أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فوزي الاتروشي - اليونان والعراق ... صداقة تستحق التنمية














المزيد.....

اليونان والعراق ... صداقة تستحق التنمية


فوزي الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 10:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


اليونان دولة منتشرة ثقافياً في العالم فحيثما وجدت جالية يونانية يجد المرء معها لمسات التاريخ والحضارة والكنوز السحيقة في القدم , فاليونانيون يسرحون في بقاع الارض وهم يفتخرون بعراقة التاريخ .
لذلك وجدت معالم الاسى والاسف كلما ذكرت ان كنوز المتاحف العراقية تعرضت للسرقة والنهب واننا في وزارة الثقافة بصدد استردادها بطرق شتى .
في اللقاء مع الاحزاب اليونانية والتجمعات الثقافية ومع المنابر الاعلامية كان هذا الموضوع حاضراً . فوجدتهم يسألون عن (اور) و(بابل) و(المتحف الوطني) ومشاريع وافكار الحكومة العراقية ومعالم الحضارة وعناوين العراقة في العراق . انهم في سؤالهم عن حاضر العراق لا ينسون تاريخه وماضيه .
رئيس احد الاحزاب اليونانية ذكر لي انه مستعد لدعوة المسؤولين الثقافيين لكل الاحزاب اليونانية للتداول في هذا الامر ومساندة العراق لأستعادة كنوز تاريخه لأن حضارة العراق لا يمكن ان تضيع حتى في المتاحف وكانت نقطة الالتقاء الكبيرة بين كل المحافل التي التقيتها انها مستعدة لأحياء اسبوع ثقافي عراقي – يوناني على مستوى عال من المهنية والنوعية بحيث يكون مدخلاً لفهم جديد للمجتمع اليوناني لحقيقة ما يدور في العراق .
في اليونان كما في عديدة اخرى ثمة تعتيم على الاشياء الجميلة في العراق من فن وادب وابداع ومظاهر الحياة والمنجز الفكري , بسبب سيادة ضباب الارهاب وغبار الاطلاقات النارية ودوي الهاونات وانهار الدماء التي تسببها المفخخات .
لا احد يعلم ان جدار الارهاب الاعمى لم يستطيع ولن يستطيع ان يمنع براعم الورود من الانفتاح على الشمس والندى ان ارادة الحياة لدى العراقيين فيها من العزم والتصميم ما يكفي لكي يجعل الارهاب يلقى حتفه . حين شرحت لهم ما جرى في بغداد في يوم المسرح العالمي وكيف ان فناني المسرح العراقيين هرعوا سيراً على الاقدام بسبب انقطاع مظاهر الحياة في بغداد ذلك اليوم للمشــــاركة في الاحتفال الرائع الذي اقامتـــــــــه مديرية السينما والمسرح والذي حفل بالورود الحمراء وابتسامات الامل من الفنانات والفنانين وبالعروض المسرحية والموسيقية , اقول حين شرحت تفاصيل ذلك اليوم للاصدقاء اليونـــــــــانيين , كان ذلك مبعث اندهاش واعجـــــــاب للصحفية (يوركيا داما) التي سبق ان زارت كوردستــــان العراق وللصحفية (ئيليني ليونتيتسي) التي اعرفها منذ (16) عاماً وسبق لها ان زارت المنطقة وهي على معرفة جيدة بأحوال العراق .
اليونانيون لا سيما نخبتهم الثقافية لهم حساسية تجاه امريكا وذلك يعود لأعتبارات تاريخية على الاغلب حيث ساندت امريكا تركيا ابان الهجوم التركي على اليونان عام 1972 بسبب المسألة القبرصية وقد واجهت هذه الاشكالية حيثما ذهبت خلال زيارتي لليونان , ولكن حين نشرح لهم ملابسات القضية العراقية وتعقيداتها وسياقات تطورها الى الحد الذي استدعى العامل الخارجي لدحر الدكتاتورية , فأن مسؤولي الاحزاب في اليونان ومثقفيهم يتفهمون الخطأ في العراق ويستوعبون خطورة اللجوء الى الاحكام المسبقة والجاهزة على الشعب العراقي واحزابه المشاركة في العملية السياسية .
يبقى ان لليونانيين حلقة وصل بنا نحن العراقيين فهم يعترفون بعراقة البلدين اليونان والعراق وبأوجه الشبه بين الحضارتين اليونانية والعراقية ويقولون نحن اصدقاء في العراقة والقدم وهذا جسر يمكن المرور عليه لبناء صداقة خضراء وعامرة بالامل , فالعراق ظل على مدى (35) عاماً من الدكتاتورية على قطيعة مع نفسه ومع الجوار ومع العالم وقد آن له ان ينطلق نحو كل زوايا الارض بأثوابه الحقيقية وبتقاسيم وجهه الخالية من الرتوش لبناء وتنمية كنز من الصداقات المثمرة .



#فوزي_الاتروشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للورود الاصطناعية والحب الاصطناعي
- من اليونان لوجه بغداد ... تحية حب وتضامن
- الثقافة العراقية ومسافة الالف ميل ...
- اعلان حب لأربيل
- وقلبي معك يا صافيناز كاظم....
- نوروز يوم دموي لأكراد سوريا
- يا رب أحفظنا من الزاهدين في العمل .. والطامعين في المال والك ...
- حلبجة عنوان قضية ... ورمز مأساة شعب
- دمك ايها المطران الشهيد ضريبة الحرية
- حضارة دون نساء .. محض سراب
- الشاعر جكر خوين : سجل للشعر الكردي المقاوم
- رحل نقيب الصحفيين ... ولم تصله ورودي
- ابعد من الرثاء .... اقرب الى الوفاء


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فوزي الاتروشي - اليونان والعراق ... صداقة تستحق التنمية