أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - حكاية القس زكريا بقلز !!














المزيد.....

حكاية القس زكريا بقلز !!


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 05:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المعروف ان القس زكريا بطرس او بقلز كما احب ان اسميه من الشخصيات المشهورة في عالم اليوم ، فهو منذ ان اعتلي المنصة في احدي القنوات التليفزيونية المشبوهة قد نصب نفسه خصما عنيدا للاسلام ، وانظروا الي تلك المتناقضات التي يحتويها هذا الدين وكيف تتضارب كتبه وكيف تتعارض اقوال نبيه مع العقل والمنطق ، ثم يخرج من تحت صديريته نسخة من الكتاب المقدس كسحرة القرون الوسطي قائلا ادعوكم لقراءة هذا الكتاب الحنيف والقوا بكل ما يتعارض معه في الكنيف فهو الكتاب الذي صاغه رسل امجاد ليس بينهم صايع او جماد ، استقوا الحكمة من فم الاله القدوس ولهذا لن تجدوا شاردة تعارض واردة ، ثم يستدرك علي الفور : انا بهذا لا ادعوكم الي المسيحية ، وانما الي استخدام عقولكم ..استخدموا عقولكم فهي خير ما ابدعه الرحمن ابو ضحكة جنان ...ويظل يكرر كلمتي استخدموا عقولكم كما لو كان احد اعظم فلاسفة العقلانية ، وهذا بالضبط ما يستفزني في القس بقلز !
حكاية نقد التراث الاسلامي ليس جديدا ، فقد بدأ في مكة نفسها وايام الرسول نفسه ، لكننا في خضم التراشقات اللفظية ننسي الجوهر الحقيقي لما فعله محمد في جزيرة العرب ، فقد احال الصحراء الجرداء الي امبراطورية ،وفعل مالم يفعله الرومان بسيوفهم وقنزحتهم ، فقد ترك بصمته علي شعوب وممالك تفوق جزيرته في العدد والعدة ، وفي التراث والحضارة ...لهذا فان نقد الدين نفسه ليس اكثر من عمل مشبوه تموله مخابرات الدول العظمي كي يشغلوا الشعوب بصراع اشبه مايكون بصراع الديكة في عالم تجاوز شطحات القرون الوسطي .
ورغم ان القس يقرأ كثيرا ولديه القدرة علي البحث والتمحيص غير أنه لايستخدم عقله في نقد كتابه المقدس هو ،ولايدرك ان هذا الكتاب بعهديه القديم والجديد قد خضع لمبضع العقل في القرن الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين ليستنتج العالم ان كل ماورد به ليس سوي لغو ممقوت استغله بابوات روما لملْ كروشهم ، وحتي المبادئ الاخلاقية الواردة به لم تسلم من الانتهاك ومازالت تنتهك حتي اليوم .
لوقرأ القس كتاب " حياة يسوع " لارنست رينان لعلم بأن المسيحية باكملها تدور حول اسطورة لايوجد من الشواهد التاريخية او العقلية مايؤيدها ، ورغم ان الالاف كانوا يصلبون في عهد الرومان بلاشفقة فلا ادري اي عقل هذا يؤمن بصلب الاله نفسه رغم المجادلات اللاهوتية الصاخبة العقيمة عن اللاهوت والناسوت ، الا يقودنا الايمان الشعبي الاعمي بتلك الفاجعة المضحكة الي حنين الانسان الي العودة لما قبل التاريخ حيث كانت المشاركة في لحم الضحية معلما اساسيا لكل قبائل الارض.
اما بالنسبة الي العهد القديم فبصرف النظر عن الترهات الخاصة بالخلق والطوفان ....الي آخره يجد المرء نفسه في حيرة .... كيف يسمي هذا الكتاب كتابا مقدسا ...انه كتاب يهودي بحت بالغ السماجة ، واينما وجد المؤلف اليهودي فرصته انهال باللعنات علي الشعوب المحيطة باليهود والتي لم يجدوا فيها مأوي لبعيرهم ،وقد نال مصر من هذه اللعنات الشئ الكثير ، ولست ادري بماذا يشعر القس بقلز عندما يقرأ قصة موسي وفرعون علي سبيل المثال لا الحصر .
مجموعة من الاسفار اليهودية عششت داخل العقل البشري باسم الدين ، وطقوس تعود الي ماقبل التاريخ .....وعلينا ان نستخدم عقولنا !



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدقة الخبز الجاري ....ياماجاري !
- اغتيال بوش في الشرق الاوسط ؟!
- لعنة آل بوتو والاعيب الكوتوموتو !
- الاضاحي والعاب المراح
- الحوار المتمدن والبارود المتفجرن !
- هذه ليست آلهتنا !
- العلمانية والبقرة الشقية !
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !
- احدث النظريات المسخروية :الكون سينما اونطة !
- الدين وعقدة الطفولة
- يابخت شنطح بشرفنطح !
- العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !
- استراتيجية الشيكابيكا وابولادن الانتيكه
- المحرقة النووية وصناعة الاوهام


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - حكاية القس زكريا بقلز !!