أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فلورنس غزلان - إلى المعتقلين المتهمين - بالتطاول على سوريا-!














المزيد.....

إلى المعتقلين المتهمين - بالتطاول على سوريا-!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2266 - 2008 / 4 / 29 - 11:15
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


جحيما صرت يا وطني، نحملك صليباً وندور بك رحاب الكون، لم يبق لنا درع تحمينا من عواصف الخراب ، ولا سارية تمخر بنا عباب اليم حيث معالم الحلم تزداد اغترابا وضبابا.. لم يبق أمام بحارتنا ، الذين ابتلعتهم حيتان الأقبية المظلمة تتغذى على أجسادهم أسماك القرش الأمنية، إلا أن ينتظروا هبوط الطغاة من قصور الممانعة والمقاومة، التي تعيش في أضرحة ثقافة يتيمة تسدل أوسمتها فوق جثث شعب يمتطونه ليلا نهارا، يتحدثون باسمه ...وهو يغط في بوتقة انصهاره حتى الهيكل العظمي...

لقياصرة وطني كرامة وكبرياء تشبه كرامة قطاع الطرق وكبريائهم في سرقة قوافل الفقراء ، لأنها لا تعرف الخجل..تسير حسب بوصلة الشمس المشرقية، التي صنعت من جلود آدمية...وعظم ذبائح سلخوا فروها على بوابات الهزائم، المكرسة نصرا مؤزرا لصالح المخلوقات العجيبة، التي تتدثر بعفة الكلام ولغة النصائح وأشعار الغواية، تخر لها الرؤوس بطقوس من صلوات النساك المصابين بهيبة الوجل والتقى.

أمرغ وجهي وأعفر رأسي بتراب يخسر كل يوم رائحته ، حين أنظر إلى أسراب النمل البشري تتكاثر أرتالها الزاحفة نحو ثقوب الدول الغافية والمصابة بفقدان الذاكرة .

.شاخت سواعدي وانبرت أصابعي ...فقد رهنتها منذ أن شبت قامتي، لتكون رخيصة من أجل أن تبقى رائحة الياسمين خمرة الأرض هناك...أراها قد وهنت و أصابها جفاف العذاب وامتداد الوقت في انهماكها المستمر بحثاً عن أحصنة لم تفقد بعد صهيلها.

يصيب الوهن سمعي وبصري من شدة الانتظار في غيبة تمتد ، وغربة تأكل أيامي، وغيوم تزداد كثافة ، وغبار يغمر مساحة الرؤيا...في صحراء تغزو أذرعتها رؤوس أشجار كنت أراها باسقة خضراء ..

أشق قمصاني وأعلن التيه العاري في جغرافية تتقلص وتاريخ يندحر، وحاضر ينام في متاهته يحضن الملمات ويتدثر بحكايات البرد وانحسار المطر.

أشق روحي التي تموت نحيباً فوق بيارق سقطت في بئر نسيانكم، وعلى سكرات القرابين ، التي قدمت أرواحها عربونا للياسمين ، وتدفقت حماساً دون يأس وتقدمت من أبراج المدينة العتيقة، ترشق وجوهكم بماء الزهر وتصرخ بنوافذكم المغلقة كي ترتعش قليلا أسلاكها، وتنفتح فيها كوة يشتعل فيها شمعدان حرية ....
بركانا ...أصير..وأكواما من الأجساد المخمورة تصيرون...

من لي بسيل جارف يمتليء بكحول تحرق الجيف المتعفن بينكم؟.
من لي بصوت يعلن الموعد لقهر الخوف فيكم؟
من لي بقاضٍ......يبشر بالحق ويعلنه...يحسن القول ولا يخشى بطش الجناة في النظام الشمولي.
من لي بصادق في عصر الكذب واستمراره ...يصرخ منتفضاً ويعلن لمن يتهم أولئك القابعين ظلماً في سجون الوطن( بالعدوان على سوريا والتطاول عليها).!!..

إنهم جلد سوريا...إنهم رائحة الياسمين المقتولة فيها، إنهم المرضى بحبها، إنهم زعفران وجدانها إنهم أبناء سوريا... وتفخر بهم سوريا...وشعب سوريا...

أقول من غربتي لمن ينعتهم بالخروج من حضن سوريا، أو الاستنكار لأمومة سوريا:ــ

أن صاعقة الليل ستخترق بنيازيكها ثقوب الصدأ في هذيان الحُجَج المُقاوِمة على جبهات العجز وفضائح الجريمة وخسائر الحروب المفتعلة لاصطياد الدهشة في حلوق العوام .

لأن الضمائر الآثمة لا تعرف النوم، والسيوف النائمة في غمدها لا تعرف القتال إلا في شوارع اللحم الطري ، ولا ترتجف ذقونكم غضباً ، إلا حين تبلغ خطاياكم حدود الخلايا في أقفاص صدور لا تلهج إلا بحب سوريا.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن الأوان لسورية أن تقول - كفاية -؟
- بين إيران، سوريا، إسرائيل، وأمريكا تدور أوراق اللعب المصيرية ...
- نيروز منا وفينا، ولن يموت بموت بعضنا
- ليلنا الدمشقي
- المواطن السوري متهم ... لايعرف ما يحق له وما لايحق!
- عنف السلطة بحق الوطن، وبحق عائلة الحوراني
- أمن الخطأ أن تتقدم سوريتي على عروبتي؟
- هل تنبت قرنفل دمشقية بعدك يا فيروز؟
- أساطير البؤس العربي، والموقف من إعلان دمشق
- دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008، والدكتورة حنان قصاب حس ...
- نواعير حماة، وفداء حوراني الأسيرة
- كلنا مع معتقلي إعلان دمشق
- المرأة العربية ضحية الإرهاب ومنتجته!
- إلى الحوار المتمدن ...جمرة الحرية ورقم الصحافة الصعب...في عي ...
- كل المفاجآت والمفارقات تأتينا من مصر العربية ودمشق الفيحاء و ...
- اربطوا الأحزمة...لتهبطوا في النعيم السوري!
- هل يحتمل أن نكون شهوداً على انهيار الحلم؟
- نحن السوريون، هل يمكننا التفاؤل؟
- أسئلة موجهة للمعارضة السورية
- بسطة على الرصيف في السوق السياسية السورية الرائجة


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فلورنس غزلان - إلى المعتقلين المتهمين - بالتطاول على سوريا-!