أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - ثورة أنثى















المزيد.....

ثورة أنثى


فدوى أحمد التكموتي
شاعرة و كاتبة


الحوار المتمدن-العدد: 2266 - 2008 / 4 / 29 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


قلبي يعتصر نزفاَ

ومقلتي تترجى الدموع

حتى ولو للحظات بلا موعدَا

وحبل وريد حبيبي

يربطمي بروحه إلى أبعد المنتهى

فلا المسافات ... ولا الحدودْ

ولا قيود ... ولا شرائع وجودْ

ولا مكان ... ولا زمانْ

يبعدني عن حبيبي

ويصنع لي جبلا من صخور الجليدْ

تاهت مني الكلماتْ

و تآكلت مني عروق دمي

بين أزقة الثورة والغضبْ

والتحدي ... ونار اللهبْ

في قربي من حبيبي

في لحظات سكر مُنْتَظَرْ

أرتشف جرعات الأمانْ

وأنا في أحضانه

كطفلة غارقة في النوم

متى طال بها الزمانْ

وهو عندي ...

الوسادة ... الأمان ْ

الجنون ... بلا إرادة أو سلطانْ

الحكمة ... بلا حكيم الزمانْ

تبصرت لدى قارئة الفنجانْ

ومعي نزار وجبرانْ

سألتني ماذا هناكْ

حبيبي كان معي البارحَ

بلا رقيب ولا قرارْ

الآن ... تاه مني ...

ولا أدري أهو لي ...

أم أن القدر توعدني

تبصرت في الفنجانْ

وأنا أنتظر منها الجوابْ

وروح حبيبي تدور حولي
تطوف هنا وهناك

تترقب بصمت عن هذا الرجاءْ

في تبصر قارئة الفنجانْ

ما السبيل ... ما الهذيانْ ؟!


سقط النقابْ

وتآكلت الكلماتْ

بين أجنحة الظلامْ

و أنين الآهاتْ

بين حروفك و مآساكْ

لكن القدر عاداكْ

و أصبحت مجنونا بحبك

بدون أدنى سلطان

على قلبك تائها شريدا

كالنورس يبحث في ظلال الشطآنْ

على محبوبتك ... على حبك ... على نار التوهانْ

فكسر صخور ذاتكْ

واصحو من غفلة فؤادكْ

فلا أنت وحدك صنعت الهوى

ولا أنت سباق لجنون العشق

إلى أبعد المنتهى ...

فقبلك ...

قيس و أنطونيو

وبعده نزارْ

ماتوا عشاقا للهوى

فارجع إلى صخرة تأملات ذاتكْ

وفكر في المستقبل لا في ماضيك التائهْ

وكن سيفا بتارا تقطع به فكرك الشاردْ

وتعطي هدأة الكرى لقلبك التائهْ

وحقق حلمك قبل أن يضيع منك

في لحظات تأمل بعيد باعدْ

كن حرفا تملكه في كل كلماتكْ

ولا تترك الحرف يجرك

إلى التوهان و الجنونْ

حتى تصبح مجنون محبوبتك

بلا قرار صائب ْ

يا من عشق الحب

وعاش الحب

مع حبيبته

فكان سيفا قاطعا لنبضاتكْ

مزق شرائع الوجود بقراركْ

حتى تكون نورستك بين أحضانكْ

على شرائع الوجود ْ

والتقاليد العمياء أنت غاضبْ

ابحث عنها في كل درب

و أنت سائرْ

بين شارع الرشيدْ

و أزقة البصرة

وكنيسة المهدْ

ومسرح الجرشْ

ومتحف الكرنكْ

عد إلى موطن قلبكْ

ستجد فيه

كل الكلمات ْ

تقول لك ...

هي ليست لغيركْ

هي لك وحدكْ

ولن تكون إلا لك وحدكْ

ستتحدى العالم والوجودْ

كله لأجلك ومن أجلكْ

يا من أصبحتَ حرفا

من حروفها تائها شريدا

بين أزقة شوارع الشِّعرا

وبين حروف وكلمات الهوى

أسقطتَ الصمت في محراب كلماتها

وجعلتها ... تصدر صراخا آتياَ

من أصداء أصوات الصخور في الشطآنْ

هي مِلْـكٌ لك وليست لغيركْ

هي صارت معبودة الروح لكْ

في زمن عبودية المادة

المشمئزة ... الهلكى

والشيطان يتبرأُ منها

بالمسلمات ... بالإيمان

بالحب السرمدي المتمنى

هي مِلـْكٌ لك وللكلماتْ

ومن يعشق الهوى السرمدي

في دنيا الكفر بالحب ... والهوى

والتمسك بكهنوت التقاليد العميا

أنت لها ... وهي لكْ

بدون قرار سلطانْ

ولا ملـك الزمانْ

هي تترجم كل كلمات الهوى

والفؤاد وما حوى

والعشق في دنيا

الجنون إلى أبعد المنتهى

هي قصيدة بلا عنوانْ

هي حرف لا يملكه

لا الزمان ... ولا المكانْ

هي اسم مسمى ومعناه مغزى

اسمها مترجم في حرفها

ولا تملك إلا أن تقول

حبي ... حبيبي ... لك عبوديتي

هي كلمات ... حروفْ

في نارلهب ملفوفْ

على شوق اللقاءْ

وحضن الأمانْ

بين ذراعي حبيبها الولهانْ

هي أجنحة النورسْ

بين القصيد والقصيدْ

تطير بين نخلة ونخلة

وتبحث عن زهرة الأقحوانْ

وترتشف العطرمن عبق

أغصان الخيزرانْ

حتى تقوي بها ضربات الزمانْ

ضربة تروح و أخرى تأتي

لكن يظل السؤالْ

إلى متى ستقرر الثورة والبركانْ

فلك إذن الكلماتْ

نظرتُ إلى نزار وجبرانْ

وأنا تائهة بفكري

لِـما سمعته من قارئة الفنجانْ

فهو جواب لحبيبي

وليس لي ... ولفكر الشاردْ

قراركِ حسمته

فلا تتعبي فكرك ِ ...

ولا تأخذه الحيرة ... ولا التوهانْ

فقراركِ اتخذتيهِ

حتى النهاية

ولو كانت الردى هي المنتهى

في سؤالكِ منذ البداية

قراري اتخذتهُ بلا رجوعْ

أني لك بلا قيودْ

وأني معبودتك ...

في دنيا الهوى والعشق

حتى الخلودْ

لروحك بكل إرادة وسلطانْ

ولا يهمني ...

لا الزمان ... ولا المكانْ

ولا المسافات ... ولا الحدودْ

يا من أحببته وعشقته

حتى صرت مدمنة بحبه

بلا إذن ... أو تفكيرْ

فإن كان القدر يتوعدني

فلن أكون لغيركْ

وأختار الردى أفضل من بُعْدِكْ

أنا مِلْـكٌ لك وحدكْ

واخترت دربي

وقررت مصيري

واتخذت قراري

في عشقي بدون اختياري

فلك وحدك أكتب

جميع أشعاري

ولك وحدك

حطمت كل الشرائع في الوجودْ

فصرتُ ملحدةََ في هذا الزمان الملعونْ

أن أكون لك وحدكْ

إلى أن ينتهي عمري وعمركْ

فالكلمات لك يا حبي التائهْ

والغد القادمْ

ولن أتنازل عنك

حتى ولو اخترتُ الردى

قراري ...

أنني لك وحدكْ

ولن أكون لغيركْ

نظر إلي نزارٌ وجبرانْ

وأمسكا بيدي وذهبا بي

إلى حيث هناك

الحب السرمدي

والخلود الأبدي

رفعتُ أخيرا صوتي

صارخةَ ... الآن ...

بلا رقيب ... بلا سلطانْ

فإلى متى سيأخذ الحبيبُ

القرار الصائبْ

وينتشل محبوبته

ويطير بها على أجنحة النورسْ

في درب الهوى

والفؤاد واتعصاره نَزَفَا

عن بعده عنها ...

فستكون له إلى غاية المنتهى

إلى حيث المدى

تلو المدى ...

فإلى متى ستمزق قيدكْ

ولا تقدم أعذاركْ

إلى متى ستطلق صرخات

ثورتك وبركانكْ

إلى متى سينظل الصمت ساكنكْ

إلى متى سيستيقظ الطفل من ذاتكْ

إلى متى سيثور الرجل من أعماقكْ .



#فدوى_أحمد_التكموتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى حبيبتي
- لن أبيع ذاتي
- كلمات ليست كالكلمات
- لا مبالاتي ... كلماتي ... ضيعت مني حبيبي
- *وحشة مع انتظار * مجاراة وموازاة لقصيدة * وحشة * للشاعر يحيى ...
- رسالة من كهان كنيسة القيامة وكنيسة المهد
- صناعة شريعة ... وسط ملايين الشرائع
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- مناظرة بين غريب عسقلاني , فدوى أحمد التكموتي , محمد موسى منا ...
- العشق الخالد
- ثورة القصيدة
- فواز دموعي آت
- ردا على القصة القصيرة * لا صياح ... ولا نباح ... * للكاتب ال ...
- قراءة في رواية -أحلام فوق النعش- للكاتب المغربي محمد التطوان ...
- قراءة في رواية * أحلام فوق النعش * للكاتب المغربي محمد التطو ...
- نص بدون عنوان
- كآبة الذات
- ثورة سجين


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فدوى أحمد التكموتي - ثورة أنثى