أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهدي النجار - من له عينان فليقرأ: أبوال الإبل!!















المزيد.....

من له عينان فليقرأ: أبوال الإبل!!


مهدي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2263 - 2008 / 4 / 26 - 10:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الآن فصاعداً سيرفع العلمانيون ومَن يزعم انه ينتمي الى فضاءات العقل والتنوير الرايات البيض، ويستسلموا صاغرين امام المدّ الهادر للاعجازات العلمية الاسلامية المدموغة بالوقائع والاثباتات العملية والعلمية وبذا يكون بداية دخول الالفية الثالثة تاريخ التحديات وانتصار الإعجاز على العقل، تاريخ حافل بسطوع نجوم اولئك الافذاذ الذين يكدون ليل نهار بحثاً وتنقيباً في كل شاردة وواردة مما خلفه الاسلاف من ازمنتهم الغابرة، ليباهوا امم الحداثة ويحاججوا الداني والقاصي بأن في جعبتهم من الميراث العلمي ما هو صالح لكل الازمان ولكل الاوطان، منه ما استطاعوا كشفه للملأ ومنه ماهو مخبأ في تلك الكنوز، وهاهي هيئات ومؤسسات وجامعات علوم الغرب الكافر تتنافس فيما بينها للحصول على بطاقة انتساب لهيئات ومنتديات الاعجاز العلمي او الحصول على شهادة اعتراف منها، كل ذلك حدث بفضل دكاترة متبحرين وعلماء جهابذة يخوضون في كل شئ ويتكلمون عن اي شئ، متخصصون جملة وتفصيلاً في مجالات علوم: الفلك، الارض، النفس، الذرة، الفيزياء، الكيمياء، الطب، الهندسة الوراثية، الكهرباء، رغم ان اغلبهم تخرج في جامعات دينية ........ومن بين اهم الصيحات الاعجازية التي بهرت العالم المعاصر وجعلت الجبابرة يخرون لها ساجدينا،هو: اكتشاف إعجاز ابوال الإبل!.
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفَرٌ مِنْ عُكْلٍ فَأَسْلَمُوا فَاجْتَوَوُا(اجتووا : أي كرهوا المقام فيها لمرض أصابهم ؛ مُشتق من الجوى و هو داء في الجوف) الْمَدِينَةَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ فَيَشْرَبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا فَفَعَلُوا فَصَحُّوا فَارْتَدُّوا وَقَتَلُوا رُعَاتَهَا وَاسْتَاقُوا الْإِبِلَ فَبَعَثَ فِي آثَارِهِمْ فَأُتِيَ بِهِمْ فَقَطَعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ وَسَمَلَ أَعْيُنَهُمْ ثُمَّ لَمْ يَحْسِمْهُمْ حَتَّى مَاتُوا" أخرجه البخارى تحت رقم 6304وكذلك مسلم.
وخلاصة القصة في الحديث هو : أن أناساً من قبيلة عرينة قدموا المدينة إلى النبي وادعوا أنهم مسلمين ، وكانوا يعانون من أنواع الأمراض والأوبئة ومنها الحمى وغيرها فلما دخلوا المدينة ، ورآهم النبي رقَّ لحالهم وأمرهم بأن يخرجوا إلى خارج المدينة ، وأن يذهبوا إلى الإبل الخاصة بالصدقة والتي ترعى في الصحراء والمراعي الطبيعية ، حيث نقاء الجو وصفائه ، وبعده من الأمراض والأوبئة ، وأمرهم بأن يشربوا من ألبان إبل الصدقة وأبوالها ، لأنهم من المسلمين ، فلما شربوا منها شفاهم الله تعالى ، وعادت لهم صحتهم وحيويتهم ونشاطهم السابق ، فقاموا بمقابلة هذا الإحسان والمعروف بالنكران والخيانة ، فكفروا وقتلوا الرعاة لإبل الصدقة وسملوا أعينهم ، وسرقوا الإبل وفرُّوا بها ، فأرسل خلفهم النبي من يقبض عليهم فذهب الصحابة إليهم وقبضوا عليهم وجاوؤا بهم وقت الظهر فأمر بهم النبي بأن يقتلوا بطريقة تكون فيها عبرة لغيرهم ممن تسول له نفسه أن يعتدي على حرمات المسلمين وأعراضهم وأموالهم ودمائهم ، فأمر بقطع أيديهم وأرجلهم وتكحيل أعينهم بحديد محمي على النار فعموا بها حتى ماتوا. وقد جاء في بحث قامت به الدكتورة " أحلام العوضي " نشر في مجلة " الدعوة " في عددها 1938 ، 25 صفر 1425هـ 15 أبريل 2004 م ، حول الأمراض التي يمكن علاجها ببول الإبل ، وذلك من واقع التجربة: " أبوال الإبل ناجعة في علاج الأمراض الجلدية كالسعفة - التينيا- ، والدمامل ، والجروح التي تظهر في جسم الإنسان وشعره ، والقروح اليابسة والرطبة ، ولأبوال الإبل فائدة ثابتة في إطالة الشعر ولمعانه وتكثيفه ، كما يزيل القشرة من الرأس ، وأيضا لأبوالها علاج ناجع لمرض الكبد الوبائي ، حتى لو وصل إلى المراحل المتأخرة والتي يعجز الطب عن علاجها "
وجاء في صحيفة " الجزيرة السعودية " العدد 10132 ، الأحد ، ربيع الأول 1421 ، نقلاً عن كتاب " الإبل أسرار وإعجاز " تأليف : ضرمان بن عبد العزيز آل ضرمان ، وسند بن مطلق السبيعي ، ما يأتي : " أما أبوال الإبل فقد أشار الكتاب إلى أن لها استعمالات متعددة مفيدة للإنسان دلت على ذلك النصوص النبوية الشريفة ، وأكَّدها العلم الحديث ، ... وقد أثبتت التجارب العلمية بأن بول الإبل له تأثير قاتل على الميكروبات المسببة لكثير من الأمراض . ومن استعمالات أبوال الإبل : أن بعض النساء يستخدمنها في غسل شعورهن لإطالتها وإكسابها الشقرة واللمعان ، كما أن بول الإبل ناجع في علاج ورم الكبد وبعض الأمراض ، مثل الدمامل ، والجروح التي تظهر في الجسم ، ووجع الأسنان وغسل العيون ".

صفوة القول ان اصحاب الاعجاز العلمي اكتشفوا بان الإبل عبارة عن مذخر هائل من الادوية الفعالة، بل هو يشكل مؤسسة علاجية ضخمة قائمة بذاتها تضاهي اكبر الشركات العالمية لصناعة الادوية، فمن خلال جولة بحث قمنا بها على شبكة الانترنيت (للفائدة يمكن البحث عن مادة بول الإبل على موقع شبكةgoogle) وجدنا ان التداوي بشرب البول او الاغتسال به يفيد الشفاء من: الامراض الجلدية كالاكزيما والحساسية والجروح والحروق واصابات الاظافر وحب الشباب والدمامل و يساعد على نعومة البشرة/ يساعد على اطالة الشعر وايقاف تساقطه والقضاء على القرع والقشرة/امرض السرطان/ التهاب الكبد الفايروسي والتورم والتليف/ الإيدز والسل/ مقويات جنسية وعلاج للعقم عند الجنسين/ وجع القلب(الحزاز) والجلطة الدموية/الاستسقاء الناتج عن نقص الزلزال/ اوجاع البطن وخاصة المعدة والامعاء/ الربو وضيق النفس/ انخفاض نسبة السكر/ بيكتريا القولون/ وجع الاسنان والعيون...) (كذلك يمكن الاطلاع على تلك المقالات العلاجية في مجلة الجندي المسلم-الرياض.العدد118 في 1/1/2005 ). وطريقة العلاج مثبتة لعموم تلك الحالات بتناول فنجان قهوة او ما يعادل ثلاث ملاعق طعام من بول الإبل تخلط مع كأس من حليب الناقة ويشرب على الريق، ومن افضل الابوال وانفعها هو بول ابل النجيب او الابل البكرية.
على ضوء تلك البحوث والاكتشافات الاعجازية الناتجة عن مخاضات عسيرة ننصح حكومات الدول الاسلامية الاسراع بمشاريع واسعة تستهدف توفير بيئات ملائمة لتكاثر الاصناف الممتازة من الإبل والسعي الحثيث لايقاف انقراضها، من جهة ثانية ينبغي العمل على توفير مباول حديثة للابل وخزانات ذات مواصفات عالمية( يستحسن ان تكون مخبأة تحت الارض خوفاً من تربص اعداء الامة وما يحيق بها من مخاطر) سيما ان هذه الثروة البولية ( بجانب الثروة النفطية) ستجعل من ابناء العالم الاسلامي يعيشون نعيم الحياة دون فاقات او امراض.
حقيقة كارثة ما بعدها كارثة هذه التي يمر بها الاسلام واهله، ولا ندري مَن يضحك على مَن؟! ولو كانت الابل تنطق لصاحت باعلى أصوتها: يا اهلي لقد حملتموني بما لا طاقة به، وليس من نافل القول ان هذا الحيوان الصحراوي، الصبور ، المدهش، هو من اكثر الشهود في تاريخ الاسلام فقد عاصرهم في انتصاراتهم وانكساراتهم وهزائمهم واوجاعهم، واحتل مكانة راقية باعتباره افضل واسطة نقل وتنقل عند العرب (خاصة البدو) في الازمان الغابرة، اضافة الى كونه مصدراً مهماً من مصادر التغذية والملبس والمسكن وقد جعله سبحانه وتعالى آية من آيات قدرته على الخلق: "أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ". لقد صبر وتصابر هذا الحيوان اكثر مما ينبغي على تخبطات العقل الاسلامي ولو كانت بيده حيلة لصنع اول ما صنع من بوله علاجاً يشفي الامراض المستعصية في عقل ابناء جلدته ليخلصه من مآزق تشوهه وإنحطاطه وعجزه وإتكاليته، وعودة الى تلك الرواية التي اوردها البخاري ومسلم، نستنتج بأن النبي الكريم لو كان قادراً (اثناء تلك الحادثة ان صح وقوعها) على العلم بما في صدور اولئك الاعراب اللصوص من نوايا عدائية خبيثة لِما اشار اليهم للتوجه الى إبل المسلمين (وهي من مال البيت العام) من اجل تداويهم، ثم تسبب في سرقة الابل واراقة دماء رعاتها، لانه كما يؤكد سبحانه تعالى بشرية الانبياء وانسانية معارفهم وتوقعاتهم:
*" قُل سُبحانَ ربيّ هَلْ كُنتُ إلاَّ بشراً رَسولاً" [الاسراء:93 ]
*" قُل لا أمِلكُ لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ما شاءِ اللهُ" [يونس:49 ]
*" ولا أقولُ لكم عِندي خزآءنُ الله ولا أعلمُ الغيب ولا أقولُ اني ملكٌ" [هود:31 ]
ان الالتفاف على الحوادث التاريخية العابرة وجعل من الحبة قبة كما يقال، هو تسويف لمغزى الرسالة الكبير التي حملها ذاك المبشر، المنذر، المبلغ، وليس من العيب او الاستهانة ان لا يكون صاحب الرسالة طبيباً او جيولوجياً او فلكياً او فيزياوياً او كيمياوياً... لان مهمة الانبياء واصحاب الرسالات هي فوق هذه المهام الانسانية ومتغيراتها السريعة، انها مهام كبيرة تنقل المجتمعات من حالات تسافلها ورداءاتها الى حالات التسامي والالق والصفاء: "كتابٌ أنزلناهُ إليك لتخُرج الناس من الظلمات الى النورِ" [ابراهيم:1 ]. وهل النبي الكريم بحاجة لمثل هذه الترهات لاثبات اعجازيته الرسالية؟! ... ابهكذا سماجات عقلية سيباهي بكم الامم!!. ان ما يثير الاشمئزاز والقرف هو ان اصحاب الاعجاز العلمي يتركون ابوالهم تترشرش فوق وجوه الآخرين ويحثون الخطى مثل مخبولين حين تنزل بهم (او باولادهم) نازلة مرضية، يستعطفون ويسترحمون اهل الغرب (من نصارى ويهود وبوذ ولادينيين...) ليستحصلوا على علاجاتهم وسبل شفاءهم، الاجدر بهم بدل كل هذه المناورات والترقيعات وهذه الآلاف من الكلمات الصاخبة ان يبادروا بصناعة إعجاز واحد يفيد شعوبهم ويفيد شعوب المعمورة، ولو حبة دواء او إبرة خيط او لعبة اطفال، وان لم تقدروا يا اهل الاعجاز فكلمة طيبة وان لم تقدروا فاصمتوا، هذا خيرٌ لكم إن كنتم تعقلون!!



#مهدي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أتاك حديث الذبابة!!
- مظاهر الاستبداد في الحكم الاسلامي
- اهتزاز القيم الاخلاقية في العالم الاسلامي
- نريد السماح لنا باحضار جواري!!
- الرسوم المسيئة للرسول
- هكذا تكلم الشيخ علي عبد الرازق
- السلطة السياسية واحترام المثقف
- مدخل لقراءة معرفية في القرآن
- مأزق العالم الاسلامي
- بؤس نقد الوعي: مجلة الاداب نموذجا
- مدخل لفهم التنوير
- بدوي اول الفلاسفة المعاصرين
- الحالمون والازمنة الفاسدة
- فلسفة الثقافة البديلة في العراق
- النفري افكار مشوشة وتاريخ غامض
- معنى الانسان في تصورات ابن عربي
- الذكرى المئوية الثامنة لميلاد العارف جلال الدين الرومي
- ايها المتشددون اصنعوا ثمة شئ للعالم
- السهروردي قتيل الاشراق
- سيبويه رائحة التفاح


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهدي النجار - من له عينان فليقرأ: أبوال الإبل!!