أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي محمد الشايب... في ضيافة المقهى؟؟!














المزيد.....

القاص المغربي محمد الشايب... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 09:53
المحور: مقابلات و حوارات
    


ـ الحلقة 18 ـ

جمعنا الإبداع و عشق الكلمة الدافئة.. في مدينة هادئة إلا من هدير أمواجها المتلاطمة على الرمال الذهبية.. في أمسية جميلة يسودها الحس الإبداعي و الصوت القصصي، بأصيلة الساحرة كان اللقاء الأول.. بعد أن جمعتنا لقاءات كثيرة على صفحات المواقع الأدبية..كان لابد من استغلال هذه الفرصة الجميلة من أجل دردشة قصيرة، تغوص في أغوار هذه الذات المبدعة التي كثيرا ما نسافر معها عبر النصوص القصصية المتناثرة هنا و هناك..

من هو محمد الشايب ؟

محمد الشايب قاص مغربي بدأ النشر في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وصدرت له مجموعتان قصصيتان هما " دخان الرماد " سنة 2000، و" توازيات " سنة 2005 ويحاول الآن إصدار مجموعة قصصية ثالثة..

متى وكيف جئت إلى عالم الإبداع ؟

لا أدري متى وكيف جئت إلى عالم الإبداع لأن هذا الأخير لا يبتدئ بالضرورة من تاريخ كتابة أول نص أدبي، بل يتجاوز ذلك ويسبقه كل ما أذكره هو أنـي بدأت أولى الخـربشات الإبداعية حين كنت تلميذا بالإعدادية حيث كتبت بعض النصوص الشعرية والمسرحيات القصيرة وكلمات الأغاني...، وأخذ هذا القلق الإبداعي يتطور، ومع ولوجي كلية الآداب أخذت أكتب القصة القصيرة، ونشرت أول نص لي فـي جريـدة " العلم " سنة 1991، وكان بعنوان " رحلة داخل الصمت ".
واعتقدت أن عوامل متعددة دفعتني إلى ولوج عالم الإبداع منها ما استمعت إليه من أحاجي وحكايات لطالـما حملتني إلى عوالم سحرية وأجواء عجائبية خاصة على لسان جدتـي رحمها الله، التي كانت حكاءة بارعة، ثم أني ولدت وكبرت في مدينة مشرع بلقصيري التي توجد على ضفة نـهر عظيم هو " سبو " الذي يجري بالفتنة والأساطير، بالإضافة إلى ما ذكر أثرت في كتب قرأتها ومشاهد شاهدتـها...

هل مازال للمثقف المغربي نفس الدور الذي لعبه خلال الاستعمار وسنوات الرصاص ؟

فعلا لقد لعب المثقف المغربي دورا مهما خلال فترة الاستعمار، حيث كانت تيمة "الوطن " هي التيمة المسيطرة في كل الأعمال الإبداعية ومنها القصة القصيرة، وكان المبدعون المغاربة ضمن المناضلين من أجل أن ينال المغرب استقلاله كاملا، ونفس الدور لعبه المثقف خلال سنوات الرصاص ونال المبدعون المغاربة نصيبهم من التعذيب والاعتقال الذي طال كثيرا من المناضلين خلال هذه الفترة. وقد تعامل المبدعون المغاربة دائما مع كل القضايا الوطنية والقومية والإنسانية بصدق وشجاعة، لكن الملاحظ أن دور المثقف قد تراجع في الآونة الأخيرة نظرا لعدة أسباب منها طبيعة العصر الذي نعيشه والمتميز بسقوط عدة أقنعة وتبخر كثير من الأحلام على الصعيد الوطني والعربي والعالمي، ثم أن المثقف المغربي الآن يعيش خيبة أمل كبيرة نتيجة تنكر الجميع له خاصة الدولة والأحزاب، فهو يعيش حالة إحباط عريضة ويحس بغربة قاتلة.

ما هي طبيعة المقاهي في وزان ؟ وهل هناك مقاهي تستعمل للتنشيط الثقافي ؟

وزان التي التحقت بـها سنة 1999 للعمل في ضواحيها كمدرس تتميز ككل المدن المغربية بكثيرة المقاهي التي يؤمها الرجال فقط ! والتي تتسم بكونـها فضاءات تختلط فيها خطابات الرياضة والسياسة والنميمة والإشاعة وما شابه ذلك ... وليس هناك – حسب علمي – بعض المقاهي التي تستعمل كفضاءات للتنشيط الثقافي.

هل لك علاقة بالمقهى ؟

علاقتي بالمقهى هي علاقة دائمة ومستمرة، ففي غياب فضاءات يمكن أن يلجأ إليها الإنسان المغربي ليس هناك بد من الذهاب إلى المقهى للالتقاء بالأصدقاء والزملاء والابتعاد قليلا عن فضاء البيت... والمقهى بالنسبة لي هو أيضا فضاء للقراءة والكتابة خاصة في بعض المدن كما هو الأمر عندكم في مدينة أصيلة.

هناك من يرى أن للمقهى دورا كبير في الإبداع هل تشاطرهم نفس الرأي ؟

أعتقد أن هذا الأمر يتوقف على طبيعة كل مبدع وعند طبيعة الظروف التي يبدع فيها، بالنسبة لي سبق أن كتبت بعض النصوص القليلة في المقهى، لكن أغلب نصوصي كتبتها في البيت، فإنا كائن يفضل الوحدة والانعزال التام أثناء عملية الإبداع. ومع ذلك يمكن أن يلعب فضاء المقهى دورا كبيرا في النشاط الثقافي عموما إذا ما تهيأت بعض الظروف، وكلنا نعرف الدور الذي لعبه المقهى في كثير من المدن العربية والعالمية التي تعرف أو عرفت إشعاعا ثقافيا.

ماذا تمثل لك: وزان، الإبداع، الأحلام ؟

وزان مدينة عريقة، جئتها كما سلفت قبل بضع سنوات وهيأت لي ظروف إبداع بعض نصوصي القصصية، وتبقى مدينة مشرع بلقصيري مسقط الرأس والقلب وقبلة روحي الأولى، ففيها خطوت أولى الخطوات، وقلت أولى الكلمات، ورأيت أولى الأحلام ... لتظل هذه المدينة حاضرة دوما في آلامي وأفراحي وفي إبداعي بشكل أخص.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا ؟

أتمنى أن تنفتح مقاهينا وهي كثيرة وكثيرة على المجال الثقافي، وأن تخصص فضاءها، ولو مرة في الشهر، للثقافة والإبداع حتى تساهم في نشر الإبداع والتعريف بالمبدعين وتشجيع الناس على الإقبال على الثقافة بشتى ألوانـها خدمة لمستقبل المغرب ولفعل القراءة فيه ومساهمة في الرقي بذوق المتلقي المغربي عموما، فالمقاهي بإمكانـها أن تقوم بـهذا الدور وتتحول إلى ما يشبه النوادي الثقافية.


ملحوظة: الى كل قراء الحوار المتمدن تجدر الاشارة الى ان هذا الحوار هو جزء من حوارات يدور موضوعها حول علاقة المقهى و المبدع و التي استضيف فيها مجموعة من المبدعين المغاربة و العرب.





#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي للمرأة بين أحضان مدرسة أولاد عنتر
- أزهار إبراهيم قهوايجي تنشر أريجها بمدينة مكناس
- المرأة الفلسطينية و التهميش السياسي
- ملتقى أصيلة الأول للقصة القصيرة
- العنف ضد المرأة في العالم العربي
- في اللقاء التواصلي الثالث لجمعية - تواصل-
- أصيلة… تحتفي بالقاص المغربي صخر المهيف
- تطوان...بعيون تاريخية
- اليوم العالمي للشعر... في ضيافة جمعية قدماء تلاميذ ثانوية ال ...
- لماذا...8 مارس؟؟
- حقا... لماذا لا تحبني النساء؟؟
- وليلي..أطلال من التاريخ
- دور الأنشطة الثقافية.... في المؤسسات التعليمية
- الرسم على الجسد... تاريخ و حاضر
- التلميذ... و آفاق التعليم بالمغرب؟
- كتابة مقال
- أزمة الحركة الطلابية
- صوت امرأة
- صوت امراة
- اصيلا ...في رحا ب التاريخ


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص المغربي محمد الشايب... في ضيافة المقهى؟؟!