أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهرو عبد الصبور طنطاوي - المثالية الوهمية عدو الإنسان الأكبر















المزيد.....


المثالية الوهمية عدو الإنسان الأكبر


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن القصد من تناول حادثة رضاع الكبير الحادثة في ذاتها، فحادثة رضاع الكبير وغيرها من الحوادث المماثلة التي تملأ التراث الديني لكل الأديان والتي يستنكرها الكثير من الناس لا لشيء سوى أن تلك الحوادث لا تتفق وثقافة البعض، أو لأنهم لم يعتادوا على مثل تلك الحوادث في البيئة التي نشئوا فيها، إلا أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في غريب الحوادث وجديدها، ولا في اختلاف الثقافات والبيئات، إنما المشكلة الحقيقية تكمن في انغلاق الكثير من العرب المسلمين وغير المسلمين وانكفائهم العقلي والشعوري على معارفهم المتوارثة المحدودة والتي تمنعهم من قبول كل ما هو جديد أو غريب، والنظر إليه نظر المرتاب، مما جعل الكثير منهم لا يتورعون عن النهي والنأي عن أي معرفة جديدة، ولا يتورعون كذلك عن نبذ أي فكرة أو حادثة لم يرثوها من آبائهم من قبل، فما أفكار هؤلاء القوم ومعارفهم إلا صور متكررة تتشابه وتتماثل في عقولهم وقلوبهم وتتكرر على ألسنتهم، (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ). (119_ البقرة). (أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ). (53_ الذاريات)، هؤلاء القوم ما هم إلا صورة سيئة ومثالا للتخلف والانغلاق الفكري والعقلي لطائفة عريضة من قاطني العالم العربي والإسلامي.

ولقد شذ عن هؤلاء، قوم آخرون، أوهموا أنفسهم وأوهموا الناس بأنهم قد تخلوا عن كل موروث من المعارف والأفكار، وقاموا برفع شعارات التجديد والإصلاح، وادعوا أنهم قد فتحوا نوافذهم لاستقبال كل ما هو جديد، إلا أن هؤلاء قد سادت عليهم مثاليتهم الواهمة وأمانيهم الكاذبة فأصبحوا كالشعراء يتبعهم الغاوون فتراهم في كل واد يهيمون ويقولون ما لا يفعلون، يحرفون الكلم عن مواضعه حتى يستهووا حدثاء الأسنان وسفهاء الأحلام، فوقعوا فريسة وصيدا ثمينا في قبضة المثالية العمياء الحمقاء التي ابتدأها الشيطان وأورثها أتباعه وأعوانه من الإنس والجن.

تلك المثالية الشيطانية الكاذبة المخادعة ليست وليدة اليوم بل هي داء قديم مزمن أصاب الإنسان في كل مراحله التاريخية، منعته من السير والنظر وقبول كل ما هو جديد وغريب في عالم العلم والمعرفة، وكان أول من أصابه هذا الداء (الشيطان الرجيم) حين قال: (أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ). (12_ الأعراف)، فلم يلتفت الشيطان إلى ما وراء الأمر ولا إلى الآمر، ولم يلتفت إلى ما يمكن أن يكون من نتائج موضوعية عقلية من وراء هذا السجود، لكن الشيطان قد التفت فقط إلى قشور الحادثة وظاهرها وراح يفاضل بين الطين وبين النار، ولسان حاله يقول هل يعقل أن تسجد النار للطين؟؟، غير أن الحادثة برمتها لم تأت على ذكر النار ولا ذكر الطين، ولا على المفاضلة أو الموازنة بينهما، إنما مضمون الحادثة وتفاصيلها كانت شيئا آخر فوق هذه المثالية الشيطانية الكاذبة المخادعة.

لقد استذل الشيطان بتلك المثالية أتباعه وأعوانه من الإنس والجن وخدعهم بها ووعدهم وما وعدهم الشيطان إلا غرورا، فراح أعوان الشيطان يقرءون كل شيء ويفهمون كل شيء ويدركون كل شيء ويقبلون كل شيء أو يرفضونه وفق هذه المثالية الشيطانية اللعينة، تلك المثالية التي حالت بين الناس وبين ما أراده الله لهم وبهم في الدنيا والآخرة، وحالت بين الإنسان وبين المعرفة الحقيقية والنظر الصائب والتدبر الواعي، فحول الإنسان الله إلى إله مثالي يتوافق مع ما يشتهي ويهوى، ووفق ما يريد هو لله أن يكون، لا كما أراد الله لنفسه أن يكون، فحرف الإنسان دين الله عن مواضعه وحوله إلى مثالية شيطانية مزعومة أفرغت الدين من محتواه الذي أنزله الله به، وكذبوا رسله وكذبوا عليهم، فخرجت من ذلك الداء الشيطاني المزمن مثاليتان، الأولى: مثالية غالت في الأشخاص والأشياء فنفت عن ذوات الأشخاص كل ما قد يقع لكل البشر أمثالهم، ونفت عن الأشياء كل ما قد تكون عليه الأشياء في حقيقتها. الثانية: مثالية أضفت على الأشخاص والأشياء ما ليس فيهم أو لهم، فأضفت على ذوات الأشخاص من الصفات والكمالات ما لا يتواجد سوى في الإله وحده، وأضفت على الأشياء من الصفات والكمالات ما ليس لها وما لا يمكن للأشياء احتماله واحتوائه.

ولقد سجل القرآن الكريم عددا من صور تلك المثالية الشيطانية المخادعة التي أصابت أقوام جميع الأنبياء والمرسلين سواء منهم من أيقن بدعوة الأنبياء والمرسلين ولم يتبعها أو من كذبها وحاربها، فالذين كذبوا دعوة الأنبياء والمرسلين، ناصبوهم العداء واضطهدوهم وقاتلوهم وأخرجوهم من ديارهم وأبنائهم بغير حق، أما الذين أيقنوا بدعوة الأنبياء والمرسلين ولم يتبعوها، لم يستطيعوا رد سلطانها الساطع وبرهانها القوي وحجتها الدامغة، فقاموا يطالبون بأشياء لا طاقة للأنبياء والمرسلين بها، منها: (أرنا الله جهرة)، (لولا جاء معه ملك)، (فأت بآية)، (لولا أنزل عليه كنز)، (أو تكون له جنة من نخيل وعنب)، (أو يكون لك بيت من زخرف)، (أو ترقى في السماء)، (تنزل علينا كتابا نقرؤه) (تأتي بالله والملائكة قبيلا)، فلم يلتفتوا إلى ما تحمله دعوة الأنبياء والمرسلين من خير ورحمة، وإنما راحوا يلتفتون إلى جوانب أخرى لم تتطرق إليها الدعوة الكريمة، كما يفعل كثير من شياطين الإنس اليوم الذين يحتالون على تلك الدعوة ليحرفوها وينقضوها ويفرغوها من محتواها الذي أنزله الله بها، لا لشيء سوى تلك المثالية التي استذلتهم فأصمتهم وأعمت أبصارهم، ولم تكن لهم حجج عقلية أو معايير علمية معرفية تركن إليها عقولهم الخربة سوى: (ما سمعنا بهذا من قبل)، (ما علمنا بهذا من قبل)، (ما رأينا هذا من قبل)، (يأكل الطعام) (يمشي في الأسواق)، (بشر مثلنا يأكل مما نأكل ويشرب مما نشرب) (ما نراك فينا إلا ضعيفا) (ما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا)، (ما نرى لكم علينا من فضل)، (يريد أن يتفضل عليكم). ولنعرض الآن جانبا من تلك الصور المثالية التي أصابت أقوام الأنبياء والمرسلين، وجانبا آخر من الصور لمعايير العقل والعلم لديهم، ولنرى كيف أن تلك المثالية الكاذبة وتلك المعايير السفيهة التي وضعوها للعلم والمعرفة قد صدت هؤلاء الناس وأبعدتهم عن المضمون الحقيقي الذي كانت تحمله دعوة الأنبياء والمرسلين ورسالاتهم، بل وأبعدتهم عن أي رقي إنساني أو علمي أو معرفي، وظلوا يلجوا لآذانهم في غيابت الجهل والتخلف:

من تلك الصور المثالية التي أصابت أقوام الأنبياء، إنكارهم أن يكون الله قد أنزل شيئا على أحد من البشر، واستنكارهم هذا لم يكن إنكارا لذات الله أو إنكارا لوجوده سبحانه، بل كان اعتقادا تغلفه المثالية الكاذبة التي تنفي أن يكون الله بذاته قد أتصل بأحد من البشر أو أنزل عليه دينا أو شرعا، قال تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ). (91_ الأنعام). ومن صور تلك المثالية النظر إلى أقوام الأنبياء بعين الازدراء مما حملهم على الاستكبار عن الإيمان بدعوة الأنبياء الذين يخضع أقوامهم لهم، (فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ). (47_ المؤمنون). ومن تلك الصور المثالية المخادعة استنكار وازدراء أن يتبعوا بشرا واحدا منهم، (فَقَالُوا أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَّفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ) (24_ القمر). وقال تعالى: (فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا). (6_ التغابن). وقال تعالى: (أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ) (63_ الأعراف). وقال تعالى: (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا). (2_ يونس)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَراً مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ). (27_ هود).
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَقَالُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعاً(90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً(91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً(92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلاَّ بَشَراً رَّسُولاً(93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الهُدَى إِلاَّ أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَّسُولاً). (94_ الإسراء)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداًّ لاَّ يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ). (8_ الأنبياء)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنزَلَ مَلائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ). (24_ المؤمنون)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ(33) وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَراً مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ). (34_ المؤمنون).
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ). (15_ يس).
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَقَالُوا مَا لِهَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً(7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا). (8_ الفرقان)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ). (118_ البقرة)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ). (12_ هود)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً). (91_ هود)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْنَا المَلائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا). (21_ الفرقان)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ القُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً). (32_ الفرقان)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (فَلَمَّا جَاءَهُمُ الحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى). (48_ القصص)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (ولَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِياًّ لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ). (44_ فصلت)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا القُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ). (31_ الزخرف)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ(51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ(52) فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ المَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ(53_الزخرف)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ). (36_ القصص).
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا المَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي) (38_ القصص)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاقٌ). (7_ ص).
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا). (8_ ص)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً). (5_ الفرقان)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (يَسْئَلُكَ أَهْلُ الكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً). (153_ النساء)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ). (91_ البقرة)
ومن صور المثالية الكاذبة ومعايير العقل والعلم الخرقاء: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ). (47_ يس)

هذه المثالية الشيطانية ومعايير العلم والعقل الخرقاء تلك، لا تقتصر فقط على ما أورده القرآن الكريم من صور وحوادث بعينها، بل تظهر هذه الصور المثالية والعقلانية وفق ما يقتضيه كل نموذج أو حادثة في أي زمان ومكان، وهذا ما يفعله اليوم كثير ممن يكتبون في الدين وعن الدين، فنراهم ينكرون كثيرا من حوادث التاريخ والتراث بادعاء شيطنتها ولا إنسانيتها وعدم اتفاقها مع عقولهم الخَرِبَة ومثاليتهم الكاذبة المخادعة، حتى أن بعضهم جعلوا من الدين مجرد وهم كبير لا يمكن تمثيله أو امتثاله، بل جعلوه سرابا بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، وذلك لاعتقادهم أن أحدا في تاريخ هذا الدين حتى النبي محمد عليه الصلاة لم يستطع أن يقيم هذا الدين واقعا في حياته أو حياة من حوله من أتباعه، بل إنهم يؤكدون على أن أتباعه عقب موته مباشرة تحولوا بين ليلة وضحاها إلى عصابة شريرة من المرتزقة الذين يعتاشون على القتل والسلب والنهب، وفق ما أملته عليهم مثاليتهم الفكرية الشيطانية، ومعاييرهم العلمية العقلية الخرقاء، هذا فيما يخص المثالية الشيطانية المخادعة التي تتعلق بالحوادث والتاريخ، أما ما يتعلق بالنصوص الدينية الموثوقة لديهم والمعتمدة كالقرآن الكريم على سبيل المثال، فحين وجدوا كثيرا من نصوص القرآن التي لا تتوافق ومثاليتهم الكاذبة، لم يجرؤا على إنكار تلك النصوص صراحة أو شيطنتها كما فعلوا مع روايات التاريخ، ولما لم يستقيم لهم فعل ذلك قاموا بتحريف تلك النصوص عن مواضعها وذلك بقراءتها قراءة مبتذلة سفيهة خرقاء، قراءة عملت على إفراغ النص المقروء من محتواه الحقيقي، وحرفه عن موضعه الذي وضعه الله له، ولا أدل على ذلك من أن تقرأ لأحدهم شيئا في ما يتعلق بتشريعات المرأة في نصوص القرآن، أو تقرأ لأحدهم شيئا عن نظرة القرآن لغير المسلمين وأحوالهم في السلم والحرب، أو تقرأ لأحدهم شيئا عن عقوبات القرآن لبعض الجرائم والآثام كجلد الزاني وقطع يد السارق وغيرها من العقوبات التي نص عليها القرآن الكريم صراحة، فما أن تقرأ لأحدهم شيئا من تلك السفاهات الشيطانية التي يسمونها بالاجتهادات، إلا و تجد النص في واد، واجتهادهم لفهمه في واد آخر، وكذلك ما من أحد يقرأ لهؤلاء شيئا إلا ويرى تلك المثالية المخادعة تطل برأسها من ثنايا كلماتهم وكتاباتهم، ومن صور تلك المثالية قولهم: أن الله لا يقصد هذا، والله لا يُعْقَل أن يقول بهذا، وأن الله لا يمكن أن يأمر بهذا، والله لا يمكن أن ينهي عن ذلك، وكأن الله سبحانه قد عجز عن تبيين حقيقة ما يريد، أو أن الله يخطئ في تقديره وأمره ونهيه وتشريعه، فهم لذلك يفصحون عن ما لم يستطع الله الإفصاح عنه بنفسه، ويقومون هم بتفصيل ما استعصى على الله تفصيله وتبيينه للناس، تعالى الله عما يقول المجرمون علوا كبيرا.

ولكن الله أبى إلا أن يعجزهم، فأنزل في كتابه الكثير من النصوص التي لا تتوافق ومثاليتهم الشيطانية المخادعة الكاذبة، ولا تتوافق كذلك ومعايير أسلافهم في قبول العلم وعقل الأشياء، تلك المعايير التي تقول: (ما سمعنا بهذا من قبل)، (وما علمنا بهذا من قبل)، فلم ولن يستطيعوا لها تحريفا أو إنكارا، وتظل تلك النصوص شاهدة على تحريفهم للكلم عن مواضعه، وستظل تؤرقهم وتقض مضاجعهم، فلقد حاول هؤلاء تحريف كلام الله بما يتوافق ومثاليتهم الوهمية في بعض أو كثير من التشريعات التي نص عليها القرآن الكريم، بادعائهم أن ظاهر النصوص يتعارض مع المثالية الإنسانية الكاذبة التي يدعونها، وتتعارض كذلك مع معايير أسلافهم التي ورثوها، وكذلك ادعائهم الكاذب أن الكثير من ظاهر النصوص يتعارض مع عقولهم الخربة، فهل يستطيع هؤلاء أن يحرفوا شريعة (التيمم) في حال انعدام وجود الماء؟؟، هذه الشريعة التي وفق مثاليتهم الخرقاء وعقولهم الخربة لا تتفق مع العقل والمنطق كما يدعون، وهل يستطيع هؤلاء أن يبينوا للناس ما هي المعايير العقلية والمنطقية في أن يقوم المسلم بمسح وجهه ويديه بالتراب في حال فقده للماء إذا أراد الصلاة؟؟، وهل يستطيع هؤلاء الذين يدعون المثالية والعقل والمنطق والإصلاح بأن يخبرونا بما هي المعايير العقلية والمنطقية في تحريم أكل الذبيحة التي لم يذكر عليها اسم الله؟؟، وهل يستطيع هؤلاء الذين يدعون العقل والمنطق والإصلاح والتغيير بأن يخبرونا بما هي الحجج العقلية والمنطقية في أمر الله لحجاج البيت الحرام بالطواف حول الكعبة، أو السعي بين الصفا والمروة، أو الوقوف بعرفات، أو التوجه نحو المسجد الحرام في الصلاة، أو المنع من حلق الرؤوس أثناء الحج إلا بعد أن يبلغ الهدي محله؟؟ وما هي الحجج العقلية والمنطقية في تحريم أكل ما يذبح ويهل به لغير الله؟؟ وغيرها وغيرها من التشريعات التي لو قمنا بقراءتها قراءة مثالية كهذه، ووفق معاييرهم العلمية والعقلية السفيهة التي ورثوها من أسلافهم أعداء الأنبياء والمرسلين فستصبح الأديان والرسالات الإلهية بل وكل معرفة دنيوية مجرد لوغريتمات ونصوص جوفاء لا يمكن لأحد إدراك مقاصدها الحقيقية سوى هؤلاء المثاليين فقط، بل ليس من أحد غيرهم قادر على أن يدرك تلك المعاني وتلك المقاصد حتى الله نفسه. بل دعني أزعم وأجزم بأن تشريعات مثل التيمم والطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمرة وحرمة أكل الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها وغيرها من التشريعات لو لم يأت ذكرها نصا في القرآن الكريم لكانت قد نالت حظها من الاستنكار والتكذيب والسخرية والاستهزاء على أيدي المثاليين الجاهلين السفهاء من ذرية أعداء الأنبياء والمرسلين.

فلقد ملكني عجب كبير من البعض الذين اعترضوا على تصديق حادثة مثل حادثة رضاع الكبير وفهمها في ضوء موضعها وواقعها الذي حدثت فيه، ويحتج علينا بأننا في عصر العلم والتكنولوجيا ومازلنا نتحدث عن حادثة كتلك الحادثة، وللرد على هؤلاء أقول: لو لم ننتقد العقل الذي لا يستطيع قبول حادثة مثل حادثة رضاع الكبير، لا لشيء سوى لمثالية جاهلة كاذبة لا تعقل ولا ترى ولا تعلم ولا تنظر إلا ما هو موروث ومعلوم لها فقط، فكيف يستطيع هذا العقل المنغلق المنكفئ أن ينبغ في المجال العلمي والتكنولوجي والتقني والفيزيائي والكيميائي وغيرها من العلوم التي تذهل العقل وتبهره؟؟، إن المشكلة ليست في رضاع سالم وإنما في الإنسان المتجمد المتحجر الذي لا يرى إلا ما تحت قدميه وحسب، فإن كان الغرب قد تقدم في الجوانب العلمية والتقنية وغيرها من الجوانب، فإنه لم يتقدم إلا بتحرير عقله من (ما سمعنا بهذا من قبل)، (وما علمنا بهذا من قبل)، (وما رأينا هذا من قبل)، ولم يتقدم الغرب إلا بتحرير عقله من المثاليات الفارغة الحمقاء السفيهة، ولم يتقدم الغرب إلا بتحطيم تلك الأصنام والأوثان المثالية الكاذبة الواهمة التي لم تدعه يرى ما لم يره من قبل، ولم تدعه يعلم ما لم يعلمه من قبل.

بل إن البعض لم يجد ما يعترض به على حادثة رضاع الكبير سوى اعتراضات من قبيل (ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق)، (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين)، حيث يقول من يعترض: كيف ترضع سهلة وهي عاقر ولم تلد من قبل؟؟، أقول: لو قام من قال بهذا وتلا الروايات العشرين لوجد الإجابة على سؤاله، لكننا قوم لا نقرأ إلا ما تمليه علينا مثاليتنا الواهمة الكاذبة، فكيف علم البعض أن امرأة أبي حذيفة كانت عاقرا؟؟ وكيف علم البعض أن العرب كانوا يلجئون إلى التبني لداعي العقم وعدم الإنجاب؟؟، ألم يتبنى رسول عليه الصلاة والسلام زيد بن حارثة وكان قد أنجب فاطمة ابنته؟؟، ثم هل يعقل أن نقرأ في قصة ما، أن رجلا قال لابنه اذهب واملأ لي كوبا من الماء من تلك البئر، ثم نسأل ونقول: كيف يقول الرجل لابنه اذهب واملأ لي كوبا من الماء من تلك البئر والبئر ربما تكون قد نضب ماؤها؟، إن ما يجعل من الصواب واليقين أن ما طلبه الرجل من ابنه صحيحا وقابل للتصديق لأن العقل يقول إن البئر مظنة حقيقية ويقينية لوجود الماء، والقول بأن البئر قد نضب ماؤها، فهذا ما يحتاج إلى برهان ودليل، وإلا كان قولا بلا علم، أو جدالا لا طائل من ورائه.
إذاً فقول الرسول لسهلة زوجة أبي حذيفة أرضعيه، فلأن سهلة امرأة متزوجة، وليس هناك من برهان على أنها عاقر، وليس هناك من برهان على أنها لم يكن لديها أطفالا صغارا ترضعهم، وبالتالي فهي مظنة يقينية للرضاعة، وإثبات العكس يحتاج إلى برهان ممن اعترض وليس العكس. فأنصح من يعترض على تلك الحادثة أن يتجه إلى النص الكامل لمقالي السابق وسيجد في آخره عشرون رواية لحادثة سالم وسهلة، ثم يتلو تلك الروايات بإمعان ثم يحاول أن يقف على كلمة واحدة في الروايات العشرين يبرهن بها على أن سهلة لم تكن ترضع، أو أنها كانت عقيما أو أنها لم يكن لها أولادا سوى سالم، فلو أثبت هذا من الروايات أو من غيرها، ساعتها يمكننا تكذيب الحادثة برمتها.
وهذا رابط الروايات:
http://www.nehrosat.com/show_articles_details.aspx?id=460

أنا لا أرى مشكلة على الإطلاق في رضاعة سالم وهو شاب كبير من سهلة امرأة أبي حذيفة في ظل ظروفه الخاصة التي سبق وأن أوضحتها في مقالي السابق، ولا مشكلة كذلك في بعض الاعتراضات التي ساقها البعض والتي من السهل الرد عليها، إن المشكلة الحقيقية هي في العدو الأكبر الذي يحول بين الإنسان وبين العلم والمعرفة والحقيقة، هذا العدو هو الفكر الشيطاني المتزمل في ثوب المثالية الكاذبة المخادعة، وهو المعايير العلمية والعقلية الخرقاء، والتي كانت هي الجدار الأصم الذي يفصل بين الإنسان وبين قبول دعوة الأنبياء والمرسلين وفهمها كما هي على حقيقتها، وما تزال تلك المثالية الشيطانية هي عدو الإنسان الأول وهي الداء الذي أراه ينتشر بكثرة وبصورة مفزعة في الأيام، وستكون عواقبه جسيمة ولتعلمن نبأه بعد حين.




#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل التوراة والإنجيل والقرآن كلام الله؟
- الدكتور أحمد صبحي منصور يستشهد بالسنة
- هل البكاء على وفاء سلطان، من أجل حرية التعبير أم من أجل حرية ...
- الإنسان هو الحل
- هل فازت مصر حقا بكأس الأمم الأفريقية؟؟
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-2)
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الثانية: (السنة والتراث-1)
- فكر القرآنيين تحت المجهر، الحلقة الأولى: (المنهج)
- محاكم تفتيش أهل القرآن في الطريق إليكم
- أهل القرآن كلاكيت تاني مرة
- ماذا قدم أهل القرآن للإسلام؟؟.
- البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الثالث
- كتابي: قراءة للإسلام من جديد
- البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الثاني
- البوذية ديانة سماوية: الإيمان باليوم الآخر- الجزء الأول
- كعبة المسلمين وبقرة الهندوس
- البوذية ديانة سماوية: الحكمة
- البوذية ديانة سماوية: الحكم والشريعة
- ولم ترض عني الأديان ولا العلمانية ولا الإلحاد
- الإسلام دين الله وليس شريعة النبي محمد


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نهرو عبد الصبور طنطاوي - المثالية الوهمية عدو الإنسان الأكبر