أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل ستكون المعارك القادمة داخل المؤسسات العسكرية في العراق...!















المزيد.....

هل ستكون المعارك القادمة داخل المؤسسات العسكرية في العراق...!


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان أحقر ما قامت بة سلطات الاحتلال بمكر هو حل الجيش العراقي والقوى الأمنية مما ادى الى تردي الأوضاع السياسية والأمنية والمعاشية في العراق فضلا عن القيام في افساد المجتمع وتحطيم البنى التحتية للدولة العراقية لان خطة احتلال العراق التي تم اعدادها في البنتاكون وفق النصيحة الشارونية كانت جزء من مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي من أهم اهدافة الاستحواذ على منابع النفط العربي وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى في منطقة الشرق الأوسط ، ولو كانت نوايا الولايات المتحدة صادقة في ادعاأتها بما يسمى تحرير العراق وإقامة نموذج ديمقراطي فية لما عملت على دمار مؤسسات الدولة العراقية وتشكيل مؤسسات حكم وفق معايير طائفية وحكومات تقودها رموز تستنسخ في كل مرحلة تحت مسميات مختلفة من القادمين مع دباباتها ومن الذين يحملون جنسيات مزدوجة بعد تجاهل القوى الوطنية الحقيقية في الداخل لان غاية الاحتلال تقسيم العراق إلى أقاليم عرقية واثنية وطائفية للاستحواذ على ثرواتة وخيراتة، ولم تكن جريمة حل الجيش العراقي والقوى الأمنية إلا مؤامرة شاركت فيها عدة قوى منها داخلية موالية لسلطات الاحتلال لعبت دورمشبوة لإضعاف قدرات العراق من اجل تصفية حسابات طائفية، وقوى أخرى لعبت نفس الدور لتضمن تنفيذ أحلام عنصرية واثنية مريضة تهيئ للانفصال عن العراق عندما تستجد ظروف موائمة لكي تكون في مأمن من مواجهة قوات رادعة لها. ومنها قوى اقليمة مارست التقيّة في تعاملها مع الغزاة واخرى كانت وراء دمار هذا الجيش بحجة المحافظة على أمنها القومي لضمان عدم المطالبة باعادة استحقاقات جغرافية وتاريخية ومالية سبق وان استحوذت عليها بقوة الاحتلال دون وجهة حق. هذا التكالب على حل الجيش العراقي والقوى الأمنية انعكست نتائجة على الوضع الداخلي في العراق وما أعقبة من فلتان امني وفوضى عمت البلاد، ولأجل تدارك الموقف المتدهور قامت سلطات الاحتلال بتأسيس جيش جديد وقوى أمنية بديلة نابعة من رحم مكونات العملية السياسية المنبثقة عن الاحتلال واصبحت لا تخلو تشكيلاتة من مليشيات تحمل في ثناياها اجندات متناقضة بحكم تكوينها العنصري والطائفي ، فأن بناء القوات المسلحة الجديدة بالطريقة القائمة على أسس المحاصصة الطائفية ومن مكونات ميلشيات الأحزاب المسايرة للمشروع الأمريكي وولاء تلك المكونات لقيادات تلك الأحزاب قبل ولائها للوطن حتما ستكون هذة القوات غير قادرة على تلبية المتطلبات الوطنية وحماية الحدود وحفظ الأمن في البلاد بل ان وجودها يشكل خطر كبيرعلى الامن الوطني لان في داخل تشكيلات المؤسسة العسكرية الجديدة فئات تحمل تراكم من الاجندات المتناقضة وان معارك البصرة سلطت الضوء على حقيقة الصراع الخفي بين قوى متنفذة داخل العملية السياسية لها مليشيات منخرطة في صفوف القوات الحكومية واخرى لها ميلشيات غير منخرطة في صفوف القوات المسلحة مما ادى ذلك الى خلل في توازنات المصالح الفئوية داخل العملية السياسية حولت هذة التناقضات الى حرب المصالح بين القوات الحكومية المتمثلة بميلشيات المجلس الاعلى وحزب الدعوة من جهة وبين جيش المهدي التابع للتيار الصدري من جهة اخرى والخطورة تكمن في نتائج المعارك التي كانت خارج حسابات الحكومة عندما التحق البعض من تلك القوات بجيش المهدي والبعض الاخر رفض القتال بسبب الخلل في تركيبة الولاء داخل المؤسسة العسكرية ولولا تدارك الموقف من قبل الجيش الامريكي ودخولة المعركة بجانب القوات الحكومية لأتسع نطاق المعارك وشملت اغلب مدن العراق لذلك نرى ان الجنرال الامريكي ريك لينش هو الذي رد على تهديدات الصدر لحكومة المالكي التي وصفها بالحرب المفتوحة وان القوات الامريكية هي التي تولت عمليات القصف والتمشيط خصوصا في ما يسمى بمدينة الصدر.
لقد اكدت احداث البصرة حقيقة المكونات المندسة في صفوف القوات المسلحة العراقية التي يمكن اعتبارها اكداس عتاد قابلة للانفجار عند بزوغ أي بذرة خلاف بين القيادات السياسية للأحزاب المؤثرة داخل العملية السياسية المزعومة ولها مليشيات منظوية تحت لواء المؤسسة العسكرية تحمل في ثناياها تناقضات مصلحية وفق منضور تلك الاحزاب، هذة هي المؤسسة العسكرية التي اسستها سلطات الاحتلال لتكون الظهير القوي لقوات الاحتلال لتقاتل وتقتل نيابة عن المحتلين من اجل بقاء قوات المحتل في مأمن من ظربات المقاومة الوطنية وليتسنى لها البقاء لأمد غير مسمى فضلا عن استخدامها وقت ما تشاء في ميدان الصراعات الطائفية والمصلحية لتنفيذ اجندات تدخل ضمن حسابات الاحتلال. ان هذا البناء المتهرء للقوات المسلحة العراقية وبهذا الشكل اريد من خلالة للعراق فراغ امني دائم الى ما لا نهاية لتبقى القوات المحتلة الى ما لا نهاية ايضا تحت ذريعة عدم اكتمال بناء القوات العراقية التي لو بقيت على هذا الحال مئات السنين لما اكتملت ما دام شروط تأسيسها قد تم بهذا الشكل ، وان الدروس المستنبطة من معارك البصرة ستجعل من القوى السياسية المتصارعة على السلطة والنفوذ في المرحلة القادمة العمل على تعزيز وجود مليشياتها داخل المؤسسة العسكرية للاحتماء بها ولأضفاء غطاء شرعي لها في ظل مؤسسات الدولة لكي تكون في منئا عن اتهامها بالارهاب والخروج عن القانون عندما تقوم بعمليات تصفية حسابات وعندها ستسقط حجة الدولة في محاربة الخارجين عن القانون لان حرب المصالح ستكون داخل مؤسسات ما يسمى فرض القانون لان الشواهد المنظورة وفق حالة الغليان الطائفي وتقاطع المصالح والاحتقان السياسي التي تعكس تناقضات القوى السياسية بعد فشل التوافق في العملية السياسية ستجعل من ساحة عمليات المعركة القادمة داخل المؤسسة العسكرية نفسها .
واخيرا هذا ما جناة الشعب العراقي المنكوب بالاحتلال واعوانة من مأسي ومذابح حتى تجاوز معدل القتل اليومي بعد خمس سنوات ديمقراطية اكثر من مئة قتيل يوميا وكأنهم خراف تذبح على اعتاب المنطقة الخضراء قربانا لقدوم المونليزا رايز والعالم المتحضر يهنئ ويبارك كذبة التقدم الامني الحاصل في العراق. لقد بات واضحا إن ما تقوم بة الولايات المتحدة لم يكن من قبيل الصدفة أو تخبط أمريكي أهوك وإنما هو مشروع مبرمج احد فصولة دعم مصالح قوى على حساب الاخرى خصوصا في اوقات المزادات الانتخابية لتحقيق أهم غاية من غايات الاحتلال وهي جر الشعب العراقي بأطيافة المختلفة للاقتتال فيما بينهم لإدخال العراق في دوامة الصراع الطائفي والاثني من اجل تقسيمة إلى دويلات عرقية واثنية ليتسنى إحكام السيطرة علية والاستحواذ على ثرواتة.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغنم تركض خلف الراعي
- مشروع الهاشمي والبحث عن مجد مفقود
- بوش بجلالة قدرة يستجدي ابو ريشة لانقاذ امريكا من ورطتها في ا ...
- محاكمات العصر.. ومسلسل الانتقام في العراق الجديد
- على انقاض العراق تبنى دولة كردستان وعاصمتها كركوك
- تكنولوجيا الدوائر التلفزيونية المغلقة
- السيد لم يفتي بعد
- صاروخ اطلقة السفير الامريكي في بغداد
- المصالحة في العراق وهم يغالط الحقيقة
- مواطن غالي..ومواطن رخيص
- وثيقة العهر الدولي
- مؤتمر بغداد والاستجداء الامريكي للخروج من المأزق
- لقاء الدمى .. الهاشمي وامير الكويت
- هل تمكنت السيدة رايز بعصاها السحرية ان تمحو الاخطاء التكتيكي ...
- ليس كل الرجال رجال
- اللاءات الثلاث في قمة الخرطوم
- نظرية الأمن القومي للكويت
- وزارة الخارجية العراقية.. والأداء المطلوب
- ازدواج الجنسية.. والمواقع السيادية


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل ستكون المعارك القادمة داخل المؤسسات العسكرية في العراق...!