لا تسمحوا لإرهاب و انتهاك الحرية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 129 - 2002 / 5 / 13 - 20:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لقد أعلن الحزب الشيوعي العمالي العراقي و منذ بداية الهجمات الوحشية لحكومة شارون العنصرية ضد جماهير فلسطين موقفه الواضح وحاول حشد طاقات الجماهير التحررية في العالم لممارسة الضغط على حكومة شارون من اجل تحقيق اكثر الحلول عدالة الا و هو الإنسحاب الفوري للجيش الاسرائيلي من المناطق الفلسطينية المحتلة، إيقاف الحرب وإلاعتراف بالدولة الفلسطينيّة المستقلة.
و من الواضح إن الممارسات الهمجية لحكومة شارون، و التي تقل نظيرها، كالمجازر الجماعية و اعتقال العشوائي للشباب والشيوخ من عمر 14 إلى 40، تهديم المساكن والمؤسسات المدنية و إعادة إحتلال مناطق فلسطين، قد منحت كلها فرصة ذهبية للتيارات الإسلامية للاستمرار بأعمالهم الإرهابية والإنتحارية ضدّ المدنيين والأبرياء في إسرائيل. لا شك بأن الظلم والاستبداد المستمر على جماهير فلسطين قد ولد سخطاً هائلا وعميقا بينهم بوجه دولة اسرائيل العنصرية و لكن لا يوجد شك ايضاً بأن جرائم شارون و دولة إسرائيل، قد ساعدت المجموعات الإسلامية لتبرير أعمالها الانتحارية و الارهابية بذريعة استمرار مآسي جماهير فلسطين.
و لا جدال في أن إنهاء الإرهاب و احلال السلام في فلسطين وإسرائيل، مرهونة بتاسيس الدولة الفلسطينيّة المستقلة و التي تعتبر الخطوة الاولى للأنطلاق نحو غد افضل في كلا البلدين.

يبدو ان اعلان موقفنا هذا ، و إشتراكنا، بشعاراتنا المستقلة، في التظاهرات التي تنظّم كلّ أيام السّبت في أوسلو، قد ازعجت بعض الجماعات الاسلامية و جعاتها تفقد توازنها و تلجأ الى اساليب اقل ما يقال عنها إنها استبدادية و معادية للحرية. ففي يومي 28/04 و05/05/02 اضافة الى محاولتهم لاعاقة رفاقنا و منعهم من توزيع البيانات، بدأوا بتهديدهم قائلين : "ستواجهكم أخطار جدية إن استمرتم بتوزيع بياناتكم هذه و ستقع المسؤولية على عاتقكم. و لا نسمح لكم القيام بذلك”!
في الحقيقة ان هكذا موقف من قبل الاطراف الإسلامية ليس بجديد ولا غريب. فهم حيثما حكموا أو امتلكوا المقدرة، سواء عن طريق قوانينهم و محاكمهم أو بدونها و رغماً عنها، ، قد قاموا بأعلان الفتاوى ضد التحرريين و المتقدمين، و بخنق الحريات و بأغتيال معارضيهم وتعذيبهم حتى الموت و ارتكبوا مجازر شنيعة بحق الناس و خصوصاً النساء وألاطفال و لا تمثل اوضاع ايران وأفغانستان و السعودية والجزائر وكردستان الا نماذج و براهين على تلك الحقيقة.
لكنّ يجب أن لا يسمح لهم باللجوء الى خنق الحريات و تهديد الناس هنا في بلدان أوروبا.


ايتها الاطراف المشاركة في الائتلاف ضدّ الحرب ،
ايتها الأطراف العمّالية واليسارية
و المنظمات الإنسانية و التحررية!
كيف يمكن ان تنتهك الحرية أمام انظاركم، و قد ناضلتم لسنوات طوال من اجل تحقيقها؟ ! كيف تسمحون لمجموعة، تلجأ الى مثل تلك الممارسات الإرهابية هنا، ان يبقوا أعضاء في تحالفكم ضدّ الحرب؟ ! اليس من حقنا الاستغراب و التساؤل بجدية: كيف تقبل أحزاب و تنظيمات تعتبر نفسها يسارية و تقدمية أن تتعاون و تتكاتف مع تيارات أسلامية لا تخفى جرائمهاو ارهابها عن أحد في عالمنا اليوم؟ !
نناشدكم عدم السماح لمنتهكي الحرية بالبقاء في صفوفكم ء لا تغضوا الطرف أكثر من هذا عن الطبيعة الارهابية لتلك الزمر. كما نناشد جميع الاحرار بالوقوف بوجه مثل تلك الممارسات و التي تمثل انتهاكاً لحرية التعبير بأوضح اشكالها. يجب ان تبقى الاجواء السياسية في هذا البلد آمنا و يجب حمايتها و الدفاع عنها في وجه تلك المجموعات.

و كما نعلن في ذات الوقت بأننا سوف نقف بوجه تهديد تلك المجموعات بكل الوسائل السياسية وسنواصل حملتنا للدفاع عن جماهير فلسطين. حتى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.

عاشت الحرية

لجنة النرويج للحزب الشيوعي العمالي العراقي

7-5-2002

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات