أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الهلالي - نص مسرحية اوركاجينا















المزيد.....



نص مسرحية اوركاجينا


حسين الهلالي

الحوار المتمدن-العدد: 2259 - 2008 / 4 / 22 - 04:52
المحور: الادب والفن
    



منظمة مسرح بلاحدودكانت قد اعدت تجربة ومشروع مسرحي رائد بين اربع دول هي استراليا كندا العراق جامايكا واتفقت على ثيمة واحدة تمثلها تلك الدول في بلادها في آن واحد وتنقلها محطات التلفزة الى العالم اوعلى الأقل الى تلك الدول مباشرة
نحن هنا في العراق اخترتنا ثيمة الحرية وهي اول كلمة قيلت في العالم في
(القرن الرابع والعشرين ق_ م ) ضمن لوح في الأصلاح الأجتماعي الذي اعدة المصلح الأجتماعي السومري والذي احدث التغيير في مدينة لكش السومرية وضمن هذا اللوح وجد العالم الأمريكي صموئيل نوح كريم كلمة (اماركي ) في السومرية أي الحرية ، اختير فرقة لكش لتمثيل مسرحية اوركاجينا التي كتبتها سابقا واجريت عليها تعديلات باتجاه التحديث واستلمها المخرج الرائد طالب خيون ويساعده في الأخراج حيدر عبدالله وعلي هاشم ومجموعة من الممثلين الرواد من داخل الفرقة وخارجها كالممثلة الرائدة زهرة الربيعي من نقابة الفنانين المركز العام وحازم ناجي ريئس فرع النقابة في ذي قار وعبد الرزاق سكر امين اتحاد المسرحيين، والفرقة تجري التدريبات يوميا على المسرحية وعلى مسرح الشباب.

وهذا نص المسرحية


أوركاجيــــــنا
تأليف / حسين الهلالي
المكان : تجري أحداث هذه المسرحية الملحمية (( أوركاجينا )) في أرجاء مدينة لكش وضواحيها .

المشهد الأول :
(( ساحة من ساحات لكش .. تواجد عسكري .. يتمثل بظهور عربة عسكرية أو أكثر .. يرافق دخول الجنود وأنتشارهم موسيقى عسكرية (( مارش)) .. على مقربة من ذالك وبمساحات وأبعاد يلاحظ الطفل السومري إبن الفلاح (( دامو )) وما بين ذالك تتحرك مجموعة تمثل الكورس الذي يسهم في تنمية الحدث وبلورته بشكل مؤثر وفعال .. يكون الكورس بالزي المعاصر مرة وبالزي السومري مرة أخرى وحسب مقتضيات العرض

القائد العسكري : (( وهو يترجل من أحدى العربات العسكرية )) بسمك أيتها الأله وبأسمك أيها العظيم أوركالندا حاكم لكش الخالدة ( يأمر بايقاف الموسيقى العسكرية )
وبأسمك يا لكش العظمى يا إبنة المجد والحضارات (( يتوقف قليلا ليبحث عن قارورة النبيذ ) أين قارورة النبيذ ؟ أين قارورتي ، أنها هدية كبير الكهنة .
الكورس : (( ضحك له معنى ))
القائد : أخرسي أيتها الأصوات العفنة (( متوجها صوب أحد الجنود ))
أين هي ؟
الجندي : كنت أمسك بها بيدي قبل قليل ياسيدي .
القائد : وأين هي الآن ؟ (( يقوم بركلة الجندي ركلة قوية )) أيها الخائن لأمانته لا بد من سحقك في هذه اللحظة . أنك تخون لكش بأكملها
الكورس : ( يعاود الضحك )
الطفل : أنظروا الى مملكة الأجداد . انظروا اليها كيف أخذت تهوي نحو الحضيض
الكورس : ليس مانراه مخجلا لتاريخ لكش وحدها
انه لطمة لوجه سومر العظيم
انهم يتعاطون حقوق الإنسان
ويحولون مملكاتهم الخاصة الى هدايا
الطفل : فلا القارورة لهم ولا النبيذ .
انها قارورة النحات اوبارسين . سلبها الجباة دونما حياء
القائد : أريد قارورتي ( باكيا ) . أن التاريخ يتعطل عند هذه اللحظة
الكورس : ( ضحك )
القائد : ( في هياج ) سوف أقتلكم جميعا ( يهاجم جنوده وأفراد الكورس اللذين واصلو السخرية منه ) .
الجندي : ( مرتجفا ) سيدي ها هي القارورة . لا أدري من أخفاها في عدتي الحربية .
الكورس : ( ضحك متواصل )
القائد: ( شكرا لك أيتها الأله ( يشرب على عجل فيما يتواصل الضحك )
الطفل : أين أنت يا أبي العزيز دامــو . أنني في المكان المخيف وفي الزمن المضحك
الكورس : ( وهو يقترب من الطفل ) : لقد قلنا لك يا دامو يا ابن لكش الحزينة ، لا تدع طفلا يضيع فالذي يجري مريع مريع مريع .
القائد : ( وهو يترنح ) ما كان بود الآلة ولا كان برغبة العظيم أوركالندا أن تسير الأمور هكذا أو أن تصل الى هذا الحد الذي ترونه . (( يتطلع الى ما حوله )) ولكن هذه هي مشيئة الأله وها هو قدرك يا لكش الحبية
الكورس : ليست الأحكام القاسية ولا الحروب من صنع الأله
أنها من صنع من يملكون القوة
ويخضعون لعاطفة القهر والتسلط
الجنود : ما الذي يجري هنا ؟
القائد : لا شيئ لا شيئ . أنني وبأسم آلهة الحرب أعلن حالة الطوارئ في أرجاء مملكتكم العظمى لكش .
الجنود : غزو
جندي 1 : هل تعرضت البلاد الى غزو ؟
جندي 2 : هل قتل حاكمنا أوركالندا ؟
القائد : كلا كلا ، اننا نتعرض الى حرب أخرى ( يطالع في أوراقه )
هل سمعتم باسم وضيع في مدينتكم كهذا الأسم ؟
جندي : من من ؟
القائد : دامو ... ابن أدنى وأحط الطبقات .. ابن الأوحال والضفادع ابن الخرق والأسمال .
الجندي 2 : لقد سمعنا باسم من هذا القبيل
القائد : وهذا وغد آخر ( يحاول القراءة لكنه يفشل لعدم قدرته على التركيز ) .
الجندي 1 : ( يقترب لقراءة الأسم ) سأقرأه يا سيدي .. أنه أوبارسين..
الكورس : أنه نحات لكش ومبدعها الأول
القائد : إقرأ .. لإقرا
الجندي 1 : ( يقرأ ) نام نادوما ..
الكورس : التاجر الذي ضاع صيته في أرجاء المملكة
القائد : دامو .. نام نادوما .. هل تجدون رابطا بين هذا وذاك
فذاك صعلوكا من صعاليكها .
وهذا واحد من نبلائها .
الجندي : يبدو أن وضع مدينتنا مضطرب . فالنعيد التوازن لحبيبتنا لكش
الكورس : حين تدرك يا رجل الحكمة أوركاجينا، أن الحكمة تعطيك طريقا نحو المجد .. فاسلك ما يجهل معرفته ، من هو غر أو طارئ
الطفل : أماركي (( بصوت ملحون ومجسم )
الكورس : أماركي ( بذات اللحن )
القائد : أماركي ( ساخـــــرا ) انه عدوكم الجديد واللدود انها بدعة جاء بها الأخرق أوركاجينا ، انكم تقفون بوجه تمرد خطير
الكورس : أماركي ... يا أماركي .. باركي الجميع وآفي بين الأضداد وأنتم أيها للجنود اقرأوا الأمر بعيونكم حاملة البؤس
الطفل : أماركي .. هذا ما أوحت به الآلة العظام لأبنها المقدام أوكاجينا
الكورس : ومثلما تحشد القوة الغاشمة جندها
يحشد الثائر أوركاجينا مجد الإنسان
متطلعا لنصرة فقراء لكش وتجارها
ملوحا للجميع بكلمة معطاء ، كلمة لم ينطق بها
سواه من قبل .. أماركي
القائد : ( وقد أستع الى ما نطق به الكورس ) الا سحقا لكي يا أماركي انها عدوكم اللدود ( الى جنوده )
الطفل : حين التقاه ابي كامو .. عند ضفاف النهر .. نشر ذراعيه هكذا ..وأدخله الى أعماق قلبه الوضاء .
الكورس : وحين التقاه دوم نادوما
الطفل : أدخله في ذات المكان
الكورس : فيا عشق الجميع .. انشر في الريح وفي الأضواء أناشيد أماركي العذبة .
القائد : يا جنود لكش الصناديد. ( الى أحد الجنود الذي نام لبعض الوقت )
هيه .. أنت ايها الوغد ( صافعا أياه ) انتبه الى بيانات حاكمك الفذ أوركاجينا .. وأنتم ايها الجنود الأشاوس .. تفحصوا أقدامكم جيدا . أنظروا كم هي سميكة أحذيتكم ، انكم ستسحقون بها هؤلاء الرعاع من أمثال دامو وذالك النحات الرث أوبارسين وعشيقته سيدوري وذاك المنقلب على طبقته نامادوما وسواهم ، إبحثوا عن تلك الجرذان الماكرة من صيادي الأسماك المعطرين برائحة الضفادع والديدان والقواقع . ابحثوا عن ملاحيّ السفن من يخدعم المتمرد أوركاجينا . ابحثوا عن كل هؤلاء ممن يعارضون سلطة الآلة والملك .. انهم يسعون الى هدم لكش وتخريب هيبتها بين الأمم فلا ضرائب يريدون ولا فصلا بين وذاك يرغبون .
الجنود : الموت لهم .. الموت لأوركاجينا
جندي 1 : ( وهو في معزل عن سريته وعن فكر قائده
القائد : هيه .. أنت أين 000!
جندي1 : عفوا سيدي انني أفكر .
القائد : ( يضربه بلا هوادة ) تفكـــــر ؟ بماذا تفكر ايها الوغد ؟
من أوحى لك بهذا الشذوذ .. تفكر ؟
لن تفكر بعد الآن .. لن يضع أوركاجينا في لائحة التعليمات فصلا أو حقلا أو نصا يسمح للجنود أن يفكروا
جندي 1 : لن أفكر بعد الآن سيدي القائد . انني أتقدم باعتذاري لهذا الخطأ الفاحش .
القائد : أرجع الى صفك .. أما أنت يا أوركاجينا يا وزة عرجاء يا ضفدعا طنان سوف التقيك وسوف امرغ رأسك بالتراب ( عودة الى المارش الأول ثم تقدم باتجاه واحد ) .



المشهد الثاني
دودو : كيف يقدر الطائر المولود للفرح أن يقعد في قفص ويغني ، كيف يقدر طفل تقلقه المخاوف غير أن يرخي جناحه الرقيق وينسى ربيعه الفتي أما أنت يالكش الحبيبة اياك مطاوعة ما يقع عليك من أعباء .. فليس أمامك من وقت للخوف أو الخضوع
الكورس : يا لكش الحبيبة انهضي تألقي توحدي لا تخذلي مغوارك الحبيب أوركاجينا لقد جاءك محررا ومنقذا وثائرا أمينا .. أوركاجينا
الطفل : تعاطفوا
الكورس : من اجل أن تكون لكش قبلة السلام
دودو : تيقظوا
الكورس : وكونوا مثل طائر القطا في صحوه ينام
الطفل : تنبهوا
الكورس : من غفلة أو فجوة يسلكها اللئام .








المشهد الثالث
( موسيقى هادئة تتناسب ولقاء النحات أوبارسيل والفتاة سدوري )
أوبارسين ( قرب بعض من منحوتاته )
: ان الشمس أوشكت على الظهور والرعاة بدأوا يهيئون أغنامهم والكلاب هدأت وخلدت الى الراحة ، فأين أنت يا سدوري ؟ هذه هي الساعة التي تغيب فيها عيون الرقباء والمخبرين والجباة .. لابد لك أن تأتيني أيتها الجميلة سدوري ، لقد نجوت اليوم باعجوبة من أيدي الجباة .. ,استطعت أن أبيع تمثالا للطائر الجميل .. الغرنوق .. وأيضا أستطعت بيع قارورتين لحفظ السمن وأخرى لحفظ الزيت المقدس .. آه ياسدوري أين أنت الآن ؟
سدوري : ها أنذا أمامك أيها العزيز أوبارسيين
أوبارسين : آه لقد خفت كثيرا منك أيتها الماكرة .
سدوري : وهل أنا مرعبة الى هذا الحد ؟
أوبارسين : لا أنما أنا وفي كل لحظة أتخيل الجباة والجنود .. يهجمون عليّ
سدوري : وهل تخبأ في جرارك الذهب والازورد
أوبارسين : ليس دائما ، في المرة السابقة عثروا على زق من النبيذ المعتق بين جراري أخفيته عن العيون لصديقي دودو .. أوسعوني ضربا ثم أخذوه
سدوري : أنها محنة .. وهي تتفاقم يوما بعد يوم
أوبارسين : هل تسمعين شيئا عن تحرك الأمير أوركاجينا
سدوري : انه في غاية السرية .. ولكني أرى الفرح على وجوه العاملين معه
أوبارسيل : وهل وصلتك أخبارا جيدة .
سدوري : نعم من الغّزالات ( تراقب ) انه يستعد لضرب حاسمة
أوبارسين : آه انه نبأ سار من فم معسول ..
سدوري : آه لقد بدأت تخلط السياسة بالغزل ..
أوبارسين : وهل يوجد شيئ من هذا الخلط ؟ أنها الرسالة الشفرة التي لا يحسن قراءتها الا اولئك اللذين يحلمون بأماركي . د
سدوري : لتباركنا نانشه وليباركنا آنو
أوبارسين : أننا نستنهض نانشه العظيمة ولنكثر الدعاء لها أن تمد أوركاجينا بالقوة والمنعة وأن تفيض ندّابا عليه من حكمته الواسعة وليجعله مفكرا بجميع المصائب التي حلت بأبناء لكش
سدوري : وأنت يا أوبارسين متى تتقدم الى خطبتي
أوبارسين : عندما تحين الساعة
سدوري : أي ساعة
أوبارسين : ساعة الأنتصار
سدوري ( في ضحكة طويلة )
أوبارسين : (شاركا أياها ذات الضحكة )
سدوري : ما أجمل الضحك .
أوبارسين : قريبا يضحك الجميع .. ومعهم تضحك لكش الحبيبة ( تحاول الخروج ولكنها تعود ثانية )
سدوري : نسيت شيئا يا أوبـ ... ( مقاطعة ) أعرفه
سدوري : ما هو ؟
أوبارسين : بك !!
سدوري : ( ضاحكا ) مثلما نسيت قلبك عندي
أوبارسين : يا ماكرة .. انك تصلحين شاعرة
سدوري : أنا أقرب الى النحت
اوبارسين : تعلميه إذن وهذا ما عدت من أجله يا أوبارسيل .
أوبارسين : وهل يسعدك أن يكون عشنا ممتلئا بالطين وبالتماثيل .. لا ياسدوري أكتب الشعر فهذا أفضل لنا أنا نحات وأنت تكتبين الشعر .. آه ما اجمل ذالك ..
سدوري : لا ياعزيزي : أحب الطين وأعشق لونه البديع
أوبارسين : أعقلي يا سدوري فأنا ملك ذات الرقة .
سوف يزعجها الطين كثيرا .
أطلبي ...
أي شيئ تطلبين سأنحته لك ..
سدوري : أماركي ..
أوبارسين : آه .. اسمعي ياسدوري .. أعاهدك بأنني سوف أقيم لها نصبا في قلب المدينة
سدوري : ولكنني لن ارجع عن هوايتي ورغبتي الملحة ..
أوبارسين : غدا أعلمك ياسدوري .. ( وهي تغادر ) لقد تأخرت كثيرا انني على موعد مع صديقاتي حيث نجلب الماء الى بيوتنا
أوبارسين : اخذرنّ السعلاة يا سدوري .. فليس بآمنة مياه النهر ..

المشهد الرابع
( صخب وتحركات غير متوقعة ثم دخول لجنود وجباة وهم يسحبون شخصين مكبلين بالحبال .. ضرب بالسياط ... أصوات استغاثة ... ! الشخصان هما صياد السمك ننجال والطفل ابن الفلاح دامو )
الجابي1: لن يكون خلاصكما بهذه الإستغاثات والصرخات التي تستدرون بها عطف من يسمعكما .. لا أحد يسمعكما .. سددا ما بذمتكما الى القصر من ضرائب .. قلت فلربما يصدر الملك عفوا عنكما
الجندي1: والا ؟ !
الطفل : والا ماذا
الجندي1: ( يضربه ) أخرس ..
الطفل : أجبني .. قلت والا ؟
الجندي : والا موتكم أكيد
صياد السمك : اسمعوني وأرحموني أيها الجباة ألستم من أبناء لكش .. الا تشعرون بجوع اهلنا .. أقسم لكم بأنليل العظيم .. أنني أعطيتكم كلما اصطادته شباكي .. ولم يبق لي شيئا من السمك .. فتشوا حقيبتي هذه .. لم يبق لي شيئ من السمك .. غدءا لأولادي , انهم في انتظاري ..
الجابي : كف عن هذيانك والا قطعت لسانك ( الى أحد الجنود ) قم بواجبك أزاء هذا المحتال .
الجندي2: ( صامتا ) لا أقدر.. بل لا أجد مبررا لذالك ..( بصوت منخفض )
الجابي1: ماذا تقول ؟
الجندي2:( يتراجع ) لم أقل شيئا
الجابي2 انني أشم رائحة التمرد بين صفوف البعض ممن يعملون تحت سلطة المفدى أوركالندا ..
الجابي1: وأنت ؟؟ الا أخبرتنا عن والدك الذميم دامو
الطفل : عينا أبي أجمل من كل سلطاتكم .. أجمل من سياطكم ، أجمل من خروقاتكم لقيم السماء
الجابي2: ( يلطمه على وجهه )
الطفل : ( صامتا )
الجابي2: لماذا لا تبكي
الطفل : ( مستمرا في صمته )
الجابي1: دعه لنعاود العمل مع هذا المخادع ، انني أشكم رائحة في ثيابه
الجندي1: دعوه دعوه فها أنا أحضر لكم بمارق جديد .. ( يلقي بالنحات أورباسين أرضا ويبدأون بجلده بلا تردد ) انهض .
اوبارسين : ( يحاول ولكنه لا يقوى على النهوض )
الطفل : انكم تقتلون نحات لكش الجميل أوبارسين ..
الجندي1: اخرس ( متوجها نحو جوديا )
الجندي 2 : ( مقتربا من النحات أوبارسين )
مستغلا انشغالهم بالصياد ثانية ) انهض .. ما الذي فعلته .. هل شتمت أحد ؟؟ افتح طريقا لأنقاذك ..
( يضع رأسه عند صدره )
لا أسمع شيئا .. أنه ميت
الجندي 1 : ( في صلافة فائقة ) الق به هناك ..
الطفل : يا أوباش .. انكم تقتلون الجمال .. ما الذي فعله لكم أوبارسين..ما الذي فعلته لكم انامله هذه ؟؟ ما كان يقوى على فعل شيء سوى مداعبة الطين واحالته الى فتنة تبهج النفوس ..
الجابي 1 : هذا الطفل يزعجنا كثيرا ..
الجابي 2 : ليأخذ جنازته ويرحل عن هذا المكان
الجابي 1 : أمر طيّب لنساعده في ذالك .. هيــا هيا ( يقومون بحمل الجثة والطفل متعلق بالنحات أوبارسين )
الجابي 2 : عدنا ..
جوديا : ما هذا ؟ لا أمل في الحياة هنا ، لا أجد من يعطف علينا لقدد ذهب كل شيئ ..
الجابي 1 : ماذا ؟
جوديا : قلت لقد ذهب كل شيء
الجابي 1 : أبدا قلت سأذهب .. الى أين تذهب يا ابن الـ ... ؟
جوديا : ما قلت ذالك أبدا
جابي 1 : هيا .. اجلدوه أيها الجنود الأشاوس
جندي 2 : ( يمتنع عن الضرب ويهرب من المكان ) الموت لكم أيها العتات .. الموت لكم يا لصوص لكش الساقطين .
جندي 1 : لن تكون في مأمن بعد اليوم أبدا .. ( يعود الى الصياد ) الى أين تريد الذهاب ؟
جابي 1 : الى جدته الراقدة في مقابر المدينة
جابي 2 : كلا أنا أقول انه يريد الذهاب الى جده ( ضحك وسخرية من الصياد )
جندي1 : أنا أعرف الى أين يريد الذهاب .. الى الصعلوك أوركاجينا . هذا المتمرد الذي خدعهم بلعبته الماكرة .
جابي 1 : أماركي أماركي ..
جندي 1 : أمامك شوط آخر من الضرب .. لكني قبل ذالك أقول لك .. انكم تحلمون .. من أين لكم القوة من أين لكم الجنود التي تقحمون بها حصون لكش المؤمنة برعاية الأله وصلابة جند أوركالندا الأشاوش .. أجب من أين لكم كل ذالك ؟
جابي 1 : قلت لك أعطنا ما لديك من السمك لكي تنجو من غضب الأله
جوديا : قلت لكم لا أملك سمكة واحدة
جندي : سأمزقك اربا ( يضربه ضربا شديدا ، يشاركه الآخرين ، الجباة وسحله فوق الأرض ... خلال ذالك تسقط من بين ثيابه سمكة متوسطة الحجم ..)
الجابي1 : ما هذه ؟ أنها سمكة
جوديا : انها الوحيدة التي أملكها ، لقد أخفيتها بين ثيابي .. لأن عائلتي تنتظر عودتي اليهم أنهم يتضورون جوعا .
الجابي 2 : أهذا ما علمتكم اياه أماركي .... الكذب .
جوديا : أن أماركي يا جناب الجابي المؤقر لاتزال في الأفق ..
وما ظلمكم هذه الا نذر لهبوطها فوق أرض لاكاش الحبيبة .
جندي 1 : ما تقول أيها اللعين .. هل تهددنا بأماركي .. ( يعادود ضربه ) أنهم تلهثون خلف سراب
الجابي 1 : ( ممسكا بالسمكه ) سأذهب بك الى قصر المفدى أوركالندا .
جوديا : ( يحاول ارجاع السمكة من الجابي ولكنه لا يفلح بعد عراك عنيف معهم جميعا . ) اذهبي الى بطونهم .. سوف أشتكيك الى النهر الذي منحني إياك بعد ردح من الخداع معك . لقد هربت من شباكي مرات ومرات . الأجدر بك أن تفهمي ما يجري وأن تنصفي قليلا هذا الذي تغنى بك كثيرا وأنت تزوغين بين حريتك وبين شباكي .. مثل فتاة ماكرة كنت أقول لك .. تعالي يا حبيبتي
فاليوم أنت ضيفتي
تعالي ( يخاطب السمكة التي أختفت تماما عن المشهد )
( ضحك من الصياد جوديا ومن خطابه من السمكة )
جوديا : أين أنت .. ؟ أن كان لك ضمير
الجندي 1 : وبعد ؟
الجابي 1 : وراءنا عمل كثير .. دعوه يعود الى النهر ثمة دورة للحياة
الجابي 2 : هذا عين الصواب ..هو يعيد ونحن نأخذ .. نحن نأخذ وهو يعيد .. ( ينصرفون ليبقى جوديا وحده مهشما .. ينهض ليمشي على جراحه )
المؤرخ دودو : ( يرافق ظهوره صوت المغني )
أنا خائف والله ياوطني
فالناس أخشاها
وأخشى تارة زمني
لكي تصيح النائبات بها
والسكون بها
صاروا بلا سكن
( يمكن توليف هذا الغناء بشكل مؤثر وحسب ما تقتضي الضرورة ..
جوديا : اليوم أو غدا
سألتقيك يا سيدي المقدام أوركاجينا
وسأنضوي تحت راية جيشك المقدام
لن أنحني وسأسابق أيتها الريح
وأنت يا أزلام أوكالنجا الأجلاف
سوف أبقى أصدح بأسمها طيلة الدرب
سأغني لكي يا أماركي .
( يلتحق بالكورس الذي انضم اليه المؤرخ دودو )
الكورس : أماركي ... أماركي
في الأرض والسماء
أو في ثنايا الماء
جوديا : أماركي ؟
دودو : ليس الكلام وحده
ولا الغناء بعده
يقوم البلاء
تعاطفوا تعاطفوا ..
لا تضعفوا ..
وشقوا هذا الليل
وصدوا هذا السيل
كي يشمخ البناء
الكورس : ( يردد بأسلوب كورالي ماقاله دودو وفي نهاية ذالك ينفرد المؤرخ دودو ليلتقي بالثائر اوركاجينا )



المشهد الخامس
اوركاجينا : انني أتخفى
بين عصف الرياح ..
وما يرشدني اليه المكتوب .
في طالع النجوم .
هيا .. أخبرني ما وراءك يا دودو يا مؤرخ لكش الحبيبة .
المؤرخ : انهم يخنقون كل شيء
الورد والماء
زهرة عباد الشمس ..
عنادل لكش البهية
أوركاجينا : دعك من الشعر يا دودو ..
أريد حقيقة ما يجري
دودو : عفوا سيدي .. لقد وضع ناضر السفن يده على السفن وقبض عليها صغيرها وكبيرها
واستحوذ ناضر صيد السمك على مصادر الأسماك ومواضع صيدها .. وصار الفرد المواطن من لكش اذا جاء بغنمة الى القصر لجزء الصوف عليه أن يؤدي خمس شيكلات اذا كان الصوف ابيضا .. واذا طلق امرأته كان الأيشاكو الطاغية يأخذ منه خمس شيكلات أيضا .
أوركاجينا : ( وهو يحدق في الأفق )
دودو : هل رأيت لكش من هذا المكان . يا سيدي المبجل أوركاجينا .
أوركاجينا : أني أراها في صحوي وفي منامي
أراها في كل يوم وفي كل ساعة ولحظة بلحظة
دودو : ما العمل ياسيدي ؟
أوركاجينا : هناك أمور هامة أريد معرفتها وبعد ذالك سوف أكشف لك عن خطة أماركي . . هذه التي لم يعد أمر تنفيذها محتملا أو مقبولا
أدعو لي يا دودو العزيز ..
أقطاب حركتي وأبناءها ..
دودو : أنهم مجتمعون من حولك في هذه اللحظة يا سيدي ( يدخل خلال ذالك الفلاح دامو )
هاهو المقدام دامو .. حامل لوائك في جنوب النهر ..
دامو : سيدي المطاع أوركاجينا أرسلنا كونا الى مدينة ننرجسو ليطلع على الأحداث التي نشبت هناك أثر دخول الجباة اليها وسوف يعود هذا المساء
أوركاجينا : حسنا يا دوامو وبعد ذالك
دامو : أما الى المدن الصغيرة الأخرى فلقد أرسلنا التاجر نامنادوما مزودا بتعليمات النبيلة ومن المؤكد أن يأتي هذا المساء ..
كما أرسلنا معتمدين الى المدن البعيدة للأطلاع على الحالة هناك وموافاتنا بكل التفاصيل .
أوركاجينا : أن الأمور تسير بشكل جيد في هذه اللحظة .. غير أني قلق بشأن التاجر نامنادوما وأشعر بخوف يداهم قلبي وعدم استقرار في رأسي . فهل أجد الأطمئنان أزاء هذا الرجل ..
دامو : أن مثل هذا الرجل لايقلق عليه
فهو ذكي وشجاع وخبير بالناس
وطبائعهم , كما أنه له وسائله
الخاصة التي يستطيع بها التخلص
من عدوه ومن جميع المآزق التي تواجهه
أوركاجينا : هذا ما أرجوه ..
دودو : راقبوا الطوالع السعيدة المرقومة في صفحة السماء ..
أنني أعرف من السماء النذر .. انها واضحة على فضائها الواسع .
أوركاجينا : مُد ببصرك عبر الحقول فسترى نذر العاصفة وأني أشم رائحة الدم المراق على أديم الجودنانا تشربه هذه السهول الضمأى ..
أن لا فتات الظالم تنبت في كل شبر من المدينة وفي كل أرض لكش ..
وكلها تستغيث بنا من لايشاكو أوركاجينا وموظفيه وجباته .. فللرحمة والرأفة والحرية لنصلي ..
فالرحمة والرأفة والحرية هي الآلهة
والرحمة والرأفة والحرية هي الإنسان ..
دودو : وماذا بعد يا أوركاجينا العزيز
هل تبقى على وضعك هذا مصغيا السمع لأخبار الموت ونواح المظلومين على يد الطغاة المأثومين . . هل تخشى الحرب يا أوركاجينا
أوركاجينا : أبدا .. ولكني أفتش عن حرب أخرى .. حرب لا تسفك فيها الدماء ولا تلتهم الأرض والأنسان وتقضي على كل الخيرات والأحلام . ولكن اذا كان لا بد منها لتحرير الإنسان وأرجاع الحقوق فسوف تكون هي الكفة الراجحة ..
دامو: علينا خوضها يا سيدي ..
أوركاجينا : رغما عنا يادمو
دودو : ها هي التقارير يا سيدي تشير الى أرتقاء الشعب في لكش وضواحيها الى ذروة الأنفجار .. ولقد تماسكت قواه ببعضها .. وباتت كلمة أماركي توحدهم جميعا
دامو : لقد انصهر الجميع في بودقة أماركي ..
دودو : هناك بعض التقارير المهمة تؤكد التحاق الكثير من الجنود الى صفوف حركتنا .
أوركاجينا : هذا أمر مهم وسار يا دودو ..
دودو : ( يضع أمام أوركاجينا ألواح سرية يطالعها أوركاجينا )
أوركاجينا : ( بعد مطالعة الألواح السرية )
هناك بعض الملاحظات المهمة .
دودو : قلها يا سيدي فأنها ستصل الى أقصى نقطة تريد .
أوركاجينا : أن سلطة أوركالندا باتت هشة وبات سقوطها في متناول اليد . كل ذالك هو من صنع يده هو وجلاوزته في الجيش والمفسدين من الجباة ذو الكروش العفنة وأتباعهم .
دامو : لا تنسى رئيس الكهنة يا سيدي
فأنه الذي أفسد وصايا الأله وأطاح بتعاليمها العادلة أنه الذي شرع لقمع الحريات ومصاردة أموال الشعب .. وسحق الفقراء وسلبهم حقوقهم
أوركاجينا : أعلم ذالك يا دامو .. ولكن انظروا الى أين انتهى بهم الأمر ، اعلم يا دامو بأن الظالمين هم اللذين يسهمون في صناعة الحرية دونما علم لهم أو دراية ..
أن أوركاجينا لن يكون له كل هذا الجيش ومن سائر الطبقات لولا تمادي سلطة أوركالندا وهضمها حق الآخرين في الحياة والإطاحة بهم ..
ما بت أخشى أحا منهم .. وبعد قليل سوف تصدر الأوامر باعتقال أوركالندا وعزله ..
دودو .
المؤرخ دودو : سيدي
أوركاجينا : ما هي أخبار الحدود ؟
دودو : لقد أغلقت جميعها ولم يبقى منفذا ولو واحد في البر أو سواه لم يؤمن بسواعد المكافحين . من عشاق اماركي ..لم يبق لأوركالندا سوى قصره المتهاوي وكرشه المهتز .. أنه يجلس فيه مثل غراب مكسور
أوركاجينا : هيا اذن ..
( يخرج الجميع )





المشهد السادس
( موسيقى النصر تصدح في أرجاء لكش وفي أحدى الشوارع يضهر الجندي الذي تمرد على سلطة اوركالندا في المشهد رقم 4 والمشهد رقم 1 . )
الجندي آبي : أمر لا يصدق .. أمر فضيع لا يتحمله العقل ولا حتى الخيال ..
سقطوا بصرخات الجياع
والمظلومين
تهافتوا بلهيب حروفها الوضاء
انني أصلي من اجلك يا أماركي
( يقبل الأرض )
( خلال ذالك يدخل الطفل السومري ومعه سدوري وهم يحملون مشاعل النصر في أيديهم . )
الكورس : ( وهو يلتحم مع ابناء لكش )
تساقطت حصونهم
قبل الأوان
سدوري : دكت قلاع الظلم
الطفل : وتقدمت جحافل الفرسان
( يظهر الصياد جوديــا ويكون في لقاء مع الجندي آبي )
جوديا : من ؟
الجندي : أنا الرقيب آبي .. مادمت على قيد الحياة
آبي : لن أنسى ذالك اليوم ، لقد حررتني يا جوديا .. حررتني حين دافعت بضعفك وبؤس حالك عن أماركي .. لقد أنزلت سمكتك النقمة على رؤوسهم
دودو : تكاتفوا احموا حبيبتكم أماركي
ازرعوا النور في الطرقات .. عانقوا الشمس واشكروا الأله انو
دامو : ( يدخل وهو بصحبة دامنادوما )
الطفل : أبي دامو ..( يعانقه )
دامو: سدوري ..
سدوري : دامو ( تعانقه )
دامنادوما : أين العزيز أوبارسيل .. لقد كتب لنا المقدام لنا أوركاجينا أن نقيم نصبا لأماركي
سدوري : سوف يصل بعد قليل
دامو : لم أراه منذ أيام .
سدوري : قال لي مرة سأنحت شيئا لأماركي .. وسأقيم نصبا يسحر العيون
دامنادوما : أين أنت يا أوبارسيل ..
الجندي آبي : ( وهو يتقدم بخطوات مثقلة بالحزن نحو سدوري )
يا ابنة لكش سدوري . لا تحلمي بعد بعودة الخلاق أوبارسيل .
الطفل : لقد دفعنا من أجل أماركي اثمانا باهضة
الجندي : وكان دم أبارسيل أبهض تلك الأثمان .. فلقد غرسوا في قلبه رمحا صدئة .. قطعوا الشرايين التي بأماركي ..
كنت أضنه سيصمد لبعض الوقت ولكن فات الأوان .. فات الأوان يا سدوري
أختاه لا تحزني ..
سدوري : أبدا .. لأنني أخذت منه درسا في النحت وسأقيم بهاتين ( تشير الى يديها ) سأقيم بهما نصب أماركي
أما أنت يا أبارسيل فخلده في حضن الأله العظام .. وأتلو أناشيدك الغراء حيثما تكون أماركي .


المشهد السابع
دودو : سيدي المقدام أوركاجينا أن عزلك الطاغية أوكالندا مفخرة لنا جميعا .. فلقد أوقفت التاريخ عند نقطة تتشرف بها الأجيال أنني أصلي لعفوك الأصيل ولنبلك الفائق
( ............................................. )
لاحقا يا سيدي جاءنا نبأ الملكة قرينة المعزول أوركالندا فلقد وافتها المنية ولا أدري ما أمر زعيمنا الأغر في هذا الأمر .
أوركاجينا : ( مفكرا لبعض الوقت )
لنصلي لها جميعا .. أن الحرية يا دودو لا تمنح لمن ظلوا على قيد الحياة أنها من نصيب من رحلوا أيضا فليقام لها قداسا يحضره أهالي لكش جميعا .
دودو : أمر مولاي الأغر أوركاجينا 0



المشهد الثامن
سدوري : ( وهي تعتزم أقامة نصب أماركي ) هنا تخلدين يا أماركي
هنا سوف نقيم لك صرحا
تتناوب زيارته الأجيال
دودو : عذرا عزيزتي سدوري .. أن الأمير أوركاجينا يأمرنا جميعا بقداس مهيب
سدوري : لمن ؟
دودو : لزوجة المخلوع أوركالندا
سدوري : حسنا يفعل أوركاجينا
الطفل : في نهاية القداس سوف نبدأ اقامة النصب
( يبدأ خلال ذالك الوقت جثمان الملكة محمولا في عربة وبحضور أهالي لكش وفي مقدمتهم التاجر دانادوما والفلاح دامو والجندي آبي والصياد جوديا والمؤرخ وغيرهم .
دودو : ( وهو يعزي الجميع ) احتفي أيتها الأله بقدومها اليك .. وأمسحي ما عليها من آثام أنها مليكة لكش وأبنة ارضها الطيبة .
الجميع : أيتها الألهة العظام تغمدي بالرحمة .. تغمد الجميع ..
فمنك أنت الرحمة وعندك السلام .
( في ذروة المحتفلين تتفجر في أرجاء لكش أصوات تالموسيقى العسكرية ،(( مارش )) وتبدأ قطعات لوكال زاكيزي المتمثلة بالجنود المدججين بالسلاح باقتحام المكان )
دودو : لقد فعلها الطاغية لوكال زاكيزي ... تعاطفوا .. اثبتوا دافعوا يا أهل لكش عن وجودكم ,, دافعوا عن أماركي
( تدور معركة طاحنة يسقط خلالها الجميع ولن يبقى على قيد الحياة سوى سدوري التي تحمل معها رمز( أماركي ) الحرية0
سدوري : لقد قطعوا يدي...... وشقوا مقلتي .. سأبلغ المنال ..
( تنتبه الى الطفل وهو مضرج بدمه )
أيها اللئآم........ لن تقتلوا السلام
الكورس : فلتنهضي يا لكش .
سدوري : ( وهي تريع في الأرض نصب أماركي حيث تبدو ملامحه للعيان يتوجه صوبها أحد الجنود غارسا رمحه في صدرها .. )
سدوري : ( وهي تحتضر )
أماركي .. ايتها الحرية التي كنا نحلم بها
الكورس : كوني للكش ذاكرة
وللزمان أغنيات ظافرة
سدوري : ( بصعوبة ) آ.....ه .... ما.......ركي
( في هذه اللحظة يحضر أوركاجينا ليشهد المشهد الذي فيه سدوري وسائر أصحابه .. يحاصره الجنود من كل حدب وصوب فيسقط أثر معركة باسلة عند نصب الحرية ( أماركي )
يقوم أثر ذالك الغزاة بحرق المشهد بأكملة بينما يتصاعد الدخان بأرجاء المدينة ويصمت كل شيء ، يحضر الراعي الى مدينة لكش المدمرة
الراعي : ( يرافق القائه صوت الناي الحزين وبأنتاء الراعي من القاء مرثيته يكون نصب الحرية للراحل جواد سليم قد احتل عمق المسرح في اشارة الى اماركي الخالدة

انتهت



#حسين_الهلالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصالة تراثنا الغنائي /داخل حسن مثالا
- الزعيم عبد الكريم قاسم/وامنجز الأبداعي للفن التشكيلي
- ايمان ادهم/واستلهام التراث الأسلامي
- خيول فائق حسن اليتيمة
- خاد الجادر/ الطائر المهاجر وصاحب الرؤيا التعبيرية الغنائية
- الحسين ثائرا والحسين شهيدا
- اورحكاية الزمن الخالدة
- اور حكاية الزمن الخالدة
- جذورالفن السومري /القسم الرابع /النحت بين شرعية الريادة والأ ...
- جذور الفن السومري / تماثيل كوديا تحتل مكانتها بين فنون العال ...
- شاكر حسن ال سعيد / احد رواد الحركة التشكيلية والمنظر لها
- جذور الفن السومري /الملكة (بو- آبي ) (شبعاد )/وفنانو والأدوا ...
- خيول فائق حسن اليتيمة
- مقهى عزران البدري / ظاهرة الأدب في الناصرية
- فتشها المخبرون
- خالد الجادر الطائر المهاجر وصاحب التعبير الغنائي
- جذورالفن السومري


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين الهلالي - نص مسرحية اوركاجينا