرفة .

لم توحد العولمة العالم وتجعله قرية صغيرة كما يقال اليوم فقط الا من خلال ثورة الاتصال والأعلام وتداول المعلومات اما من حيث الواقع فقد وحدت الراسمالية العالم منذ زمن بعيد بمعنى انتشار البنية الأقتصادية الرأسمالية واشتغال آليات اقتصاد الشعوب الصغيرة والضعيفة وفق نمط الانتاج الرأسمالي وقوانينه وابرزها قانون التطور المتفاوت والمركب الذي يعمل على ادامة التخلف في الدول المتخلفة ويخضعها لقوانين السوق الرأسمالي كونها بلدان تابعة للمركز من حيث " تطورها الأقتصادي والأجتماعي " وبالتالي فان ذلك القانون يجعل امكانيات مرور الشعوب المتخلفة بالطور الرأسمالي النموذجي وكما حدث في الغرب مستحيلا .
من خلال هذا التصور يمكننا ان ندرك الفوضى العالمية الحالية المرتبطة بنظام العولمة الذي يتجلى من خلال رؤية الولايات المتحدة لدورها المركزي في السياسة الدولية من جهة ومن خلال الصراع المعلن تارة والخفي تارة اخرى بين الدول الرأسمالية الرئيسية الأتحاد الأوربي والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة من جهة اخرى من اجل اقتسام مناطق النفوذ والهيمنة الأقتصادية .

2- دور اليسار والطبقة العاملة

يمكن ان نقول وكا سبق ان قلنا في مرات عديدة ان الماركسية الثورية كحركة اجتماعية تعبر عن رؤية الطبقة العاملة لدورها التاريخي ما تزال حية ونابضة وفي قلب السياسة العالمية رغم الهزائم والنكسات والتضحيات الجسيمة التي قدمتها على طريق سعيها من اجل خلق مجتمع يخلو من الأنقسام الطبقي يجسد الحرية والمساواة والرفاه وهذا ليس مجرد تفاؤل ساذج كما قد يتخيل البعض ، فلقد تخلصت تنظيمات الطبقة العاملة من اسر النموذج والأحادية الفكرية والسياسية ومن الولاءات والتبعية غير المحسوبة .. بعد انهيار تجربة المجموعة السوفييتية وبعد خروج الصين من دائرة الحركة الشيوعية وتحولها الى دولة قومية برجوازية بغطاء ايديولوجي اشتراكي باهت ..
من هنا نلاحظ ان اليسار معظم ( الأحزاب الشيوعية ) التي كانت مرتبطة ايديولوجيا بموسكو او بكين فقدت هي الأخرى اعتبارها كأحزاب ثورية بعد انهيار النماذج الملهمة وتحولت الى احزاب ديمقراطية برجوازية بغطاء ايديولوجي شيوعي حائل لايحمل من الشيوعية غير الأسم فقط وقد بات البعض منها يتعكز على ماضيه ونضالاته الخاسرة الناجمة اساسا عن اخطاء وممارسات قيادات تلك الأحزاب الأنتهازية والأصلاحية وقصور فهمها لدورها التاريخي الحقيقي وتسلل العناصر البرجوازية الانتهازية الى قياداتها ..
ان مايسمى الأصلاحية في الحركة الشيوعية التقليدية كانت بدرجة اساسية عبارة عن سيرورة اجتماعية ولم تكن حدثا مفاجئا كما سبق ان قلنا في مقال سابق ( انظر : حول أسباب سقوط الاتحاد السوفياتي وجذور الإصلاحية في الحركة الشيوعية ) منشور في الحوار المتمدن .
(( فنتيجة لظروف التطور السلمي والرفاه النسبي في الدول المتقدمة وحصول البروليتاريا على بعض المكاسب الاقتصادية من فتات موائد البرجوازية الرأسمالية ، وضمور الصراعات الطبقية خلال مراحل طويلة من الأنطمة القمعية والديكتاتورية في العالم المتخلف نشأت النظريات التحريفية والانتهازية والإصلاحية في صفوف تنظيمات الطبقة العاملة التي هي تعبير عن سيادة الاتجاهات غير العمالية الموجودة في داخل احزاب البروليتاريا سواء في الأحزاب الأشتراكية الديمقراطية او الأحزاب الشيوعية . وكان ومايزال انحطاط احزاب البروليتاريا تعبير عملي ونظري عن انحسار الصراع الطبقي واهم مظاهر ذلك الانحطاط على المستوى الفكري : التنازل النظري الذي يقود الى الخيانة السياسية كما يقول لينين ..أي التنازل عن فكرة الثورة الإجتماعية ... مما يدفع تلك الأحزاب الى السقوط في دائرة "الممارسة اليومية" التي هي مجرد عقد الاجتماعات وتنظيم المؤتمرات وإصدار البيانات التي تحاول من خلالها دفع الطبقات السائدة على اجراء "تحسينات" على النظام الأجتماعي القائم او عقد التحالفات مع مختلف التيارات الديمقراطية والبرجوازية او مع الأسلام السياسي كما حصل في الشرق الأوسط والمنطقة العربية ..ذلكم هو جوهر الممارسة الإصلاحية التي وقعت فيها الأحزاب الشيوعية.هذا إضافة للإحباط الذي أصاب هذه الأحزاب بعد انهيار الاتحاد السوفييتي .)) انظر مقالنا المشار اليه ..
وهنا نسأل ماهو الدور الذي بقي لتلك الأحزاب ان تلعبه بعد ان نفضت عن كاهلها غبار الأيديولوجيا الماركسية : تخلت معظم الأحزاب الشيوعية عن مفاهيم اساسية وجوهرية في الماركسية ، عدم استخدام نظرية الصراع الطبقي في التحليل ، او في التصنيف رجعي / تقدمي ، اعتبار المرحلة التاريخية في العالم المتخلف : مرحلة ثورة برجوازية ديمقراطية لا نهاية لها وبالتالي التخلي عن فكرة الثورة والتغيير واعتبار الأشتراكية مرحلة بعيدة ومعقدة او نوع من الطوباوية . النزعة الشعبوية أي المطالبات الخجولة بالأصلاح او الدعوة الى قيام مجتمع ديمقراطي ومدني وسيادة القانون وتحسين حياة "الشعب" وهي مطالب برجوازية عجزت البرجوازية المتخلفة عن تحقيقها طيلة عهود مريرة أي منذ مرحلة الاستقلال من الأستعمار وحتى الآن مرحلة العودة الى الأستعمار الجديد .. اما في الغرب فقد تحولت الأحزاب الشيوعية التقليدية الى احزاب انتخابية تعمل في اطار الحفاظ على النظام الرأسمالي ، وآلت الى نفس المصير الذي سبقتها اليه احزاب الأممية الثانية الأشتراكية الديمقراطية ، ذلك هو الجانب الأساسي من لوحة افق اليسار في العالم ..
في الجانب الاخر من اللوحة الجانب الأضيق والاضعف على رقعة الشطرنج العالمية ينهض افق حركات اليسار الجديد بمختلف اتجاهاتها في اماكن مختلفة من العالم من الفلبين الى ايران والعراق ومصر والمغرب العربي واميركا اللاتينية واوربا في معظم الحالات تعبر تيارات اليسار الرديكالي عن الأتجاهات الثورية المتنامية لدى القطاع الطليعي الاكثر وعيا من الطبقة العاملة والشباب الثوري المناهض لسياسة العولمة والقطب الواحد والنزعات الأمبريالية الجديدة والأنظمة القمعية ، ان الماركسية وكما سبق ان اشار منصور حكمت اصبحت في طورالانتقال الى قلب الطبقة العاملة مرة اخرى. والشيوعية العمالية، كحركة اجتماعية، هي الان بصدد استعادة موقعها الحقيقي مرة اخرى في المجتمع . ان حقبتنا الحالية هي حقبة ظهور جيل جديد من الاحزاب الماركسية . احزاب شيوعية رديكالية عمالية واجتماعية .
ان الماركسية تستعيد اعتبارها واهميتها اليوم بوصفها نقدا ثوريا للمجتمع الرأسمالي وسيروراته الأقتصادية والأجتماعية ، ومن خلال النضال الأجتماعي والنظري لقوى اليسار الرديكالي المنشرة اليوم في كل مكان والتي تستمد شرعيتها وثوريتها من حياة الناس الكادحين والمضطهدين الذين تسحقهم طاحونة العولمة وصراع الأسلام السياسي المتطرف مع الغرب والبؤس والعوز والبطالة والحروب الرجعية المتولدة عن بربرية الرأسمالية .
ولعل من ابرز النتائج الواضحة للنهوض الثوري هو ماحصل ويحصل في امريكا اللاتينية حيث يتقدم اليسار الرديكالي ويدور نقاش واسع داخل صفوف الحركة العمالية واليسارحول مفاهيم وممارسات متعددة ، حول الإدارة العمالية، احتلال المصانع واشتراكية القرن 21، هو نقاش يتجاوز حدود دول مثل فنزويلا . ويضع الماركسيون حقائق مهمة وراسخة امام العمال اهمها ان تحقيق اهداف الطبقة العاملة بأزالة الأستغلال الرأسمالي وتحقيق الأشتراكية غير ممكنة التحقيق بدون الأسترشاد بالأفكار الماركسية .
وفي سياق الحديث عن دور الطبقة العاملة المبعثرة والمشتتة نتيجة اخفاقات قوى اليسار من جهة والركام الأعلامي الهائل الذي انتجته الماكنة الاعلامية والدعائية للرأسمالية والرجعية في تشويه صورة الشيوعية وتنفير الناس منها .. فان الطبقة العاملة في كل مكان لا بد ان تعاود الوعي باهدافها ودورها التاريخي ، فكلما ازاد هجوم الطبقات السائدة على المكاسب الأجتماعية التي حصلت عليها الجماهير الكادحة سوف يزداد الصراع الطبقي سخونة وبالتالي تتوفر الظروف الموضوعية للوعي الثوري حول اهمية الثورة الأجتماعية البروليتارية ضد الرأسمالية .. ان تقدم اليسار مشروط بتصاعد آليات الصراع الطبقي ضد الرأسمالية واحتدام التناقضات بين العمل المأجور وراس المال وتلك هي اساسيات الجدل الماركسي .. ان ذلك ما تنبؤ عنة المرحلة الحالية والمقبلة .



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية بعد 125 سنة على رحيل ماركس
- موضوعات حول المسألة القومية في عصر العولمة
- احتدام الخلافات بين اطراف الحكومة الحالية يعكس الازمة العميق ...
- قضية المرأة ومحنة التغيير
- سيطرة حماس على غزة : نتائج ودلالات
- محاولة لترميم الوهن
- في الذكرى الرابعة للحرب واحتلال العراق -محاولة لتحليل الحرب ...
- ماهي دلالات قمة الرياض
- التعايش في مجتمعات الاختلاف ليس ممكنا فقط بل ضروريا
- حتمية فشل استراتيجية بوش الجديدة في العراق
- إشكالية ثقافة التمدن والاختلاف الفكري والسياسي في المجتمعات ...
- هواجس تحت حظر التجوال
- بلاغة الاسم
- الفيدرالية هل هي ضرورة وحاجة واقعية للعراق ؟؟
- مساهمة في النقاش حول وحدة الماركسيين والأحزاب الماركسية
- ملاحظات حول مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي للمؤتمر الثام ...
- احداث 11 سبتمبر ذروة صعود الفكر السياسي الديني المسلح
- محنة الحريات المدنية في -العراق الجديد-
- رؤية ثانية للحرب الفاشية الأسرائيلية على لبنان
- عدوان الفاشية الصهيونية على لبنان بين منطق الغرب ومنطق العرب


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ... / مجلة الحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - عواد احمد صالح - العولمة ونتائجها وأفق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة