يا عمال فلسطين إتحدوا ....مصلحة الطبقة العاملة الفلسطينية فوق أي إعتبار

جهاد عقل
(Jhad Akel)

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 09:33
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    

عانت الحركة النقابية الفلسطينية على مسار تاريخها ، من ظاهرة ، تكاد تكون ،من سمات وخصوصيات ،الحركات النقابية في عالمنا . وهي ظاهرة تشكيل إتحادات نقابية مختلفة وإنشقاقات في صفوف تلك الإتحادات ، ومنذ فترة طويلة تعاني هذه الحركة – الفلسطينية - من ذلك الإنشقاق ومن تلك الخلافات ، وكان آخرها خروج قسم من القيادة النقابية في غزة من صفوف الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وإنتقالهم الى صفوف إتحاد عمال فلسطين.

لن نخوض في تفاصيل تلك الخلافات ولا في خفايا بعضها ، لكننا نريد ان نؤكد أن الخاسر الأول والأخير لترسيخ تلك الخلافات هو أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية عامة ، ولهذه الطبقة خصوصيتها في ظل الظروف الخاصة التي تعيشها في ظل القمع الإحتلالي الإسرائيلي اليومي الذي تتعرض له .

تابعنا بأهمية قصوى، المبادرات ، التي قامت بها قيادات نقابية عربية وأجنبية . من اجل رأب الصدع ، والتجسير على الخلافات القائمة ،والهدف منها ،هو إعادة اللُحمَة ، الى صفوف لحركة النقابية الفلسطينية، ومن أجل ان تسترد عافيتها . خاصة وأن التحديات التي تواجه العمال الفلسطينيين ،كبيرة بل وخطيرة . وعندما حدث تقدم في هذه المبادرات، وتم حل جزء كبير من الخلافات القائمة ،- " وهي بمعظمها لا تمت بِصِلَة الى مصالح الطبقة العاملة الفلسطينية "– على حد تعبير أحد الزملاء المبادرين لرأب الصدع وحل الخلاف .عَبّرنا كما عَبّرَ غيرُنا. مِمَن تهمهم مصلحة ،ومصالح الطبقة العاملة الفلسطينية وقيادتها النقابية، عن إرتياحنا لهذا التقدم .لأن الوحدة العمالية ،هي السلاح الأقوى في مواجهة قوى الإستغلال والقمع إذا كانت من الرأسمالية العالمية أو المحلية أو المُتَمَثِلَة بِلباس الإحتلال البغيض.

في الأسبوع الأخير من شهر آذار -مارس 2008 حصل المرغوب وتحققت الأماني ، عندما تم التوصل الى إتفاق يضع الأسس للوحدة النقابية الفلسطينية . على حد تعبير قيادات نقابية فلسطينية ،وعلى اثر اجتماعات "سميت بالماراثونية" .وقد "... تم الإتفاق على وحدة الإتحادين (الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وإتحاد عمال فلسطين ) وأدق تفاصيل هذه الوحدة – لجان مشتركة لتوحيد الأنظمة الداخلية والإدارية ، لجنة مالية ، وقانونية .....الخ ، على أن يكون الأول من أيار مناسبة للإعلان عن هذه الوحدة ، نهديها لجماهير عمالنا في هذه المناسبة ..." كما ورد في الإعلان الصادر عن إجتماع اللجنة التنفيذية للإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والذي عقد في مقر الإتحاد بمدينة رام الله أيام 20-21 نيسان -ابريل الحالي، وهكذا فقد تقرر أن يُزف الخبر بالوحدة كبشرى للطبقة العاملة الفلسطينية على شرف الأول من أيار عيد العمال العالمي .

لكن ما كشف عنه في اجتماع اللجنة التنفيذية المذكور أعلاه ، جعلنا نعود مجدداً الى حالة الألم من جديد . حيث إتضح وفق ما جاء في الإعلان الذي صدر عن الإجتماع أن اتحاد عمال فلسطين تراجع عن الإتفاق "قبل أن يجف الحبر" على توقيع وثيقة الإتفاق كما جاء في البيان.!!؟؟

كنّا نتمنى أن تتحقق الوحدة الكاملة للحركة النقابية الفلسطينية وبأسرع وقت ممكن ، من أجل مواجهة التحديات الكبرى القادمة والحالية ، وهي خطيرة على حاضر ومستقبل الطبقة العاملة الفلسطينية وقيادتها الحركة النقابية ، أملنا ان تتوصل الأطراف الى حل للخلاف القائم وان تعود الوحدة الى صفوف الحركة النقابية دون تاخير ..إننا نتوجه بنداء الوحدة صارخين - يا عمال فلسطين إتحدوا - على أمل ان تتحول وحدتكم الى قوة قيادة نضالية من أجل مصالح الطبقة العاملة الفلسطينية .. وكل أيار وعمالنا بخير .

#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات