أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - الظل والجوهر














المزيد.....

الظل والجوهر


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 11:21
المحور: الادب والفن
    



احتفلت بعيد شم النسيم الماضى ، فى متنزه يطل على نهر النيل ، كنت اتجوّل بمفردى كما فى كتاب 0شئ ما حرّك انتباهى ، جعلنى اتوقف لمجاوبته 0 لقد كان ظلى ممسكاً بقدمىّ ، ايقظ الطفولة التى تسكن اعماقى ، فنسيت كل ماحولى من الماء ، والخضرة ، والوجه الحسن ، وإذا بى اداعب ظلى : اقفز يقفز معى ، اتراجع يتراجع معى ، اقبل يقبل معى ، أعدو يعدو معى 00 تذكّرت شاعرنا الدكتور ابراهيم ناجى ، وهو يسابق ظله مع محبوبته فى احدى قصائده الرائعة ، وتمنيت ان اكون شاعراّ ، وأن اكون عاشقاً ، حتى اسابق ظلى !
فجأة ، تناهى إلى سمعى أصوات وهمهمات لاناس يحوّمون ويحدقون فىّ كمختل عقلياً ، تصرفاته ليست غير حركات عارية من أى معنى !
وودت لو أسألهم :
ألستم ترون الاطفال وهم يلعبون مع ظلهم ولا احد يلومهم ؟!00
ألست أنا الانسان بجوهره الذى لم يتغير وان تغيرت صورته من طفل ، إلى صبى ، إلى شاب ، ثم رجلاً يافعاً مثلى ؟!00
ووجدت نفسى كبطل الاقصوصة الاسطورية الاغريقية ، التى ارادت الالهة يوماً الاقتصاص منه ، فحرمته ظله 0 وان لمأساة أن يحرم الانسان فعلاً الشىء الذى يجب أن يكون ، ومن غير المقبول فى نظر الذين يجاهدون لادراك معنى الحياة أن يحبس عنهم عنوة حتى الشئ الذى يمكن الاستغناء عنه !
لقد رأيتهم يطاردونى بالعادات والتقاليد ، وبنظرات السخرية منى ، حتى يحرمونى من ظلى ، فقررت أن أعفيهم من ذنب ادانتى ، فجعلت وجهى صوب الشمس ، ليظل الظل ورائى لعلهم يعتبرون !



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح الانسان ذئباً !
- القتل برسم الخيال !!
- فى ذكرى الفاتح من ابريل
- صلاة فى موكب الربيع
- فى وهج الصليب المصلوب !!
- اختبار العقل !!
- العنصرية الزاحفة !!
- كشف المآذن !!
- صناعة القبح !!
- صلاة فى منتصف الليل
- لماذا نبغض الحب ؟!00
- شمس المحبة
- هل سنتك كبيسة ؟
- تعلّموا الألم !
- ثورة حب !!
- قرابين !!
- قلم كبير فى يد الطفولة والمحبة !
- تاريخ البذاءة
- خواطر ستالايتية
- من مكة إلى المدينة 00


المزيد.....




- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - الظل والجوهر